الإسلام عقيدة وشريعة وسلوك

الإسلام عقيدة وشريعة وسلوك، هو موضوع يجب إدراكه بشكل جيد، فالمسلم الحق يجب عليه أن يجمع بينهم كلهم، وذلك حتى تكتمل جميع الجوانب المتعلقة بدينه والتي أوصاه الله تعالى بها.

الإسلام عقيدة وشريعة وسلوك

  • عرف الدين الإسلامي بأنه رسالة الله عز وجل لعباده، وتلك الرسالة جاءت حتى تصلح كل الجوانب المتعلقة بحياة المرء.
  • من الضروري أن يجمع المسلم الحق في دينه بين كل من العقيدة، والشريعة، والسلوك الأخلاقي الحميد.
  • من يتمكن من الجمع بينهم فسوف يسعد في كل من الدنيا والآخرة.
  • جملة الإسلام عقيدة وشريعة وسلوك صحيحة 100% وذلك لأن كل من العقيدة والشريعة والسلوك يرتبطون مع بعضهم ارتباطاً وثيقاً.

اقرأ أيضا: الفرق بين القدر والنصيب في الإسلام

الإسلام عقيدة

أثناء شرحنا لجملة الإسلام عقيدة وشريعة وسلوك، يجب علينا ذكر عقيدة الإسلام بشكل منفصل وشرحها بدقة:

  • فالإسلام ما هو إلا عقيدة صحيحة راسخة داخل قلب كل مسلم.
  • العقيدة هي التوحيد بالله عز وجل، والشهادة بعدم وجود أي إله غيره سبحانه وتعالى.
  • في الماضي كان العرب يعبدون مجموعة من الأصنام التي لا تنفع ولا تضر، وأراد الله عز وجل أن ينير بصيرتهم فأرسل لهم رسوله صلى الله عليه وسلم.
  • عندما جاءهم رسول الله بالإسلام أزال الظلام الذي كانوا يعيشون فيه، ورسخ بهم العقيدة الإسلامية وهي أن يعبدوا إله واحد فقط وهو الله عز وجل.

معنى العقيدة

  • يمكننا تلخيص معنى العقيدة فيما يلي: هي الإيمان التام والكامل.
  • الإيمان يشمل كل من: الإيمان بالله عز وجل، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره.
  • قال تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ توَلوا وجوهَكمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ).
  • وقال تعالى: {ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك} [الزمر: 65].
  • وقوله سبحانه: {يا أيها الذين آمنوا آمِنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا} [النساء: 136].

أقسام عقيدة التوحيد

عقيدة التوحيد تنقسم إلى 3 جوانب وهم: توحيد الربوبية، والألوهية، والأسماء والصفات:

  • توحيد الربوبية هي عبارة عن الإيمان القوي بالله عز وجل بأنه هو الذي يرزق عباده، ويخلقهم، ويحييهم، ويميتهم.
  • بينما توحيد الألوهية يتلخص في عبادة الله عز وجل من خلال الطاعات والعبادات المختلفة والتي نتوجه فيها بأفعالنا لله.
  • توحيد الأسماء والصفات هو الإيمان بأن الأسماء التي ذكرها الله على نفسه في كتابه العزيز هي تفريد له وحده ولا يجب أن تكون لأي أحد غيره.

أهداف العقيدة الإسلامية

  • عبادة الله عز وجل وحده عبادة تامة.
  • إدراك المسلم بالهدف الذي خلق من أجله وهو أن يعمر الأرض، ويعبد الله عز وجل.
  • إدراك المسلم للدين الحق والابتعاد عن الشك، وانصرافه عن الأديان الوثنية.
  • تطهير نفس الإنسان.
  • إنشاء جماعة إسلامية تهتم برفعة الدين الإسلامي والجهاد في سبيله.
  • حصول الإنسان على السعادة التي يتمناها في الدنيا والآخرة.

