مظاهر اهتمام الإسلام في الماء
مظاهر اهتمام الإسلام في الماء تتضح من خلال القواعد الإسلامية، والأسس التي وضعها الإسلام لضبط سلوكيات الإنسان في التعامل مع موارد البيئة والمحافظة على عناصرها من التلوث، ووضع الإسلام الأسس السليمة للحفاظ على البيئة المائية بشكل خاص.
محتويات المقال
مظاهر اهتمام الإسلام في الماء
أوضح الله لنا في آيات القرآن الكريم أن الماء نعمة غالية، ودعا الإنسان للحفاظ على هذه النعمة، وسخرها الله للإنسان كما يلي:
- أنعم الله علينا بماء البحار والأنهار للانتفاع بهما، كما أن هذه المياه تضمنت خيرات وثورات يحتاج إليها الإنسان.
- وحثنا الإسلام على الحفاظ على البيئة المائية، وحمايتها من التلوث، وحمايتها من كل ما يغير طبيعتها لتصبح صالحة للاستخدام دائمًا.
- ويوضح لنا الخالق عز وجل أن الماء المنزل من السماء له طبيعة خاصة، وهو ماء عذب، فيه الخير والنماء.
- وأكد لنا الإسلام أن أي فساد في بيئة الماء والبيئة بشكل عام ما هو إلا من دخل البشر السيئ، الذي أفسد في البيئة، وأخل بتوازنها.
- وأباح الله عز وجل للإنسان أن يستمتع بكل ما تحمله مياه البحار والمحيطات والأنهار من مأكل ومشرب وما يتم صناعته من ملبس من حلي البحار.
- ولكن دون الإسراف في الموارد المائية، لأن هدرها من دون فائدة من أكثر القضايا البيئية الخطيرة.
شاهد من هنا: الإسلام وحماية البيئة
أهمية الماء في الإسلام
الماء له صلة وثيقة بأمور الدين الإسلامي، فهو شيء أساسي للطهارة، والصلاة لا تصح إلا بالوضوء، وكذلك تكمن أهميته في الآتي:
- الجنابة تتطلب الغسل بالماء الطاهر.
- والإنسان المؤمن لا بد أن يكون طاهر الثياب، والبدن، ولن يتحقق ذلك إلا بالماء.
- واحتل الماء مكانة قوية في الثقافة العربية الإسلامية، وكثر الحديث عنه في القرآن الكريم.
قواعد ترشيد الماء في الإسلام
وضع الإسلام قواعد لاستهلاك الماء عند الوضوء والغسل الشرعي، وهذه القواعد تتمثل في الآتي:
- فتح الصنبور ربع فتحة أو أقل أثناء الوضوء في المساجد والمنازل.
- الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم عند الوضوء، وذلك بأن يتم استهلاك كمية قليلة من الماء قدر الإمكان.
- عدم ترك صنبور الماء مفتوحًا للحفاظ على الماء من الإهدار.
- استهلاك كمية قليلة من الماء قدر المستطاع عند الغسل، وذلك اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم.
إرشادات الإسلام للحفاظ على الماء
نظرة الإسلام إلى ترشيد الماء نظرة حضارية، فترشيد الاستهلاك في الإسلام له مبادئ ثابتة ومستقرة، ويتضح ذلك من خلال الآتي:
- دعا الإسلام إلى آداب سلوكية عند استخدام الماء، وبالتالي تؤثر على الكمية المستهلكة منه، مثل النهي عن شرب الإنسان وهو واقف، أو من فم الإناء.
- إلى جانب عدم التنفس في الماء، ومص الماء مصًا.
- وكذلك دعا الإسلام إلى وسائل لتقطير الماء، وتحليته، وتخزينه في أوان أو أحواض، وحفظه حين يكون.
- وأكد الإسلام على أن الماء مطهر للأوساخ والنجاسات، وبذلك تصلح حياة الإنسان.
التشريعات الإسلامية للحفاظ على الماء
شرع الإسلام مجموعة من التشريعات والقواعد التي يتضح من خلالها مظاهر اهتمام الإسلام في الماء، وهي كالآتي:
- نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن التبول في الماء الراكد، لحماية البيئة والإنسان.
- ونهى الإسلام عن الإفساد في الأرض، وتلويث الماء صورة من صور الإفساد في الأرض.
- وأقر الإسلام بمبدأ “لا ضرر ولا ضرار”، فكل ما يضر المسلمين في مشربهم وملبسهم ومأكلهم محرم، ومثال على ذلك تلويث الماء.
اقرأ أيضا: ما هو الوقف في الاسلام
أنواع المياه التي ذكرت في القرآن الكريم
أنعم الله علينا بنعمة الماء، والتي بدونها لن يكون هناك كائن حي على الأرض، وذكر القرآن الكريم أنواع متعددة من الماء، منها الآتي:
- الماء الطهور: وهو الماء العذب الطيب.
- الماء المهين: والمقصود به منى الرجل، وهو ماء ضعيف.
- الماء الأجاج: وهو شديد الملوحة، ولا يمكن شربه.
- ماء الشرب: وهو الماء العذب الذي يشرب منه الكائنات الحية عمومًا.
- الماء الغير آسن: وهو الماء المتجدد، وبالتالي لا يتلوث.
- الماء الغدق: أي الماء الوفير بكثرة.
- ماء السلسبيل: وهو ماء يسهل مروره في الحلق من شدة عذوبته، وينبع في الجنة فقط، من عين اسمها سلسبيل.
- الماء الحميم: وهو ماء شديد الحرارة والغليان.
حقائق أوضحها الإسلام عن الماء
تحدث القرآن الكريم عن الماء بأبلغ الكلام، وأوضح أهميته وضرورته، ووصفه الله بالطهور، والغدق، والمبارك، وأوضح عنه الحقائق التالية:
- أن حياة الأرض ومن عليها من جميع الكائنات تعيش من خلال الماء، ولو ذهب الماء لماتت الأرض والكائنات الحية جميعًا.
- وأشار القرآن الكريم، أن أنواع الثمرات المتكاثرة تخرج من ماء واحد لا اختلاف فيه.
- ومن امتنان الله عز وجل على عباده، أنه من عليهم بنعمة الماء الطهور، والذي يزيل عن الإنسان كل ما هو نجس في جسده.
- وحث الإسلام على عدم الإسراف في الماء، أو امتلاكه ومنعه عن الناس، ومن يفعل ذلك يتوعد الله له بعذاب شديد.
- وقد حثنا الإسلام على تغطية أواني الماء، وذلك لحمايته من الملوثات التي تنتقل عبر الهواء، وحمايته من الحشرات الناقلة للجراثيم والطفيليات.
- حتى وأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى الإنسان عن النفخ في الماء، لحمايته من نفسه ورائحة فمه حتى لا يتلوث، ويصاب بالأمراض، أو يصاب غيره بها إذا تناول الماء خلفه.
شاهد أيضا: اول ركن من اركان الاسلام