عقوبة مشاهدة الافلام المحرمة

قد يتعلل البعض ممن يشاهدون الأفلام المحرمة أن ضغوط الحياة هي من قادتهم لهذا، نعم الحياة مليئة بالضغوط ولكن لتقودنا إلى الله وليس إلى معصيته، فعندما يقعون فريسة لإدمانها يغفلون أن هناك ما يسمى بوجود عقوبة مشاهدة الأفلام المحرمة، دعونا نناقش ذلك في هذا المقال عبر موقع مقال maqall.net.

إدمان مشاهدة الأفلام المحرمة

  • يجد هؤلاء الذين يشاهدون الأفلام المحرمة لذة وقتية، تنقضي تلك اللذة لديهم عندما يعم السكون والبرود نشوتهم العارمة، ليتبعها شعور قاسي بالندم والاشمئزاز.
  • فنفوسهم التواقة لمشاهدة تلك الأفلام المحرمة قد تجعلهم بنفس خندق من قام بممارستها، فالنوايا مشتركة بينهم.
    • لذا فالأفعال هي الأخرى مشتركة وجزاءها كذلك.
  • يعتقد هؤلاء المندفعين نحو مشاهدة الأفلام المحرمة أن تلك هي الحياة الزوجية.
    • ومن ثم يتذرعون بمحاولة تعليمهم الطابع الثقافي في تلك العلاقات، وهذا عار من الصحة شكلا وموضوعا.
  • فالحياة الزوجية تحكمها رؤى دينية تتسم بالاهتمام بالأخر ومحاولة إرضاؤه.
    • مع حفظ الحدود التي تحدث الله عنها في كتابه العظيم، بينما تلك الأفلام تستهدف في حقيقة الأمر نشر الشذوذ.
    • واللواط والمثلية أيضا داخل المجتمعات الإسلامية.
  • لم يفرط القران والسنة في شيء من هذا، فهناك المراجع والكتب التي يمكن الاستناد عليها لتعلم ذلك.
    • ومن ثم جاءت عقوبة مشاهدة الأفلام المحرمة كبيرة على فاعلها في الآخرة وكذلك في الحياة الدنيا.
  • عقوبة مشاهدة الأفلام المحرمة يجب أن تؤخذ بمحمل الجد، فالتهاون في الاعتقاد فيها سوف يجعلك تسلك سبل الشيطان.
    • عبر افتعال فظائع أخرى أشد فتكا، غسيل الشيطان كثيرا ودع يدك على قلبك أن يقيك الله شرها.

اقرأ أيضا: حكم مشاهدة الافلام الاباحية ثم الاستغفار

عقوبة مشاهدة الأفلام المحرمة

  • شرع الدين الإسلامي مجموعة من النواهي والأوامر التي تقتضي مصلحة المسلم، فلو كان خيرا لك مشاهدة عورات الناس لأمر الله بها ورسوله.
    • مما يعني أن النهي عن ذلك هو صميم وسنام مصلحة المسلمين، بل المجتمع بأكمله.
  • فحفظ الدين وعصم عرض المسلمين، فحثك أن تكون غيورا على زوجتك وأختك وابنتك، فطبيعة الرجل ترفض أن يطعن في هن بالأساس.
    • كما أن وحدة قياس الحلال في ديننا الحنيف مرتبطة بحدود غير مسموح بتجاوزها.
    • فالرجل لا يحق له أن ينظر لعورة امرأة غير زوجته.
  • فوجود الأفلام الإباحية كنمط حياة يجعلك تقتات على المنهج والقيم ومفاهيم مثل الحلال والحرام، ومن ثم توصل قطعة قماش بأخرى ليس من جنسها، وكأنك تستكمل النقصان، فهل في دين الله من منقصة؟!، حاشا لله.
  • فجاء حكم الله لعباده بأن يغضوا الطرف، وهذا للرجال والنساء في نفس الوقت، كما قال الله في سورة المؤمنون.
    • فغض الطرف اتصل بالكلية بحفظ الفرج، كما جاء في نفس السياق.
    • ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل أضفى الله جزاء آخر وهو إزكاء النفس.
  • فعندما تغض طرفك عن الحرام يحفظ الله فرجك من الوقوع في الحرام، وقد يكون هناك متسع في تفسير تلك الآية.
    • فحفظ الفرج قد تكون الحفظ من العادة السرية التي تهلك البدن.
    • وزكاء النفس هنا أن تستشعر أدميتك بعيدا عن تلك الغرائز الحيوانية، فالله خلق الإنسان في أحسن تقويم.

