آيات قرآنية عن الأمل
يتضمن القرآن الكريم في محتواه آيات قرانية عن الأمل لا حصر لها، ليس فقط في القرآن الكريم.
ولكن كل الكتب السماوية التي أنزلها الله كانت تتضمن آيات تدعو للتفاؤل والأمل في رحمة الله سبحانه وتعالى بكل عباده الصالحين والمذنبين حتى يتوب الله عليهم، ويبشرهم الله ويعطيهم الأمل في المغفرة ويحثهم على التوبة والرجوع إليه.
محتويات المقال
أهمية الأمل وأثره على الفرد والمجتمع
الأمل هو ذلك العاطفة التي تجعل الإنسان يشعر بالإيجابية والتفاؤل تجاه نفسه ومن حوله.
وهذا الشعور هو ما يجعل الإنسان قادر على تخطي جميع الحوادث السلبية التي يمر بها في حياته.
لقد انتشرت بشكل كبير الكثير من الأمراض المهلكة لحياة البشرية مثل السرطان.
هذا المرض اللعين الذي أثبتت جميع البحوث أن تناول العقاقير المعالجة له غير كافية للنجاة منه.
ولابد من تحلي الشخص المصاب بالروح المعنوية العالية والأمل الداخلي على أنه يقدر أن يهزم هذا المرض اللعين بصبره وقوة إيمانه بالله والأمل في غدًا أفضل وباتصاله وتفاعله مع المحيطين به.
الشعور بالأمل هو أكثر الوسائل نجاحًا كي تنعم بحياة نفسية واجتماعية وصحية سليمة.
ومتوازنة خالية من جميع الهموم والمتاعب، لأن التمسك بالأمل والإيمان بأن الخير قادم بإذن الله سبحانه وتعالى يدفع الإنسان إلى التفاؤل وحب الحياة.
ثقة الإنسان في عطاء الله الكبير وأنه لن يخذله أو يضيعه.
وإيمانه أن بعد كل عسر يسر يمنح الإنسان طاقة كامنة تدفعه إلى العمل والعطاء الدؤوب حتى وإن كان في أصعب المحن والظروف القاسية.
الشخص المتفائل ذو الأمل الكبير في غدًا مشرق تجده يمد يد المساعدة للجميع حتى وإن كان في أحلك الظروف.
فهو يمتلك قدرة خارقة على ضبط النفس مواجهة تحديات الحياة دون أي إحباط مما يؤثر بالإيجاب عليه وعلى من حوله.
شاهد أيضا: حسن الظن بالله عبارات التفاؤل والثقة بالله
كيف تنمي بداخلك الشعور بالأمل؟
لقد طرح علماء النفس الكثير من الأفكار الإيجابية التي تحفز الإنسان على الشعور بالأمل والتفاؤل والبعد عن الأفكار التي تؤدي للشعور بالتشاؤم، ومن تلك الأفكار:
- العقلانية: عند الدخول في مشكلة لابد من التركيز على الوصول لنتائج إيجابية.
- والبعد عن التفكير في الفشل وتوقع الهزيمة.
- الإيجابية: قم بتبني الأفكار التي تبث سبل الأمل والتفاؤل.
- وابتعد عن الأفكار السلبية في كل ما هو يخصك أو يخص المحيطين بك.
- التنمية العقلية: أفتح مدارك عقلك وغذيه بالقراءة والتطلع على كل ما هو جديد ومفيد.
- التلطف مع الذات: نمي كل شيء جميل بداخلك وأعمل على تنمية مواهبك.
- وانظر إلى كل ما هو جميل في شخصيتك، ولا تفكر في سلبياتك بل حولها إلى إيجابيات.
- الصحة البدنية: إذا كنت تريد تنمية إحساسك بالأمل قم بالاهتمام بصحتك البدنية عن طريق ممارسة رياضة تحبها مهما كانت بسيطة واتبع نظام غذائي صحي.
- تقرب من الله عز وجل: التزام الإنسان بأداء العبادات والتقرب إلى الله بقراءة القرآن والصلاة والزكاة.
- مما يشعر الإنسان بالراحة النفسية والتفاؤل في أن القادم خير بإذن الله.
- الحالة المزاجية: ابتعد عن كل الأفعال والعادات السلبية مثل التدخين والسهر ستشعر مع مرور الوقت بتحسن حالتك المزاجية وستكون أكثر تفاؤل وأمل في غدًا مشرق.
- التخلص من السلبية: لا تقارن نفسك بأحد ولا تصف نفسك بالنقص.
- وكن على يقين أن لكل فرد مواهب خاصة به وما تحققه أنت قد يفشل غيرك في تحقيقه والعكس.
اقرأ أيضا:كلمات عن التفاؤل والثقة بالله
كلمات رائعة تحث على انبعاث الأمل
الأمل يجعل الإنسان يقوى على مواجهة المشاكل والصعاب بشكل أكثر مرونة وفاعلية وإليكم بعض العبارات التي تعطي للإنسان تحفيز للأمل في غدًا أحسن:
- لولا الأمل في غدًا أفضل لما عاش المظلوم حتى الآن.
- في حياتنا أشخاص هم الأمل ذاته.
- من أروع التصاميم الهندسية في العالم أن تبني جسرًا من الأمل على نهر ملئ باليأس.
- قد يكون الجميع ضدك ويبقى الله وحده معك.
