حكم لبس القصير بالدليل
حكم لبس القصير بالدليل، هناك العديد من الأحكام الشرعية المتعلقة بلبس القصير سواء للمرأة أو للرجل حيث اختلف الكثير من العلماء في أحكام لبس القصير أمام الآخرين.
محتويات المقال
حكم لبس القصير للمرأة
- فضل الكثير من علماء الدين أن تكون المرأة دائمًا محتشمة في ثيابها ويجب عليها الحرص ألا تظهر شيئًا من مفاتنها أمام غيرها من النساء أو المحارم إلا إما اضطرت المرأة في إظهاره.
- لا تعتبر الساقين بالنسبة للمرأة عورة أمام المحارم أو النساء الأخريات فإذا اضطرت المرأة أن تلبس من الثبات ما يكشف عن الساق ولكنه يستر العورة المحددة التي توجد بين الركبتين والسرة فلا بأس عليها ولكن يفضل ترك هذا الثياب.
- اشترط بعض العلماء الذين أجازوا للمرأة لبس الثياب القصير الساتر العورة ألا يكون هذا الثياب ضيقًا يحدد العورة ووصفها وصفًا دقيقًا بالإضافة ألا يكون الهدف من لبس هذه الثياب هو التشبه بالنساء الكافرات.
- رأى بعض العلماء الآخرين أن يحب أن يكون لباس المرأة المسلمة واسعًا فضفاضًا يستر جميع بدنها ماعدا الوجه والكفين لذلك لا يجوز للمرأة أن تلبس الثياب القصيرة إلا في بيتها وأمام زوجها فقط.
- رأى بعض العلماء بأنه إذا كانت عورة المرأة من السرة إلى الركبتين فإن ذلك لا يعني بأن تقوم المرأة بستر هذه العورة فقط وكشف باقي جسدها أمام محارمها وغيرها من النساء.
- لكن يجب على المرأة ستر ما استطاعت ستره من جميع أجزاء جسدها ولكن إذا كشف شيء من جسدها مثل الساق والرقبة فلا بأس عليها.
شاهد أيضًا: حكم الانتحار بالمراجع
حكم لبس القصير للمرأة أمام الأخ
- اختلف العلماء في حكم لبس المرأة الثياب القصيرة أمام أخواتها حيث رأى بعض العلماء أن جسم المرأة كله عورة ويجب عليها الحرص على الاحتشام وستر جسدها.
- بالإضافة إلى ذلك فقد قام بعض أهل الدين بتحديد العورة التي يجب سترها أمام الأخرين من المحارم ما بين السرة وتحت الركبتين.
- رأى بعض العلماء بأن هذا الأمر راجع إلى المتعارف عليه بين الناس وعلى حسب عادات وتقاليد المجتمع فقد جرت بعض العادات على أن تظهر المرأة أمام أخوتها في البيت الرقبة الرد الأذن والكعبين والذراعين.
- لكن يفضل للمرأة أن تستر جميع جسدها إلا إذا دعت الحاجة لأن تظهر شيء من جسدها مثل أن تقوم بإخراج ثديها الرضاعة.
حكم لبس القصير للرجل
- حدد الدين الإسلامي عورة الرجل ما بين السرة والركبتين لذلك يجوز للرجل لبس الثياب القصير مثل الشورت وغيره من الثياب القصيرة.
- بالإضافة إلى ذلك فإنه يجوز للرجل الخروج بهذه الثياب أما المحارم من النساء ويمكن له أن ينزل بهذه الثياب إلى الأسواق.
- رأى بعض العلماء بأن لا شيء على الرجل في أن يلبس سروالًا قصيرًا يكشف عن الساقيين ويصل إلى ما بعد الركبة ما دام هذا الثياب يستر عورة الرجل ولا تعتبر السرة والركبة من العورة وإنما الشيء الذي يوجد بينها.
- ذلك بدليل قول الرسول صلى الله عليه وسلم (ما بين السرة إلى الركبة عورة) ويدل الحديث الشريف على أن عورة الرجل بين سرته وركبته.
- إذن لا حرج على الرجل أن يخرج بهذه الثياب القصيرة أمام الرجال أو النساء ما دام لم يترتب على هذا الأمر حدوث فتنه.
- على الرغم من أن الشرع أجاز للرجل الخروج بالشورت والثياب القصيرة أمام غيره إلا أن ينقص من مروءة المرء إذا كان المجتمع يستنكر هذه الثياب فهذا الأمر يرجع إلى عادات وتقاليد المجتمع.
حكم لبس القصير في الصلاة
- لا يجوز لبس الثياب القصيرة في الصلاة ويجب على المسلم ستر عورته بين السرة إلى أسفل الركبة حيث تعتبر منطقة الفخذين من العورة التي يجب على الشخص سترها وعدم كشفها في الصلاة.
- يفضل أن يكون على كتف الرجل رداء مع السروال وذلك اتباعًا لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وذلك بدليل قول الرسول صلى الله عليه وسلم (لا يصلي أحدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقه منه شيء).
- فهذا الحديث الشريف يدل على أنه إذا صلى الرجل وليس على كتفيه شيء يستر ما كشف من جسده بطلت صلاته ولا تصح.
- يجب على المسلم اتباع أوامر الرسول صلى الله عليه وسلم والامتثال لها وذلك بأن يقوم الشخص بستر ما بين السرة إلى أسفل الركبة وأن يجعل على كتفيه شيء من اللباس يستر منكبيه وبذلك يكون الشخص جمع بين الشيئين اللذين أمرنا بهم الرسول صلى الله عليه وسلم.
- أما بالنسبة للمرأة فإن يجب عليها في الصلاة أن تستر جميع أجزاء جسدها حتى الكعبين ماعدا الوجه والكفين فقط وإذا ظهر من جسدها شيء لا تقبل صلاتها وتعتبر باطلة.
