دعاء السجود
يتساءل الكثيرون حول دعاء السجود وأهميته، ويعتبر دعاء السجود من أهم الأدعية التي يجب على المسلم أن يرددها في موضع السجود، حيث أن الصلاة تعتبر من الأوقات التي يستجاب بها الدعاء خاصة في السجود.
وقد أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدعاء بالمغفرة والعفو والرحمة من الله عز وجل أثناء السجود، ويعتبر الدعاء من الأمور المهمة التي تعطي الشخص الثواب.
محتويات المقال
تعريف السجود
- السجود في اللغة العربية يعني الخضوع أو الانحناء والميل.
- والسجود من الأمور المهمة في الصلاة، ويكون العبد فيها واضع جبهته على الأرض وتكون ركبته ثابته على الأرض أيضًا ويكون مستقر.
- تعتبر الصلاة من أركان الإسلام الخمس والسجود جزء لا يتجزأ من الصلاة.
- السجود من الأمور التي ذكرت في القرآن الكريم حيث قال الله عز وجل “وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ”.
- يسجد المصلي سجدتين في الركعة الواحدة.
- يجب أن يكون هناك سبعة أعضاء تلامس الأرض.
- وهي الأنف والجبهة واليدين والركبتين وأصابع القدم الكبرى.
- يقال في السجود سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات في كل ركعة.
- ثم سبوح قدوس رب الملائكة والروح.
شاهد أيضًا: طريقة السجود الصحيحة
دعاء السجود
هناك الكثير من فوائد السجود حيث يعتبر من درجات الخشوع، والتي تعتبر من أحب الأعمال لله عز وجل، ويعتبر دعاء السجود من السنن النبوية المهجورة، وأدعية السجود هي:
صيغ الذّكر في السجود
- عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ركوعه وسجوده كان يقول “سبوح قدوس رب الملائكة والروح”.
- وعن على بن أبي طالب رضي الله عنه قال أن رسول الله عندما كان يسجد كان يقول “اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت وجهي تبارك الله أحسن الخالقين”.
- وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين أنه إذا سجد كان يقول سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات.
- وروى عن عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما.
- أنها دخلت على رسول الله حين كان ساجدًا فوجدته يقول سبحانك وبحمدك لا إله إلا أنت.
- وورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول “اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك.
- وأعوذ بك منك لا أحصى ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك.
أدعية مأثورة في السجود
ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الكثير من الأدعية التي كان يتحدث بها في السجود والركوع، مثل:
- وعن بن عباس رضي الله عنه قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “في الركوع عظموا فيه الرب وفي السجود اجتهدوا في الدعاء فإنه يستجيب لكم”.
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء” رواه مسلم.
- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ساجد يقول اللهم اغفر لي ذنبي كله أوله وآخره وعلانيته وسره.
- ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه عندما كان ساجدًا كان يقول سبحان ربي الأعلى إن وعد ربنا لمفعولا.
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: (أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ يقولُ: في سُجُودِهِ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ذَنْبِي كُلَّهُ دِقَّهُ، وجِلَّهُ، وأَوَّلَهُ وآخِرَهُ وعَلانِيَتَهُ وسِرَّهُ).
- عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: (فقدتُ رسولَ اللَّه صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ من مضجعِهِ فجعلتُ ألتمسُهُ وظننتُ أنَّهُ أتى بعضَ جواريهِ فوقعَت يدي عليْهِ وَهوَ ساجدٌ وَهوَ يقولُ اللَّهمَّ اغفر لي ما أسررتُ وما أعلنتُ).
- قال عبد الله بن عباس عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (.. خَرَجَ إلى الصَّلَاةِ فَصَلَّى، فَجَعَلَ يقولُ في صَلَاتِهِ -أَوْ في سُجُودِهِ-:
- اللَّهُمَّ اجْعَلْ في قَلْبِي نُورًا، وفي سَمْعِي نُورًا، وفي بَصَرِي نُورًا، وَعَنْ يَمِينِي نُورًا، وَعَنْ شِمَالِي نُورًا، وَأَمَامِي نُورًا، وَخَلْفِي نُورًا، وَفَوْقِي نُورًا، وَتَحْتي نُورًا، وَاجْعَلْ لي نُورًا، أَوْ قالَ: وَاجْعَلْنِي نُورًا).
- عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: (فقَدْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ لَيْلَةً مِنَ الفِرَاشِ فَالْتَمَسْتُهُ فَوَقَعَتْ يَدِي علَى بَطْنِ قَدَمَيْهِ وهو في المَسْجِدِ وهُما مَنْصُوبَتَانِ وهو يقولُ:
- اللَّهُمَّ أعُوذُ برِضَاكَ مِن سَخَطِكَ، وبِمُعَافَاتِكَ مِن عُقُوبَتِكَ، وأَعُوذُ بكَ مِنْكَ لا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أنْتَ كما أثْنَيْتَ علَى نَفْسِكَ).
دعاء سجود التلاوة
سجود التلاوة من السنن النبوية التي وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويتم سجودها في حين قراءة القرآن أو الاستماع له، ويكون عبارة عن سجدة واحدة، حيث يقوم المصلي بالتكبير ثم السجود مرة واحدة فقط.
ومثلها مثل الصلاة يجب أن يكون المسلم متطهر ويجب أن تكون السجدة في اتجاه القبلة ويجب ألا يكون ظاهر شيء من عورته.
ويجب ألا يكون المكان نجسًا أو غير طاهر وعليه التكبير قبل السجود، ويمكن عدم التسليم بعدها.
وورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه عندما كان يسجد “سجدة التلاوة” كان يقول اللهم اكتب لي بها عندك أجرًا واجعلها لي عندك ذخرًا وتقبلها مني كما تقبلتها من داود، كما كان يقول أيضًا سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات ثم تبارك الله أحسن الخالقين.
حكم الدعاء في السجود
- الدعاء من الأمور التي سمح الله عز وجل بها للمصلين في الصلاة.
- يعتقد العلماء والفقهاء أن أفضل وقت للدعاء في الصلاة هو وقت السجود.
- حيث ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الكثير من الأدعية عند السجود.
- يكون الله عز وجل أقرب للعبد عندما يكون العبد في حالة سجود لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم “أقرب ما يكون العبد من ربه في السجود”.
- وفي تفسير الآية رقم 186 من سورة البقرة في السنة النبوية والتي يقول فيها الله عز وجل “وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ”، هي وقت السجود.
اقرأ أيضًا: ماذا يقال عند الرفع من السجود؟
مواضع الدعاء المستجاب في الصلاة
هناك الكثير من مواضع الدعاء التي يستجاب فيها الله عز وجل من عبده، على الرغم من أن السجود هو الموضع الأنسب لقرب العبد من الله سبحانه وتعالى، ومواضع الدعاء هي:
- الدعاء بعد تكبيرة الإحرام.
- الدعاء قبل سورة الفاتحة والبدء بدعاء الاستفتاح.
- والدعاء بعد الركوع ويسمى دعاء القنوت ويكون في صلاة الوتر، ويعتبر من الأدعية الطويلة.
- الدعاء بعد الركوع وهو سمع الله لمن حمده ربنا لك الحمد ملء السماوات والأرض.
- الدعاء أثناء الركوع وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو اللهم لك ركعت وبك آمنت ولك أسلمت خشع لك سمعي وبصري.
- والدعاء بين السجدتين وهو اللهم اغفر لي ولوالدي وللمسلمين واهدني وعافني.
- الدعاء بعد التشهد وقبل التسليم ويكون اللهم أعني على شكرك وحسن عبادتك أعوذ بك من الشيطان الرجيم.
- الدعاء في السجود وهو من الأدعية المفضلة في الصلاة.
فوائد وأهمية الدعاء في السجود
هناك الكثير من الفوائد المهمة للدعاء في السجود، حيث يعتبر السجود من الأمور التي ينال بها المسلم رضا الله عز وجل، وأهمية الدعاء في السجود هو:
- يكون العبد قريب من الله عز وجل ويكون الدعاء مستجاب.
- يضاعف الله عز وجل أجر وثواب المصلي.
- يكف الله عز وجل عن المصلي شر ما في الدنيا بسبب الدعاء.
- تأخير الدعاء ليوم القيامة ومضاعفته بالحسنات.
- رفع المسلم درجات عند الله عز وجل.
- الحصول على رضا الله ومغفرته.
- تفريج الهموم وشرح الصدر وتثبيت القلب على الإيمان بالله عز وجل.
- يحرم جسد المصلي من النار وعذاب الله عز وجل.
شروط الدعاء وآدابه
هناك الكثير من الأمور التي تمنع قبول الدعاء مثل ارتكاب المعاصي والذنوب، أو القيام بأعمال محرمة نهى الله عز وجل عنها، وآداب وشروط الدعاء هي:
- حضور النية الخالصة لوجه الله عز وجل.
- حمد الله وشكره والثناء على عطاياه.
- الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم الدعاء لله عز وجل بما يريد الشخص.
- ألا يكون الدعاء فيه حقد أو أذى لشخص آخر.
- الإلحاح في الدعاء من الأمور التي يحبها الله عز وجل.
- الدعاء بقلب سليم وحاضر غير منشغل بأمور أخرى.
- عدم رفع الصوت عند الدعاء أو كتمانه يجب أن يكون بينهم.
- الاعتراف بنعم الله والخشوع أثناء الدعاء.
شاهد من هنا: ما هو الدعاء قبل الصلاة
أدعية الركوع والسجود
- يمكن للمسلم أن يدعوا كيفما يشاء وبما يريد في السجود، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في دعاء السجود: “اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقه وجله، وأوله وآخره، وعلانيته وسره”.
- أما الركوع فيكون فيه التعظيم لله فقط، ولا يجب أن يدعوا فيه المسلم لنفسه كما يدعو في السجود لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: أما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء؛ فقمن أن يستجاب لكم” أي سوف يستجاب لكم.
- ومن أفضل أدعية الركوع: “سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي”.
أسئلة شائعة حول دعاء السجود
ما هو دعاء السجود؟
يمكن للمصلي أن يدعو بما يشاء من خيرات الدنيا والآخرة، لكن من الأدعية المشهورة في السجود ما ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم مثل: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي.
هل هناك أدعية معينة يُفضل ترديدها في السجود؟
نعم، يمكن ترديد أي دعاء تريده في السجود، لكن من الأفضل أن تشمل الأدعية الاستغفار، الرحمة، الهداية، وطلب الرزق والشفاء. يمكن استخدام أدعية وردت في السنة أو دعاء من القلب.
هل يمكن الدعاء في السجود للأمور الشخصية فقط؟
نعم، يمكن الدعاء في السجود لأي أمر تريده، سواء كان ذلك للأمور الشخصية، العائلية، الصحية، أو غيرها. السجود هو وقت مناسب للدعاء بأي شيء يخطر على بالك.
هل يمكن أن أطلب من الله شيئًا محددًا في السجود؟
بالطبع، يمكنك طلب أي شيء من الله في السجود. يُعتبر السجود من الأوقات المميزة التي يُستحب فيها الإكثار من الدعاء والتضرع إلى الله.