آيات قرآنية عن الصبر عند الموت
إن الموت من الابتلاءات الأعظم في الدنيا، ونسرد آيات قرآنية عن الصبر عند الموت للتخفيف عن روح المصابين بهذا الابتلاء، وللتخفيف عن حزنهم الشديد على فراق الأحباء، كونها توضح مدى الأجر والثواب الذي يحصل عليه الصابرين على هذا الابتلاء.
محتويات المقال
الصبر عند الموت
لابد أن يمر كل منا وهو حي بمصيبة موت وفقد للمقربين، لأن الموت هو إحدى سنن الحياة، ونظرًا لأن ردود الأفعال من حزن وبكاء ورفض الأمر لن تجدي نفعًا ولن تعيد من فقد، يكون الصبر هو الحل:
- كتب الله الموت على جميع العباد، على الرسل والأنبياء، والأغنياء والفقراء، والصغار والكبار.
- مع اختلاف موعد موت كل شخص، والذي يعد من علوم الغيب التي لا يعلم عنها شيء إلا الله.
- ولكن بالرغم من أن الموت معلومة مؤكدة وحقيقة تحدث أمام الجميع كل يوم.
- إلا أن الذي يفقد شخصًا عزيزًا على قلبه، يكون وقع الفقد مؤلمًا عليه.
- وقد يدخل في حالة من الحزن والاكتئاب والزهد من هذه الحياة.
- لذا يجب تعلم الصبر من آيات القرآن التي توضح للمسلمين الجزاء الكبير الذي يحصل عليه الصابرين على ابتلاء الموت.
- ومن قصص الأنبياء الواردة بالقرآن مثل قصة سيدنا أيوب.
- وكيف صبر عندما فقد كافة أبنائه، وقصة سيدنا محمد عندما فقد أبنائه الذكور.
- حيث أن السخط والجزع من قضاء الله لن يكون حلًا، لن يعيد من فقد، ولن يجبر كسر وحزن القلب.
- بل قد يأثم عليه الشخص، لأن الموت من أقدار الله ويأثم من يسخط من قدر الله.
- كذلك يعد السخط من مداخل الشيطان للإنسان، التي يستغلها لكي يصبح مصير الإنسان هو النار مثله.
- لذا إن التسليم إلى قدر الله وأن لله حكمة من كل الابتلاءات هو الأمر الذي يساهم في تخفيف مصيبة الموت، التي تلقائيًا تقل مع مرور الوقت، والانشغال في الحياة.
شاهد أيضًا: أسباب الشعور بالخوف من الموت
آيات قرآنية عن الصبر عند الموت
يوضح الله في آيات الكتاب مدى ألم مصيبة الموت، وكذلك مدى الأجر الذي يناله الصابرين:
- وصف الله الموت بالمصيبة في القرآن، كونه من الأمور التي تصدم.
- وتؤلم القلب والروح، كأنه مرض يحتل الجسد.
- كما وصف جزاء الصابرين على هذه المصيبة والذي يتمثل في حصولهم على رحمة الله.
- ويعلمهم في الآيات الدعاء الذي يجبر القلب ويخفف من حزنه وهو إنا لله وإنا إليه راجعون.
- وهذا يظهر في الآية التالية من سورة البقرة: “وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ* أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ”.
- كما أمر الله المسلمين بالصبر عند هذه المصيبة لكي يحتموا من السخط على قدر الله.
- ولكي يمنعوا الشيطان من التحكم في أفعالهم وأقوالهم عند هذه المصيبة.
- ويكون أجرهم هو أن الله يكون معهم في كافة الأوقات.
- وهذا يتبين في الآية التالية من سورة الأنفال: “وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ”.
- كما أمر الله بالاستعانة بالصبر أولًا ثم الصلوات المفروضة والسنن منها عند المصيبة.
- لأن هذا من باب التسليم وتقبل قضاء الله، ولأن هذا يخفف من ألم المصيبة.
- وهذا يتضح في الآية التالية من سورة البقرة: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ”.
- كما يوضح الله في كتابه أن الابتلاءات والمصائب ما هي إلا اختبارات للمسلمين.
- لكي يعلم الله من هم الذين يستحقون الفوز بالجنات.
- وذلك في الآية التالية من سورة آل عمران “أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ”.
اقرأ أيضًا: الموت في المنام لابن سيرين
التعامل مع مصيبة الموت
كتاب الله بمثابة كتابة توعية للمسلمين في كافة الأمور، وقد عرضنا آيات قرآنية عن الصبر عند الموت، فيما يلي نوضح الدروس من هذه الآيات، التي تمثل خطوات المسلم للتعافي من ألم وحزن الفقد:
- الرضا والقبول بقدر الله: يجب أن يتفهم المرء المسلم أن الموت أمر حتمي كتبه الله على جميع العباد منذ أن كانوا داخل بطون أمهاتهم، لذا لابد من الرضى بحقيقة الموت.
