هل يجوز الجمع والقصر في السفر أكثر من ثلاث أيام
هل يجوز الجمع والقصر في السفر أكثر من ثلاث أيام، إن الجمع والقصر لمدة زمنية محددة، لم يرد فيها نص قرآني أو حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم بشكل صريح أو قاطع.
لذلك نلجأ في هذه المسائل لأقوال الأئمة والفقهاء والعلماء، وقد اختلف بعضهم في هذا الأمر حيث لم ترد فيه دليل قاطع.
محتويات المقال
ما هو القصر
- القصر هو اختصار الصلاة الرباعية إلى ركعتين بدلا من أربعة ركعات.
- والذي يقصر إجماعا أربعا، هي صلاة الظهر، وصلاة العصر، وصلاة العشاء، ولكن دون صلاة الفجر أو صلاة المغرب.
- لأنه في حال قصرنا الفجر، فتبقى منه ركعة واحدة ولا نظير لها في الفرض.
- وإذا قصرت المغرب الذي هو وتر النهار، بطل لكونه وترًا.
شاهد أيضاً: ما حكم الماء المتطاير من تطهير بقعة نجسة؟
قول العلماء والفقهاء في صلاة القصر
- اجمع العلماء والفقهاء على موضوع القصر في السفر، حيث أن هناك آيات قرآنية صريحة في هذا الأمر.
- ويوجد أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومنها قوله تعالى في سورة النساء (وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُّبِينًا) الآية 101.
- وفي تفسير الآية أن الله تبارك وتعالى يقول، إذا سرتم في الأرض أيها المؤمنون.
- ليس عليكم حرج أو إثم، أن تقصروا من عددها، فتصلوا ما كان لكم عدده منها في الحضر.
- وانتم مقيمون أربعًا، اثنين، في قول البعض، وهذا تصريح للمؤمنين بالقصر عند السفر، ولكن الآية الكريمة لم تذكر عدد أيام القصر.
- وأما في السنة النبوية الشريفة فقد تواترت الإخبار أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقصر في أسفاره حاجا ومعتمرًا وغازيًا ومحاربًا.
- وقال ابن عمر “صحبت النبي صلى الله عليه وسلم، فكان لا يزيد في السفر على ركعتين، وأبو بكر، وعثمان كذلك”.
- وقد اجمع العلماء أن من سافر سفرًا تقصر في مثله الصلاة، سواء كان واجبا مثل الحج أو العمرة، أو الزيارات العائلية وغيرها.
شاهد أيضاً: ما حكم سب الدين عند الغضب وما كفارته؟
قول الفقهاء في القصر لثلاثة أيام أو أكثر
- اختلف العلماء في مدة صلاة القصر، حيث ذهب الحنابلة إلى أن المسافر إذا نوى الإقامة لأكثر من أربعة أيام فبهذا ينقطع حكم السفر والقصر في حقه ويلزمه الإتمام.
- ويستندوا في ذلك إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قدم مكة في حجة الوداع يوم الأحد.
- الرابع من ذي الحجة وأقام فيها يوم الأحد والاثنين والثلاثاء والأربعاء وبهذا تكون أربعة أيام.
- وخرج منها يوم الخميس إلى منى فأقام النبي صلى الله عليه وسلم في مكة أربعة أيام يقصر فيها الصلاة.
- كما أن بعض الأئمة يرون أن المسافر إذا نوى إقامة أربعة أيام وجب عليه إتمام الصلاة ولا يجوز قصرها.
- وهذا ما رآه الإمام مالك والإمام الشافعي، وكان لعلماء الأحناف رأي أخر مختلف حيث أنهم قالوا.
- أن على المسافر إذا نوى الإقامة لمدة تزيد عن خمسة عشر يومًا يجب أن يتم صلاته ولا يجوز قصرها.
حكم الجمع والقصر في الصلاة
- لقد ذهب جمهور المالكية، أن الوارد في القصر سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فم يصح عنه في أسفاره أنه أتم الصلاة.
- وقال الحنفية أن القصر واجب وعزيمة بدليل حيث السيدة عائشة “فرضت الصلاة ركعتين ركعتين.
- فأقرت صلاة السفر وزيد في صلاة الحضر” متفق عليه.
- واتفق العلماء على مشروعية الجمع بين (الظهر مع العصر، والمغرب مع العشاء).
شاهد أيضاً: حكم تعدد الزوجات بدون سبب
وبهذا نكون قد تعرفنا على هل يجوز الجمع والقصر في السفر أكثر من ثلاث أيام.