قضاء الصلاة الفائتة لسنوات
قضاء الصلاة الفائتة لسنوات، من المسائل التي يجب النظر إليها والتعرف على طريقة قضاء الصلاة.
ولكن اختلف رأي رجال الدين حول حكم قضاء الصلاة الفائتة لسنوات وهل ترك الصلاة بشكل متعمد أم بعذر، ومن خلال هذا المقال نتعرف أكثر على حكم قضاء الصلوات الفائتة من سنين.
محتويات المقال
قضاء الصلاة الفائتة لسنوات
على تارك الصلاة التوبة والاستغفار لله سبحانه وتعالى، حيث يقال أن التوبة تغفر الكثير من السيئات، وفيما يلي نتعرف أكثر على كيفية قضاء الصلاة الفائتة لسنوات.
- فوات الصلاة بعذر: في حالة ترك الصلاة بعذر، ينصح بأن يقوم تارك الصلاة بالتعجيل في قضاء الصلاة ويستغفر الله عز وجل.
- والجدير بالذكر أن بعض علماء الدين يقولون أن نسيان الصلاة أو النوم أثناء وقت الصلاة من الأعذار التي قد تكون مقبولة.
- ولكن بشرط أن لا تتعدى هذه الأعذار الحدود أو التساهل في قضاء الصلاة الفائتة.
- ويجب قبل أداء الصلاة الفائتة أن يقوم الفرد أولاً بتأدية الصلاة الحاضرة قبل فوات أوان الصلاة.
- فوات الصلاة بدون عذر: المسلم إذا فاتته صلاة بدون عذر يجب أن يقوم بأدائها على الفور.
- وأن يتعجل في قضاء الصلاة المتأخرة بدون تأخير لإبراء ذمته.
- وقال علماء الدين أن قضاء صلاة الفريضة شيء أساسي ل يوجد شيء يصرف الفرد عن أداء الصلاة إلا في حالات أساسية مثل: العمل وتحصيل قوت اليوم، أداء الصلوات الحاضرة، النوم، تناول الطعام.
- قضاء الصلوات الفائتة لسنوات بدون عذر من الأمور الواجبة.
- ولا يمكن التساهل في هذا الأمر حتى لا يتساهل المسلم في أداء فريضة الصلاة في وقتها.
- أشار علماء الدين أيضًا إلى أنه يجوز قضاء المسلم الصلوات الفائتة دفعة واحدة وقضاء أغلب الصلوات بقدر المستطاع.
- ومن الممكن أن يقوم المسلم بصلاة فرض الصلاة الحاضر مع فروض الصلاة الفائتة.
- ويجب الأخذ بالنية قل صلاة الصلوات الفائتة.
- العمل والدراسة لا تعد من الأمور والأعذار التي تبيع التأخير على الصلاة أو ترك الصلاة.
- ولكن يجب أن يقوم المسلم بأداء الصلاة في أوقاتها بقدر المستطاع.
- وفي كتاب الله عز وجل مدح الله المسلمين الذين لا تلهيهم الحياة الدنيا عن الصلاة.
- وذكر هذا الأمر في الكثير من الآيات القرآنية العظيمة.
اقرأ أيضًا: هل يجوز الصلاة عند نزول إفرازات بنية قبل الدورة؟
حكم قضاء الصلاة الفائتة
توجد عدة أحكام خاصة بقضاء الصلوات الفائتة ويبين أهل العلم وأهل الدين حكم قضاء الصلاة الفائتة لسنوات بشكل تفصيلي كالآتي:
- أشاروا علماء الدين على ضرورة قضاء الصلوات الفائتة، وإذا فات المسلم صلاة يكون ملزوماً بقضاء هذه الصلاة.
- وتبقى الصلاة في ذمة الفرد حتى يتم قضاؤها.
- ومن الدلالات الواضحة على هذا القرار، ما رواه عبدالله بن عباس قال: أتى رجل للنبي صل الله عليه وسلم فقال له إن أختي نذرت أن تحج وماتت.
- فرد النبي عليه أفضل الصلاة والسلام وقال له: لو كان عليها دين أكنت قاضيه.
- فقال له: نعم، فقال له الرسول، فاقض الله فهو أحق بالقضاء.
- ويقول النبي عليه أفضل الصلاة والسلام أيضًا: من نسى صلاة فليصل إذا ذكرها، ولا كفارة لها إلا ذلك.
- ذهب بعض الفقهاء إلى حكم أخر وهي أن قضاء الصلوات الفائتة تصح في جميع الأوقات.
- ومن المستحب أن يقوم المسلم بترتيب الصلوات الفائتة.
- ويقصد هنا بترتيب الصلوات الفائتة بأن يؤدي المسلم ما فاته من الصلوات بالترتيب وبتتابع الصلوات الخمس المعروفة.
- بمعني إذا فات الفرد صلاة الظهر والعصر، فيقوم المسلم بتأدية صلاة الظهر أولاً ثم العصر وهكذا.
- ويسقط ترتيب الصلوات في حالة الجهل أو النسيان أو في حالة خشي ترك صلاة الجماعة.
- أما في حالة المرض والشخص المغمى عليه فلا يلزم في هذا الوقت بقضاء الصلوات الفائتة.