- الإيمان بأقدار الله: لابد من معرفة أن كل أقدار الله هي خير ولو كرهته الروح.
- وأن السبيل إلى استعادة الأمل والسعادة والتخلص من الغم والسخط هو الرضا والإيمان.
- حيث أن الإيمان بالقدر من الأركان الرئيسية للإيمان بالله.
- احتساب المصيبة عند الله: لكي ينال المرء جزاء الصبر.
- لابد أن يحتسب هذا الابتلاء العظيم عند الله.
- ويعلم أنه بهذا الاحتساب يجعل المتوفي ينال جزء من هذا الجزاء والثواب أيضًا.
- الإيمان بالابتلاء الدنيوي: لابد أن يعلم المسلم أن الابتلاء من الأساسيات التي يختبر بها الله المسلمين في الحياة الدنيا.
- لكي يفرق بين المسلم الحق الذي يستحق دخول الجنة، وبين الذي لا يستحق سوى عذاب النار.
- ولابد أن يعلم أيضًا أن الابتلاء سبيل للتكفير عن المعاصي والذنوب.
- وأنها سبب يقوي مفهوم تقبل الصدمات والحزن في روح المسلم.
- وسبب تحمل الصعاب الدنيوية والعقبات.
- الإيمان بيوم الحساب: من تمام إيمان المسلم بالله وبالقيامة والبعث للحساب بعد الموت.
- الإيمان بحقيقة الموت وتقبل مصيبة فقد الأحباب.
- ومعرفة أن هناك لقاء آخر أبدي يوم القيامة مع المفقودين.
- الدعاء للمتوفي: إن الدعاء من الوسائل التي تساعد المتوفي بعد الموت.
- في نيل درجة أعلى في الجنة، وفي تكفير الذنوب.
الحزن عند مصيبة الموت
الآيات الموضحة والدروس التي تساعد المسلم على تخطي مصيبة وابتلاء الموت، لا تعني أبدًا أن الحزن حرام أو فعل يأثم عليه المرء، فيما يلي نوضح هذا المفهوم:
- يعد الحزن مشاعر لا إرادية يشعر بها المرء عند الوقوع في أي مشكلة أو مصيبة.
- خاصًة مصيبة الفراق الأبدي في الدنيا بالموت، ولكن عليه فقط ألا يظهر هذا الحزن بصورة يأثم عليها.
- يمكن للمسلم أن يبكي عند الشعور بالحزن.
- لكن يجب ألا يبالغ في البكاء أي لا يصرخ أو يشق الملابس أو يضرب وجهه.
- وبالرغم أن الحزن ليس حرام، إلا أن الاستمرار في حالة الحزن لأوقات طويلة قد يأثم عليها المرء.
- حيث أن المسلم لا يجب أن يكون متشائم وأن تتحول حياته كلها إلى صورة حزينة لمجرد مروره بابتلاء حتمي.
- بل عليه أن يتخلص من هذا الحزن بالتدريج إلى أن يختفي.
- وذلك من خلال التأكد بأن الله قد كتب عليه هذا الابتلاء لكي يكفر عن ذنوبه.
- ولكي يصطفيه للدخول إلى الجنة.
- ويمكن أن يتخلص من الحزن من خلال التفكير بإيجابية والدعاء للمتوفي.
- من خلال التفكير أن المتوفي الآن في دار هي أفضل من الدنيا.
- يسعد فيها المتوفي بجزاء أفعاله في حياته، وبجزاء الدعاء الذي يدعو به أصحابه في الدنيا بعد وفاته.
شاهد من هنا: مقدمة خطبة عن الموت
آيات قرآنية عن فضل الصبر
- الصبر هو أحد الفضائل الكبرى في الإسلام، وقد ذُكر في العديد من الآيات القرآنية كأحد الفضائل العظيمة التي يجب على المؤمنين التحلي بها.
- فضل الصبر يظهر في الحياة اليومية وفي مواجهة الصعوبات، وقد أكد القرآن الكريم على أهمية الصبر وكيفية تأثيره الإيجابي على الشخص المؤمن.
ومن الآيات عن فضل الصبر ما يلي:
- يقول الله -تعالى- في سورة هود: (وَاصبِر فَإِنَّ اللَّـهَ لا يُضيعُ أَجرَ المُحسِنينَ).
- يقول الله -تعالى- في سورة هود: (إِلَّا الَّذينَ صَبَروا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ أُولـئِكَ لَهُم مَغفِرَةٌ وَأَجرٌ كَبيرٌ).
