الرسول مات وهو عنده كام سنة
الرسول مات وهو عنده كام سنة؟ سؤال يسأله الكثير من الناس التي تود أن تتعرف على هذه الشخصية العظيمة والمؤثرة، والتي لا يأتي بمثلها التاريخ مرة أخرى، وسوف نعرض لكم عبر موقع مقال maqall.net في هذا المقال إجابة ذلك السؤال، وغيره من الأسئلة المتعلقة بهذا الموضوع.
محتويات المقال
الرسول مات وهو عنده كام سنة
- الرسول مات وهو عنده كام سنة؟ من الأسئلة التي عليها خلاف في تحديد العام الذي توفي فيه صلى الله عليه وسلم.
- فقد روى عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، أن النبي (صلى الله عليه وسلم) توفي وهو ابن ثلاث وستين.
- (رواه البخاري: 4466)
- وقد ذكر أيضاً في حديث عن ابن عباس رضي الله عنه، توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن خمس وستين.
- (رواه مسلم).
- وقد قال الإمام النووي رحمه الله أن أصح الأقوال أنه صلى الله عليه وسلم توفي عند عمر 63 عاماً.
متى توفي الرسول محمد وكم كان عمره
- ومن خلال ما سبق، يكون الرسول صلى الله عليه وسلم، قد توفي يوم الاثنين، الموافق 12 من شهر ربيع الأول، في العام الحادي عشر هجريا.
- ويوافق هذا التاريخ ميلاديا في شهر يونيو عام 633، وقد كانت وفاته المنية صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، في حجر أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.
اقرأ أيضا: تاريخ وفاة الرسول محمد بالهجري
علامات اقتراب أجل النبي
أما عن علامات اقتراب أجله صلى الله عليه وسلم فقد روت أم المؤمنين، السيدة عائشة (رضي الله عنها) قول النبي (صلّى الله عليه وسلّم) لابنته فاطمة (رضي الله عنها) عندما جاءت إليه، وأجلسها إلى جانبه، حيث قالت:
- «إنَّا كنَّا أزْوَاجَ النبيِّ صَلَّى الله عليه وسلَّمَ عِنْدَه جَمِيعًا، لَمْ تغَادَرْ مِنَّا واحِدَةٌ، فأقْبَلَتْ فَاطِمَة عَلَيْهَا السَّلَام تَمْشِي، لا واللَّهِ ما تَخْفَى مِشْيَتهَا مِن مِشْيَةِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا رَآهَا رَحَّبَ.
- قَالَ: مَرْحَبًا بابْنَتي ثمَّ أجْلَسَهَا عن يَمِينِهِ أوْ عن شِمَالِهِ، ثمَّ سَارَّهَا، فَبَكَتْ بكَاءً شَدِيدًا، فَلَمَّا رَأَى حزْنَهَا سَارَّهَا الثَّانِيَةَ، فَإِذَا هي تَضْحَك، فَقلت لَهَا أنَا مِن بَيْنِ نِسَائِهِ:
- خَصَّكِ رَسول اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلَّمَ بالسِّرِّ مِن بَيْنِنَا، ثمَّ أنْتِ تَبْكِينَ، فَلَمَّا قَامَ رَسول اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلَّمَ سَأَلْتهَا: عَمَّا سَارَّكِ؟ قَالَتْ: ما كنْت لِأفْشِيَ علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلَّمَ سِرَّه، فَلَمَّا توفِّيَ.
- قلت لَهَا: عَزَمْت عَلَيْكِ بما لي عَلَيْكِ مِنَ الحَقِّ لَمَّا أخْبَرْتِنِي، قَالَتْ: أمَّا الآنَ فَنَعَمْ، فأخْبَرَتْنِي، قَالَتْ: أمَّا حِينَ سَارَّنِي في الأمْرِ الأوَّلِ، فإنَّه أخْبَرَنِي:
- أنَّ جِبْرِيلَ كانَ يعَارِضه بالقرْآنِ كلَّ سَنَةٍ مَرَّةً، وإنَّه قدْ عَارَضَنِي به العَامَ مَرَّتَيْنِ، ولَا أرَى الأجَلَ إلَّا قَدِ اقْتَرَبَ، فَاتَّقِي اللَّهَ واصْبِرِي، فإنِّي نِعْمَ السَّلَف أنَا لَكِ قَالَتْ: فَبَكَيْت بكَائِي الذي رَأَيْتِ، فَلَمَّا رَأَى جَزَعِي سَارَّنِي الثَّانِيَةَ.
