دعاء الابتعاد عن المعاصي
على المسلم أن يبتعد كل البعد عن الشهوات والمعاصي، وذلك لأنها تؤثر بشكل سلبي على الإنسان.
المعاصي والذنوب تعمل على إيذاء المسلم بشكل كبير، وتؤثر على حياته، وسوف نوضح لكم في هذا المقال دعاء الابتعاد عن المعاصي.
محتويات المقال
دعاء الابتعاد عن المعاصي
- عند قرار المرء في ترك الشهوات والمعاصي والتوبة إلى الله، فعليه في البداية أن يتخلص من هذه الشهوات نهائيًا.
- فالجدير بالذكر أن الشهوات والمعاصي من خطيئة الوحدة، لهذا السبب على المرء أن يلجأ إلى ربه حتى يبعد عنه هذه المعاصي.
- كما يجب أن يجاهد نفسه وينظفها بطاعة الله عز وجل، بجانب ذلك فعليه أن يهجر هذه المعاصي بشكل نهائي.
- وعليه أن يعرف خطر القيام بهذه المعاصي والذنوب، وأن الله يراقبه ويعرف ما بداخله.
- علاوة على ذلك فإن الإنسان عليه أن يتخيل نفسه في هذه الحالة وأن يتخيل الصالحين الذين يحبهم ويعظمهم كما ينظرون إليه.
- فعندما يقوم بذلك حينها سوف يزداد حياءه من الله أكثر من حياءه من الخلق.
- وعليه أن يعرف أجر الآخرة والجنة التي أعدها الله للصالحين من عباده.
- وكذلك ذكره بالنار وعذابها التي أعدها الله للذين يعصونه من عباده، وقد أوضح نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم أن الحياء جزء من الإيمان.
- كما بين لنا رسولنا الكريم أن الحياء عكس الفحش والذي يدل على الجفاء.
- وعن رسول الله صلى الله عليه قال:” الحياء من الإيمان، والإيمان في الجنة، والبذاءة من الجفاء، والجفاء في النار”.
وهناك بعض الأدعية التي تساعد على البعد عن المعاصي والشهوات، مثل:
- “رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ”.
- “اللهمَّ لك أسلَمتُ، وبك آمَنتُ، وعليك توكَّلتُ، وإليك أنَبتُ، وبك خاصَمتُ، وإليك حاكَمتُ، فاغفِرْ لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ، وما أسرَرتُ وما أعلَنتُ، أنت المُقَدِّمُ، وأنت المُؤَخِّرُ، لا إلهَ إلا أنت، أو : لا إلهَ غيرُك”.
- رَبِّ اغْفِرْ لي خَطِيئَتي وجَهْلِي، وإسْرَافِي في أمْرِي كُلِّهِ، وما أنْتَ أعْلَمُ به مِنِّي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي خَطَايَايَ، وعَمْدِي وجَهْلِي وهَزْلِي، وكُلُّ ذلكَ عِندِي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وما أسْرَرْتُ وما أعْلَنْتُ، أنْتَ المُقَدِّمُ وأَنْتَ المُؤَخِّرُ، وأَنْتَ علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ.
نصائح وقواعد للتعامل مع الشهوات والمعاصي
- في بعض الأحيان يتجه الإنسان إلى المعصية وينتج عن إهماله ما يصيبها، وبالتالي تتفوق الغرائز على العبد، وذلك لإبعاده عن طبيعته في الآخرة.
- لهذا السبب يجب أن يتحكم في جميع سلوكياته وتحركاته، وأن يحاول أن ينظم رغباته.
بالإضافة إلى وجود بعض القواعد الإسلامية التي تساعد في كيفية التعامل مع المعاصي والشهوات، منها:
- من المهم أن يأخذ حذره من النظرة المسمومة، فهي من سهام الشيطان.
- وعليه أن ينتبه من الأفكار الشهوانية في حالة التفكير فيها.
- وإن حدث ذلك فعليه أن يقطع حبل أفكاره ويغير من نشاطه.
- فهذه الأفكار ينتج عنها الإصرار والعزيمة.
- الاهتمام بالصيام لأنه من أسلحة الإله عز وجل لنا التي أعطانا إياها لمقاومة الشهوات مهما كانت قوية.
- العلم أن الله عز وجل يراقبنا في كافة أمور حياتنا، فعند الشعور بحضور الله عز وجل وتمجيده يساعد في خدمة هموم الدنيا وأهوائها.
- كما أنه يفتح قلبه ليحب الله ويعبده ويتقرب منه، وبهذا يبني في قلبه خوف الوقوع في معصية الله.
- وبالتالي يساعده الله في تطهير قلبه ويكون في رعاية الله عن وجل وحفظه.
