هل يجوز الاستمتاع بالزوجة أثناء الحيض
هل يجوز الاستمتاع بالزوجة أثناء الحيض؟ سؤال لابد وأن يعرف الجميع إجابة والفتاوى الصادرة فيه حتى يتجنبوا الحرام والوقوع فيه أثناء فترة حيض الزوجة وأجاب الكثير من العلماء وأوضحوا هذا السؤال.
محتويات المقال
ما هي الدورة الشهرية؟
- هي عبارة عن بعض التغيرات الهرمونية الطبيعية والتي تحدث للمرأة وذلك تمهيدًا للحمل، وتبدأ من سن البلوغ حتى سن اليأس.
- مدتها تتراوح بين ٢٨ إلى ٢٠ وقد تصل إلى ٤٠ يومًا، وأول يوم من الدورة الشهرية هو نفسه أول يوم من أيام الحيض، وتنتهي المدة مع بداية الحبشة القادمة.
ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: هل يجوز للحائض والنفساء دخول المسجد؟
أعراض الدورة الشهرية
- تحدث بعض التقلصات في أسفل البطن عند منطقة الحوض وبالقرب من الرحم وقد تكون هذه التقلصات في المعدة.
- تعب شديد يصاحبه صداع.
- آلام في الظهر.
- الأكل بكميات كبيرة.
- تقلب في المزاج.
- النوم بكثرة، ففي فترة الدورة الشهرية تزداد رغبة المرأة في النوم لساعات أطول.
- ظهور بعض حبوب الشباب لبعض النساء وهذا قبل نزول الدورة.
متى يحرم الإسلام جماع الأزواج؟
- أوضح فضيلة الشيخ شوقي علام مفتي مصر بأن الإسلام يبيح للرجل وزوجته أن يستمتع كل منهما بالآخر في أي وقت.
- إلا أن الإسلام حرم بعض الظروف للجماع وفيها لا يحل للرجل أن يجامع زوجته وهي:
- الجماع من الدبر، والجماع في نهار رمضان وأثناء الإحرام، والجماع في فترة الحيض أو في فترة النفاس.
لماذا يحرم الإسلام الجماع في فترة الحيض؟
- واستدل في هذه الجزئية بقول الله تعالى “ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن” (سورة البقرة).
- وهنا يأمر الله عز وجل الرجال باعتزال زوجاتهم أثناء فترات حيضها، والآية في ظاهرها أن الأمر عام في جسد المرأة كله ولم يخصص الله جزء دون الآخر.
هل يجوز الاستمتاع بالزوجة أثناء الحيض؟
- هناك سؤال ورد إلى مجمع البحوث الإسلامية، وهو هل يجوز معاشرة الزوجة أثناء الحيض باستخدام العازل؟ وكان رد لجنة الفتوى أنه لا يجوز جماع المرأة أثناء فترة الحيض إلا إذا انقطع الدم والتي لا منه وهذا الرأي بإجماع من أهل العلم.
- أما في السؤال هل يجوز الاستمتاع بالزوجة أثناء الحيض؟ أجاب الدكتور شوقي علام قائلًا.
- إنه قد أجمع جمهور الفقهاء على أنه يجوز للرجل أن يستمتع بزوجته وهي في فترة الحيض في كل جسدها، ما عدا المنطقة ما بين السرة إلى الركبة.
- لكن إذا وجد أحد من الزوجين تعب في هذا الأمر، كأن مثلًا تزيد رغبته ويريد الاستمتاع أكثر أو أن الوقت للجماع قليل فقد أجاز بعض العلماء الاستمتاع بما بين السرة إلى الركبة.
- على شرط أن يكون الزوج واثقًا من نفسه أنه يستطيع أن يمسك نفسه عن الوطء لأن الوطء في فترة الحيض حرام بإجماع الآراء.
صور الاستمتاع بالحائض
هل يجوز الاستمتاع بالحائض أثناء الحيض؟ هناك صور للاستمتاع بالمرأة أثناء فترة الحيض، وهي:
- أولًَا، أن يجامع الرجل زوجته من فرجها أثناء فترة الحيض، فهذا حرام شرعًا ولا جدال فيه.
- ثانيًا، أما أن يجامع الرجل زوجته من الخلف أي يدخل ذكره في فتحة الشرج، فهذا أمر محرم شرعًا ولا جدال فيه سواء كانت في الأيام العادية أو في فترة الحيض.
- ثالثًا، جسد المرأة من رأسها إلى سرتها، ومن رحيتها إلى آخر قدمها مسموح للرجل الاستمتاع به بإجماع العلماء.
- رابعًا، الجزء من السرة إلى الركبة مسألة الاستمتاع به فهي محل جدل وخلاف بين العلماء.
