حكم الاحتفال بعيد الحب في الإسلام
حكم الاحتفال بعيد الحب في الإسلام، يعتبر الحب من المعاني السامية والجميلة، حيث يسعى الكثير من الأشخاص للإحساس بهذا الشعور العظيم القيمة، ولكن ما يسمى بعيد الحب فهو بعيد كل البعد عن ديننا الإسلامي الحنيف، وذلك لأن هذا العيد بدعة جاءت لنا عن طريق النصارى.
محتويات المقال
قصة يوم عيد الحب
- كان الرومان القدماء يحتفلون باليوم الخامس عشر من شهر فبراير وذلك كل عام، حيث يوم لوبركيليا ويتم تقديم القرابين والهدايا للآلة الخاص بهم حتى يحمي المواشي الخاصة بهم من اعتداء الذئاب عليها.
- تغير هذا اليوم بعد ذلك ليصبح في الرابع عشر من فبراير، حيث قام الإمبراطور الروماني بتحريم الزواج في ذلك اليوم وخاصة على جنوده حتى لا يشغلهم الزواج عن الحروب والدفاع عن البلاد.
- لم يقبل فالنتاين بهذا الوضع ولذلك قام بعمل الكثير من عقود الزواج السرية لهؤلاء الجنود، ولم يستمر هذا الوضع كثيرًا حيث قبض عليه وتم سجنه ومحاكمته، ولذلك حكم عليه بالإعدام.
- أثناء وجود فالنتاين في السجن وقع في غرام ابنة السجان المسئول عنه، ولذلك تم إعدامه في اليوم الرابع عشر من فبراير.
- أطلق على فالنتاين في ذلك الوقت لقب القديس لأنه دافع عن الحب وعن المحبين، واستمر هذا الوضع إلى الآن حيث تبادل الهدايا والورود وكلمات الحب بين المحبين.
- توسع نطاق الاحتفال بهذا اليوم في الدول الأوروبية حيث يمارس الكثير من الأشخاص الجنس فيه حتى أنه يمارس في المدارس المختلفة بين الطلبة والطالبات.
شاهد أيضًا: حكم مشاهدة الأفلام الإباحية
حكم الاحتفال بعيد الحب في الإسلام
- اختلف العلماء وفقهاء الدين حول أجازه أو تحريم الاحتفال بعيد الحب، حيث قام الكثير من العلماء بعدم منع أو تحريم الاحتفال بهذا اليوم وخاصة دار الإفتاء الأردنية حيث صرحت ذلك وخاصة للمتزوجين.
- قامت هذه الدار بالسماح للمتزوجين بتبادل الهدايا وكلمات الحب في جميع الأيام بدون أية مناسبة، وقالت إنه يمكن الاحتفال دون تخصيص هذا اليوم بالتحديد حتى لا يكن ضد عادات الدين الإسلامي.
- قالت دار الإفتاء المصرية بأنه لا مانع من تحديد يوم معين يتم تبادل الحب فيه طالما لم يخالف العقيدة الاسلامية، ويمكن اعتبار هذا اليوم كاليوم الذي نكرم فيه العامل أو المعلم أو غير ذلك.
- أضافت دار الإفتاء المصرية بأنه ليس من الصحيح حصر الحب على الزوجين فقط وإنما لابد أن يشمل جميع العلاقات الأخرى مثل علاقة الصديق بصديقه، أو الأب بأبنائه وغيرها من العلاقات.
- أعلنت دار الإفتاء المصرية بأن هذا اليوم سمي بالعيد ولكن ليس عيدًا بالمعنى الأدق مثل عيد الفطر المبارك، وعيد الأضحى وإنما سمي بالعيد لأنه يتكرر ويعود كل سنة.
حكم الاحتفال بعيد الحب
- قام المجلس الإسلامي لأنصار بيت المقدس بتحريم ومنع هذا اليوم بشكل نهائي وواضح، حيث يؤدي الاحتفال بهذا اليوم إلى ظهور الكثير من العادات الخاطئة التي لا تتفق مع العقيدة الإسلامية الصحيحة.
- أكد المجلس الإسلامي لأنصار بيت المقدس على تحريم شراء الهدايا وتبادلها في هذا اليوم، وخاصة إذا كانت بنية الاحتفال به.
- أكد الشيخ بن عثيمين على تحريم هذا العيد أيضًا، حيث يؤدي الاحتفال به إلى اللهو واللعب، مما يؤدي إلى انتشار التبرج والعلاقات المحرمة بين الرجال والنساء.
- صرحت اللجنة العلمية للبحوث العلمية بأن المسلمين لم يملكوا سوى عيد الفطر والأضحى فقط وغير ذلك يعتبر بدعة وغير مستحب الاحتفال بها.
الحب في الدين الإسلامي
- يوجد للحب العديد من الصور في الدين الإسلامي حيث لا يقتصر على وجود علاقة بين الزوجين فقط وإنما يشمل حب الله سبحانه وتعالى، وحب رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.
- يعتبر الحب هو أسمى ما يتقرب به العبد لله سبحانه وتعالى، حيث يكون السبب الرئيسي في البعد عن المحرمات مما يؤدي إلى النجاة من النار يوم القيامة.
- “أنت مع من أحببت” كانت إجابة الرسول صلى الله عليه وسلم على رجل يسأله عن يوم القيامة وقيام الساعة، فسأله الرسول الكريم وما الذي قمت به لهذا اليوم فقال الرجل لا شيء سوى إني أحب الله ورسوله، فأجابه الرسول بهذا الحديث.
- يعتبر هذا الحديث تأكيد واضح ومباشر عن أهمية الحب في حياتنا، حيث نعرف المؤمنون بحبهم لله ولرسوله، ونعرف الكافرين بعدم حبهم وبغضهم للعادات الإسلامية.
شاهد أيضًا: حكم المسح على الخفين وشروطه
اهتمام الدين الإسلامي بالحب
- من المهم والضروري التفرقة بين استخدام الحب على أنه مشاعر فقط، واستخدامه باعتباره سلوك، وذلك لأن الحب كمشاعر لا توجد فيه أية مشكلة ولكن الحب كسلوك فهو يؤدي للعديد من المشاكل وذلك لأنه حرام شرعًا.
- كان الرسول صلى الله عليه وسلم دائمًا ما يقول “إذا أحب الرجل اخاه فليخبره بأنه يحبه” وكان يقول هذه العبارة دائمًا لأصحابه.
- يعزز الإسلام فكرة الحب بين الازواج والتي لابد وأن تكون قائمة على المودة والرحمة والسكن بينهم، مما يوضح مدى أهمية هذه العلاقة في الدين الإسلامي.
- أوضح الرسول صلى الله عليه وسلم أن مشاعر الحب لم يتدخل الشخص في الشعور أو الإحساس بها ومن ثم أكد الرسول الكريم على أهمية الزواج وخاصة عند الشعور بهذه المشاعر الجميلة.
- يعتبر وجود الحب سببًا مباشرًا لانتشار السلام والمودة بين المجتمعات، ويؤدي انتشاره إلى التخلص من البغض والكراهية التي نعاني منها في مجتمعنا اليوم.
أنواع الحب في الدين الإسلامي
- يعتبر حب الله سبحانه وتعالى ورسوله من أهم المشاعر التي يجب أن تتوافر داخل كل مسلم ومسلمة، حتى أنه لابد أن يتميز هذا الحب ويرتفع حتى عن حب الشخص لنفسه، مما يؤدي إلى دخول الجنة والتخلص من غضب الله سبحانه.
- يعتبر حب شرع الله أيضًا من المشاعر التي يجب أن يتمتع بها كل مسلم، حيث تؤدي كراهية شرع الله وكتابه إلى اعتبار هذا الشخص من الكافرين.
- أنتشر حب الإخوان في أيام الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم حيث عرفنا عنه حبه الشديد لسيدنا أبو بكر الصديق وغيره من الصحابة، حيث يظل الله سبحانه وتعالى هؤلاء المتحابين في ظله يوم القيامة.
- يأتي حب الزوجة أيضًا ويتمتع بمنزلة مهمة وكبيرة جدًا حيث يزرع الله سبحانه حب الزوجة داخل قلب زوجها وخاصة إذا كانت صاحبة دين وأخلاق.
- هناك حب الشاب للفتاة حيث يقع أحد الشباب في الحب ويرغب فيها، ولذلك عليه ألا يتمادى في هذا الحب ويغض بصره عنها حتى تصبح زوجته.
- هناك أيضًا حب الأولاد حيث يقع الأب والأم في حب أطفالهم ويزيد هذا الحب يومًا بعد يومًا لأنه حب فطري يتمتع به كل أب وأم.
- حب الآباء والأمهات من المشاعر التي لابد من توافرها داخل كل ابن وابنة حيث يرفع هذا الحب من شأن الإنسان وذلك عند الله سبحانه وتعالى.
- يعتبر حب الوطن أيضًا طبيعي جدًا، ويجب أيضًا على كل مسلم ومسلمة، حيث كان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم شديد المحبة لوطنه وبلده مكة المكرمة.
شاهد أيضًا: حكم الزواج العرفي المطلقة بدون ولي
أوضح هذا المقال حكم الاحتفال بعيد الحب في الدين الإسلامي من حيث اختلاف العلماء عليها بتحريمه أو أجازته، كما أوضح أيضًا معنى هذا الحب وأهميته وخاصة في الدين الإسلامي الذي يحثنا على حب بعضنا البعض ولكن في حدود الضوابط الشرعية التي كتبها الله سبحانه وتعالى علينا.