هل يجوز نية الصيام بعد الفجر
هل يجوز نية الصيام بعد الفجر، موقع maqall.net يقدمه لكم، حيث أنه قد يتساءل الكثير من الناس عن هل يجوز نية الصيام بعد الفجر.
وقد أجاب العلماء على هذا التساؤل وكان ذلك على حسب ما إذا كان الصيام فرض كصيام شهر رمضان، أو صيام تطوع أو نوافل، ولذلك فإننا سوف نستعرض في هذا الموضوع الجواب الخاص بهذا الاستفسار.
محتويات المقال
هل يجوز نية الصيام بعد الفجر؟
- يقول العلماء أنه لا مانع أن ينوي الشخص الصيام بعد الفجر وذلك في حالة صيام النوافل والتطوع.
- أما إذا كان الصيام فرض كصيام شهر رمضان، أو كفارة نذر؛ فإنه لابد من عقد النية قبل آذان الفجر.
كما أدعوك للتعرف على: هل يجوز قضاء صلاة الفجر بعد صلاة العصر؟
حكم نية الصيام بعد الفجر
- إذا كان هناك شخص مريض ونوى عدم الصيام ثم شفي صباحًا فقرر تكملة الصيام؛ فإن عليه الإمساك عن الطعام والشراب احترامًا للشهر الفضيل، ثم يقضي ما عليه بعد ذلك.
- والشخص المريض يرخص له بجواز الإفطار في الفرائض ولكن يشترط النية؛ فإذا أصبح وشعر بالتحسن يفضل تكملة اليوم بدون طعام ثم يقوم بالقضاء بعد ذلك.
حكم نسيان عقد نية الصيام
- النية واجبة قبل الصيام، وهو لا يصح بدون النية، وذلك ما أجمع عليه الفقهاء، وهناك بعض الفقهاء اشترطوا أن يكون لكل يوم نية.
- بينما اكتفى البعض الآخر جواز أن تكون النية واحدة في أول ليلة في رمضان وذلك للشهر كله.
- يكون وقت النية من غروب الشمس حتى طلوع الفجر، ويجوز أن تقع في أي وقت من هذه الساعات.
- ولا يضير الشخص أن يأكل أو يشرب بعد عقد النية ما دام لم يؤذن للفجر.
- النية محلها القلب فلا يشترط أن تنطق باللسان ويكفي أن يشعر بها الشخص في قلبه وينوي الصيام خالصًا لوجه الله تعالى.
حكم نية الصيام عند الفقهاء
- ذهب رأي من بعض الفقهاء أصحاب المذهب الحنفي أن نية الصيام هي شرط صحة بمعنى أنه لا يصح بدونها.
- فإذا صام شخص الفرض دون عقد النية فعليه القضاء بعد ذلك.
- استند العلماء إلى الرأي السابق بالحديث الشريف ” إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل أمرئ ما نوى”.
- كما أنهم يرون أن النية مطلوبة في كل العبادات والفرائض الأخرى، والصيام عبادة تحتاج لنية مثل باقي العبادات.
- أما الرأي الآخر من أصحاب المذهب الشافعي يرى أن نية الصيام تعد ركن أساسي من أركان الصيام نفسه.
- مثل الامتناع عن الطعام والشراب.
- استدل العلماء على هذا الرأي بنفس الحديث السابق الذي يشير إلى أنه يجب النية قبل القيام بالفرائض.
ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: هل يجوز الصيام في شهر شعبان؟
شرط نية الصيام
اشترط الشافعية لصحة النية عدة شروط منها ما يلي:
- تبييت النية من الليل ولا تعتبر النية صحيحة إذا تم عقدها بعد الفجر، واستدلوا على ذلك بالحديث الشريف” من لم يبيت الصيام قبل الفجر فلا صيام له”.
- تعيين نوع الصيام وتحديد إذا كان صيام شهر رمضان، أو قضاء صيام عليه من ذي قبل.
- ولا تكون النية صحيحة إذا كانت غير محددة.
- تكرار النية في كل يوم جديد إذا كان الصيام لفرض وذلك باعتبار أن كل يوم في شهر رمضان هو عبادة لها نية جديدة.
- ويختلف الأمر بالنسبة لصوم النافلة حيث لا يشترط فيها الثلاث شروط السابق ذكرها ويجوز فيها نية مطلقة.
أما أئمة المذهب الحنفي فإنهم يرون لصحة نية الصيام ما يلي:
- تكرار النية كل يوم حيث أن كل يوم هو عبادة مستقلة بحد ذاتها ولابد من عقد النية له.
- أن تكون النية خالصة لوجه الله ولا يتم تعليقها على أمر معين كأن يعقد الشخص نيته أن يصوم إلا إذا حدث موقف معين.
أصحاب مذهب الإمام مالك يرون أن من شروط النية الصحيحة للصيام لابد من توافر ما يلي:
- تبييت النية وعقدها ليلًا وذلك مع عدم وجود فارق بين إذا كان الصيام فرض أو نافلة، فهو يشترط في جميع الأحوال.
- تعيين نوع الصيام لتمييز صيام الفرض عن صيام النوافل أو التطوع.
أصحاب المذهب الحنبلي يرون أنه يشترط لصحة النية توافر الشروط التالية:
- تبييت النية من بداية الليل وهو تكون صحيحة لو وقعت في أي وقت، ولا تكون النية صحيحة.
- ولا يقع الصيام إذا كانت النية بعد الفجر.
- تعيين وتحديد نوع الصيام كأن يكون صيام فرض شهر رمضان، أو كفارة، أو نذر.
- أو صيام تطوع؛ فإذا كانت النية مطلقة وغير محددة فلا تكون كفارة لصيام رمضان.
- الجزم بعقد نية صيام اليوم التالي، ولا يمكن أن تعقد النية بالتردد فلابد أن يكون الأمر حاسمًا.
اقرأ من هنا عن: هل البخور يفطر الصائم في الصيام؟
وفي نهاية المقال تحدثنا تفصيلًا عن هل يجوز نية الصيام بعد الفجر، ورأينا حكم ذلك بالنسبة لجميع المذاهب، ورأينا أن نية الصيام تكون واجبة في جميع الحالات.