الإسلام شريعة

  • الإسلام ما هو إلا شريعة وأحكام كاملة شرعها الله عز وجل على عباده.
  • الشريعة تعمل على معالجة كل شيء متعلق بحياة الإنسان.
  • هناك مصدران لمعرفة الشريعة الإسلامية وهم: القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة.
  • يحتوي القرآن الكريم على عدد لا حصر له من الشرائع والأحكام.
  • كما أن السنة النبوية الشريفة تخصص في دراستها عددا كبيرا من علماء المسلمين حتى يستخلصوا منها الأحكام.
  • وهذه بعض الشرائع في الإسلام: وأقيموا الصَّلاةَ وَآتوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعوا الرَّسولَ لَعَلَّكمْ ترْحَمونَ”.
  • “اتْل مَا أوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمنْكَرِ وَلَذِكْر اللَّهِ أَكْبَر وَاللَّه يَعْلَم مَا تَصْنَعونَ”.
  • الشريعة الإسلامية شاملة وتصلح لكل الأزمنة، فهي واسعة جداً مما يجعلها مناسبة لأي تطور يحدث في الحياة.
  • الشريعة تساعد الإنسان على ثباته وتوازنه، وتلبية كل احتياجاته بشكل كامل ومرن.
  • قال تعالى: (ثمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَىٰ شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمونَ) ﴿18 الجاثية ﴾.
  • كما قال تعالى: … مِنَ الْحَقِّ ۚ لِكلٍّ جَعَلْنَا مِنكمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّه لَجَعَلَكمْ … ﴿48 المائدة ﴾.
  • قال تعالى: (شَرَعَ لَكم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَموسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيموا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقوا فِيهِ ۚ كَبرَ عَلَى الْمشْرِكِينَ مَا تَدْعوهمْ إِلَيْهِ ۚ اللَّه يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن ينِيب) ﴿13 الشورى﴾.
  • ذكر الله في كتابه العزيز: (أَمْ لَهمْ شرَكَاء شَرَعوا لَهم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّه ۚ وَلَوْلَا كَلِمَة الْفَصْلِ لَقضِيَ بَيْنَهمْ ۗ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) ﴿21 الشورى ﴾.

خصائص الشريعة الإسلامية

عرفت الشريعة الإسلامية باحتوائها على بعض الخصائص المهمة، وهي:

  • الشريعة إلهية المصدر، فهي آتية إلينا بشكل أساسي من الله عز وجل.
  • من أبرز خصائص الشريعة الإسلامية هي أنها معتدلة في كافة الأمور المتعلقة بحياة الإنسان.
  • كما أنها شاملة للحياة كلها، ولكل فئات المجتمع العمرية، فهي تشمل كل من الشاب، والرجل، والمرأة، والجنين في رحم أمه، والطفل الصغير، والشيخ الكبير.
  • تحتوي على أحكام متنوعة تعتمد على الفعل الذي قام به المسلم، وتلك الأحكام تتلخص في: الوجوب، والواقعية، والتحريم، والندب، بالإضافة إلى الإباحة.
  • من ضمن خصائصها الثواب والعقاب في كل من الدنيا والآخرة، فهي تعتمد على أن جزاء الإنسان يكون من صنيعة عمله.

كما أدعوك للتعرف على: خصائص الشريعة الإسلامية

الإسلام سلوك

  • إن الدين الإسلامي هو الدين الذي يوجه سلوك الإنسان ومعاملاته على نحو جيد وصحيح.
  • حيث احتوى كلا من القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة على عدد كبير من التوجيهات الخاصة بسلوك الإنسان وأخلاقه.
  • تلك التوجيهات تشمل سلوك المسلم مع أخيه المسلم، وسلوكه مع غير المسلمين.
  • ولم يترك الإسلام أي خلق أو سلوك نبيل إلا وقد وصانا بالتحلي به، حتى أنه وصانا بالمعاملة الحسنة للأعداء أثناء الحروب.
    • فالرسول صلى الله وسلم يقول: “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق “.
  • سئل الرسول صلى الله عليه وسلم: أي المؤمنين أفضل إيمانا؟ قال صلى الله عليه وسلم: “أحسنهم أخلاقاً” [رواه الطبراني في الأوسط].
  • فمن وصايا النبي صلى الله عليه وسلم لأمراء السرايا والجيوش: فعن بريدة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمّر أميرًا على جيش أو سرية أوصاه في خاصته بتقوى الله عز وجل وبمن معه من المسلمين خيرًا ثم قال: (اغزوا باسم الله في سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله، اغزوا ولا تغلّوا ولا تغدروا).
  • ويقول صلى الله عليه وسلم: (إن الغادر ينصب له لواءٌ يوم القيامة فيقال: هذه غَدْرة فلان بن فلان).
  • وقال أيضًا: (لا تقتلوا ذرية ولا عسيفًا ولا تقتلوا أصحاب الصوامع).
  • وقد رأى الرسول صلى الله عليه وسلم في إحدى الغزوات (غزوة حنين) امرأة مقتولة فغضب وقال: (ما كانت هذه تقاتِل).
  • فالإسلام هو الدين الذي عرف بأنه دين الأخلاق والقيم النبيلة السامية.

