آيات قرانية لتهدئة النفس
آيات قرانية لتهدئة النفس، إن الله هو الخالق الذي يعلم مواطن ونقاط ضعف النفس، وقد وضع آيات قرانية لتهدئة النفس كونه على علم بمراحل الاضطرابات النفسية التي تصل بالإنسان إلى اليأس والقنوط من الحياة.
وقد أوجد للإنسان الدواء والحل من هذه الاضطرابات في آيات القرآن، لكي يقاوم بها الإنسان هذه الاضطرابات ويستعيد هدوء النفس وراحة البال.
محتويات المقال
تهدئة النفس
يصارع المرء منذ بلوغه عمر النضج الكثير من المشكلات والعقبات والأزمات، التي قد تتسبب في اضطراب النفسية وعدم الاستقرار الذهني، نتيجة الانشغال في التفكير وتدبير خطط الخروج من هذه الصراعات:
- مرحلة الدراسة: يعاني الطلاب في هذه المرحلة من الاضطرابات نتيجة القلق من الامتحانات والاختبارات، والقلق من عدم الوصول إلى هدف الكلية المطلوبة.
- أو هدف التقدير الملائم مع سوق العمل والوصول إلى مكانة مميزة.
- مرحلة العمل: يعاني الموظفين من القلق حيال الوصول إلى منصب أعلى.
- وحيال إتمام الوظائف على الوجه المطلوب، والتوتر من منافسة الزملاء بالعمل.
- وغيرها من صعوبات وأزمات العمل.
- بالإضافة إلى التوتر من أن الراتب الشهري لا يكفي المعيشة برفاهية.
- هذا القلق والتوتر المستمر قد يؤدي إلى اضطرابات في النوم، اضطرابات في الطعام.
- وقد يؤدي إلى مشكلات مرضية في الهضم والقولون وغيرها.
- هذه أمثلة بسيطة على ما يمر به المرء بشكل يومي.
- لذا يجب الإيمان بالله وتهدئة النفس بالقرآن للاستمرار براحة في الحياة.
- والتأكد من أن المرء ليس مطلوب منه سوى السعي.
- وأن الله هو المسؤول عن نتيجة السعي، هو الذي بقدرته يقدر للمرء الوصول إلى أهدافه.
- حيث أن الاستمرار في الصراعات النفسية، لن يفيد المرء في الوصول للأهداف.
- بل قد يؤذي عقله وبدنه بالأمراض النفسية والجسدية كذلك.
- لذا لا بد من توجيه الذات إلى أن الله هو الرزاق، وهو القادر على تبديل العسر إلى يسر.
- وأن العسر لا يدوم مهما طال وقته.
- بالإضافة إلى تهدئة الذات بأن كل ما يحدث هو خير للمرء.
- وأن الصبر على الصعوبات والأزمات له أجر عظيم يزيد من الحسنات.
- ويرفع درجة المرء في الوصول إلى درجة أعلى في الجنات يوم الحساب.
شاهد أيضًا: فضل قراءة سورة الجن يوميا
آيات قرانية لتهدئة النفس
إن تلاوة وسماع القرآن بشكل يومي ومستمر يساهم في تهدئة الروح والنفس، ولكن هناك بعض الآيات التي إن تدبر المرء في فهمها وإدراك معناها سوف يصل إلى الهدوء والاستقرار النفسي، ومن هذه الآيات ما يلي:
- يصف الله كتاب القرآن على أنه شفاء لكل مسلم ومؤمن بالله من كافة الأمراض.
- أمراض النفس، وأمراض الجسد، كذلك يصفه أنه رحمة من الله للمسلمين.
- وهذا يتضح في الآية التالية من سورة الإسراء: “وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا”.
- كما قال أن القرآن يؤثر مباشرًة على القلوب، ويعظ القلوب من قصص السابقين من الأمم والرسل بما فيه شفاء للقلوب من النفاق والشك والكفر.
- ويستبدلهم بالطمأنينة والإرشاد إلى طريق الخير والحق.
- بالإضافة إلى كونه رحمة من الله، يحميهم من شرور النفس.
- ويعظهم بما يفيدهم وينقذهم من عذاب الدنيا وغضب الله عليهم في الحياة وفي الآخرة كذلك.
- وهذا يتضح في الآية التالية من سورة يونس: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ”.
- كما يعلم الله المسلمين كيف يتجاوزون مراحل القلق والتوتر واليأس.
- وذلك من خلال ذكر الله بشكل دائم ومستمر طوال الوقت، من استغفار وحوقلة وصلاة على النبي.
