زوجتي تطلب الطلاق لأتفه الأسباب
يقول البعض زوجتي تطلب الطلاق لأتفه الأسباب، حيث يشتكي بعض الرجال من تصرفات زوجاتهم المستفزة ويقول أحدهم زوجتي تطلب الطلاق لأتفه الأسباب.
فهل هذا أمر يرضي الله عز وجل؟ وما هو الحل في الزوجة التي تتصرف بهذه الطريقة ولا تفارق كلمة الطلاق لسانها؟
محتويات المقال
زوجتي تطلب الطلاق لأتفه الأسباب
- أولاً يجب أن يعلم كلاً من الزوجين أن عقد الزواج هو أمر عظيم عند الله تعالى، وقد سماه الله (الميثاق الغليظ) حيث أنه قال في كتابه الكريم (وأخذن منكم ميثاقاً غليظا).
- أي أن الأمر ليس هين وقد حلل الله تعالى الطلاق عند أصعب الظروف وفي حال استحالة المعيشة بين الزوجين أو أن بقائهما معاً قد يتسبب في ضرر للأبناء أو ضرر لأحدهما أو كليهما.
- لذلك يجب على الزوجة ألا تطلب الطلاق لأتفه الأسباب وأن تتقي الله عز وجل في أفعالها وتعاملاتها مع زوجها وأبنائها وغيرهم من الناس لأن كل نفس بما كسبت رهينة.
- كما يجب على الزوج أيضاً أن يتقي الله في تعامله مع زوجته وأن يبتعد عن الأمور المستفزة لها والتي تغضبها، كما يجب عليه أن ينفق عليها ويدللها ويبتعد عن الكلمات والألفاظ الجارحة.
اقرأ أيضا: الزوجة تريد الطلاق والزوج لا يريد
حكم طلب المرأة الطلاق في هذه الحالات
- إن الأصل في الحياة الزوجية هو المودة والرحمة وحسن العشرة بين الزوجين، حيث قال الله تعالى (ومن أياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة، إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون).
- في حالة وصول المرأة لمرحلة الاكتئاب بسبب مشاكل مع زوجها، وعند طلبها الطلاق في هذه الحالة فهي ليست مذنبة وأن ذلك جائز لأن حياتها مع زوجها أصبحت أمر مهدد لصحتها ولنفسيتها أو أن الحياة بينهم أصبحت مستحيلة.
- وقد أوضح أمين الفتوى لدار الإفتاء بأن هذه الحالة تعتبر خلع، حيث يجب أن ترد المهر لزوجها، وأوضح أنه لا يجب اللجوء إلى الطلاق أو الخلع بسرعة، بل يجب التفكير جيداً وتجربة كل الحلول التي تسبق الطلاق.
- وتتمثل هذه الحلول في تدخل أحد من أهلها وأحد من أهله لربما يحدث أمر جيد يلغي الطلاق وتعود الأمور أفضل مما كانت عليه.
رأي دار الإفتاء المصرية على سؤال زوجتي تطلب الطلاق لأتفه الأسباب
- ويقول أحد الأشخاص زوجتي تطلب الطلاق لأتفه الأسباب وهذا من باب التهديد لأنني أعاملها معاملة جيدة وحينما يصدر مني أمر بسيط أو كلمة في وقت غضب، فإنها تطلب الطلاق تهديداً لي.
- قد قال أحد الشيوخ في دار الإفتاء المصرية بأن طلب الزوجة الطلاق بدون سبب قوي يجعلها معرضة للطرد من رحمة الله واللعن والعياذ بالله، لأن الحياة الأسرية قائمة على الاستقرار والتعاون والرحمة والمودة والخوف على مصالح الأبناء.
- حيث أنه في حديث عن رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام قال فيه (أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير بأس فإنها لم ترح رائحة الجنة) صدق رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام.
- وفي حالة طلب المرأة الطلاق في كل وقت ولأتفه الأسباب، يجب على الزوج أن يكون أكثر حكمة وألا يتسرع في طلاقها.