- خاصة إذا مر الشخص بفترة مرض طويلة مثل الدخول في غيبوبة.
- حيث قال الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن المبتلى حتى يبرأ، وعن الصبي حتى يكبر.
- وإذا فاق المريض من مرضه قبل وقت الصلاة يلزم بقضائها وقضاء الصلاة التي قبلها بمعنى إذا فاق المريض قبل صلاة العشاء، فعليه قضاء صلاة المغرب أولاً ثم قضاء صلاة العشاء.
حكم قضاء الصلاة الفائتة لسنوات طويلة
سأل أحد المسلمين رجال الدين، وقال لو شخص بدأ بالصلاة في عمر متأخر بداية من عمر 25 عاماً، فماذا يفعل في الصلوات الفائتة وكيف يؤدي هذه الصلوات، وكانت الإجابة كالآتي:
- في حكم الدين الإسلامي أن من ترك الصلاة لسنوات كثيرة لا يجب أن يقوم بتأديتها.
- ولكن يجب على المسلم تارك الصلاة لسنوات أن يكثر من النوافل وهي السنن بعد الصلوات الخمس.
- الصلاة من أركان الإسلام الخمس وهي الركن الثاني وأول العبادات المفروضة على المسلمين.
- ومن أقام الصلاة كأنه أقام الدين، ومن هدم الصلاة وتركها فكأنه هدم الدين.
- وذلك لآن الصلاة هي مفتاح الجنة وهي خير أعمال المسلمين وأول الأشياء التي سوف يحاسب عليها العبد يوم القيامة.
- ويرد أهل العلم على صاحب السؤال الذي ترك الصلاة، مؤكدين على ترك الصلاة لا تخرج من حالتين:
- الحالة الأولى: أن يكون الفرد تارك للصلاة بشكل متعمد وناكر لأهمية الصلاة وجاحداً بالصلاة.
- ومع الأسف يكون حكم السائل هنا الكفر باتفاق أهل العلم، ولا قضاء لهذه الصلاة بعد التوبة.
- وذلك لآن النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام لم يطالب أحد من المشركين والكفار في الماضي بقضاء ما فاتهم من الصلوات قبل الدخول في الإسلام.
- الحالة الثانية: إذا ترك المسلم الصلاة وهو غير منكر لها ولفريضتها وعالم بوجوبها.
- وإنما ترك الصلاة تفريطاً وتهاوناً وكسلاً، ففي هذه الحالة اتفق علماء الدين أن هذا الفرد مسلم ولم يخرج من ملة الإسلام.
ولكن على السائل أن يتعلم من الذي فات ويجب أن يلتزم بأداء الصلاة ولا يعود للمعصية مرة أخرى ويطلب من الله توبة نصوحة.
وعليه الإكثار دائما من الاستغفار وإخراج الصدقات وصلاة النوافل، وسوف يرضى الله عز وجل بإذن الله عليه ويقبل توبته.
شاهد أيضًا: هل يجوز قضاء صلاة الفجر بعد صلاة العصر؟
مكانة الصلاة وأهميتها
للصلاة مكانة عالية وعظيمة في الدين الإسلام وذلك للكثير من الأسباب ومنها ما يلي:
- الصلاة هي أولى العبادات التي فرضت على أهل مكة المسلمين، ويدل ذلك على مكانة وعظمة شأن الصلاة عند المسلمين والدين الإسلامي.
- كذلك الصلاة من الفرائض الواجبة على المسلمين في جميع الأحول حتى في أوقات المرض فيمكن تأدية الصلاة بالعين، تأدية الصلاة في السفر.
- الصلاة في البداية نزلت على المسلمين خمسين صلاة، ولكن خففها الله على المسلمين.
- وأصبحت خمس فروض فقط بأجر الـ50 صلاة، وذلك يدل على عظمة الصلاة وعلو شأن هذه الفريضة.
- فرضت عبادة الصلاة بدون وحي، وتم فرض الصلاة على المسلمين ليلة الإسراء والمعراج وقال الله للنبي عليه أفضل الصلاة والسلام أنها عماد الدين.
- الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام الخمس، وهي بمنزلة الرأس في الجسد.
- ويفرق الله بها بين الإنسان المسلم والغير المسلم، فهي من أولى علامات الإيمان والطاعة لله.
أما بالنسبة للصلاة الفائتة طيلة هذه السنوات هي خطأ كبير في حق الله سبحانه وتعالى وفي حق الفرد نفسه.
ولكن المسلم في ذاك الوقت غير ملزوم بقضاء الصلوات الفائتة ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها.
ولكن يلزم التوبة وتجنب ترك الصلاة وقضاء الصلوات الحاضرة في أوقاتها.
شاهد من هنا: هل يجوز الصلاة بالمناكير
وفي نهاية المقال نكون قد تعرفنا بشكل تفصيلي على حكم قضاء الصلاة الفائتة لسنوات.
وكيفية التوبة عن تركها، كما تعرفنا أيضًا على حكم قضاء الصلوات في حالة النسيان أو النوم أو قضاء أمر ما وأتت الصلاة التالية.
وتعرفنا على أهمية الصلاة ومكانتها في الدين الإسلامي، ونتمنى من الله عز وجل أن يرضى عن جميع المسلمين ويتقبل التوبة من الجميع بإذن الله.