- كن مع الله يكن لك كل شيء.
شاهد من هنا: حكم بالانجليزي عن التفاؤل
بشارات قرآنية ونبوية لأهل البلاء والمصائب
من الآيات القرآنية التي تمثل بشرى لأهل البلاء والمصائب ما يلي:
- قال تعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ).
- وقال تعالى: (وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ).
- وقال تعالى: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ) [الأنعام:42].
- وقال تعالى: (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) [التغابن:11].
ومن الأحاديث النبوية التي تمثل بشرى لأهل البلاء والمصائب ما يلي:
- ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: “ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يُشاكها إلا كفرَّ الله بها من خطاياه” رواه البخاري.
- ويقول صلى الله عليه وسلم: “إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه (عينيه) فصبر، عوضته منهما الجنة” رواه البخاري.
- وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحدٍ إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له” رواه مسلم.
أحاديث نبوية عن الأمل
- وفي صحيح البخاري ومسلم عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ” لا يزال قلب الكبير شاباً في اثنتين: في حب الدنيا، وطول الأمل” فقوله (شاباً) أي: قوياً. لاستحكام المحبة لهذه الأمور في قلبه. وقوله (الأمل ) أي طول العمر.
- ففي صحيح البخاري من حديث ابن مسعود- رضي الله عنه – قال: “خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: خطاً مربعاً، وخط وسطه خطاً، وخط خطوطاً إلى جنب الخط، وخط خطاً خارجاً، وقال: ” أتدرون ما هذا ؟” قلنا: الله ورسوله أعلم.
- قال: “هذا الإنسان -للخط الذي في الوسط – وهذا الأجل محيط به، وهذه الأعراض- للخطوط التي حوله تنهشه، إن أخطأه هذا نهشه هذا، وذلك الأمل- يعني: الخط الخارج”.
- وفي صحيح البخاري ومسلم عن أنس – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” يهرم ابن آدم ويشب معه اثنتان: الأمل وحب المال”.
- وفي صحيح مسلم بلفظ :” ويشب معه اثنان: الحرص على المال، والحرص على العمر”. نسأل الله أن يرزقنا القناعة وحسن الأمل فيه، وفيما عنده في الدار الآخرة.
آية (لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا)
- التفسير: هذه الآية من سورة الطلاق (الآية 1) تتحدث عن الوعي بأن الأمور قد تتغير. عندما يمر الإنسان بظروف صعبة أو تحديات، يشير الله تعالى إلى أن الأمور قد تتغير إلى الأفضل في المستقبل. الله سبحانه وتعالى لديه القدرة على إحداث تغييرات إيجابية غير متوقعة.
- المقصود: تدعو هذه الآية إلى الأمل والتفاؤل، حتى في الأوقات الصعبة. الله قادر على تغيير الأحوال وتحسينها، فلا يجب أن نفقد الأمل أو الاستسلام لليأس.
آية (يسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ)
- التفسير: هذه الآية من سورة آل عمران (الآية 171) تشير إلى أن المؤمنين يشعرون بالفرح والسرور بسبب النعم والفضل الذي ينعم الله به عليهم. الله لا يضيع أجر من يعمل صالحًا.
- المقصود: تعبر الآية عن الطمأنينة بأن الله سيكافئ المؤمنين على أعمالهم الصالحة ولن يضيع أجرهم، مما يشجع المؤمنين على الاستمرار في الإيمان والعمل الصالح.
آية (وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ)
- التفسير: هذه الآية من سورة البقرة (الآية 257) تتحدث عن قدرة الله على إخراج الناس من الظلمات (الجهل، الكفر، والمعاناة) إلى النور (الإيمان، المعرفة، والراحة).
- المقصود: تعزز الآية فكرة الأمل في أن الله قادر على تغيير الأوضاع المظلمة إلى حالة من النور والوضوح، داعية إلى الثقة في رحمة الله وإرادته.
آية (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ)
- التفسير: هذه الآية من سورة يونس (الآية 58) تشير إلى أن فضل الله ورحمته أفضل من أي شيء يمكن للناس جمعه من ممتلكات دنيوية.
- المقصود: تشجع الآية على الفرح والاعتزاز بما أنعم الله به من فضل ورحمة، بدلاً من التركيز على المكاسب المادية التي قد لا تعود بالخير الدائم.
آية (وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ …إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ)
- التفسير: هذه الآية من سورة المؤمنون (الآية 11) تتحدث عن طبيعة الإنسان عندما يمر بنعمة بعد فترة من الشدة. يُظهر الإنسان في بعض الأحيان فرحًا مفرطًا وفخرًا بنفسه بعد أن يكون قد مر بمرحلة من المعاناة.
- المقصود: تعكس الآية الطبيعة البشرية في استجابة للنعمة والرخاء بعد المعاناة، وتدعو إلى التواضع والشكر لله.
آية (بِنَصْرِ اللَّهِ ۚ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ)
- التفسير: هذه الآية من سورة الروم (الآية 47) تؤكد على أن النصر هو من عند الله، وهو ينصر من يشاء وفقاً لحكمته ورحمته. الله هو العزيز الذي لا يُقهر، والرحيم الذي يشمل الجميع برحمته.
- المقصود: تعزز الآية الإيمان بأن النصر والتحقيق للنجاح يعود إلى إرادة الله، مما يعزز الأمل والتفاؤل بفضل رحمة الله وعزته.