هل يجوز الترحم على موتى غير المسلمين
هل يجوز الترحم على موتى غير المسلمين، الكثير من المسلمين تساءلوا حول حكم الترحم على غير المسلمين مثل الكفار والمسيحيين.
وهل يأثم من ترحم عليهم، في مقالنا هذا عبر موقع مقال maqall.net سوف نعرض كل ما يدور حول هذا السؤال بالتفصيل.
محتويات المقال
هل يجوز الترحم على موتى غير المسلمين؟
- بعض المسلمين إذا مات شخص مشهور من النصارى أو اليهود أو أي ديانة أخرى من الديانات الغير سماوية.
- سواء كان شخص مشهور في مجال الفن أو لاعبي الكرة يقوم بعض المسلمين بالترحم عليه.
- كما يوجد بعض الأشخاص أيضا يترحموا عليه ويستغفروا له.
- وأيضا إذا قتل شخص غير مسلم على يد أعداء الله من الصهاينة، فيوجد بعض المسلمين من يقول عليه شهيد ويترحم عليه.
- كما يوجد بعض الناس يترحمون على غير المسلمين، وإذا قيل لهم إن هذا غير مسلم لا يجوز الترحم عليه.
- يقوموا بذكر قول الله تعالى: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ}.
- بالإضافة إن هؤلاء الأشخاص يقوموا بذكر الآية دون تكملتها بشكل واضح وهي:
- {فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ} الأعراف
- وأيضا من المعروف في دين الإسلام أن الله تعالى بعث الرسول محمد عليه الصلاة والسلام إلى كافة الخلق.
اقرأ أيضا: هل يجوز الترحم على الكافر
بعض الآيات القرآنية التي توضح حكم الترحم على غير المسلمين
- ذكر في الآية الكريمة {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا} سبأ:28.
- وقال تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا} الأعراف
- بالإضافة إن دين الإسلام الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم ومن لم يدخل فيه فهو كافر لا يجوز الترحم عليه.
- كما قال الله تعالى: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} آل عمران 19.
- وقال الله تعالى: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} آل عمران
- وأيضا فإن جميع النصوص القرآنية تدل على إن من هم غير مسلمين الجنة عليهم حرام وهم خالدين في النار.
- كما تدل الآيات القرآنية أيضا على أن الله تعالى نهي عن الاستغفار لهم، وبين أنهم شهر الخلق.
- كما جاء في الآية الكريمة قال الله تعالى:
- {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِوَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ} البقرة
- وأيضا وقال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ} البينة
- وأيضا جاء في قول الله تعالى:
- {وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ} التوبة
- وقال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا
- وَلَوِ افْتَدَى بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ} آل عمران
هل يجوز أن يعزي الإنسان شخص غير مسلم ويترحم عليه؟
- إن الله تعالى نهى عباده المؤمنين عن الترحم والاستغفار لغير المسلمين مثل الكفار.
- وجاء في قول الله تعالى :{مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ
- وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ} التوبة
- كما جاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
- “استأذنت ربي أن أستغفر لأمي؛ فلم يأذن لي”.
- فإذا كان الله يمنع رسوله صلى الله عليه وسلم من الاستغفار لأمه.
- فهل يأذن لأحد من المسلمين أن يستغفرون لمن مات من الكفار ولو كانوا أقارب لهم،
هل يجوز أن يقال على غير المسلم المرحوم أو المغفور له ويتم الترحم عليه؟
- قال العلامة ابن عثيمين “الكافر لا يجوز أن يصلى عليه، ولا أن يدعى له بالرحمة، ولا بالمغفرة،
- ومن دعا لكافر بالرحمة والمغفرة فقد خرج بهذا عن سبيل المؤمنين.
- لأنَّ الله تعالى قال {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى
- مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ} [التوبة:113].
- كما حرم الدعاء لغير موتي المسلمين وذلك كما ذكر فقهاء المذاهب الأربعة.