- والمقصود فيه أنه يجوز الاستمتاع بهذا الجزء بأي شكل غير الجماع.
- التقبيل أو الضم، ويجوز أن يتمني كل من الزوجين نفسه، ولكن على الرجل أن يكون حذر من أن يلمس العضوين بعضهما حتى وإن لم يكن هناك جماع.
كما يمكنك التعرف على: هل يجوز الزواج بين شخصين فقط؟
أراء الأئمة في الاستمتاع بالزوجة أثناء الحيض
أمل عن أراء الأئمة في الاستمتاع بالزوجة أثناء الحيض فهي:
رأي الشيخ عطية صقر
- هل يجوز الاستمتاع بالمرأة في فترة الحيض؟ يقول الشيخ عطية صقر روح الله عليه في هذا الأمر يقول الله سبحانه وتعالى:
- ” يسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين”
- في هذه الآية الكريمة نهي واضح عن الاقتراب من الحائض حتى تتطهر والطهارة هنا بالاغتسال وقبل هذا يحرم الجماع.
رأي أبو حنيفة
- أنه يجوز الجماع قبل الاغتسال إذا كانت بلغت أكثر مدة للحيض، أما إذا انقطع الدم قبل أكثر مدة الحيض فعليها الاغتسال أولا.
- ولا يجوز الجماع قبل الاغتسال أو التيمم أو أن تمر عليها صلاة، والاقتراب محلل أما الجماع فهو محرم بالإجماع، والآية الكريمة والأذى التي ورد بها يؤكدان حرمته.
- أما ما هو غير الجماع فقد قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم رواه مسلم عن أنس أن اليهود إذا كانت النساء لديهم تحيض فلا يأكلوا معهن ولا يجامعهن، فسأل أصحاب النبي فأنزل الله الآية السابقة.
- وقال صلى الله عليه وسلم “اصنعوا كل شيء إلا النكاح”.
- وعلى هذا فإن كل ما دون النكاح جائز، إلا المنطقة ما بين السرة والركبة، مثل التقبيل وغيره من صور الاستمتاع.
رأي السيدة عائشة رضي الله عنها
- كنت أشرب وأنا حائض ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم، أي تناوله الإناء، فيضع فاه على موضع فمي فيشرب.
- وأتعرق العرق، أي العظم الذي به بقية من لحم، وأنا حائض ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على فمي، رواه مسلم.
رأي أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها
- كان النبي صلى الله عليه وسلم يضطجع معي وأنا حائض، وبيني وبينه ثوب، رواه مسلم.
- رأي أم سلمة.
- أيضا روي عنها مثل ذلك، ويقول الأمان النووي في هذا الشأن ومعلقة على كلام النبي صلى الله عليه وسلم وعلى كلام العلماء.
- أنه لا يجب كره الحائض وأنه لا يجب كره مضاجعتها ولا تقبيلها، ما دام فوق السرة وتحت الركبة.
- وأيضا لا يجب كره غسلها لرأس زوجها، ولا أكلها ولا عجنها، وكل ما تقوم به.
- لكن الاستمتاع بالمنطقة ما بين السرة والركبة، فعليها اختلف أهل العلم.
رأي الإمام مالك والإمام الشافعي
- يرونه حرام، ويستدلون على ذلك بما روي عن أمهات المؤمنين ميمونة وأم سلمة، وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضاجعهم وبينهم ثوب فاصل.
وروى البخاري
عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت” كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمرني فأتزر فيباشرني وأنا حائض”.
وروى أحمد عن عمر
أنه سأل الرسول عن ماذا يحل للرجل من زوجته وهي حائض فقال له “ما فوق الإزار”.
رأي الإمام أحمد ابن حنبل
- أنه يجوز الاستمتاع بما تحت السرة وما فوق الركبة، وهذا بناء على أنه فهم أن الاعتزال يقصد به المكان الذي به الحيض فقط.
- وهو من الاحتمالات التي تجعل غيره حلالا مع قول الرسول صلى الله عليه وسلم” اصنعوا أي شيء إلا النكاح”
- وصدق على قول الإمام أحمد الثوري وإسحاق، وعطاء وعكرمة، إلا أن رأي جمهور العلماء هو الأقوى.
اقرأ من هنا عن: هل يجوز الصيام بعد ممارسة العادة في الليل ولم يغتسل؟
على هذا نكون قد أوضحنا كل ما يخص السؤال هل يجوز الاستمتاع بالزوجة أثناء الحيض؟ كما أوضحنا رأي العلماء والاختلافات بينهم.
وعليه للمسلم حرية اختيار الرأي الذي يريد أن يتبعه، وأخيرًا هل يجوز الاستمتاع بالزوجة أثناء الحيض؟