- يقول الله -تعالى- في سورة يوسف: (قالوا أَإِنَّكَ لَأَنتَ يوسُفُ قالَ أَنا يوسُفُ وَهـذا أَخي قَد مَنَّ اللَّـهُ عَلَينا إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَصبِر فَإِنَّ اللَّـهَ لا يُضيعُ أَجرَ المُحسِنينَ ).
- يقول الله -تعالى- في سورة الرعد: (وَالَّذينَ صَبَرُوا ابتِغاءَ وَجهِ رَبِّهِم وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَأَنفَقوا مِمّا رَزَقناهُم سِرًّا وَعَلانِيَةً وَيَدرَءونَ بِالحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولـئِكَ لَهُم عُقبَى الدّارِ).
- يقول الله -تعالى- في سورة المؤمنون: (إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ).
آيات قرآنية عن جزاء وثواب الصبر
الصبر له جزاء عظيم في الدنيا والآخرة، وقد جاء في القرآن الكريم تأكيد على الأجر الكبير الذي سيناله الصابرون. جزاء الصبر يتجاوز المكافآت المادية إلى الثواب الروحي والأخروي، ومن الآيات عن جزاء الصبر ما يلي:
- يقول الله -تعالى- في سورة الزمر: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ).
- يقول الله -تعالى- في سورة النحل: (وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).
- يقول الله -تعالى- في سورة طه: (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى).
- يقول الله -تعالى- في سورة الرعد: (وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ* جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ ۖ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ* سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ ۚ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ).
- يقول الله -تعالى- في سورة الفرقان: (أُولَـئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا).
- يقول الله -تعالى- في سورة الأحزاب: (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّـهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّـهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا).
آيات قرآنية عن الصبر والفرج
الصبر في مواجهة المحن والابتلاءات يأتي مع وعد بالفرج واليسر من الله. القرآن الكريم يؤكد أن بعد الصبر تأتي الفرج والراحة، ويشجع المؤمنين على الثبات في أوقات الشدة، ومن الآيات عن الصبر والفرج ما يلي:
- يقول الله -تعالى- في سورة فصلت: (وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ).
- يقول الله -تعالى- في سورة البقرة: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّـهَ مَعَ الصَّابِرِينَ).
- يقول الله -تعالى- في سورة البقرة: (وبشر الصابرين).
آيات قرآنية عن الصبر على الظلم
الصبر على الظلم والتعرض للأذى هو جزء من الصبر الذي يثني عليه القرآن الكريم. التعامل مع الظلم بصبر وإيمان يظهر قوة الإيمان وثبات المؤمنين، ومن الآيات عن الصبر على الظلم ما يلي:
- يقول الله -تعالى- في سورة الأنفال: (اذكُروا إِذ أَنتُم قَليلٌ مُستَضعَفونَ فِي الأَرضِ تَخافونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النّاسُ فَآواكُم وَأَيَّدَكُم بِنَصرِهِ وَرَزَقَكُم مِنَ الطَّيِّباتِ لَعَلَّكُم تَشكُرونَ).
- يقول الله -تعالى- في سورة الطور: (اصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا).
- يقول الله -تعالى- في سورة النحل: (وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ ۚ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ).
- يقول الله -تعالى- في سورة المزمل: (وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا).
آيات قرآنية عن أمر الأنبياء بالصبر
الأنبياء كانوا قدوة في الصبر والتحمل. القرآن الكريم يذكر كيف أن الله أمر أنبياءه بالصبر على الابتلاءات والاختبارات التي واجهتهم، مما يبرز قيمة الصبر في الدعوة والرسالة، ومن الآيات التي تأمر الانبياء بالصبر ما يلي:
- يقول الله -تعالى- في سورة آل عمران: (بَلَى إِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَـٰذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ).
- يقول الله -تعالى- في سورة آل عمران: (وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّـهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ).
- يقول الله -تعالى- في سورة هود: (تِلكَ مِن أَنباءِ الغَيبِ نوحيها إِلَيكَ ما كُنتَ تَعلَمُها أَنتَ وَلا قَومُكَ مِن قَبلِ هـذا فَاصبِر إِنَّ العاقِبَةَ لِلمُتَّقينَ).
- يقول الله -تعالى- في سورة النحل: (وَاصبِر وَما صَبرُكَ إِلّا بِاللَّـهِ وَلا تَحزَن عَلَيهِم وَلا تَكُ في ضَيقٍ مِمّا يَمكُرونَ * إِنَّ اللَّـهَ مَعَ الَّذينَ اتَّقَوا وَالَّذينَ هُم مُحسِنونَ).
