مظاهر يسر الإسلام وتسامحه
دين الإسلام هو دين اليسر والتسامح والتراحم، ويظهر بهذا اليسر والتسامح في تكليفاته الشرعية، ومع المخطئين المرتكبين للذنوب والمعاصي، وفي هذا الموضوع سنتعرف على مختلف مظاهر يسر الإسلام وتسامحه.
محتويات المقال
مظاهر يسر الإسلام وتسامحه
تتعدد مظاهر يسر الإسلام وتسامحه مع المرء المسلم في مختلف الأمور، ومن أهم هذه المظاهر ما يلي:
يسر الدين في التكليفات الشرعية
- لقد فرض الدين الإسلامي على كل مسلم تكليفات شرعية واجبة التنفيذ، بالإضافة للفرائض التي فرضها الله عز وجل على عباده المسلمين، لكن هذا الدين كان يراعي أصحاب الأمراض والأشخاص الذين لا يمتلكون القدرة على تنفيذ تلك التكليفات والفروض.
- فعلى سبيل المثال من مظاهر يسر الإسلام في الصلاة أنه منح الكثير من الرخص للمسلم الذي لا يمتلك القدرة على أدائها، فيستطيع أدائها في وضع الجلوس أو الاضطجاع، أو أدائها قصرًا وجمعًا في حالة السفر لمسافات حددها الشرع.
- وأيضا يظهر يسر الإسلام في أداء فريضة صيام شهر رمضان، حيث سمح للمسافر أو المصاب بالمرض بالإفطار طوال فترة المرض ثم يقضيها بعض الشفاء أو بعد الرجوع من السفر، والدليل على ذلك قول الله تعالى:
- “أيامًا معدودات فمن كان منكم مريضًا أو على سفرٍ فعدة من أيام أخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرًا فهو خير له وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون.
شاهد أيضا: موضوع عن يسر الإسلام في العبادات
الاعتراف بضعف النفس البشرية أمام الشهوات
- أكد الدين الإسلامي على أن الله عز وجل يعفو ويصفح عن المعاصي التي يرتكبها عباده، وأنه لا يحاسب المرء على ما يفكر به حتى لو كان هذا التفكير في ارتكاب المعصية أو الذنب، وفي حالة تنفيذ المرء لما يفكر به بالفعل – أي أرتكب ذنبًا فعلًا- يتم وضعها في سجل السيئات الخاص به بأنه ارتكب سيئة واحدة.
- ومن مميزات هذا الدين أنه يُضاعف من عدد حسنات العباد، فإذا فعل العبد المسلم حسنة واحدة؛ كتبها الله في سجل حسناته بعد مضاعفتها لعشرة حسنات، والدليل على ذلك قول الله سبحانه وتعالى في سورة الأنعام أية 160:
- “من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها وهم لا يظلمون”.
يسر الإسلام في تعامله مع أصحاب الديانات الأخرى
- أصر الإسلام على حسن تعامل المسلمين مع غير المسلمين من أصحاب الديانات الأخرى، فلم يحدث في أي عهد إجبار لأحد المخالفين على الدخول في الدين الإسلامي.
- فالأصل في اعتناق هذا الدين هو الاقتناع، والدليل على ذلك قول الله في سورة الكافرون: بسم الله الرحمن الرحيم “قل يا أيها الكافرون * لا أعبد ما تعبدون * ولا أنتم عابدون ما أعبد * ولا أنا عابد ما عبدتم * ولا أنتم عابدون ما أعبد * لكم دينكم ولي دين” صدق الله العظيم.
قد يهمك: مظاهر التوازن والاعتدال في الإسلام
منهج الرسول صلى الله عليه وسلم
- من مظاهر يسر الإسلام وتسامحه منهج الرسول صلى الله عليه وسلم، فكان النبي عليه الصلاة والسلام إذا خيره الله بين خيارين كان يختار الأيسر فيهما مادام لم يحمل ذنبًا.
- كما إنه كان يرفض مبدأ المتشددين في آرائهم الدينية بسبب تعنتهم وأنهم يجعلون المسلمين يشعرون بالمشقة، والدليل على ذلك الحديث الشريف “ولن يُشادّ الدين أحد إلا غليه” رواه البخاري.
- وكان يدعوا أصحابه كثيرًا كي ييسروا على الخلق، ومن الأمثلة على ذلك وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم التي أوصى بها معاذ بن جبل وأصحابه عندما طلب منهم الذهاب للأراضي اليمنية: “يسّرا ولا تُعسّرا، وبشّرا ولا تُنفّرا” رواه البخاري.
سماحة الإسلام في رد العدوان والإساءة
حث الإسلام على الاستعانة بالصبر عند التعرض للإساءة من شخص ما، بل وردها بالعفو والإحسان لأن ذلك من خلق المرء المسلم المؤمن، وذلك لقول الله تعالى في سورة الشورى: “ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور”.
اخترنا لك: مقال عن سماحة الدين الإسلامي