- الاجتهاد في الصلاة في المساجد وضرورة المداومة على الصلاة في جماعة والإخلاص.
- الكثرة من السجود عند الصلاة والدعاء والاستغفار وكثرة الصلاة، وكذلك الذكر في جميع أوقاته.
- فيساعد ذلك على استقامة العبد، بالإضافة إلى أن استعانة العبد بسيده في كبح شهوته وانحرافه وبالتالي يحفظ الله له ما يريد حفظه.
- ضرورة جهاد النفس على ترك الشهوات والمعاصي والابتعاد عنها وما ينميها.
- يجب مراقبة الله عز وجل واتباع أوامره والابتعاد عن جميع حرماته.
- كما يجب ترك المعاصي والعزم على التخلص منها وعلى حمل الروح المسئولة وتذكيره بعظمة الله عز وجل.
- يجب أن ينشغل المرء بجميع فوائد أعمال الآخرة.
- كما يجب أن يؤدي المرء كافة واجباته وأن يهرب من الفراغ الذي يلازمه لأن الفراغ موطن الشيطان.
- وفي المقابل يعمل على ما هو أفضل في الأعمال وما يعود على مصلحة العبد.
- يجب أن يطيع المرء ربه وأن يتبع أوامره والابتعاد كل البعد عن نواهيه.
- بالإضافة إلى أهمية تجنب ما يغضب الله عز وجل وعدم الوقوع في عقابه، والاهتمام بتقوى الله في السر وفي العلن.
- بجانب الالتزام بما يشاء والابتعاد عما لا يحبه.
اخترنا لك: أدعية لطلب العوض .. عوض عليا عوض الصابرين
بعض النصائح الأخرى التي تساعد في التعامل مع الذنوب والمعاصي
- على المسلم أن يقبل على الثواب وذلك عن طريق تقديم الحسنات والأعمال الصالحة التي لا تقتصر فقط على ما يقوم به الإنسان لنفسه.
- ولكن يجب أن تتجاوز هذه الأعمال في مصلحة الآخرين وخدمة الناس وأن يفيد مجتمعه.
- وعليه أن يجاهد نفسه حتى يستبدل جميع السيئات بالحسنات وأن يساعد في أن يغفر الله ذنوبه كما وعده الله عز وجل.
- يجب أن يخاطب العبد ربه في صلاته بالدعاء، فالجدير بالذكر أن الدعاء سؤال ملح في الصلاة، وخاصةً في أوقات الاستجابة.
- فعلى سبيل المثال في آخر الليل ونهاية يوم الجمعة.
- بجانب أهمية حضور التجمعات والندوات والدينية وكذلك الجلوس مع العلماء والمشايخ وضرورة الاستماع إلى دروس الدين.
- فهذه الدروس من أكل أسباب الإرشاد والهداية.
- يجب أن يهتم المرء بسنة رسوله الكريم وكذلك قراءة السيرة النبوية بجانب سيرة الصحابة الكرام.
- علاوة على ذلك فيجب أن يجلس مع الصالحين وأن يصادق الأخيار ويترك رفقاء السوء.
- بجانب ذلك فعلى المرء أن يكثر من تعلمه القرآن وأن يتقن معانيه وتلاوته.
- فهذه من أهم أسباب الهداية والتقرب من الله عز وجل.
مكفرات الذنوب والمعاصي
- على المؤمن أن يحرص على صراعه الكبير مع المعاصي والذنوب.
- بالإضافة إلى أهمية توحيده لله عز وجل.
- والجدير بالذكر أن المرء عليه أن يتقرب إلى ربه عن طريق فعل الطاعات والعبادات المطلوبة منه.
- كما يجب عليه أن يتوب ويرجع إلى ربه بقلب صادق ونية سليمة.
- وعليه أن يدعو ربه في جميع الأوقات أن يقبل توبته، وكذلك عليه أن يبتعد عن الذنوب التي تبعده عن ربه.
- علاوة على ذلك فيجب أن يذكر ربه في جميع أوقاته، وأن يمتلئ قلبه بذكر الله.
- كما عليه أن يستغفر ربه على الدوام، ولا ضير في بعض الصدقة وكذلك الالتزام بالصلاة والصيام.
شاهد أيضًا: أدعية لقضاء الحاجة سريعًا
اغفر ذنوبك ولو كانت مثل زبد البحر
سنذكر أحاديث نبوية عن غفران الذنوب لو كانت مثل زبد البحر:
- عن أبي هريرة قال: قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( من سبح الله تعالى دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين، وحمد الله ثلاثا وثلاثين، وكبر الله ثلاثا وثلاثين، وقال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر).