شاهد أيضًا: حكم الوشم وعقوبته
حكم لبس القصير للأطفال
- أجاز الشريعة الإسلامية للأطفال الذين لم يتجاوز أعمارهم السبع سنوات لبس الثياب القصيرة لأنه لا حكم لعورته في هذا السن.
- لكن يفضل على الآباء والأمهات تعويد الأطفال منذ الصغر على الثياب المحتشمة وستر العورة لأنه إذا تم تعويدهم على هذه الثياب القصيرة فإنهم بلا شك سوف يسهل عليهم كشف وإظهار عورتهم في المستقبل أمام الآخرين.
- فلم يشعروا بأي حرج أو حياء في كشف اجسادهم أمام الآخرين لأنهم تعودوا على ذلك منذ الصغر عندئذ تصبح نظرة الناس لأجسامهم مثل النظر إلى وجوههم.
- لكن هناك بعض العلماء حدد عورة الطفل الصغير وبناء على ذلك لا يجوز للفتاة الصغيرة أن تلبس الثياب التي تكشف صورتها ويجب على ولي الأمر أن يمنعها من ذلك.
- بالإضافة إلى ذلك فإنه يجب على الآباء والأمهات تربية الأطفال منذ الصغر على الفكر الإسلامي الصحيح والالتزام بأوامر الدين ونواهيه وتعويدهم على الأخلاق السامية وعلى الاحتشام والحياء وخاصة الفتيات الصغيرات.
- لأنه إذا تم تعويد الفتاة على لبس الثياب القصيرة الفاضحة قل حياؤها لذلك فيجب على ولي الأمر تعويد الفتاة على الثياب المحتشمة والحجاب وخاصة إذا كانت الفتاة قاربت على سن البلوغ.
- ذلك بدليل قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا قووا أنفسكم وأهليكم نارًا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون).
ما هو حكم لبس المرأة القصيرة في المنزل؟
- يرى أهل العلم بأن يجوز للمرأة أن تلبس ما تشاء من الثياب في بيتها وخاصة إذا كانت بمفردها وكانت في مأمن من نظر الرجال عليها ومن الهجوم عليها فجأة.
- يجب على المرأة إذا كان لديها أطفال غير بالغين فيجوز للمرأة أن تلبس أمامهم من الثياب القصيرة ما تشاء لأن هؤلاء الأطفال غير مميزين لا يستطيعون إدراك الأمر ولكنه يفضل للمرأة التستر حتى يعتاد وينشأ الطفل على حسب التستر.
- إذا كان الأطفال مميزين وفي سن البلوغ فلا يجوز لها أن تلبس أمامهم اللبس القصيرة التي تكشف العورة وأن تحرص على ستر جميع جسدها فلا يظهر منها إلا ما جرت عليه العادة بكشف مثل الشعر والرقبة والقدمين.
- في حالة مقابلة رجل أجنبي عنها في البيت أو في الخارج فيجب على المرأة المسلمة أن تلتزم بستر جميع جسدها ولا تظهر أي شيء من مفاتنها وزينتها ماعدا منطقة الوجه والكفين.
ما هي الأمراض التي تنتج من اللباس القصير وكشف العورة؟
- إن عدم الالتزام بالملابس المحتشمة وعدم الحرص على ستر العورة يؤدي إلى تفشي الكثير من الأمراض في المجتمع ومن هذه الأمراض.
- انتشار وتفشي الزنا بين المحارم وذلك بسبب عدم حرص المرأة على ارتداء الملابس المحتشمة أمام محارمها.
- بالإضافة إلى ذلك فإن ارتداء المرأة للملابس القصيرة والضيقة التي تظهر مفاتن جسدها تؤدي إلى تحفيز الشهوة لدى الرجال مما يتسبب ذلك في محاولة التخلص من هذه الشهوة عن طريق تفريغها في البنات المراهقات والفتيات الصغيرات.
- تهاون المرأة واستهتارها في كشف العورة المغلظة وخاصة إذا كانت المرأة غير حريصة على ستر جسدها وقامت بلبس الثياب القصيرة فإنها تتهاون بشكل تدريجي إلى كشف عورتها دون شعورها بالخجل والحياء.
- ظهور وانتشار الشذوذ بين النساء وانتشار الفواحش والمحرمات التي تخالف الطبيعة والفطرة الإنسانية التي فطرنا الله عليها.
- ذلك بسبب ارتداء المرأة للملابس الفاضحة التي تكشف من الجسد أكثر ما تخفي وعدم حرصها على التحشم وخاصة أما غيرها من النساء لأن من الممكن أن تؤدي هذه الثياب إلى حدوث فتنة بينهم وإعجاب بعضهن ببعض فيؤدي ذلك إلى الشذوذ.
- انتشار المشاكل الأسرية بين الزوجين وقد تصل في كثير من الأحيان إلى حد الطلاق وذلك بسبب تصوير المرأة باللباس الفاضحة ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي فيؤدي ذلك إلى حدوث خلافات أسرية.
- من الممكن أن تتعرض المرأة للتحرش الجنسي واللفظي وخاصة من قبل الرجال الذين ثار شهواتهم بمجرد رؤية الملابس القصيرة.
شاهد أيضًا: حكم التشقير وصبغ الحواجب
في نهاية رحلتنا مع حكم لبس القصير بالدليل نكون قد أوضحنا أن يجب على المرأة أن تلتزم بالستر والاحتشام ولا تظهر شيء من جسدها أمام الآخرين منعا لظهور الفتن، وذلك لأن الله سبحانه قد حرما ذلك على المرأة أما الشخص الأجنبي وحلل ذلك أنا المحارم فقط.