- قَالَ: يا فَاطِمَة، ألَا تَرْضَيْنَ أنْ تَكونِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ المؤْمِنِينَ، أوْ سَيِّدَةَ نِسَاءِ هذِه الأمَّةِ».
- وأيضا رؤية عمه العباس رضي الله عنه، حين قال: «رأَيْت في المنامِ كأنَّ الأرضَ تنزِع إلى السَّماءِ بأَشْطانٍ شِدادٍ، فقصَصْت ذلك على رسولِ اللهِ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، فقال: ذاك وفاة ابنِ أخيك».
- ومن العلامات أيضاً حديثه صلى الله عليه وسلم مع معاذ بن جبل حين أرسله إلى اليمن، قال: «يا معاذ إنَّك عسى ألَّا تَلقاني بعدَ عامي هذا لعلَّك أنْ تمرَّ بمسجدي وقبري».
- وأيضا ما رواه العرباض بن سارية من حديث النبيّ بقوله: «صلّى بنا رسول اللهِ صلَّى الله عليهِ وسلَّمَ ذاتَ يومٍ، ثم أقبل علينا، فوعظنا موعظةً بليغةً، ذرفت منها العيون، ووجِلت منها القلوب، فقال قائلٌ : يا رسولَ اللهِ كأنّ هذه موعظة مودِّعٍ، فماذا تعهد إلينا؟ فقال: أوصيكم بتقوى اللهِ والسمعِ والطاعةِ…».
كيف مرض النبي صلى الله عليه وسلم؟
- وأما عن مرض وفاته صلى الله عليه وسلم فقد ورد في سيرته الشريفة أنه أصيب بصداع شديد، وذلك بعد عودته من جنازة في البقيع.
- فأخذ الألم يزداد حينها استأذن أزواجه في أن يقضي تلك الفترة عند زوجته السيدة عائشة رضي الله عنها.
- فأخذه صحابته إلى غرفتها، وقبل وفاته بأيام قليلة ارتفعت درجة حرارته، وشعر بخفة في جسده.
- وذهب إلى المسجد وهو معصوب الرأس، وخطب الناس وهو جالسا وكانت هذه أول مرة، ثم صلى بهم الظهر.
- واستمر في الصلاة بالناس حتى قبل وفاته بأربعة أيام، ولكن اشتد به المرض، فأمر أبو بكر الصديق رضي الله عنه أن يصلي هو بالناس.
- وعندما شعر بتحسن قليل، ذهب إلى المسجد ليصلي، فأخذ أبي بكر يقدمه ليؤم الناس في الصلاة، فأمره بأن يكمل الصلاة.
كما أدعوك للتعرف على: كم عمر الرسول عندما مات
الساعات الأخيرة من حياة النبي صلى الله عليه وسلم
- في صباح يوم الاثنين اشتد به صلى الله عليه وسلم الألم، فأسندته السيدة عائشة عليها وهي تقرأ المعوذتين.
- وما حفظته من أدعية منه صلى الله عليه وسلم وتمسح بها على وجهه الكريم.
- فأخذت سكرات الموت تشتد أكثر فقال إن للموت لسكرات، وسمعته يقول صلى الله عليه وسلم.
- «اللَّهمَّ اغْفِرْ لي وارْحَمْنِي وأَلْحِقْنِي بالرَّفِيقِ»، وقد كرّرها ثلاثًا قبل أن يلتحق بالرفيق الأعلى.
- ثم وضع رأسه صلى الله عليه وسلم على فخذها، ومات بعدما أتم نشر نور الإسلام، وكان سببا في هداية الأمة.
صفة غسله وكفنه
- فقد نال شرف تغسيل النبي صلى الله عليه وسلم، عمه العباس وأبنائه، وعلى ابن أبي طالب رضي الله عنهم جميعا.
- وقد غسل النبي صلى الله عليه وسلم في ثيابه، وذلك بعدما اختلفوا جميعاً أيجردوه منها، أم لا.
- فحينها ألقى الله تعالى عليهم جميعاً النوم، حتى سمعوا هاتفا يقول بأن يغسلوه في ثيابه.
