عقوبة الكبر في الإسلام
الكبر في الإسلام من الصفات المذمومة، وللكبر عقوبات عديدة في الدنيا والآخرة، واليوم من خلال هذا المقال سنتعرف عبر موقع مقال maqall.net على عقوبة الكبر في الإسلام.
محتويات المقال
عقوبة الكبر في الإسلام
- حرم الدين الإسلامي الكبر في القرآن الكريم وفي السنة النبوية، كما اعتبره بعض العلماء مثل ابن حجر الهيثمي من الكبائر التي تستحق العقاب في الحياة وفي يوم القيامة.
- وقال الله تعالى: (وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ)، قال أيضاً: (تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الأَرْضِ وَلا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ).
- وقال عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما عن الرسول عليه الصلاة والسلام: (مَن جرَّ ثوبَهُ خيلاءَ لم ينظُرِ اللَّهُ إليهِ يومَ القيامةِ، فقالَت أمُّ سَلمةَ: فَكَيفَ يصنَعُ النِّساءُ بذيولِهِنَّ؟ قالَ: يُرخينَ شبرًا، فقالت: إذًا تنكشفَ أقدامُهُنَّ، قالَ: فيُرخينَهُ ذراعًا، لا يزِدنَ علَيهِ).
عقوبة الكبر في الدنيا
عقوبة الكبر في الإسلام شديدة ومن هذه العقوبات في الدنيا نذكر الآتي:
الضلال وعدم الهداية
- عدم فهم الآيات القرآنية والانصراف عنها وعدم الاهتداء بها والانحراف بعيدًا عن الطريق المستقيم، حيث قال المولى عز وجل في كتابه: -” سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ”.
- فالمتكبر يحرم من فهم آيات القرآن الكريم، حيث أن المتكبر يتبع أهواءه.
- وكذلك زوال النعم وتحل على صاحب الكبر النقم.
الذل والصغار
- الذل والصغار، حيث أن كل من استكبر وعصى عن أمر ربه واستكبر في الأرض ومشى مرحا، كان عقابه من المولى عز وجل الذل والصغر وحقره.
عدم قبول التوبة
- استحالة التوبة والاستغفار وهذا والله عين الحرمان والذل والهوان للمستكبر، حيث قال سفيان بن عُتييه: – “مَن كانت معصيتُه في شهوة، فأرجو له التوبة، فإنَّ آدم عليه السلام عصَى مشتهيًا، فغُفِر له، فإذا كانتْ معصيتُه من كِبْر، فأخْشَى عليه اللَّعْنة، فإنَّ إبليس عصَى مستكبرًا فلُعِن”.
- وغير ذلك الكثير من العقوبات في الدنيا مثل هجر الناس للمتكبر وعدم التحدث معه.
- وكذلك عقوبته وحرمانه من تكوين علاقات اجتماعية مع الآخرين.
- وأيضاً المتكبر سيجد نفسه وحيداً في المجتمع معزولًا عن الناس، يصيبه الانطواء والاكتئاب، فالكبر عادة مذمومة ومع مرور الوقت تسبب لصاحبها أمراض نفسية كثيرة.
زوال النعم وتكالب المصائب
روي عن رسول الله: (أنَّ رَجُلًا أَكَلَ عِنْدَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بشِمَالِهِ، فَقالَ: كُلْ بيَمِينِكَ، قالَ: لا أَسْتَطِيعُ، قالَ: لا اسْتَطَعْتَ، ما مَنَعَهُ إلَّا الكِبْرُ، قالَ: فَما رَفَعَهَا إلى فِيهِ)
كما أدعوك للتعرف على: كيف أطبق خلق التواضع في حياتي
عقوبة الكبر في الآخرة
الذل والمهانة يوم الحشر
- الذل والمهانة يوم الحشر، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: -“يُحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذرِّ في صور الرجال، يغشاهم الذل من كل مكان، فيساقون إلى سجنٍ في جهنم يسمى بُولس تعلوهم نار الأنيار، يُسقون من عصارة أهل النار طينة الخبال”.
الحرمان من دخول الجنة
- وكذلك من العقوبات في الآخرة، الحرمان من دخول الجنة، فقد جاء عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: -” لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبرٍ”.