- وبخاصة إن كان بينهم أطفال، فيجب عليه أن يعاملها معاملة طيبة وأن يصبر عليها لعلها تكون في حالة نفسية سيئة لسبب آخر.
حكم طلب المرأة الطلاق بسبب زواج زوجها من أخرى
- قال مفتي الجمهورية الأسبق أنه يجوز للمرأة أن تطلب الطلاق في حال تزوج زوجها من امرأة أخرى وأنها لا تكون آثمة في هذه الحالة.
- مشيراً إلى الضرر النفسي الذي يلحق ببعض النساء بسبب غيرتها الشديدة وشعورها بالنقص عندما يتزوج زوجها عليها، أو تعرضها لحالة نفسية سيئة أو إصابتها باكتئاب شديد.
- لكن المرأة التي زوجها يعاملها معاملة حسنة ويعدل بينها وبين زوجته الأخرى ويأتي لها بكل نفقاتها واحتياجاتها ويدللها مثلما يدلل الأخرى، فلا يجب عليها أن تطلب الطلاق لأنها أخذت حقوقها كاملة ولا يوجد لديها مشاكل.
شروط طلب المرأة الطلاق
- الطلاق ليس أمر هين أو كلمة تقال في وقت غضب وهناك الظروف التي تجيز للمرأة أن تطلب الطلاق أو تسمح للرجل بأن يطلق زوجته.
- وبالنسبة للمرأة التي يأتي زوجها بالفواحش ولا يحافظ على دينه ولا يتقي الله فيجوز لها أن تطلب الطلاق لكي تحافظ على دينها.
- في حال نفور المرأة من زوجها مثل إصابته بمرض صعب يصعب معه التعايش، أو في حالة عدم قدرته على معاشرتها جنسياً أو عدم قدرته على الإنجاب، يجوز لها أن تطلب الطلاق.
- إن كان الرجل غير قادر على الإنفاق عليها أو توفير مطالب المعيشة، يحق لها أن تطلب الطلاق.
- من حق المرأة أن تطلب الطلاق أيضاً في حالة تعرضها للعنف الجسدي مثل الضرب القوي أو تعرضها للسب والقذف من زوجها.
- عند غياب الزوج لفترة طويلة جداً مثل دخول السجن أو السفر بدون أن يتصل بها أو أنها لا تعلم عنه أي شيء لسنوات طويلة، يجوز لها طلب الطلاق أو تطليق نفسها من المحكمة.
حالات يجوز فيها للرجل أن يطلق زوجته بدون إثم
- عدم طاعة الزوجة للزوج بسبب فساد أخلاقها أو معاملتها السيئة.
- في حال شعر الزوج أنه لم يرغب فيها أو لا يشعر بأي مشاعر تجاهها ولا يرغب في معاشرتها.
- إن أصبح الرجل غير قادر على الإنفاق عليها بسبب حادثة تعرض لها أو أي سبب أخر.
كما أدعوك للتعرف على: هل يقع الطلاق وقت الغضب
زوجتي تطلب الطلاق لأتفه الأسباب ما هو الحل؟
- أحياناً يرى الرجل أن السبب تافه، ولكنه في الحقيقة لا يكون تافه، فهناك أمور قد تتسبب في اكتئاب حاد للزوجة ولا يشعر الزوج بها.
- أو قد يعتبرها أمر عادي من وجهة نظره وهي في الحقيقة ليست أمر عادي على الإطلاق، على سبيل المقال زوج صامت لا يتحدث مطلقاً أو أنه يتحدث نادراً ولا يستمع إلى زوجته.
- وهنا قد تصاب باكتئاب بسبب شعورها بالوحدة وهي معه وعدم قدرتها على التعبير عما بداخلها.
- وهنا يمكنني أن أقول للزوج أنه يجب أن يراجع نفسه جيداً وأن يراقب تصرفاته وأن يحكم عليها بشكل منطقي وهل هي من حقها بالفعل أن تطلب الطلاق أم أنها متهورة.
- فإن كانت لديه بعض العيوب في شخصيته يجب عليه أن يحاول تعديلها والتخلص منها ومعاملة زوجته بالحسنى والتحدث معها والاستماع إليها وتوفير كل متطلباتها المنزلية والشخصية.