- فقد روِي عن السيّدة عائشة (رضي الله عنها) أنّها قالت: «لمَّا أرادوا غسلَ النَّبيِّ صلَّى اللَّه علَيهِ وسلَّمَ قالوا:
- واللَّهِ ما ندري أنجرِّد رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّه علَيهِ وسلَّمَ من ثيابِهِ كما نجرِّد مَوتانا، أم نَغسله وعلَيهِ ثيابه؟
- فلمَّا اختَلفوا ألقى اللَّه عليهم النَّومَ حتَّى ما منهم رجلٌ إلَّا وذقنه في صَدرِهِ.
- ثمَّ كلَّمَهم مكَلِّمٌ من ناحيةِ البيتِ لا يَدرونَ من هوَ: أن اغسِلوا النَّبيَّ صلَّى اللَّه علَيهِ وسلَّمَ وعلَيهِ ثيابه».
- وتم تكفينه صلى الله عليه وسلم بثلاث أثواب من القطن على ثيابه الطاهرة، صلى الله عليه وسلم.
الصلاة على النبي ودفنه
- ثم تم الصلاة عليه فرادى بحيث كل من يعلم بوفاته صلى الله عليه وسلم يدخل ويصلي عليه.
- وقد ذكر الإمام الشافعي أن السبب وراء ذلك هو عظم الأمر على نفوس المسلمين، ولعدم تنافسهم في من يكون الإمام.
كما يمكنكم الاطلاع على: حياة الرسول صلى الله عليه وسلم من ولادته حتى وفاته
الأسبوع الأخير في حياة النبي
عندما اشتد المرض على النبي عليه الصلاة والسلام بدأ يطرح الأسئلة على زوجاته فقال: “اين أنا غدًا، أن أنا غدًا؟، يرغب بيوم عائشة، فأذن له زوجاته كيفما رغب، فمكث في بيت عائشة حتى توفي عندها.
وكانت عائشة تتلو المعوذتين والأدعية التي حفظتها عن النبي عليه الصلاة والسلام فكانت تنفذ على نفسه وتمسحه بيده رجاء البركة.
احتضار النبي محمد
احتضر الرسول عليه الصلاة والسلام عندما بدأ المرض في الشدة صبيحة يوم الاثنين، وكان يمكث جوار عائشة زوجته، وكانت تسنده عليها وقد مات في منزلها وعلى أرجلها.
عندما بدا يشعر بسكرات الموت واشتدت عليه قال إن للموت لسكرات، فرفع إصبعه ونظر للأعلى، وسمعته عائشة يتكلم قائلًا: “أللهم اغفر لي وارحمني ألحقني بالرفيق”، وقد قالها 3 مرات قبل رحيله.
سبب صلاة جنازة النبي فرادى
- قد ذكر الإمام الشافعي أن السبب وراء ذلك هو عظم الأمر على نفوس المسلمين، ولعدم تنافسهم في من يكون الإمام.
أسئلة شائعة حول سن الرسول عندما مات
متى توفي الرسول محمد صلى الله عليه وسلم؟
توفي الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في ضحى يوم الاثنين، الثاني عشر من ربيع الأول في السنة الحادية عشرة للهجرة، الموافق الثامن من يونيو عام 632 ميلادية.
أين توفي الرسول محمد صلى الله عليه وسلم؟
توفي الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في حجرة زوجته عائشة رضي الله عنها في المدينة المنورة.
كيف كانت حالة الرسول في أيامه الأخيرة؟
في أيامه الأخيرة، كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يعاني من شدة الحمى وآلام مرضه. اشتد به المرض لدرجة أنه لم يستطع الخروج للصلاة في بعض الأحيان، فطلب من أبي بكر الصديق أن يؤم الناس في الصلاة.
ما هي آخر كلمات الرسول محمد صلى الله عليه وسلم؟
من آخر كلمات النبي محمد صلى الله عليه وسلم كانت: (بل الرفيق الأعلى) مما يعكس رغبته في لقاء الله تعالى
كيف تعامل الصحابة مع خبر وفاة الرسول؟
عند سماع خبر وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، عمت الحزن والصدمة بين الصحابة. بعضهم، مثل عمر بن الخطاب، لم يصدق في البداية وأعلن أن النبي لم يمت. لكن أبو بكر الصديق ثبت الصحابة بقراءة الآية: (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قُتل انقلبتم على أعقابكم) (آل عمران: 144).