حكم الرهن العقاري في الاسلام
حكم الرهن العقاري في الاسلام، يسأل كثير من الناس عن الأحكام الشرعية في مجال العقارات، ومن أكثر الأسئلة في هذا الشأن، هو حكم الرهن العقاري، فما هو حكمه الشرعي؟ وما هي شروطه؟ وما هي أركانه؟
محتويات المقال
الرهن العقاري
- معنى الرهن هو الحبس، أي حبس الشيء بالدين بحيث يمكن أخذ هذا الدين أو أخذ بعضه من الشيء المرهون، والرهن العقاري معناه حبس العقار بالدين.
- الرهن العقاري في تعريف الشرع هو وضع عقار له قيمة مالية بالدين، بمعنى إذا استدان شخص أ من شخص ب وجعل في مقابل هذا الدين عقار يملكه الشخص ب، فيكون العقار تحت تصرف الشخص أ حتى يقضي الشخص ب الدين.
شاهد أيضًا: قوانين هيئة الاستثمار المصرية
حكم الرهن العقاري في الإسلام
- يُعرّف الفقهاء الرهن العقاري على أنه جعل العقار مقابلا للدين، بحيث يجوز للدائن التصرف في العقار كيف يشاء إذا عجز المدين عن سداد الدين، وعليه لا يحق للدائن التصرف في العقار حال سدد المدين الدين الذي عليه.
- أجمع العلماء على جواز الرهن عموما بشكل مطلق، وذلك تحقيقًا لقول الله تعالى ” وإن كنتم على سفر ولم تجدوا كاتبًا فرهان مقبوضة ” كما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رهن درعه بشعير.
- هناك قاعدة فقهية أجمع عليها علماء المسلمين وهي ” كل ما جاز بيعه جاز رهنه، وما لا يجوز بيعه لا يجوز رهنه “.
- مما تقدم فقد أجمع واتفق العلماء على جواز الرهن العقاري وفق شروط وأركان محددة.
شروط الرهن العقاري في الإسلام
- هناك مجموعة شروط يجب توافرها في الرهن العقاري حتى يكون عقدًا شرعيًا وفق ضوابط الأحكام الفقهية وهي كالتالي:
- صيغة العقد وهي قبول وإيجاب الطرفين على العقد والدلالة على القبول والإيجاب بشكل صريح.
- الشيء محل الرهان أي في هذه الحالة العقار، فلابد أن يكون العقار مملوكًا ملكية تامة للمدين وليست دينًا أو منفعة.
- الشيء المرهون به أو المرهون فيه وهو الدين ويجب فيه أن يكون معلوم القدر وموجودًا أثناء الرهن وليس موعودًا به لوقت آخر.
- المتعاقدان ويشترط فيهما أن يكون عاقلان بالغان لهما الأهلية الكاملة.
شاهد أيضًا: موضوع عن الميزانية العمومية بالمراجع
حكم الاستفادة من المرهون
- بالنسبة لمسألة حكم الاستفادة من المرهون، فقد أفتى العلماء بأنه يجوز للدائن أن يستفيد من المرهون شرط ألا يقلل من قيمته، مثل إذا كان المرهون دابة فيمكن للدائن ركوبها، وإذا كان المرهون عقارًا أرض فلا يجوز للدائن أن يبني عليها أو يغرس فيها.
- على ذلك فإن أغلب العلماء قد أجمعوا على أنه حكم الانتفاع بالشيء المرهون جاهز بشرط استئذان المدين صاحب الشيء المرهون أصلًا.
حكمة مشروعية الرهن
- الرهن العقاري والرهن عمومًا جائز بالكتاب والسنة والإجماع، وهو ليس واجبًا، بمعنى أنه ليس شرطًا أن يأخذ الدائن رهنًا من المدين مقابل الدين.
- لم يشرع الله تعالى أي شيء إلا لغاية ووسيلة ينتفع بها الناس، ويجتهد العلماء في معرفة الحكمة من مشروعية الرهن، ومما اجتهد العلماء في مشروعية الرهن ما يلي
- الرهن من العقود وفيه إثبات لحق الدائن وتذكيرًا للمدين بدينه وأنه يجب أن يوفيه ويرد الحقوق إلى أصحابها، وإلا فإن للدائن الحق في التصرف في المرهون إذا لم يستوف حقه من الدين.
- أيضًا من الحكمة في مشروعية الرهن هو التيسير على الناس وسداد حاجاتهم، خاصة في المعاملات التجارية التي تحتاج إلى سرعة وإنجاز.
شاهد أيضًا: صندوق التنمية العقاري استعلام بالسجل المدني
في نهاية مقال حكم الرهن العقاري في الإسلام، الرهن العقاري في الإسلام جائز ولا حرج فيه، ويجب على المسلم تحري شروط صحة العقود خاصة في الرهن، كما يجب أن يراعي المسلم الظروف المحيطة والعوامل التي أدت بشخص أن رهن عقاره مقابل الدين.