هل يجوز قول رمضان كريم
هل يجوز قول رمضان كريم، موقع مقال دوت كوم maqall.net يحدثكم اليوم عنه، حيث أن شهر رمضان هو شهر عظيم تتوق النفوس له وتنشط الهمم فيه، فيستبشر الناس بقدومه ويهنئون بعضهم فهل يجوز قول رمضان كريم للتهنئة.
محتويات المقال
فضائل شهر رمضان
- شهر رمضان هو أعظم الشهور، خصه الله عز وجل بخصائص وفضائل لم يخص بها أي شهر آخر.
- فهو الشهر الذي أنزل الله تعالى فيه القرآن قال تعالى ” شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ” البقرة-185.
ولا يفوتك قراءة مقانا عن: لشهر رمضان فضائل عديدة أذكر بعضها
تضاعف الأجور في رمضان
- من فضائل رمضان أن الأجر فيه لا يمكن أن يدخله النقصان حتى وإن كان الشهر تسعة وعشرين يوما.
- فقد جاء عن أبي بكرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال “شهران لا ينقصان، شهرا عيد رمضان وذو الحجة” صحيح البخاري
- ومن تضاعف الأجور تضاعف أجر العمرة فتصبح بعدل حجة وليست أي حجة بل حجة مع النبي صلى الله عليه وسلم.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “عُمْرَة فِي رَمَضَانَ تَقْضِي [أي تعدل] حَجَّةً أَوْ حَجَّةً مَعِي” رواه البخاري.
حكم التهنئة بقدوم شهر رمضان
- لما كان لشهر رمضان كل هذه الفضائل الجليلة تجد الناس مهيئين له مستبشرين به وبقدومه.
- ومن فرحهم واستبشارهم يهنئون بعضهم به بألفاظ متعددة والتهنئة في أصلها جائزة ولا ينكرها أو يقول ببدعيتها أحد.
- فالتهنئة عند أهل العلم هي من قبيل العادات وليس العبادات والمهم أن تكون بلفظ ليس فيه مخالفة شرعية.
- ومن العلماء كابن القيم من قال باستحباب التهنئة لمن تتجدد له نعمة في دينه واعتبر التهنئة من قبيل الشكر لله والتحديث بنعمه.
- قال الحافظ ابن حجر “ويحتج لعموم التهنئة؛ لما يحدث من نعمة، أو يندفع من نقمة بمشروعية سجود الشكر والتعزية”.
- وأما خصوص التهنئة بشهر رمضان فهناك اختلاف واسع بين أهل العلم بين بدعيتها أو سنيتها أو كونها من العادات المباحة.
- وقد سئل عن ذلك الحافظ أبو الحسن المقدسيَّ سئل عن التهنئة في أوائل الشهور والسنين أهو بدعة أم لا؟
- فأجاب بأن الناس لم يزالوا مختلفين في ذلك، قال والذي أراه أنه مباح؛ ليس بسنة، ولا بدعة”.
- ويرى الشيخ السعدي ذلك أيضا حيث بنى قوله على الأصل العظيم في أصول الفقه وهو أن الأصل في العادات الإباحة.
- ومنهم من قال باستحبابها كابن رجب واستدل على ذلك بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبشر صحابته بقدوم شهر رمضان.
- فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه “أتاكم رمضان شهر مبارك، فرض الله عز وجلّ عليكم صيامه،
- تفتح فيه أبواب السماء، وتغلّق فيه أبواب الجحيم، وتغلّ فيه مردة الشياطين، فيه ليلة هي خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم ” رواه النسائي 4/129، وهو في صحيح الترغيب 1/490.
- وقد يحصل من المصالح والمنافع من هذه التهنئة الكثير كإدخال السرور على أهل الإسلام وتذكيرهم بمواسم الخير.
- وهكذا عرفنا حكم التهنئة عموما والتهنئة بشهر رمضان خصوصا فماذا عن الألفاظ المعينة في التهنئة؟ فمثلا هل يجوز قول رمضان كريم؟
هل يجوز قول رمضان كريم؟
- عرفنا أنه ليس هناك لفظ محدد وارد في التهنئة، وفي البحث عن هل يجوز قول رمضان كريم نجد أن لها عدة معان.
- فيمكن أن تكون جملة خبرية بمعنى الدعاء أي أن الذي يقولها يدعو بأن يكون هذا الشهر شهر فضل وبركة وخير.
- ويمكن أن تكون بمعنى الإخبار الحقيقي ويكون معناها أن يخبر عن فضل الله وكرمه في هذا الشهر وزيادة الأجور والحسنات.
اقرأ أيضا: هل يجوز قول حسبي الله ونعم الوكيل على الأم
مغفرة الذنوب في رمضان
- ومن فضائله أيضا أن فيه مغفرة الذنوب ما تقدم منها وما تأخر وذلك لمن صامه صيام إيمان واحتساب.
- كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “مَن صَامَ رَمَضَانَ، إيمَانًا واحْتِسَابًا، غفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ” صحيح البخاري.
- وكما قال أيضا ” الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجمْعَةِ، وَرَمَضَانُ إلى رَمَضَانَ، مكَفِّرَاتٌ ما بيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الكَبَائِرَ” صحيح مسلم.
صيام رمضان سبب لدخول الجنة
- ومن فضائله أيضا أن صيامه سبب لدخول الجنة كما جاء عن جابر رضي الله عنه ” أنَّ رَجلًا سَأَلَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ.
- فقالَ أرَأَيْتَ إذا صَلَّيْتُ الصَّلَواتِ المَكْتُوباتِ، وصمْتُ رَمَضانَ، وأَحْلَلْتُ الحَلالَ، وحَرَّمْتُ الحَرامَ، ولَمْ أزِدْ علَى ذلكَ شيئًا، أأَدْخُلُ الجَنَّةَ؟
- قالَ نَعَمْ، قالَ واللَّهِ لا أزِيدُ علَى ذلكَ شيئًا” صحيح مسلم 15، فالصيام من أهم الطاعات التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
تسلسل الشياطين والعتق في رمضان
- ومن فضائله كذلك أن فيه تُسلسل الشياطين وتصفد فيكون العبد مقبلا على الطاعة إقبالا زائدا عن باقي الشهور.
- فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فتِّحَتْ أبْوَابُ الجَنَّةِ، وغلِّقَتْ أبْوَابُ جَهَنَّمَ، وسلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ” صحيح البخاري.
- ومن فضائله أنه يكثر فيه العتق من النيران فعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال.
- ” إنَّ للهِ تعالى عند كلِّ فطرٍ عتَقاءَ من النارِ، وذلك في كلِّ ليلةٍ” صحيح الجامع.
استجابة الدعاء في رمضان
- ومن فضائله أن الدعاء فيه يكون مستجابا وقد جاء ذلك عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله قال “وإنَّ لكلِّ مسلمٍ في كلِّ يومٍ وليلةٍ دعوةً مستجابةً” مجمع الزوائد 3/146.
- وكما جاء الإخبار باستجابة الدعاء أيضا في قوله تعالى ” وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ” غافر-60.
- فإن كان دعاء العبد مستجابا في العموم ففي مواسم الطاعات يكون ذلك أكثر وأخص لأهل الإيمان والاحتساب.
اقرأ من هنا عن: قصص استجابة الدعاء في رمضان
وبهذا عرفنا هل يجوز قول رمضان كريم أم لا، وعرفنا ما فيها من التهنئة والسرور والفرح بطاعة الله تعالى.