أمور تتسبب في الطلاق
- عدم التفاهم بين الزوجين وعدم فهم بعضهما لبعض أو أن الحوار بينهم دائماً يأخذ طريق مسدود.
- اختلاف شخصية أحد الزوجين أو كليهما بعد الزواج إما بسبب المسؤولية الكبيرة أو بسبب المشاكل الكثيرة.
- سوء المعاملة بين الزوجين وعدم وجود المودة والرحمة وتفكير كل شخص في نفسه فقط وعدم التفكير في الأبناء.
- نقد أحد الزوجين للآخر بشكل مستمر إما انتقاد لشكله أو شخصيته أو التسلط على كل حركة وكلمة تقال والسخرية من الطرف الآخر.
- عدم وجود التواصل بين الزوجين وانعدام الحب بينهم وتراكم الخلافات حتى تصل لحد الانفجار.
كما يمكنكم الاطلاع على: أسباب تجعل المرأة تطلب الطلاق
حكم المرأة التي تكثر طلب الطلاق من زوجها
- يتوقف الحكم على سبب طلب الطلاق، فإن كان هناك سبب حقيقي لطلب الطلاق مثل أنه يؤذيها بأي شكل من الأشكال أو أنه يشرب الخمر أو بفعل المنكرات فلا مانع من طلب الطلاق خاصة بعد كثير من المحاولات في تعديل سلوكه.
- لكن إذا كان طلب الطلاق بدون سبب فإن ذلك يكون حرامًا، وعقابه شديد، وذلك لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: أيما امرأة سألت الطلاق من غير ما بأس لم ترح رائحة الجنة.
خطوات معالجة المرأة التي تطلب الطلاق
يجب عدم تحقيق رغبة المرأة في الطلاق حفاظًا على الأسرة والأطفال وتبيتهم بشكل سليم بين أبوين، ويفضل حل المشكلات التي تتسبب في طلبها للطلاق إذا كان حلها لا يغضب الله تعالى، فمثلًا إذا كانت زوجتك تحب الملابس وتستطيع شرائها فقم بشرائها على سبيل الهدية كي تغفل عن الطلاق وهكذا.
لكن أصرت الزوجة على طلب الطلاق ولا يوجد سبب حقيقي لذلك فهي بذلك تكون آثمة كما ذكرنا في الفقرة السابقة.
أسئلة شائعة حول طلب الزوجة للطلاق
هل يمكن للشخص طلب الطلاق لأتفه الأسباب؟
نعم، في بعض الأنظمة القانونية، يمكن للشخص طلب الطلاق لأتفه الأسباب، مثل عدم التوافق الزوجي أو عدم وجود الرغبة في البقاء في الزواج.
ما هي الإجراءات التي يجب اتخاذها لطلب الطلاق لأتفه الأسباب؟
تختلف الإجراءات حسب النظام القانوني لكل بلد، ولكن عمومًا يتضمن طلب الطلاق تقديم طلب رسمي إلى السلطة المختصة والمثول أمام المحكمة.
هل يمكن أن يؤثر طلب الطلاق لأتفه الأسباب على حقوق الزوجة أو الزوج؟
نعم، قد يؤثر طلب الطلاق لأتفه الأسباب على الحقوق المالية والأطفال وغيرها من القضايا المتعلقة بالطلاق، ولكن ذلك يعتمد على الظروف الفردية والقوانين المحلية.
هل يمكن رفض طلب الطلاق لأتفه الأسباب؟
في بعض الأنظمة القانونية، يمكن رفض طلب الطلاق إذا لم تكن هناك أسباب قانونية مقبولة، ولكن في أنظمة أخرى، قد تسمح القوانين بالطلاق بدون الحاجة إلى إثبات سبب محدد.
ما هو الوقت اللازم لإنهاء إجراءات الطلاق لأتفه الأسباب؟
يختلف الوقت اللازم لإنهاء إجراءات الطلاق حسب القوانين المحلية وظروف كل حالة، وقد يتطلب الأمر بضعة أشهر أو سنوات في بعض الحالات.