هل اليأس من علامات استجابة الدعاء
هل اليأس من علامات استجابة الدعاء أم أنهُ علي أن أتوقف عن الدعاء عندما أصاب باليأس؟ هل علي أن أستمر بالدعاء حتى وأنا لا أرى أي نتيجة؟ متى أتوقف عن الدعاء؟ كل هذه الأسئلة تراود الإنسان عندما يتمنى حصول شيء ما ولا يحدث.
فيبدأ يصاب باليأس وفقدان الأمل، ويفكر في التوقف عن الدعاء لكن اليأس ليس مبررًا للتوقف، كما أن الإنسان عليه ألا يتوقف عن الدعاء أبدًا مهما طالت الإجابة.
محتويات المقال
هل اليأس من علامات استجابة الدعاء
لا يوجد يأس في الدعاء فالله سبحانه وتعالى عندما يلهمك الدعاء، فإنه يريد أن يستجيب لك، ويحقق لك كل ما تريد لكن يجب عليك أن لا تجزع أو تمل حتى لو يئست لا تتوقف عن الدعاء.
ربما يكون هذا دلالة على اقترب الفرج، ولنا في الأنبياء والصالحين أسوة حسنة، فنوح عليه السلام ظل يدعو لقومه ألف سنة إلا خمسين عامًا ولم ييأس.
ولم يمل ولم يتوقف عن الدعاء حتى أنقذه الله منهم، فالدعاء ليس لهُ تاريخ انتهاء، ويجب على الإنسان أن يلح ويطلب كُل ما يتمنى.
شاهد أيضا: حلم يدل على استجابة الدعاء
ما هو شعور الإنسان عند اقتراب إجابة دعوته؟
عندما تسأل هل اليأس من علامات استجابة الدعاء فهذا دليل على أنك بدأت تفقد الأمل من الدعاء، وهذا غير صحيح فالإنسان أولًا لا بد أن يشعر بالطمأنينة بعد انتهائه من الدعاء.
ويكون متوكلًا على الله عز وجل مسلمًا أمرهُ له، يشعر بالرضا عن كل ما يحدث له، ولا يتوقف أبدًا عن التضرع لله عز وجل، والتذلل إليه.
والله سبحانه وتعالى ينزل سكينة في قلب الإنسان عندما يكون يدعوه مستسلمًا لهُ، ومتوكلًا عليه ومعتمدًا عليه اعتماد كاملًا، فيشعر بسكينة وبرد استجابة الدعاء.
عبادة الدعاء
الدعاء ليس فقط وسيلة لتحقيق الأماني و تلبية الرغبات، ولكنه أيضا عبادة من العبادات التي يؤجر المسلم عليها.
لذلك يجب عليه ألا يتوقف عن الدعاء أبدًا فالدعاء كُله خير، ويجب على المسلم أن يلتزم بآداب الدعاء، ويتوكل على الله حتى تستجاب دعواته.
والله سبحانه وتعالى يستجيب كل دعوة طالما لم يكن فيها إثم أو كذب أو قطيعة رحم، ويكون الإنسان ملتجأ إلى الله سبحانه وتعالى بصدق، يفعل الطاعات، ويصلي ويبر والديه، والإنسان يحتاج إلى الدعاء دائمًا في كل وقت، حتى تسكن جراحه وآلامه.
أسباب استجابة الدعاء
هناك بعض الأشياء التي لا بد على المسلم أن يتحراها حتى تستجاب دعوته، وهذه الأسباب هي:
- الصبر على الدعاء والإلحاح به، والتضرع إلى الله عز وجل في أوقات الإجابة.
- التذلل والانكسار بين يدي الله عز وجل، كما كان يفعل الأنبياء عليهم السلام في دعائهم، فأيوب في محنته كان ينادي.
- ويقول ربي إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين، وموسى حين ضاقت به السبل قال ربي إني لما أنزلت إلي من خير فقير.
- الإخلاص في الدعاء والصدق والتوكل على الله والاعتماد عليه.
- عمل الأعمال الصالحة هو أحد أهم أسباب استجابة الدعاء، لذلك لا بد على الإنسان أن يكثر من قراءة القرآن، والصلاة والصدقة، حتى يستجيب الله دعواته.
اقرأ أيضا: علامات استجابة الدعاء في ليلة القدر
متى يستجاب الدعاء؟
لا نستطيع القول أن هناك وقت محدد لاستجابة الدعاء، ولكن على المسلم أن يدعو الله عز وجل وهو موقن بأنه سيستجيب له لا محالة.
