كانت تسكن قبيلة عاد

يرغب البعض في التعرف على المكان التي كانت تسكن فيه قبيلة عاد التي تحدث الله عز وجل عنها في مواضع متنوعة في القرآن الكريم، وفي هذا الموضوع سنوضح أين كانت تسكن قبيلة عاد، ومن هو النبي الذي كان يدعوهم للإيمان بالله، وكيفي كان ردهم وجذائهم.

أين كانت تسكن قبيلة عاد

• توصل العلماء إلى المكان الذي كان يسكن فيه قبيلة عاد، وأوضحنا أنه في مكان يدعى (الأحقاف).
• والأحقاف تقع بالجزيرة العربية من الناحية الجنوبية، وتقع تحديدًا بين المنطقة الجنوبية من المملكة العربية السعودية وحضرموت اليمنية.
• وقد تمكن العلماء من تحديد مدينة قوم عاد بالاعتماد على الحفريات التي دلت على وجود حضارتهم التي كانت مليئة بالقصور العالية والعظيمة، كما عثروا على مناطق جبلية بها آثار النحت، حيث كانوا يستخدمونها من أجل بناء قصورهم.
• ومن الآيات القرآنية التي تحدثت عن قوم عاد قوله تعالى: “واذكر أخا عادٍ إذ أنذر قومه بالأحقاف وقد خلت النذر من بين يديه ومن خلفه ألا تعبدوا إلا الله إني أخاف عليكم عذاب يومٍ عظيم”.
• كان قوم عاد يعرفون باسم (عاد الأولى)، وكانوا يتبعون العرب العاربة، وعرفوا بعبادتهم لثلاثة من الأصنام، وهم صداء، صمود، الهباء.

شاهد أيضا: من هم قوم عاد وثمود

التعريف بعاد قوم النبي هود

من هم عاد؟

• أخبرنا الله تعالى من خلال القرآن الكريم بالنبي الذي أرسله إلى قوم عاد والذي كان يسمى النبي هود عليه السلام، ويتبع النبي هود عليه السلام نسل سام ابن نوح عليه السلام، وقد طلب الله عز وجل منه أن يذهب إليهم ليدعوهم لعبادته وحده لا شريك له، بأن يتركوا عبادة الأصنام.
• وأخذ النبي هود يذكر قومه بالنعيم الذي رزقهم الله إياه، وذلك في قوله تعالى:( واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوحٍ وزادكم في الخلق بسطة فاذكروا آلاء الله لعلكم تفلحون).
• وما كان من قبيلة عاد إلا أنهم استهزئوا بنبيهم هود، والدليل على ذلك قوله تعالى: “قالوا أجئتنا لنعبد الله وحده ونذر ما كان يعبد آباؤنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين”.
• كما كان النبي عود يعاني من ظلمهم الكبير، وأشاعوا عنه أنه سفيه ومجنون وكاذب، والدليل على ذلك قوله تعالى: “قال الملأ الذين كفروا من قومه إنا لنراك في سفاهة وإنا لنزنك من الكاذبين”.

قد يهمك: قصة قوم عاد وكيف كان هلاكهم؟

دعوة قوم عاد إلى التوحيد ومصيرهم

• عندما أصروا قوم عاد على تكذيب النبي هود عليه السلام والمرسل من ربه الكريم عز وجل واستمروا في طغيانهم وعدهم الله تعالى بالعذاب، حيث أمر الريح العقيم بالذهاب إليهم لتهلكهم، وقد وصف الله تعالى ذلك الريح في قوله تعالى: “وفي عادٍ إذا أرسلنا عليهم الريح العقيم * ما تذر من شيءٍ أتت عليه إلا جعلته كالرميم”.
• وجاء وصف الله تعالى لعذاب قوم عاد الذي استمر لسبع ليالٍ وثمانية أيام بدون انقطاع، وذلك لما كذبوا رسولهم وطغوا عليه ورفضوا الانصياع لأوامره بأن يؤمنوا بالله تعالى في الآية التالية:
  • “وأما عاد فأُهلكوا بريح صرصرٍ عاتية * سخرها عليهم سبع ليالٍ وثمانية أيام حسوما فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نحلٍ خاوية * فعل ترى لهم من باقية”.
• وقد حدثنا النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم عن عذاب قبيلة هود حيث وصفه بأنه مثل الدبور، وذلك في الحديث التالي: (نُصرت بالصّبا، وأُهلكت عادُ بالدّبورٍ”، والصبا هي ريح عذب الله تعالى بها الأحزاب، أما الدبور فهي الريح أيضا التي عذب الله بها قبيلة عاد؛ وهي عبارة عن هواء بارد وحراق للغاية.
• وقد أخبرنا الله تعالى في سورة الأحقاف عن حال قوم عاد عندما أرسل إليهم عذابه، وذلك في قوله تعالى: “فلما رأوه عارضًا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم * تدمر كل شيء بأمر ربها فأصبحوا لا يُرى إلا مساكنهم كذلك نجزي القوم المجرمين”.

اخترنا لك: جزاء قوم عاد

إرم ذات العماد

إرم ذات العماد هي مدينة أسطورية ذُكرت في القرآن الكريم في سورة الفيل (سورة 105)، حيث وردت الآية: “أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ”. وقد أثيرت الكثير من النقاشات والتفسيرات حول معنى إرم ذات العماد ومكانها الدقيق.

يُعتقد أن إرم ذات العماد كانت مدينة أو مملكة مزدهرة ورائعة في القديم، ولكنها اندثرت في وقت لاحق. لم تتوافر معلومات كافية لتحديد مكانها بدقة، ولكن بعض الدراسات والتفسيرات تشير إلى أنها قد تكون موجودة في منطقة الحجاز بالسعودية، أو في جنوب فلسطين، أو حتى في منطقة شبه الجزيرة العربية.

إرم ذات العماد ذُكرت بسبب العقوبة التي أصابت أهلها بعد أن قاموا بإرسال جيش من الفيلة لتدمير الكعبة في مكة المكرمة. فقد تم تدمير الجيش بطيران الطير والمخلوقات السماوية، وهذا يعتبر عبرة وعظة للذين يخالفون إرادة الله ويسعون لإيذاء بيت الله.

أسئلة شائعة حول قبيلة عاد