- وعنه قال: قال النبي عليه الصلاة والسلام: (من قال إذا أصبح مائة مرة وإذا أمسى مائة مرة: سبحان الله وبحمده، غفرت ذنوبه وإن كانت أكثر من زبد البحر).
- عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال النبي عليه الصلاة والسلام: (ما على الأرض أحد يقول: لا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، إلا كفرت ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر). يعنى التحقق بذلك.
- عن أبي هريرة قال: قال النبي عليه الصلاة والسلام: (من سبح الله تعالى دبر كل صلاة مكتوبة مائة مرة، وهلل مائة مرة، وكبر مائة مرة، غفرت ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد البحر).
- وعنه قال: قال النبي عليه الصلاة والسلام: (من سبح الله دبر صلاة الغداة مائة تسبيحة، وهلل مائة تهليلة، وكبر مائة تكبيرة، غفرت ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر).
- وعنه عن قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( من قال حين يأوي إلى فراشه: لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، سبحان الله والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، غفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر. أو قال: أكثر من زبد البحر).
- عن معاذ بن أنس ان الرسول عليه الصلاة والسلام قال: (من قعد في مصلاه حين ينصرف من صلاة الصبح حتى يصلي ركعتي الضحى لا يقول إلا خيرا، غفرت له خطاياه، وإن كانت أكثر من زبد البحر).
- عن معاذ بن جبل قال: سمعت نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من قال بعد الفجر ثلاث مرات، وبعد العصر ثلاث مرات: أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، كفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر).
أدعية تطهير القلب من أدران المعاصي
- “اللهم طهر قلبي من كل دنس، واجعلني من الذين يتبعون الحق ويبتعدون عن الباطل، واغسل قلبي من أدران المعاصي والذنوب.”
- “اللهم يا مبدل السيئات حسنات، طهر قلبي من كل سوء، وأزل عني كل أثر للمعاصي.”
- “اللهم اجعل قلبي نقياً صافياً كصفاء الثلج، واغسله من كل شائبة، وبارك لي في إيماني وعقيدتي.”
- “اللهم أحيِ قلبي بالإيمان، وأبعده عن الشهوات والمعاصي، وارزقني قلباً سليماً طاهراً.”
- “اللهم نقني من الذنوب والخطايا، واغسل قلبي من أدران المعاصي، واجعلني من التوابين.”
- “اللهم ارزقني قلباً يخشاك ويتبع سبيلك، وامحُ عني كل أثر للمعاصي والآثام.”
- “اللهم اجعل قلبي هاشاً خاشعاً، واغسله من كل رجس، واجعلني من الذين يطلبون رضاك.”
قد يهمك: دعاء الاستغفار والتوبة
دعاء البعد عن المعاصي والشهوات
- “اللهم يا غافر الذنوب، اجعلني بعيداً عن كل معصية وشهوة، ووفقني لاتباع طريقك المستقيم.”
- “اللهم أعني على كبح جماح نفسي، واحفظني من كل معصية وشهوة، واجعلني من الذين يتبعون الحق.”
- “اللهم ابعد عني الشهوات المحرمة، ووفقني لاتباع الصراط المستقيم، وارزقني الاستقامة في الدين.”
- “اللهم يا مصلح القلوب، أصلح نفسي وابعِدني عن كل ما يغضبك، ووفقني لحياة طيبة.”
- “اللهم اجعلني من الذين يبتعدون عن الفواحش ما ظهر منها وما بطن، واهدني إلى الصراط المستقيم.”
- “اللهم اجعلني قوياً في مواجهة الشهوات، ووفقني لعمل الصالحات والابتعاد عن المحرمات.”
- “اللهم ابعد عني كل وسوسة نفسية تدفعني إلى المعصية، واهدني لسبيلك المستقيم وبارك لي في حياتي.”
أدعية للاستغفار من الذنوب
- “اللهم إني أستغفرك لكل ذنبٍ ارتكبته، ولكل خطأٍ سرتُ عليه، فاغفر لي وارحمني.”
- “اللهم اغفر لي ذنوبي، وحقق لي التوبة النصوح، وارزقني الاستغفار والرجوع إليك.”
- “اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد، وطهرني من الذنوب وأعدني إلى صراطك المستقيم.”
- “اللهم إني أستغفرك من كل ذنبٍ فعلته عن علم أو جهل، فاغفر لي، وارزقني العزيمة على الطاعة.”
- “اللهم اجعلني من الذين يستغفرونك في الليل والنهار، واغفر لي ما مضى من ذنوبي، ووفقني للتوبة.”
- “اللهم إنني أستغفرك من كل معصية، فاغفر لي وارحمني، وارزقني الصبر والثبات على دينك.”
- “اللهم اغفر لي جميع ما أذنبته، وارزقني استغفارك في كل وقت، واجعلني من التوابين.”