حكم تزيين البيوت لاستقبال رمضان
سنذكر في هذا الموضوع حكم تزيين البيوت لاستقبال رمضان، لا شك أن لقدوم رمضان فرحة كبيرة في قلوب المسلمين، حيث أنه شهر الخير والكرم، ولأنه أيضاً يرتبط بالكثير من الذكريات الجميلة.
ومن ضمن هذه الذكريات هو زينة رمضان في البيوت والشوارع، ولكن ما حكم فعل ذلك في الدين؟ وهذا ما سنتناول في هذا المقال عبر موقع مقال maqall.net.
محتويات المقال
أصل زينة رمضان
- فزينة رمضان هي إحدى المظاهر التعبيرية عن فرحة المسلمين بقدوم هذا الشهر الفضيل.
- وهي عادة قديمة عند جميع المصريين، حيث يبدأ تزيين الشوارع قبل حلول شهر رمضان بعدة أيام.
- ولا يقتصر على تعليق الزينة في البيوت والشوارع فقط، بل ويقومون بشراء الفوانيس للأطفال، بل والكبار أحياناً.
ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: ما حكم من جامع زوجته في نهار رمضان متعمداً؟
حكم تزيين البيوت لاستقبال رمضان
- وأما عن حكم تزيين البيوت لاستقبال رمضان، فقد ذكر علماء الدين الإسلامي أنه فعل لا بأس به.
- ولكن يشترط تمام الاعتقاد بأن هذه الأفعال ليست من السنة في الشيء، أي لم يقم أو يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك.
- ولكنه على سبيل العادة، والأصل في العادات الإباحة ما لم تعترض مع الكتاب والسنة النبوية الشريفة.
- بل إن التعبير عن الفرح بقدوم هذا الشهر شيء يثاب عليه الإنسان، وكان النبي والصحابة يفرحون بقدوم شهر رمضان.
- ولكنهم كانوا يعبرون عن فرحتهم بهذا الشهر بطرق مختلفة، وذلك لاختلاف الوقت والمكان.
- كما أن تزين البيوت بالمفروشات والأشياء المرتبطة برمضان، تزيد من روحانيات هذا الشهر الفضيل، فيكون البيت مختلفا عن باقي شهور السنة.
شروط زينة رمضان
وبعد أن عرفنا حكم تزيين البيوت لاستقبال رمضان، وهو الإباحة، يجب أن نعرف أن لهذه الزينة شروط، وهي:
- أن يكون الشخص معتقدا أنها ليست عبادة، وأنها ليست من الدين في شيء، ولكنها من العادات المباحة.
- وأيضاً يجب عدم المغالاة في شراء هذه الزينة، وأن هناك من الفقراء من هم في حاجة لهذه الأموال.
- أن تكون هذه الزينة غير مصحوبة بمعازف، أو ما شابه من المحرمات، وأن تكون خالية من الصور ذات الأرواح.
- وأيضاً عدم تزيين المساجد بمثل هذه الزينة، وذلك حتى لا ينشغل بها المصلين عن صلواتهم.
حكم تزيين المساجد في رمضان
- وقد ذكر العلماء في ذلك، أن المساجد هي بيوت الله تعالى، وأنها خير البقاع على الأرض.
- أقيمت بهدف إقامة شعائر الله فيها، من ذكر، وصلاة وتسبيح، وتعليم الناس أمور دينهم.
- وقد حث الإسلام على الحفاظ على بيوت الله، وتطهيرها من الرجس، والأوثان، والأصنام.
- وأيضاً منع دفن الأموات فيها، أو إقامتها على القبور، بل ونهى الإسلام أيضاً من تعليق الصور فيها.
- ولم تذكر لنا السنة النبوية الشريفة أن النبي صلى الله عليه وسلم بالغ في إنارة المساجد، أو تزينها، أو وضع الزهور فيها.
- وسار على ذلك الخلفاء الراشدين من بعده، ونحن ملتزمون بالسير على نهجهم الشريف.
- لذا ليست من الدين في شيء تعليق الزينة في بيوت الله، ولا زهور، ولا إنارة كما يفعل غير المسلمين في كنائسهم، ومعابدهم.
- بل أيضاً نحن مأمورون بمخالفة نهجهم، وأن لا نتشبه بهم في أي شيء.
- كما أن ليست للمسلمين شعار مخصص لهم، أي ليست الهلال والنجمة المشهوران في زينة رمضان من الإسلام في شيء.
ولا تتردد في زيارة مقالنا عن: حكم الإفطار في رمضان
حكم شراء فوانيس رمضان للأطفال
- وسؤال يسأله البعض أيضاً، هل في شراء الفوانيس ضرر، أو حرمانية، وقد أجاب عدد من العلماء على ذلك، ومنهم الإمام ابن باز رحمه الله.