كما يمكنكم التعرف على: ما حكم العادة السرية

أضرار مشاهدة الأفلام الإباحية

  • لن يكون هناك عواقب أكثر ضررا من تجرأ من يشاهدون الأفلام المحرمة على الله، ومن ثم ستكون نتائجها كارثية.
    • فأمر الله المؤمنون بالسلم كافة، أي التسليم لأوامره برمته دون تخصيصها على ما نحب.
    • أو ما نكره نحن، فليس هناك أصعب من أن يفقد الإنسان قلبه.
  • فعندما يفقد الإنسان قلبه تصب المصائب نذير شؤمها فوق رأسه أربا أربا، فلا تزوره السعادة بل يحل الحزن وأخواته ضيفا ثقيلا على قلبه حتى يتخل عن تلك العادة.
  • عقوبة الأفلام المحرمة كذلك أن القلب عندما يستغرق في مشاهدة تلك الأشياء.
    • ينكت به نكتة سوداء فلا يفرق بين الحق والباطل، فتصبح كفتي الحق والباطل متساويتان.
    • كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف.
  • فالإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، فوصول مشاهدي الأفلام المحرمة إلى الدرجة القصوى من تمييع المفاهيم.
    • تنذر بخلق حالة نفسية سيئة تصل الاكتئاب الذي يودي إلى الانتحار.
  • ومن أمثال ذلك عندما حاول الكفار بعهد النبي تغيير مفاهيم الحلال بالميراث والمحاصصة في الأنعام.
    • الذي أقره الله بقوانين إلهية جاءت بالذكر الحكيم، في وقت كانوا يرون أن البنت لا ترث.
    • ما كان منهم إلا أن قتلوا أولادهم سفها بغير علم.

كيفية التخلص من مشاهدة الأفلام المحرمة

  • يجب على من يقع في فخاخ تلك الأشياء المحرمة أن يتوجه بقلبه إلى الله، بهدف التوبة والإنابة والعودة إلى المسار الصحيح والعزم على عدم العودة أبدا إلى ذلك الطريق.
  • ضرورة الإقبال على الطاعات والعبادات التي يحتكم بعضها إلى التعبد القلبي، وبعضها الذي يستند إلى التعبد البدني، وكذلك تلك العبادات التي تجمع الاثنين سويا، مثل الصيام.
  • تجنب رفقاء السوء، فأظهر الله لنا هؤلاء على حقيقتهم، وذلك من خلال الآية الكريمة التي قال في معرضها.
    • أن هؤلاء الذين يسيرون على درب الشهوة يشتاقون لميل غيرهم في هذا المستنقع.
    • ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما.
  • صحبة الأخيار الذين يعينون على الصلاح والتقوى، فليس العبرة بعددهم ولكن العبرة بأثرهم الذين يتركوه في النفوس، فعليكم بهم دون غيرهم.
  • الإكثار من قراءة القرآن والذكر حتى يملأ الله قلبك بالرضا وحلاوة الأيمان التي لا تضاهيها أو تعادلها أي شهوة.
    • فحب الله لك يجعلك في معيته دائما، فلن تقدر عليك الدنيا بقوانينها التي تحاول فرضها على اللاهثين خلفها.

معاهدة صلح مع النفس لترك مشاهدة الأفلام المحرمة

  • كل تلك النصائح ستفيدك دون شك، وستؤتي ثمارها أجلا أم عاجلا، ولكن يبقى أن تستمد قوتك لتطبيقها من خلال عقد مصالحة مع ذاتك، لا تكرها فلن تستطيع أن تنسلخ منها، ولا تتبع هواها فاضل.
  • اجلس مع ذاتك وتفاهم معها بكل هدوء، احمل لها الأعذار في أخطائها الغير مقصودة.
    • لكي تحمل لك الصفح عند جلدها، دللها من خلال تطويرها وتنميتها.
    • لا تقف عند حدود قدميك بل امسك بيديها إلى عنان السماء، وذكرها دائما أنك تستحق الأفضل.

كما يمكنكم الاطلاع على: هل مشاهدة الافلام الاباحية في رمضان يبطل الصيام

حكم مشاهدة الأفلام الإباحية

مشاهدة الأفلام الإباحية حرام شرعًا لأن الله تعالى أمرنا بغض النظر عن المحرمات، والدليل على ذلك قوله تعالى: “قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ”.

أشاهد الأفلام الإباحية فهل أترك الصلاة؟

مشاهدة الأفلام الإباحية ذنب من الذنوب التي قد يفعلها الإنسان ويحاول التوبة وتركها، ولا يصح أن يتسبب الذنب في ترك العبادة خاصة الصلاة التي هي عماد الدين، فعليك أن تتوب إلى الله وتحاول جاهدًا ترك الذنب لأنه أولى من ترك العبادة.

حكم من مات أثناء مشاهدته لأفلام إباحية

لا يمكننا تحديد مصير من مات على معصية لأن الله تعالى هو صاحب القرار، فقد يعفو عنه أو لا يعفو، لكن بكل تأكيد أن الموت على معصية لا تنذر بالخير لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: “يبعث كل عبد على ما مات عليه”.

