مظاهر الإعجاز
مظاهر الإعجاز كثيرة، وهي عبارة عن سبق أعجز عنه الكلام، وعجزت الأفعال عن الإتيان بمثله، أو نفيه، أو معارضته، وكل ما يكتشفه العلم والعقل البشري من حقائق وأسرار كونية، تدل على عظمة الإعجاز، وقدرة الله ووحدانيته، فلا يجد الإنسان أبلغ من قول سبحان الله على كل هذا الكم من الإعجاز.
محتويات المقال
مظاهر الإعجاز
الإعجاز في القرآن الكريم
الإعجاز في القرآن الكريم إعجاز بياني، فالله سبحانه نزله بلغة العرب، ومن مظاهره التي ذكرت في القرآن ما يلي:
أولًا: الإعجاز اللغوي
فالقرآن الكريم له أسلوب فريد، وبلاغته قوية، ومعانيه دقيقة، ولم يستطع الفصحاء من قريش الإتيان بمثل آية منه، ويتضح ذلك من خلال الآتي:
- انتاب أهل قريش الذهول والاندهاش من الإعجاز اللغوي في القرآن الكريم، فما كان أمامهم سوى إلقاء التهم للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
- فسخروا منه وقالوا عنه أنه بشاعر مجنون، وساحر، على الرغم من تيقنهم بصدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، إلا أن عنادهم منعهم من الإيمان.
- والآيات القرآنية تحتوي على خطاب علمي موجه للعقل لحثه على التفكير، وأيضًا خطاب روحي موجه للقلب لحثه على الثبات والعون.
- والإعجاز اللغوي هو أفضل وسيلة لمحاكاة الإنسان، ويجعل الإيمان بالله عز وجل يصل إلى القلوب.
شاهد من هنا: مقالة حول مظاهر عظمة الخالق في الكون
ثانيًا: الإعجاز العلمي
والذي يشتمل على حقائق علمية كان يصعب اكتشافها وقتها، لأنه لم يكن هناك وسائل متاحة لاكتشافها وقتها، وأثبتها العلم الحديث، منها الآتي:
- ظاهرة البرزخ: وهو حاجز من صنع الله بين بحرين أحدهما عذب والآخر مالح، ولا يلتقيان ولا يختلطان ببعضهما.
- انخفاض الأكسجين في السماء: ينخفض عنصر الأكسجين كلما ارتفعنا إلى الأعلى في الجو، مما يسبب ضيق التنفس.
- شكل الأرض: فالشكل الكروي للأرض إعجاز من الله سبحانه وتعالى، ودوران الأرض حول محورها بعكس اتجاه عقارب الساعة إعجاز.
ثالثًا: الإعجاز التشريعي في القرآن الكريم
والذي يتمثل في صلاحية أحكام القرآن الكريم لكل زمان ومكان، وكذلك الآتي:
- توضيح قصص وأخبار الأقوام السابقة.
- إيضاح أحوال العرب من الشرف والقوة بعدما نزل القرآن الكريم.
الإعجاز في خلق الإنسان
فعلى الرغم من التطور التكنولوجي، إلا أن العلم عجز عن خلق جناح بعوضة، وثبت عن جسم الإنسان الحقائق التالية:
- أذن الإنسان بها 30 ألف خلية مسئوليتها نقل الأصوات.
- في كبد الإنسان يوجد 300 مليار خلية، وكل خلية تتجدد تلقائيًا كل 4 شهور.
- على سطح لسان الإنسان يوجد 9 آلاف نتوء للقدرة على تذوق الأطعمة.
- خلق آدم من مواد موجودة في التراب، واكتشف العلماء فيما بعد أن العناصر المكونة لجسم الإنسان توجد في التراب، وبعد موت الإنسان يتحلل جسمه ويصبح تراب.
- النطفة التي خلقها الله عبارة عن خليط من الحيوان المنوي من الرجل والبويضة من المرأة، وعندما تصبح النطفة ملقحة تتكاثر وتصبح جنين.
- العلقة، والتي تنتج عن انقسامات البويضة الملقحة، وسميت بهذا الاسم لأنها تتعلق بجدار الرحم وتشبه ثمرة التوت، وتستمد الغذاء من الأوعية الدموية فيها.
- المضغة، وهي التي يظهر من خلالها براعم الأطراف للإنسان، وأعضاء جسمه المختلفة، ويحيط بها غطاء مشيمي.
- أثبت العلم الحديث أن الجهاز المناعي عند الطفل لا يكتمل إلا بعد سنتين، وأن حليب الأم هو من يقويه، وقد أوضح القرآن الكريم أن الرضاعة سنتين كاملين لمن أراد أن يتمهما، نظرًا لأهميتهم للجهاز المناعي.
اقرأ أيضا: معلومات عن الإعجاز العلمي في القرآن
الإعجاز في حركة الجبال وحقيقة القمر
اكتشف العلماء أن الجبال تتحرك حركات بسيطة كل عام، وتحدث القرآن الكريم عن حركتها، واكتشف العلماء الآتي:
- أن الجبال تتحرك بضعة سنتيمترات، فقد أكد لنا القرآن الكريم أنها تمر مر السحاب.
- واكتشف العلماء أن جذورالجبال تثبت الأرض، فثلثيها يقع في داخل الأرض، وثلث واحد منها يظهر على سطح الأرض.
- ومن مظاهر الإعجاز أيضًا القمر المنير في السماء، فاكتشف العلماء أن تراب القمر هو الذي يعكس ضوء الشمس، وبالتالي يظهر القمر مضيء.
الإعجاز في الماء
فكون الماء أساس الحياة على سطح الكرة الأرضية فهذا إعجاز كبير، ويتضح ذلك من خلال الآتي:
- لا حياة لإنسان أو حيوان أو نبات على الأرض بدون ماء.
- والماء عنصر رئيسي في الطبيعة، واكتشف العلماء أن التفاعلات التي تحدث في خلايا جسم الإنسان لا تتم إلا بوجود الماء.
- وأن جسم الإنسان يتكون من نسبة كبيرة من الماء، وأنه في حالة إذا فقد الإنسان 25% من الماء من جسمه فإنه يموت.
الإعجاز في السماء والأرض
يتمثل الإعجاز في السماء والأرض في نظرية الانفجار العظيم، والتي تشير بأن السماء والأرض كانوا شيئًا واحدًا، حتى تم انفصالهم عن بعض، ويتضح ذلك من خلال النقاط التالية:
- بداية الكون كانت ذرة واحدة، وانفجرت بالحرارة الشديدة جدًا، والتي يتضح أنها أشد حرارة من الشمس.
- ولاحظ علماء الفلك، أن الكون في اتساع وتمدد مستمر.
ضوابط الإعجاز العلمي
تساعد هذه الضوابط على إرشاد الباحثين، وأهمية الدعوة إلى الله، وفيما يلي ضوابط الإعجاز العلمي:
- الاستفادة من الحقائق العلمية عند تفسير الأحداث الكونية التي ذكرت في القرآن الكريم.
- عدم المغالاة في الإعجاز العلمي، فلا يمكن إنكار الحقائق العلمية التي ظهرت في أزمنة متأخرة وقد ذكرها القرآن الكريم، ولكن البعض جعل القرآن الكريم وكأنه كتاب رياضة.
- يجب عدم البحث في أمور الغيب، مثل موعد الساعة، أو الجنة والنار.
شاهد أيضا: الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة