كيفية بداية الدعاء

يحاول الكثير من الناس معرفة الصيغة الصحيحة للدعاء، حيث إن الدعاء هو وسيلة للتقرب من رب العالمين، وذلك لقضاء الحاجات، وسوف نتعرف عبر موقع مقال maqall.net على كيفية بداية الدعاء وختمه.

كيفية الشروع في الدعاء وكيفية ختمه

كيفية بداية الدعاء

الدعاء هو من العبادات المحبب فعلها عند الله، حيث يحب الله سبحانه وتعالى أن يسمع صوت عباده في الدعاء:

• يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم، بسم الله الرحمن الرحيم(وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) صدق الله العظيم.
• في الآية الكريمة رسالة صريحة من الله عز وجل لعباده، وحثهم على الدعاء بما في قلوبهم، وأن الله عليه الإجابة، هذا وعد منه.
• يكون دعاء العبد مع الله سبحانه وتعالى بدون تجهيز لصيغة معينة، حيث أن الله ينظر لقلوب العباد، ويعرف ما بداخلها من إخلاص وتضرع.
• ولكن علمنا رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، كيفية بداية الدعاء، وأرشدنا إلى الأوقات المستحبة للاستجابة.

كيفية ختم الدعاء

• بعد الدعاء بقضاء الحوائج، نختم دعائنا كما بدأناه، في ختمه أيضًا بحمد الله والصلاة والسلام على رسولنا الكريم، وهذا ما تم الاتفاق عليه من علماء الأمة الإسلامية.
• عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال: “إنّ الدعاء موقوفٌ بين السماء والأرض لا يصعد منه شيءٌ حتى تصلِّيَ على نبيّك -صلى الله عليه وسلم، وهذا ما ورد في كيفية بداية الدعاء.

اقرأ أيضا: استجابة الدعاء في ثلث الأخير من الليل جربها

البدء بحمد الله والصلاة والسلام على الرسول

• نبدأ الدعاء بحمد الله سبحانه وتعالى، والصلاة والسلام على نبيه الكريم، وذلك بعد الاستغفار والتوبة إلى الله من الذنوب والخطايا.
• اتفق العلماء على هذه الطريقة للبدء في الدعاء، حيث قال الشافعي -رحمه الله-: “أُحبّ أن يقدّم المرء بين يدي خطبته وكل أمر طلبه: حمد الله -تعالى- والثناء عليه -سبحانه وتعالى- والصلاة على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-“

الدعاء بقضاء الحوائج

• بعد حمد الله والثناء عليه والصلاة والسلام على نبينا محمد، نبدأ بالدعاء بما في قلوبنا، وبالذي نريد أن يقضيه الله لنا من حوائج، فيحب الله جل وعلا الإلحاح في الدعاء.
• يكره الله سبحانه وتعالى قول العبد عند الدعاء كلمة إن شئت حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ فَلْيَعْزِمْ فِي الدُّعَاءِ، وَلَا يَقلْ: اللهُمَّ إِنْ شِئْتَ فَأَعْطِنِي، فَإِنَّ اللهَ لَا مسْتَكْرِهَ لَهُ).

الأوقات المستحبة للدعاء

أرشدنا الله سبحانه وتعالى، ورسوله الكريم أن هناك أوقات مستحبة للدعاء، ويكون فيها مستجاب بإذن الله:

• يستحب الدعاء في الثلث الأخير من الليل، حيث ينزل الله سبحانه وتعالى إلى السماء الدنيا.
  • ويقول (هل من داعِ فأستجيب له) وذلك كما ورد في الحديث القدسي.
• يكون الدعاء مستجاب بفضل الله وذلك بعد كل صلاة مفروضة، وأيضًا بين الأذان والإقامة.
• أيضًا من الأوقات المستحبة للدعاء، عندما يصعد الإمام إلى المنبر يوم الجمعة حتى وقت قضاء الصلاة.
• يستحب الدعاء يوم الجمعة، وذلك في آخر ساعة بعد صلاة العصر، وقبل المغرب.