شروط التوبة الصادقة من مشاهدة الأفلام المحرمة

التوبة في الإسلام هي الرجوع إلى الله تعالى بترك المعاصي والندم على ما فات منها، والعزم على عدم العودة إليها. لكي تكون التوبة صادقة ومقبولة عند الله تعالى، يجب أن تتوفر فيها الشروط التالية:

  • الإخلاص لله تعالى:
    • يجب أن تكون التوبة خالصة لله تعالى، لا يراد بها إلا وجهه الكريم، ولا تكون لأغراض دنيوية أو مادية.
  • الإقلاع عن الذنب:
    • يجب على التائب أن يترك الذنب فورًا وبشكل كامل، وألا يستمر في فعله بعد التوبة.
  • الندم على ما فات:
    • يجب أن يشعر التائب بالندم الحقيقي على الذنب الذي ارتكبه، وأن يدرك خطأه ويشعر بالحزن على معصيته.
  • العزم على عدم العودة إلى الذنب:
    • يجب أن يكون لدى التائب نية وعزم صادق على عدم العودة إلى الذنب مرة أخرى في المستقبل.
  • الاعتراف بالذنب:
    • يجب أن يعترف التائب بخطئه وذنبه أمام الله تعالى، ويقر بتقصيره في حق الله أو حقوق العباد.

ذنوب الخلوات

ذنوب الخلوات هي الذنوب والمعاصي التي يرتكبها الإنسان في الخفاء بعيدًا عن أعين الناس، ظانًا أنه لن يراه أحد أو يحاسبه على أفعاله. تعتبر هذه الذنوب من أخطر أنواع الذنوب لأسباب عدة، أبرزها:

  • افتقارها لمراقبة الله تعالى:
    • الشخص الذي يرتكب الذنوب في الخفاء يظهر أنه يفتقر إلى الشعور بمراقبة الله تعالى له، رغم علمه بأن الله يراه في كل حال.
  • ازدواجية الشخصية:
    • تُظهر ذنوب الخلوات ازدواجية في شخصية الإنسان؛ حيث يظهر أمام الناس بمظهر الطاعة والتقوى بينما يقوم بالمعاصي في الخفاء.
  • ضعف الإيمان:
    • ارتكاب الذنوب في الخفاء يدل على ضعف الإيمان، لأن المؤمن الحقيقي يكون أشد حذرًا من الله في الخفاء والعلن على حد سواء.

ومن أمثلة على ذنوب الخلوات ما يلي:

  • النظر إلى المحرمات: مشاهدة الأفلام أو الصور الإباحية.
  • الغيبة والنميمة: التحدث بالسوء عن الآخرين في غيابهم.
  • الكذب: قول الأكاذيب دون مبرر.
  • السرقة: أخذ ما ليس للمرء دون علم صاحبه.
  • التدخين أو تعاطي المخدرات: القيام بهذه الأمور بعيدًا عن أعين الناس.

أسئلة شائعة حول مشاهدة الأفلام المحرمة

ما هو حكم مشاهدة الأفلام المحرمة في الإسلام؟

مشاهدة الأفلام المحرمة التي تحتوي على مشاهد إباحية أو غير لائقة تُعتبر من الذنوب الكبيرة في الإسلام. فهي تتسبب في تلوث النفس والقلب، وتُضعف الإيمان. قال الله تعالى في كتابه الكريم: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم) (النور: 30).

ما هي آثار مشاهدة الأفلام المحرمة على النفس والمجتمع؟

مشاهدة الأفلام المحرمة تؤدي إلى ضعف الإيمان وتدمير الأخلاق، وتزيد من ارتكاب الفواحش. على المستوى الشخصي، قد تؤدي إلى اضطرابات نفسية ومشاكل في العلاقات الزوجية. على مستوى المجتمع، تسهم في نشر الفساد والانحلال الأخلاقي.

كيف يمكنني التوبة من مشاهدة الأفلام المحرمة؟

للتوبة من مشاهدة الأفلام المحرمة يجب: الاعتراف بالذنب والندم على ما فعلت. الإقلاع عن مشاهدة هذه الأفلام فوراً. الاستغفار والدعاء بطلب المغفرة من الله. الالتزام بالطاعات والأعمال الصالحة لتعويض ما فات. تجنب الأماكن والأوضاع التي قد تذكرك أو تغريك بالعودة لهذا الذنب.

ما هي الخطوات التي يمكنني اتخاذها لتجنب مشاهدة الأفلام المحرمة؟

مراقبة الله: تذكر دائماً أن الله يراك في كل وقت وحين. الصحبة الصالحة: احرص على مرافقة الأشخاص الذين يعينونك على الطاعة. شغل الوقت بما هو مفيد: انشغل بالعبادات، والأنشطة المفيدة، وتعلم أمور جديدة. الابتعاد عن المحفزات: تجنب المواقع والتطبيقات التي تعرض هذه المواد. الاستعانة بالدعاء: اسأل الله دائماً أن يثبتك ويعينك على ترك هذه الذنوب.

هل تؤثر مشاهدة الأفلام المحرمة على العلاقة الزوجية؟

نعم، مشاهدة الأفلام المحرمة تؤثر بشكل سلبي على العلاقة الزوجية. فهي تُسبب توقعات غير واقعية عن العلاقات الحميمة، وتضعف الثقة بين الزوجين، وتزيد من الشعور بالذنب والندم مما يؤثر على العلاقة بشكل عام.

مقالات ذات صلة