ربنا لا تحملنا مالا طاقة لنا به
ربنا لا تحملنا ما لا طاقة لنا به، عزيزي القارئ مرحبًا بك في معلومات وشرح وتفسير وتوضيح للآية الكريمة ربنا لا تحملنا ما لا طاقة لنا به.
وهي جزء من آية قرآنية في سورة البقرة، سنتعرف عليها وعلى تفسيرها ومتى تقال ومعلومات كثيرة فتابعونا.
محتويات المقال
ربنا لا تحملنا ما لا طاقة لنا به
ربنا لا تحملنا مالا طاقة لنا به الآية 286 جاءت في سورة البقرة:
قال تعالى: “لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ”.
- لنتدبر معاني القرآن الكريم ويجب علينا أن نفهم معناه وتفسيره وأن تدبر معانيه جيدًا.
- لأنه لا يمكن أن نأخذ جزءًا من الآية ونترك باقي الآية الكريمة، ولكن يجب أن نعرف معنى الآية بالكامل.
- ومتى قيلت، وفيما نزلة لذلك سنعرض الآن عليكم شرح الآية القرآنية الكريمة.
لا تنسى الاطلاع على: دعاء جميل لحبيبي
شرح الآية الكريمة لا يكلف الله نفسا إلا وسعها
أي أن الله- سبحانه وتعالى- جل في علاه لا يكلف النفس أكثر من طاقتها أو أكثر مما تتحمل، ولذلك بدأ الآية بقوله:
- (لها ما كسبت) أي أيها الإنسان لها ما كسبت من الخير والثواب والأعمال الطيبة الخيرة.
- (وعليها ما اكتسبت) أي أيها الإنسان عليها ما اكتسبت من شر وأفعال سيئة وفوز لا يؤخذ أحد بذنب أحد ولا يؤخذ بذنب لم يفعلوا أو لمجرد أنه فكر به ولم يفعله.
- (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا) أي يا ربنا لا تعاقبنا نسيانا وسهوا.
- (أو أخطأنا) وقد قيل في أو تخطئنا إن المعنى هنا القصد.
- بمعنى أن تقصد الخطأ عمدًا وهو السهو والجهل، وكذلك ما كان خطأ عن عمد.
- فهو في مشيئة الله يغفر لمن يشاء ويحاسب من يشاء قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
- رفع عن أمتي الخطأ والنسيان، وما استكرهوا عليه.
تفسير الميسر (ربنا ولا تحمل علينا اصرًا)
أي ربنا لا تحمل علينا ثقلًا أو عهدًا وميثاقًا لن تستطيع القيام به.
وتعذبنا بنقضه وتركة ربنا لا تضع علينا حملًا لا تستطيع الإيفاء به.
تفسير (كما حملته على الذين من قبلنا)
- المقصود بهم اليهود الذين جاءوا قبل سيدنا محمد-صلى الله عليه وسلم-عن أنبياء الله-سبحانه وتعالى-عليهم السلام عيسى-عليه السلام.
- وموسى-عليه السلام-وهارون-عليه السلام-كما ذكرهم القرآن من هم أنبياء جاؤوا لليهود فلم يقم بما أمرتهم به وعذبتهم.
- وقيل معناه ربنا لا تجعل الأمر غليظا علينا أو ربنا لا تجعل الأمر شديدا علينا كما شددت على اليهود من قبلنا.
- وقيل معنى الإصر: هو الذنب الذي لا توبة منه، وقيل ربنا اعصمنا من مثل هذا الإصر.
تفسير قول الله تعالى: (ربنا ولا تحملنا مالا طاقة لنا به)
- أي ربنا لا تكلفنا ما لا نطيق من الأعمال وأيضًا يا ربنا لا تكلفنا ما لا نطيقه من عبء.
- وأحمال لا نطيق الصبر ولا نطيق تحملها.
- وقيل أيضًا إنه تحدثت النفس والوسوسة طيارة ربنا لا تحملنا مالًا طاقة لنا به أي لا تجعلنا نحدث أنفسنا ونوسوس لأنفسنا ما لا نطيق.
- وقيل أيضًا يا ربنا لا تحملنا مالا نطيق وما ليس لنا قدر عليه.
قول الله تعالى (واعف عنا)
- أي يا ربنا اغفر لنا وارحمنا فإن أن تذللنا إليك لتغفر لنا وترحمنا فيما بيننا وبينك.
- ومالا يعرفه غيرك وغيرنا دون تدخل أحد ليتوسط ليغفر لنا ربنا.
قد يهمك: دعاء لمن تحب قصير
تفسير قول الله تعالى (واغفر لنا)
- يا ربنا العلي القدير اغفر لنا فيما بيننا وبينك بينك وبين عبادك لا تطلع أحد أو تظهر أحد على مساوئنا وعيوبنا وأعمالنا القبيحة.
- ويتوب علينا عندما نستغرك وستعينك في الرحمة والمغفرة ومحو ذنوبنا وتكون بيننا وبينك وهذه نعمة كبيرة منك.
تفسير كلمة (وارحمنا)
- أي ربنا فيما يحدث من أخطاء أو مستقبل من ذنوب اغفر لنا وارحمنا واغفر أي ذنب آخر أن المؤمن يحتاج إلى ثلاثة أشياء حتى يعطي الله-سبحانه وتعالى-.
- عنه في أولها أن يعفو الله عنه فيما بينه وبين الله-سبحانه وتعالى-والثانية أن يعصمه الله من الأخطاء حتى لا يقع في خطأ مرة أخرى.
- والثالثة أن الله-سبحانه وتعالى-يسترها عليه بفضله ونعمته فلا يفضحه بين عباده من المؤمنين.
قول الله تعالى: (أنت مولانا)
- أي يا ربنا أنت من نتوكل عليه وأنت من نستعين به وأنت ناصرنا وأنت الولي علينا ولا حول ولا قوة إلا بك.
- فيا رب اغفر وارحم عما تعلم ونحن لا نعلم وياء رب اغفر وارحم فيما بين العبد وبينك مع سترك وعزتك.
قول الله تعالى (فانصرنا على القوم الكافرين)
- أي ربنا انصرنا بنعمتك فضلك ومعزتي منك على الذين أنكروا وجودك بأنقرة وحانيتك وانقر واغسلك ورسالة نبيك يا رب انصرنا على الذين كفروا بك.
- وعبد غيرك وأشركوا من عبادك من يعبد معك فانصرنا عليهم جميعًا.
- يقال إن أحد صحابة النبي محمد- صلى الله عليه وسلم- كان إذا فرغ من قراءة سورة البقرة ووصل إلي وينصرنا على القوم الكافرين قال أمين.
- عزيزي القارئ أرجو في النهاية شرح الآية رقم 286 من سورة البقرة وهي الآية التي بها موضوع مقال اليوم ربنا لا تحملنا ما لا طاقة لنا به أن يكون الشرح والتفسير قد نال اعجابكم.
شاهد أيضا: حج مبرور وذنب مغفور وسعي مشكور
إلى هنا نكون وصلنا إلى نهاية مقال اليوم وأن تكونوا قد استمتعتم بالقراءة والفهم والاستفادة من هذا المقال تحت عنوان ربنا لا تحملنا ما لا طاقة لنا به، وأرجو لكم حسن الحياة وحسن الخاتمة.
ويجب على أن أذكرك أن الاستغفار الدائم هو ما يجعل الله-سبحانه وتعالى-يعفو ويغفرنا ولكم نفعني الله وإياكم استغفر الله العظيم استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم وأتوب إليه.