- يقول الله -تعالى- في سورة الأنعام: (وَلَقَد كُذِّبَت رُسُلٌ مِن قَبلِكَ فَصَبَروا عَلى ما كُذِّبوا وَأوذوا حَتّى أَتاهُم نَصرُنا وَلا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِ اللَّـهِ وَلَقَد جاءَكَ مِن نَبَإِ المُرسَلينَ).
- يقول الله -تعالى- في سورة يونس: (وَاتَّبِع ما يوحى إِلَيكَ وَاصبِر حَتّى يَحكُمَ اللَّـهُ وَهُوَ خَيرُ الحاكِمينَ).
آيات قرآنية عن أمر المؤمنين بالصبر
الصبر هو أمر مهم للمؤمنين في جميع جوانب حياتهم، وقد أكد القرآن الكريم على ضرورة الصبر في مواجهة الصعوبات والابتلاءات. يُحث المؤمنون على الصبر في جميع الظروف لتحقيق النصر والنجاح، ومن الآيات عن أمر المؤمنين بالصبر ما يلي:
- يقول الله -تعالى- في سورة الأنفال: (وَأَطيعُوا اللَّـهَ وَرَسولَهُ وَلا تَنازَعوا فَتَفشَلوا وَتَذهَبَ ريحُكُم وَاصبِروا إِنَّ اللَّـهَ مَعَ الصّابِرينَ).
- يقول الله -تعالى- في سورة الأنفال: (الآنَ خَفَّفَ اللَّـهُ عَنكُم وَعَلِمَ أَنَّ فيكُم ضَعفًا فَإِن يَكُن مِنكُم مِائَةٌ صابِرَةٌ يَغلِبوا مِائَتَينِ وَإِن يَكُن مِنكُم أَلفٌ يَغلِبوا أَلفَينِ بِإِذنِ اللَّـهِ وَاللَّـهُ مَعَ الصّابِرينَ).
- يقول الله -تعالى- في سورة الكهف: (وَاصبِر نَفسَكَ مَعَ الَّذينَ يَدعونَ رَبَّهُم بِالغَداةِ وَالعَشِيِّ يُريدونَ وَجهَهُ وَلا تَعدُ عَيناكَ عَنهُم تُريدُ زينَةَ الحَياةِ الدُّنيا وَلا تُطِع مَن أَغفَلنا قَلبَهُ عَن ذِكرِنا وَاتَّبَعَ هَواهُ وَكانَ أَمرُهُ فُرُطًا).
- يقول الله -تعالى- في سورة لقمان: (يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ).
آيات قرآنية عن محبة وإعانة الله للصابرين
- يقول الله -تعالى- في سورة فصلت: (وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ).
- يقول الله -تعالى- في سورة آل عمران: (وكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ).
أسئلة شائعة حول الصبر في القرآن
ما معنى الصبر في الإسلام؟
الصبر في الإسلام يعني التحمل والثبات عند مواجهة الصعوبات والابتلاءات، وعدم الاستسلام لليأس أو الاستسلام للضغوط. هو صبر في العبادة، وفي مواجهة المصائب، وفي الابتعاد عن المعاصي. الصبر هو قوة الإرادة والثبات في الإيمان مهما كانت الظروف.
لماذا يُشدد على الصبر في القرآن؟
يُشدد على الصبر في القرآن لأنه عنصر أساسي في الإيمان والعمل الصالح. الصبر يساعد المؤمنين على التغلب على التحديات والابتلاءات، ويُعتبر وسيلة للتقرب إلى الله. كما أنه يساهم في تحقيق النصر والفرج، ويظهر مدى قوة الإيمان وثبات الشخص في مواجهة الصعاب.
ما هو الأجر والثواب للصابرين وفقاً للقرآن؟
الصابرون يُعدون من أصحاب الثواب العظيم. في القرآن، وُعد الصابرون بالجنة وبأجر كبير من الله. الله يعوضهم بالفرج واليسر بعد الشدائد، ويُشيد بصبرهم على الابتلاءات. كما أن الأجر لهم سيكون (بأحسن ما كانوا يعملون) (سورة النحل، الآية 96).
كيف يُرشد القرآن المؤمنين للصبر في مواجهة المصائب؟
القرآن يرشد المؤمنين للصبر من خلال عدة وسائل، منها: الاستعانة بالله: طلب العون من الله، كما في سورة البقرة، الآية 153. الاستمرار في العبادة: مثل الصلاة، كما في نفس الآية. التذكير بأن الصبر يثمر: مثل الآية في سورة الشرح، الآية 5، التي تقول (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا). التأكيد على الجزاء: مثل ما جاء في سورة الزمر، الآية 10، حيث يُقال (قَدْ أَفْلَحَ مَن تَقَىٰ).