عدد المسلمين في بورما

تعتبر بورما من الدول التابعة لجنوب شرق آسيا ولدى سكانها تركيبة مختلفة من اللغة والعرق وقد نال منها الاستعمار البريطاني لعام 1948م وبعض سكانها يتحدث اللغة البورمية أما البعض الآخر فيتحدثون بلغات كثيرة، وتعرف عاصمتها بماندالاي وتعد مركزها الاقتصادي وفي المقال الآتي سنتعرف على عدد المسلمين في بورما وهل يتواجدون بنسبة كبيرة أم ضئيلة.

الإسلام في بورما

الإسلام في بورما يشكل جزءًا هامًا من تنوع الطوائف الدينية في البلاد، على الرغم من أنه ليس الديانة الرئيسية. يعود تاريخ وجود الإسلام في بورما إلى فترة مبكرة، حيث تأثرت المنطقة بتواجد التجار العرب والمسلمين منذ القرون الوسطى.

معظم المسلمين في بورما ينتمون إلى الفئات الإثنية الروهنجية والبما، ويقدر عددهم بملايين. تتوزع المساجد والمدارس الإسلامية في مختلف مناطق البلاد، وتلعب المجتمعات المسلمة دورًا فعّالًا في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية في بورما.

ومع ذلك، فإن المسلمين في بورما يواجهون تحديات كبيرة، بما في ذلك التمييز والاضطهاد الديني وانتهاكات حقوق الإنسان. يتعرض الروهنجيا خاصة لأوضاع صعبة، حيث يواجهون العنف والتهميش والتهجير القسري منذ سنوات عديدة.

على الرغم من هذه التحديات، فإن المسلمين في بورما يظلون يعيشون ويعملون من أجل تحقيق المساواة والعدالة والحرية الدينية. تواصل المنظمات الدولية والمجتمع الدولي المطالبة بحماية حقوق الإنسان للمسلمين في بورما، وتقديم المساعدة الإنسانية للمتضررين من الأزمات الإنسانية المستمرة في المنطقة.

تعداد المسلمين في بورما

يبلغ نسبة عدد المسلمين في بورما حوالي 4.3% من إجمالي العدد الكلي لسكانها أي ما يعادل 10 مليون، وهذه النسبة تعتبر ضئيلة جدا مقارنة بعدد من يعتنقون البوذية والذي تبلغ نسبتهم 87.9% من إجمالي السكان.

تعتبر ولاية أركان هي الولاية التي يتركز فيها مسلمو بورما وهي تقع على حدود بنغلادش غرب البلاد ويتحدث سكانها الفارسية والبنغالية والعربية بالإضافة إلى البورمية، وعملوا على تشكيل بناء بورما الحضاري والثقافي وبنوا المساجد فيها مثل مسجد سندي خان الذي يرجع عمره إلى 560 سنة.

كما يمكنكم الاطلاع على: ما هي عاصمة دولة بورما

أوضاع المسلمين في بورما

بعد وقوع الاحتلال البريطاني على بورما عمل المسلمون على التضحية والدفاع من أجلها لنيل الاستقلال وخلال تلك الفترة تم هدم المساكن والمدارس ودار العبادات وحدثت مذابح، وبعد أن انتهى الاحتلال عانى المسلمون فيها من التضييق والتهميش.

حتى اليوم يتعرض المسلمون للاضطهاد وهذا ما دفع عدد كبير منهم للهجرة والإقامة في المخيمات بسبب الأوضاع الصعبة التي لا يستطيع تحملها أحد.

كما أدعوك للتعرف على: عدد المسلمين في إندونيسيا

نبذة عن بورما

بورما، المعروفة الآن باسم ميانمار، هي دولة تقع في جنوب شرق آسيا، تحدها الصين من الشمال ولاوس من الشرق وتايلاند من الشمال الشرقي وبنغلاديش والهند من الغرب، وخليج البنغال من الجنوب الغربي. تشتهر بمناظرها الطبيعية الخلابة، وثقافتها الغنية، وتاريخها الطويل.

تأسست بورما كإمبراطورية بوذية في القرون الوسطى، وازدهرت في القرنين الـ 16 والـ 17 كمملكة تاونجو ومملكة كونباونغ. في القرن التاسع عشر، استولى الإنجليز على بورما وأداروها كمستعمرة حتى استعادت استقلالها عام 1948. منذ ذلك الحين، شهدت بورما فترات من الصراع الداخلي والتوتر السياسي.