- وهذا يتضح في الآية التالية من سورة الرعد: “الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّه أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ”.
- والتي تصف مخرج المسلم من الهموم والوصول إلى الطمأنينة من خلال الاستمرار على الذكر.
- كما يوضح الله للمسلم أن كل عسر يمر به يلازمه يسرين، وذلك في سورة الشرح: “فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا”.
اقرأ أيضًا: فضل سورة الكافرون قبل النوم
التعامل مع الاضطرابات النفسية
فيما يلي نسرد قائمة بالأفعال التي يجب أن يتبعها كل مرء عند التعرض إلى موقف يجلب التوتر على الحياة، وعند مواجهة أزمات مالية أو في الدراسة أو صحية وغيرها:
- أولًا: يجب قراءة آيات لتهدئة النفس بشكل خاص، وسور من القرآن بشكل عام.
- وذلك من خلال المداومة على تلاوة ربع حزب أو عدد من الآيات.
- والالتزام بها ورد بشكل يومي، ليس فقط خلال فترة الأزمة بل على الدوام.
- ثانيًا: يجب المداومة على التنويع بين الأذكار التي تحفظ المرء من شر الشيطان.
- وشر النفس وهواها، وشر الأزمات مثل ذكر سيدنا يونس في بطن الحوت.
- ثالثًا: إن الاستعاذة بالله من شر الشيطان وشر النفس، لها تأثير على تهدئة الروح عند الغضب والتوتر.
- حيث أن الشيطان يستغل الأزمات لكي ينفر العبد من عبادة الله.
- ويجعله يسخط على حياته، لذا لا بد من الاستعاذة منه وتقبل الأزمة للوصول إلى حل لها.
- رابعًا: يجب التيقن والتأكد أن كل أمر يحدث في حياة المسلم ما هو إلا خير.
- سوف ينال عليه عوض في الحياة، وسوف ينال عليه حسنات في الآخرة.
- وعليه ومن نصيحة النبي محمد يجب اللجوء إلى الصبر عند الأزمات والتضرع لله للخروج منها.
- خامسًا: يجب التيقن أن كل أزمة مهما طالت، فإن لها نهاية محتومة.
- وذلك يتطلب التسليم الكامل لله أن له حكمة في وضع المرء في هذه الأزمة.
- كما يتطلب الثقة به بشكل كامل، أنه لن يضر العبد وأنه أرحم به من والدته.
- سادسًا: التفكير في الأزمات التي مضت، والتفكير بإيجابية أن الأزمات الحالية سوف تمضي أيضًا.
- وأن الحياة هكذا هي سلسلة من الابتلاءات يختبر بها الله إيمان المسلم.
دروس اطمئنان النفس بالقرآن
تدبر الآيات في سور كتاب الله، تخبر المسلم بما أمر به الله لكي يصل المرء إلى طمأنينة النفس، والتوقف عن القلق والخوف من المستقبل أو على الرزق:
- خلق الله الإنسان لكي يعبده ويسير على الخطى التي تصل به إلى رضا الله والجنة.
- لذا يجب أن يشغل المسلم نفسه بالمكاسب في الآخرة، ويتفادى الانشغال حول مكاسب الدنيا.
- وذلك لأن الله يخبر المسلمين في القرآن، بأنهم ليس لديهم وعي كافي بما هو خير لهم وما هو شر.
- وربما يحبون الوصول إلى شيء يكون محض شر، أو العكس.
- وبالتالي يطلب الله من كل مسلم أن يكون متوازن في الانفعالات والمشاعر النفسية.
- لا يفرح بشدة ولا يحزن على شيء بشدة، ويدرك أن الحياة مراحل بين الخير والشر.
- وكلاهما فتنة للإنسان.
- كما يطلب من المسلمين أن يأخذوا فقط بالأسباب للسعي والوصول إلى ما يرغبون به.
- ويتوكلون على الله في النتيجة، وهم على تيقن بأن النتيجة هي خير لهم مهما كانت.
- كما يطلب من المسلمين ألا يقلقوا بشأن الرزق، والتوقف عن التفكير فيه سواء القلق حول إيجاد وظيفة، أو الزواج، أو الإنجاب.
- لأن الرزق يقدره الله للمسلم، لذا يجب الاطمئنان بشأن أن الله هو الذي يتكفل بالرزق طالما أخذ المسلم بكافة الأسباب للوصول إلى هذا الرزق.
شاهد من هنا: فضل سورة الشعراء لفك السحر