- دخول المتكبر النار، قال المولى عز وجل في كتابه: -” وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ ” حيث أن مأوى ومسكن المتكبر النار.
- وقد جاء عن حارثة بن وهب الخزاعي قال: -سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: – “ألا أخبركم بأهل النار؟ كل عتل، جواظ مستكبر”.
- دخول النار بصغار ومهانة، قال تعالى: -” إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ”، أي الذين يستكبرون عن عبادة الله ويستكبرون عن إفراد المولى عز وجل بالعبادة والألوهية، سيدخلون جهنم”.
كما يمكنكم الاطلاع على: موضوع إنشاء عن التواضع والتكبر
اقرأ أيضا: كيفية التخلص من الغرور والتكبر في 7 خطوات
علاج الكبر
علاج الكبر يتطلب جهداً شخصياً وتغييراً في الوعي والسلوك، وقد يشمل عدة خطوات واستراتيجيات. إليك بعض الطرق التي يمكن أن تساعد في علاج الكبر:
- التواضع والاعتراف بالخطأ: قبول حقيقة أننا ليس لدينا الكمال وأننا قد نخطئ في بعض الأحيان، والاعتراف بالأخطاء والتعلم منها يساعد في تحطيم جدار الكبر وبناء تواضع داخلي.
- التفكير الإيجابي: التركيز على الجوانب الإيجابية في الذات والحياة، وتقدير النعم الموجودة يساعد في تقليل الكبر وزيادة الوعي بالمساحة للتطور والنمو الشخصي.
- التعلم والتطوير المستمر: السعي لتطوير الذات وزيادة المعرفة والمهارات يساعد في فتح العقل وتوسيع آفاق الفهم، ويقلل من الشعور بالتفوق والكبر.
- الاستماع والتفاعل مع الآخرين بصدق وتواضع: الاهتمام بآراء الآخرين والاستماع إليهم بصدق وتواضع يساعد في فتح القلب والعقل لفهم وجهات النظر المختلفة.
- التعبير عن الامتنان والتقدير: التركيز على الأشياء الجيدة في الحياة وتعبير الامتنان والتقدير يساعد في توجيه الانتباه بعيداً عن الغرور والكبر.
- البحث عن المساعدة الاحترافية: في بعض الحالات، قد تكون العوامل النفسية أو السلوكية تحتاج إلى علاج من خلال الاستشارة مع مختصين في النفس أو العلاقات الإنسانية.
أسئلة شائعة حول عقوبة الكبر
س1: ما هي عقوبة الكبر في الدين؟
ج1: في العديد من الأديان، الكبر يُعتبر خطيئة ويمكن أن تتسبب في عقوبة من الله. ففي الإسلام مثلاً، يقول النبي محمد (صلى الله عليه وسلم): (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر)، ويتوجب على المؤمنين أن يكونوا متواضعين ومتواضعين في تعاملهم.
س2: ما هي العقوبات الاجتماعية للكبر؟
ج2: من العقوبات الاجتماعية للكبر قد يكون الانعزال أو فقدان الاحترام من قبل الآخرين. فالكبر قد يؤدي إلى انعدام الاتصال الاجتماعي وعدم القبول في المجتمع بسبب سلوكيات الاعتقاد بالتفوق والاستعلاء على الآخرين.
س3: كيف يمكن التعامل مع الكبر؟
ج3: التعامل مع الكبر يتطلب الصبر والتسامح، ومحاولة فهم أسبابه والعمل على تحويل الشخص إلى الوجهة الصحيحة من خلال الحوار الهادئ والتذكير بالقيم الصحيحة.
س4: هل يمكن علاج الكبر؟
ج4: نعم، يمكن علاج الكبر من خلال التواضع والتفكير بالآخرين والتفكير بمساعدتهم، والاستماع إلى آراءهم وتقدير قيمتهم. كما يمكن أن يساعد التعلم من التجارب والأخطاء في فهم أهمية التواضع والتعلم المستمر.
س5: ما هو دور المجتمع في منع الكبر؟
ج5: يمكن للمجتمع أن يلعب دوراً هاماً في منع الكبر من خلال التعليم والتوعية بأهمية التواضع والاحترام المتبادل، وتشجيع القيم الإيجابية مثل التواضع والتعاون والتسامح.