بحث حول دراسة العلوم الشرعية

سوف نقدم بحثًا حول دراسة العلوم الشرعية، التي هي باقة من أهم العلوم التي تخص الشريعة الإسلامية، والتي نشأت أثناء فترات متتابعة لتأسيس المدارس العلمية والفقهية منذ أن نزل القرآن الكريم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

حيث شهد علم التشريع تطورًا ملحوظًا عبر الزمن من خلال علماء الإسلام، وتجسد ذلك في صورة العديد من الكتب التي تخدم العلوم الشرعية.

بحث حول دراسة العلوم الشرعية

لقد احتل العلم مكانة رفيعة في الدين الإسلامي، ومن ثم فقد وضح بحث حول دراسة العلوم الشرعية تلك المكانة في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن يُرِدِ اللَّهُ به خَيْرًا يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ)، حيث وضح البحث أيضًا ما يلي:

• العلم الشرعي هو المسلك الوحيد الذي عندما يسلكه شخص ما فهو في إخلاص مع الله سبحانه وتعالى، ومن ثم فقد أراد الله به خيرًا.
• شرف العلم بما يتعلق به من أعمال وأمور، فإن العلم الشرعي يختص بأحوال العباد ومصالحهم الدنيوية، ومن ثم الفوز بالجنة.
• من أسمى الأمور أن يتقن الشخص الفقه وفهم العقيدة والإيمان حتى يسمو به في الدنيا إلى أعلى المراتب التي تنجيه في الآخرة.

اقرأ أيضا: بحث حول التسامح الديني

الفقه في الدين كالجهاد في سبيل الله

لقد بين الله سبحانه وتعالى قيمة العلم الشرعي في القرآن الكريم، حيث قال: (وَما كانَ المُؤمِنونَ لِيَنفِروا كافَّةً فَلَولا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرقَةٍ مِنهُم طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهوا فِي الدّينِ وَلِيُنذِروا قَومَهُم إِذا رَجَعوا إِلَيهِم لَعَلَّهُم يَحذَرونَ)، ومن ثم وضح إنه من الأمور المكملة للجهاد، كما يلي:

• لابد من السعي وراء الفقه الديني كل لحظة، مرورًا بالعصور المختلفة تبعًا لاحتياجات الأمم، الأمر الذي به تكتمل الحياة بشكل صحيح.
• من خلال الفقه الديني تتحقق للناس مصالحهم والمنافع الحياتية اليومية، وذلك من خلال التفقه في الدين بالاعتماد على النفس.
• أو في حالة وجود أحد الأفراد وسط الجماعة يمكنه أن يدلهم على طريق الصواب، والالتزام بحبل الله عز وجل ومعرفة أحكام الدين.
• حيث إن تلك الأمور الدينية التي يتمسك بها الإنسان في الدنيا تعد طريقة الأمثل للنجاة في الآخرة والفوز بالجنة.

كما أدعوك للتعرف على: بحث حول الكتب السماوية

أهمية دراسة العلوم الشرعية

وفي سياق وضع بحث حول دراسة العلوم الشرعية، سوف نتعرف على أهمية دراسة العلوم الفقهية الشرعية التي ارتقى فيها العلم تبعًا لموضوع البحث، وحاجة الناس إليه، وما ينتج عنه من نتائج طيبة، كما يلي:

• ارتقى علم الشريعة الإسلامية فوق الكثير من العلوم الأخرى في الإسلام، لما له من دور بارز وهام في ارتقاء الأمم وتلبية رغباتهم.
• الحاجة إلى الشريعة الإسلامية تعد أهم من الحاجة إلى أي علم آخر، حيث إن الدنيا هي الطريق إلى الآخرة والشرع يوضح السلوك القويم.
• اختص علم الشريعة بلا منافس من العلوم الأخرى بتوضيح السبيل الوحيد للفوز بالجنة والهروب من النار وتحقيق الهدف السامي.
• علم الشريعة يدرس التبليغ عن الله سبحانه وتعالى، وتوضيح ما كلف الله به الإنسان من منافع تعود على حياتهم بالنفع والسلام.
• عدم تعارض الشريعة مع الكثير من العلوم النافعة، بل إن الله أمرنا بإتقانها وتسخيرها لكل ما هو في مصلحة البشر وميسر لأمورهم.
• كما إنه علم ينهي عن كل ما فيه فساد للناس، ويعطل أمور حياتهم الدنيوية، وما يعود عليهم بالمنافع الكثيرة ويحقق لهم النجاة في الآخرة.

كما يمكنكم الاطلاع على: نبذة عن كتاب الأدلة الشرعية في حق الراعي والرعية

كل العلوم رفعة أصحابها التامة تفتقر إلى العلم الشرعي

يقول الله عز وجل في كتابه الكريم: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ)، ويدل ذلك على أن أصحاب العلم مكانتهم عالية، وذلك في حالة ربط العلم بالإيمان، والإيمان هو التفقه في الأمور الدينية.

وفي حالة تعلم الإنسان أي علم أخر فإن النفع منه سيكون دنيوي في حالة إذ لم يرتبط بالإيمان بالله تعالى وبيوم القيامة، والأية السابقة نزلت في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين كانوا يتنافسون بقوة على الاستماع للعلوم الدينية من نبيهم، حيث كان النبي عليه الصلاة والسلام يعلمهم جميع الامور حول دينهم من أحكام وأصول وتطبيقات عملية في حياتهم.

أسئلة شائعة حول دراسة العلوم الشرعية