اعتبارًا من عام 2022، كانت ميانمار تواجه أزمة سياسية واقتصادية خانقة بسبب انقلاب عسكري وقع في فبراير 2021. هذا الانقلاب أدى إلى تصاعد العنف والاضطرابات وتدهور الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في البلاد. تعد هذه الأزمة تحديًا كبيرًا للحكومة والمجتمع الدولي في سبيل استعادة الاستقرار والديمقراطية في البلاد.

تاريخ الإسلام في بورما

تاريخ الإسلام في بورما يعود إلى فترة مبكرة، وقد تأثر بتواجد التجار العرب والمسلمين الذين قدموا إلى شبه الجزيرة الهندية ومنطقة جنوب شرق آسيا لأغراض التجارة. تشير بعض المصادر إلى أن التجار العرب قد وصلوا إلى منطقة بورما بالقرن الثامن الميلادي.

تزايد تأثير الإسلام في بورما خلال القرون التالية، خاصة خلال الفترة الإمبراطورية البريطانية. في هذه الفترة، قام مسلمو بورما بتوطين أنفسهم في مدن مختلفة، وبنوا مساجد ومراكز اجتماعية وثقافية.

من بين الفترات الهامة في تاريخ الإسلام في بورما:

  • القرون الوسطى: شهدت بورما تأثيرًا إسلاميًا متزايدًا خلال هذه الفترة، وظهرت المساجد والمدارس الإسلامية في مختلف أنحاء البلاد.
  • الفترة الاستعمارية البريطانية: شجعت الإمبراطورية البريطانية على هجرة المسلمين من الهند وبنغلاديش إلى بورما للعمل في الخدمات العسكرية والحكومية والاقتصادية. وقد أسهمت هذه الهجرة في زيادة تأثير الإسلام في بورما.
  • الفترة الحديثة: بعد استقلال بورما عن الاستعمار البريطاني في عام 1948، استمرت المجتمعات المسلمة في المساهمة في الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية في البلاد.

اقرأ أيضا: عدد المسلمين في الفلبين

أسباب اضطهاد المسلمين في بورما

هناك عدة أسباب تسهم في اضطهاد المسلمين في بورما، ومن بين هذه الأسباب:

التمييز الديني والعرقي

  • يعاني المسلمون في بورما من التمييز الديني والعرقي، خاصة الروهنجيا، الذين يشكلون أكبر جماعة مسلمة في البلاد. يُعاملون عادة بطريقة غير عادلة ويتعرضون للتهميش والاضطهاد بسبب ديانتهم وهويتهم العرقية.

سياسات الحكومة

  • تتخذ الحكومة البورمية سياسات قاسية تجاه المسلمين، مما يزيد من حدة الاضطهاد ويقوض حقوقهم الأساسية. يتم تقييد حرية الدين والتنقل، وتطبيق القوانين بشكل تمييزي ضد المسلمين.

العنف الطائفي والتهجير القسري

  • تشهد بعض المناطق في بورما حوادث عنف طائفي بين المسلمين والأغلبية البوذية، مما يؤدي إلى إصابة ومقتل العديد من المسلمين وتهجير آلاف آخرين من منازلهم وأراضيهم.

تفاقم الأوضاع الإنسانية

  • نتيجة للاضطهاد والعنف، يعيش العديد من المسلمين في بورما في ظروف إنسانية صعبة، حيث يفتقرون إلى الرعاية الصحية والتعليم وسبل العيش الكريم.

التأثير الثقافي والإعلامي السلبي

  • تُظهر وسائل الإعلام والتأثير الثقافي في بورما تصويرًا سلبيًا للمسلمين، مما يعزز النماذج النمطية السلبية ويزيد من التمييز والعنصرية ضدهم.

أسئلة شائعة حول المسلمين في بورما

سؤال: من هم المسلمون في بورما؟

جواب: يشكل المسلمون في بورما جزءًا هامًا من تنوع السكان في البلاد، ينتمي معظمهم إلى الفئات الإثنية الروهنجية والبما.

سؤال: ما هي التحديات التي يواجهها المسلمون في بورما؟

جواب: يواجه المسلمون في بورما تحديات كبيرة بما في ذلك التمييز الديني، والاضطهاد، وانتهاكات حقوق الإنسان، خاصة الروهنجيا الذين يواجهون العنف والتهجير القسري.

سؤال: ما هي الجهود المبذولة لمساعدة المسلمين في بورما؟

جواب: تقوم المنظمات الدولية والمجتمع الدولي بالعمل على توفير المساعدة الإنسانية للمتضررين والمطالبة بحماية حقوق الإنسان للمسلمين في بورما. تتضمن الجهود أيضًا تقديم الدعم للمنظمات المحلية والمجتمعات المتضررة في المنطقة.

مقالات ذات صلة