كما يمكنكم الاطلاع على: تعريف الشريعة الإسلامية وأقسامها

العلاقة بين العقيدة والشريعة

العلاقة بين العقيدة والشريعة في الإسلام تمثل إحدى العلاقات الأساسية والتكاملية في بنية الدين الإسلامي، حيث تتكامل كلاهما لتشكل أساسًا قويًا للحياة الدينية والأخلاقية للمسلم. إليك شرحًا للعلاقة بينهما:

  • العقيدة (الإيمان):
    • تتعلق العقيدة في الإسلام بالاعتقادات الدينية والمعتقدات الروحية التي يؤمن بها المسلم. تشمل العقيدة مفاهيم أساسية مثل الإيمان بالله الواحد والوحدانية الإلهية، والإيمان بالرسل والكتب السماوية، والإيمان باليوم الآخر والقدر.
  • الشريعة:
    • تتكون الشريعة في الإسلام من القوانين والتشريعات والأحكام التي تحكم الحياة الدينية والمدنية للمسلمين. تشمل الشريعة مجموعة من الأحكام القانونية والمواثيق الأخلاقية التي تنظم جوانب مختلفة من الحياة، بما في ذلك العبادات، والأخلاق، والمعاملات، والعقوبات.
  • العلاقة بينهما:
    • تكملة وتعزيز: يعمل كل من العقيدة والشريعة في الإسلام كتكامل متكامل، حيث تعتمد الشريعة على العقيدة في تحديد القيم والمبادئ التي تنبع من الإيمان، وتطبيقها في الحياة اليومية.
    • توجيه وتحكيم: توجه العقيدة المسلمين نحو الإيمان بالله والالتزام بتعاليمه، بينما تحكم الشريعة حياتهم اليومية وتوجههم في التعاملات والسلوكيات.

العلاقة بين الشريعة والسلوك

العلاقة بين الشريعة والسلوك في الإسلام تتمثل في الطريقة التي توجه بها الشريعة سلوك المسلمين في حياتهم اليومية. إليك تفصيلًا حول هذه العلاقة:

  • التوجيه الشرعي للسلوك:
    • تُعتبر الشريعة في الإسلام المصدر الرئيسي لتوجيه سلوك المسلمين. تحتوي الشريعة على مجموعة من الأحكام والتوجيهات الشرعية التي تحدد السلوك الصحيح والمقبول في مختلف جوانب الحياة، بما في ذلك العبادات، والمعاملات، والأخلاق، والمظاهر الاجتماعية.
  • التوافق مع القيم الشرعية:
    • يُشجع المسلمون على توجيه سلوكهم بما يتماشى مع القيم والمبادئ الشرعية الإسلامية. يتوقع منهم أن يتجنبوا السلوكيات المحرمة ويسعوا لتحقيق الخير والعدالة والرحمة في تعاملاتهم مع الآخرين.
  • المسؤولية الشخصية:
    • ينبغي للمسلم أن يكون مسؤولًا عن سلوكه الشخصي والمجتمعي، ويعتبر تطبيق الشريعة في حياته اليومية والحفاظ على الأخلاق والقيم الإسلامية جزءًا من هذه المسؤولية.
  • تأثير السلوك على الفرد والمجتمع:
    • يعتقد المسلمون أن السلوك الصالح والمطابق لتوجيهات الشريعة يسهم في بناء شخصية قوية ومجتمع صالح. بالمقابل، يُعتبر السلوك الخاطئ والمخالف للشريعة مصدرًا للمشاكل الفردية والاجتماعية.

أسئلة شائعة حول الإسلام عقيدة وشريعة

ما هو الإسلام؟

الإسلام هو دين إبراهيمي يؤمن بالله الواحد، وبمحمد صلى الله عليه وسلم كرسول لله، وبالكتب السماوية، وبالملائكة، وباليوم الآخر، وبالقدر الخير والشر.

ما هي العقيدة في الإسلام؟

العقيدة في الإسلام تشمل الإيمان بالله الواحد والاعتقاد برسالة محمد صلى الله عليه وسلم، وبالكتب السماوية والملائكة والقدر واليوم الآخر.

ما هي الشريعة في الإسلام؟

الشريعة في الإسلام هي المجموعة الشاملة من الأحكام والتوجيهات التي وضعتها الله لتوجيه حياة المسلمين في جوانب مختلفة، بما في ذلك العبادات والمعاملات والأخلاق والقوانين.

ما علاقة السلوك بالإسلام؟

السلوك في الإسلام يتوجه بالشريعة، حيث يتوقع من المسلمين أن يتبعوا سلوكًا صالحًا ومطابقًا لتعاليم الدين، وأن يتجنبوا السلوكيات السيئة والمحرمة.

كيف يؤثر الإيمان والعمل بالشريعة على حياة المسلم؟

الإيمان والعمل بالشريعة يؤثران بشكل كبير على حياة المسلم، حيث يوجهانه لاتباع طريق الخير والعدالة والتقوى، ويعينانه على التوجه بسلوك صالح في كل جوانب حياته.

مقالات ذات صلة