- وقد أجاب على ذلك وقال، أنه لا يوجد هناك أي مانع شرعي من شراء الفوانيس المضيئة، تعبيرا عن الفرحة بهذا الشهر الفضيل.
- وذلك لان ليس فيها تشبه بغير المسلمين في شيء، وأيضاً ليس فيه شيء يخالف الشريعة الإسلامية.
- وأيضاً لا يقصد منه التعبد، ولكن يكون محرما إذا اشتمل على أغاني، وموسيقى، وغيره.
كيف يجب أن نستقبل رمضان؟
- لاستقبال شهر رمضان المبارك في الشرع، طرق كثيرة غير الزينة، وشراء الفوانيس.
- فقد كان النبي وصحابته الكرام يستقبلون شهر رمضان باحتفالات خاصة، وعادات صالحة.
- فيجب عند استقبال هذا الشهر الكريم، أن ندعو الله دائما بأن يبلغنا رمضان وأن يتقبله منا، كما كان يفعل صحابة النبي صلى الله عليه وسلم.
- ثم بعد ذلك نحمد الله تعالى أن من علينا، وبلغنا إياه.
- إظهار الفرح والسرور بقدوم هذا الشهر الفضيل، الذي تغفر فيه الذنوب والمعاصي.
- وعقد النوايا الحسنة بصوم هذا الشهر واغتنامه بفعل جميع الأفعال الصالحة التي تقربنا إلى الله تعالى.
- التثقيف والقراءة عن أحكام الصيام، وكل ما يتعلق به، وأيضاً الدعوة إلى الله تعالى بأخلاقك وكلامك.
- تذكر الفقراء والمساكين، وإنفاق الزكاة والصدقات لهم.
- التوبة الخالصة من كل ما اقترفناه من ذنوب، وندخل رمضان ونحن صفحة بيضاء، ننوي عهد جديد مع الله عز وجل.
كما يمكنك التعرف على: حكم الاستمناء في رمضان
حكم تعليق الشرائط الملونة واللمبات الكهربائية وما يسمى بفانوس رمضان في شهر رمضان
ذكر أهل العلم أنه لا مانع من تعليق الشرائط الملونة واللمبات الكهربائية وفانوس رمضان ما لم يرافقه أشاء محرمة كالموسيقى أو أمور خاصة بالتبذير، لأن الله تعالى قال عن أصحاب التبذير: إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورًا.
حكم تعليق الزينة والفوانيس في رمضان
الفرحة بمجيء شهر رمضان وما يعقبها بذلك من تعلق الزينة والفوانيس أمر جائز في الشرع، وقد يندب به صاحبه إذا كانت نيته إيجابية، لكن يكون ذلك حرامًا إذا كان التعليق فيه شيء حرام، مثل التبذير أو ضرر الغير.
تزيين المساجد جائز إلا في هذه الحالة
أوضحت دار الإفتاء المصرية أن نقش المساجد وزخرفتها جائز شرعًا، لأن ذلك يُعظّمها ويعلو من منزلتها، وذلك للامتصال للشرع في قول الله تعالى: “إنما يعمُرُ مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر”.
زخرفة المساجد وتزيينها أمر اعتاد عليه المسلمين منذ زمن بعيد، وأخذوا يتفننون في زخرفتها على مر العصور.
أسئلة شائعة حول حكم تزيين البيوت لاستقبال رمضان
هل يجوز تزيين البيوت بالفوانيس والأضواء لاستقبال رمضان؟
نعم، يجوز تزيين البيوت بالفوانيس والأضواء لاستقبال رمضان، فهذا يُعد من المظاهر الجميلة التي تعزز من أجواء الاحتفال بقدوم شهر الصيام والعبادة.
هل هناك قيود على أنواع الزينة التي يمكن استخدامها في البيوت؟
يمكن استخدام أي نوع من الزينة ما لم يتعارض مع القيم الإسلامية والآداب الشرعية، مثل الموسيقى.
هل تعتبر زينة رمضان بدعة؟
لا، زينة رمضان ليست بدعة؛ بل تعتبر تقليدًا ثقافيًا يعكس احتفال المسلمين بشهر رمضان المبارك، وقد يكون لها مبرر ديني من حيث إبراز أهمية هذا الشهر الكريم.
هل هناك توجيهات خاصة للزينة في الدين الإسلامي؟
لا توجد توجيهات دينية محددة بشأن زينة رمضان، ولكن من المشروع تزيين المساكن والأماكن العامة بما يُظهر فرحة المسلمين بقدوم شهر رمضان.