شروط وآداب الدعاء

بعد أن عرفنا كيفية بداية الدعاء، يجب علينا معرفة بعض الأمور التي نفعلها قبل الشروع في الدعاء:

• شرع بعض العلماء الوضوء قبل البدء في الدعاء، حيث اعتبروا الدعاء مثل الصلاة وقراءة القرآن.
• هذا ما فعله رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث جاء في الحديث الشريف: عن أبي موسى الأشعري قال: دعا النبي – صلى الله عليه وسلم – بماءٍ فتوضأ، ثم رفع يديه فقال:
  • (اللهم! اغفر لعبيد أبي عامر، ورأيت بياض إبطيه.
  • فقال: “اللهم اجعله يوم القيامة فوق كثيرٍ من خلقك من الناس).
• من المحبب أيضًا عند الدعاء استقبال القبلة، حيث إن هذا ما فعله الرسول الكريم.
  • كما ذكر في الحديث الشريف (أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – خرج إلى المصلى يستسقي، وأنه لما أراد أن يدعو استقبل القبلة وحوّل رداءه).
• يستحب رفع الكفوف عند الدعاء، حيث ذكرت أحاديث كثيرة في هذا الشأن، وذلك عن سلمان الفارسي عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال:
  • (إن الله حييٌ كريم يستحيي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفراً خائبتين).
• الإلحاح في الدعاء، من أكثر الأمور المحببة إلى الله سبحانه وتعالى عن الدعاء.
  • وذلك دليل على حسن ظن العبد بالله، وعدم اليأس من الاستجابة.
  • وذلك كما جاء في الحديث: (أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يعجبه أن يدعو ثلاثاً، ويستغفر ثلاثاً).

كما يمكنكم التعرف على: الثناء على الله قبل الدعاء

كيفية الدعاء في السجود أثناء الصلاة؟

عندما يصلي العبد ويود الدعاء بما يحتاجه، يجب أن يعرف أن كيفية بداية الدعاء في السجود:

• علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن الدعاء في السجود هو أحب الدعاء إلى الله حيث ذكر في الحديث الشريف في صحيح مسلم: عَنْ أَبِي هرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ، وَهوَ سَاجِدٌ، فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ).
• عندما يسجد العبد في صلاته، فيبدأ بقول سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات، ويدعو( اللَّهُمَّ أعُوذُ بِرضَاكَ مِنْ سَخطِكَ، وبِمُعافاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكُ، وأعُوذُ بِكَ مِنْكَ، لا أحْصِي ثَناءً عَلَيْكَ، أنْتَ كمَا أثْنَيْتَ عَلى نَفْسِك).
• ثم يكثر الدعاء لنفسه وأهله ويدعو لإخوانه المسلمين، وما شاء من حوائجه عند الله، ويدعو بالمغفرة.
  • وذلك كما جاء في صحيح مسلم: عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
  • كان يقول في سجوده: (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ذَنْبِي كُلَّهُ دِقَّهُ وَجِلَّهُ، وأوّلَهُ وآخِرَهُ، وَعَلانِيَتَهُ وَسِرَّه).
• يستحب أيضًا أن يكثر من الاستغفار والتسبيح والثناء على الله سبحانه وتعالى
  • وذلك إن لم يستطع فعل ما سبق ذكره في كيفية بداية الدعاء، ومن المكروه قراءة القرآن أثناء السجود.

كما يمكنكم الاطلاع على: لاستجابة الدعاء في نفس اللحظة

أسرع الدعاء استجابة

الدعاء سريع الاستجابة هو الدعاء بظهر الغيب لشخص، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “ما من مؤمن يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك الموكل: آمين ولك بمثله”.

أسئلة شائعة حول كيفية بداية الدعاء