وأن يبتعد عن كل مشاعر اليأس والقنوط قال الله تعالى: “إنهُ لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون” وربما يكون اليأس والقنوط هو أحد أسباب عدم استجابة الدعاء.
لذلك على المسلم أن يدعو الله، وفي داخله يقين تام بأن الله سبحانه وتعالى، سيستجيب دعواته مهما تأخرت الإجابة.
علامات تدل على استجابة الدعاء
هناك بعض العلامات التي إذا ظهرت على الإنسان فإن هذا يكون دليلًا على اقتراب استجابة دعوته، وهذا الأمر يختلف من شخص إلى آخر، ولكن هناك بعض العلامات التي وردت في قصص السلف والصحابة والأنبياء وهذه العلامات هي:
- خشوع القلب.
- الشعور بقشعريرة.
- كثرة البكاء.
- الشعور بالغيبوبة والغشيان.
- الشعور بهدوء وسكينة في القلب.
أوقات استجابة الدعاء
هناك بعض الأوقات التي يجب على المسلم أن يتحراها في الدعاء فإنها تكون آكد في الإجابة، وهذا لا يعني أن الإنسان عليه أن يتوقف عن الدعاء في غير هذه الأوقات، فالمسلم له أن يدعو بما شاء في أي وقت شاء، أما عن هذه الأوقات فهي:
- دعاء ليلة القدر.
- الدعاء في آخر الليل وهو الوقت الذي يتنزل فيه الله سبحانه وتعالى، فيقول من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطي من يستغفرني فأغفر له.
- بعد الانتهاء من الصلوات الخمس فالنبي صلى الله عليه وسلم قال “دبر الصلوات المكتوبات”
- الوقت الذي يفصل بين الأذان والإقامة.
- عند هطول المطر.
- آخر ساعة من يوم الجمعة.
- الدعاء عند السجود في الصلاة.
- الدعاء عند سماع صياح الديك.
- دعاء المريض.
- دعاء المسافر.
- دعاء المظلوم.
- دعاء الوالد لولده.
- دعاء الولد الصالح لوالديه.
- دعاء الصائم.
- الدعاء في المسجد الحرام والمسجد النبوي.
- الدعاء في ليال رمضان وخصوصًا في العشر الأخيرة التي تتحرى ليلة القدر فيها.
شاهد من هنا: علامات استجابة الدعاء
قصص استجابة الدعاء بعد اليأس
تتعدد قصص استجابة الدعاء بعد اليأس، ومنها فتاة تقول أنها كانت تدعو الله كثيرًا بالزوج الصالح، لكن بعد فترة من الدعاء بدأت تشعر باليأس، ومنذ هذه اللحظة وجدت أباها يبشرها بقدوم شاب وسيم وخلوق للتقدم إليها لخطبتها، ومن هنا علمت أنه يجب الدعاء مع عدم اليأس.
أسئلة شائعة حول علامات استجابة الدعاء
هل يمكن للدعاء أن يُستجاب بعد اليأس؟
نعم، يمكن للدعاء أن يُستجاب في أي وقت، حتى بعد اليأس، فالله سبحانه وتعالى يقبل الدعاء ويستجيب للمؤمنين في كل الأحوال.
ما هي الآية القرآنية التي تشجع على الاستمرار في الدعاء حتى بعد اليأس؟
في سورة الزمر الآية 53: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
هل هناك أمثلة في السنة النبوية تبين استجابة الدعاء بعد اليأس؟
نعم، هناك العديد من الأحاديث التي تشير إلى أن الدعاء يُستجاب حتى بعد اليأس، مثل قصة النبي موسى عليه السلام عندما توسل إلى الله بعد اليأس من فرعون، واستجاب الله لدعائه بفتح البحر.
ما هي الخطوات التي يمكن اتباعها لزيادة فرص استجابة الدعاء بعد اليأس؟
الاستمرار في الدعاء بالتوجه إلى الله بالتوبة والاستغفار، والثقة بأن الله قادر على كل شيء وهو الرحيم الكريم، والاعتماد على القضاء والقدر والصبر على ما يأتي.
كيف يمكن أن يؤثر اليأس على قوة الدعاء واستجابته؟
اليأس قد يؤثر سلباً على قوة الدعاء واستجابته بتقليل الثقة بقدرة الله ورحمته، لذا يجب تجاوز اليأس والاستمرار في الدعاء بالتوكل على الله.