- وأيضا قد أجمع بعض أهل العلم منهم شيخ الإسلام ابن تيمية والذي قال :
- “الاستغفار للكفار لا يجوز بالكتاب والسنة والإجماع”.
- كما أجمع بعض الفقهاء إن الشخص الذي يموت وهو على كفر، لا يدعى له ولا يستغفر له.
- مثل تارك الصلاة والنصراني واليهودي والشيوعي.
كما يمكنكم التعرف على: هل يجوز الترحم على المنتحر
حكم الشرع والدين في موضوع الترحم على غير المسلمين
- كثير من الناس يتساءلون هل يجوز الترحم على موتى غير المسلمين.
- يوجد كثير من البشر غير المسلمين يكونوا عنصر خير لدرجة أن معاملتهم الجيدة تفوق معاملة المسلمين.
- وأيضا فإن المسلم بطبعه يحسن لهذا الشخص في حياته وبعد مماته أيضا.
- كما إن بعض الناس يمكن أن تنطق تلقائيا وتقول: الله يرحم فلان أو الله يجزيه الخير.
- ولكن يتساءل البعض فهل يا ترى يجوز أن نقول هذا في حق غير المسلم؟.
- وأيضا إن العلماء قالوا إن المسلم وغير المسلم هم من خلق الله تعالى وإن الله تعالى أمر عباده بالطاعة والإيمان بالله ورسوله.
- كما أمر الله تعالى عباده المؤمنين بطاعته وعبادته لا عبادة غيره كما جاء في قوله تعالى:
- “وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون” (الآية 56 من سورة الذاريات).
- بالإضافة إلي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
- “كلكم تدخلون الجنة إلا من أبى، قالوا: ومن يأبى يا رسول الله؟
- قال: من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني دخل النار” (رواه الترمذي).
- كما أن دين الإسلام هو دين الحق وللناس كافة فيجب أن نؤمن به ونموت عليه.
- وأيضا فإن الله تعالى لن يجبر أحد أن يتبع الإسلام ويؤمن بالله ورسوله حيث قال “لا إكراه في الدين”.
- كذلك فإن الله حمل الشخص مسؤولية الدين الذي يتبعه بناء على رغبته وإيمانه.
- بالإضافة إن من هو غير مسلم إذا قام بأي عمل خير فإن هذا العمل لا يقال عنه إلا إنه عمل نافع ولا يقال أنه عمل صالح.
- وذلك لأن العمل النافع أخره الدنيا والعمل النافع لا يجزي في الآخرة، لأنه لم يكن صالح.
- وأيضا لأن الله تعالى لا يقبل عمل المشرك به ولا يقبل من لا يؤمن به وبرسوله.
آراء بعض العلماء في حكم الترحم على غير المسلمين
- قال بعض العلماء أن الترحم على غير موتى المسلمين لا يجوز، لأن الله تعالى يقول:
- {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى
- مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ} (الآية 113 من سورة التوبة).
- وأيضا رغم أنه لا يجوز الترحم على غير المسلمين، ولكن لا يجوز أيضا لعنتهم أو سبهم.
- وذلك كما جاء في الحديث الشريف “لا تسبوا الأموات فإنهم أفضوا إلى ما قدموا” (رواه البخاري)
- إذن فإن الجواب النهائي لسؤال هل يجوز الترحم على الموتى غير المسلمين أنه لا يجوز ولا يصح الدعاء أو الترحم لغير المسلمين.
- كما قال البخاري إن اليهود كانوا يطلبون الرجاء من النبي صلى الله عليه وسلم أن يقول لهم:
- “يرحمكم الله”، لكنه كان يقول: “يهديكم الله ويصلح بالكم” وكان لا يترحم عليهم .
كما يمكنكم الاطلاع على: دعاء ترحم على الميت
وفي نهاية هذا المقال نكون قد تحدثنا عن كل ما ذكر عن إجابة “هل يجوز الترحم على موتى غير المسلمين” وذكرنا كافة آراء الفقهاء والعلماء على هذا السؤال.