حكم طلب الطلاق بسبب مشاهدة الأفلام الإباحية
يتساءل العديد من النساء والزوجات عن حكم طلب الطلاق بسبب مشاهدة الأفلام الإباحية والأسباب التي تؤدي إلى الوصول للطلاق.
لذلك من خلال مقال اليوم سوف نوضح مدى إيجاز طلب الزوجة الطلاق من عدمه في حالة قيام الزوج بعمل يعد فسقًا وفجورًا.
محتويات المقال
حكم طلب الطلاق بسبب مشاهدة الأفلام الإباحية
- في حالة مشاهدة الزوج الأفلام الإباحية يكون حكم طلب الطلاق جائزًا ولا مانع فيه بسبب تضرر الزوجة من ذلك.
- أما فيما يخص رأي الإسلام بشأن هذا الموضوع أباح طلب الزوجة للطلاق نظير معاناتها بسبب الوضع السيء التي تعيش فيه.
- ولكن موافقة الإسلام لم تكن في المطلق فقد قيدها بعدة شروط تعد من أهمها هي محاولات الزوجة العديدة والمتكررة لمنع هذا الفعل.
- وتطبيق الحلول التي ذكرت في القرآن ودعوة الزوج للصلاة وأداء فروض الإسلام حتى يعف نفسه عن ذلك الفعل.
- كما ينبغي على الزوجة معرفة سبب قيام الزوج بمشاهدة الأفلام الإباحية وقيامها بعلاج وحل الموضوع.
- ولكن في حالة قيامها بكل ما سبق دون جدوى يحق لها طلب الطلاق لوقوع ضرر عليها نتيجة هذا الفعل.
وبذلك نكون قد أوضحنا حكم طلب الطلاق بسبب مشاهدة الأفلام الإباحية.
شاهد أيضا: هل مشاهدة الأفلام الإباحية تبطل الصلاة 40 يوم؟
أسباب إدمان مشاهدة الأفلام الإباحية
بعد التوضيح الكافي لمدى إمكانية الزوجة طلب الطلاق وذكر رأي الإسلام في حكم طلب الطلاق بسبب مشاهدة الأفلام الإباحية.
لابد من ذكر الأسباب التي تؤدي إلى ارتكاب الزوج لهذا الفعل حتى تتمكن الزوجة من محاولة حل تلك المشكلة ليكون طلب الطلاق جائز بعد محاولات عديدة باءت بالفشل.
وتتمثل الأسباب التي تؤدي لارتكابه ذلك النوع من المعاصي ما يلي:
- يعد من الأسباب الأساسية هي بُعد الزوج عن طاعة الله ودينه مما يجعل نفسه ضعيفة أمام الشهوات.
- إهمال الزوجة في نظافتها الشخصية واهتمامها بنفسها، وأيضًا عدم اهتمامها بزوجها وإهماله لفترات طويلة مما يجعله يلجأ لمشاهدة تلك الأفلام.
- عدم التجديد في الحياة الزوجية وإصابة العلاقة العاطفية والحياة بروتين يومي ممل دون تجديد أو متعة مختلفة.
- مما يجعل الزوج يشعر بالملل ويبحث عن التجديد بواسطة المشاهدات الإباحية.
- المشاهدة المستمرة لأفلام أو برامج أو مشاهدات العروض السينمائية التي تعرض كلامات وألفاظ خارجة.
- أو محتويات بها مشاهد مخلة تعمل على تحريك غريزة الزوج وتجعل عيناه تعتاد على ذلك النوع من المشاهدات.
- استخدام الإنترنت بصورة سيئة والبحث ولو لمرة واحدة عن تلك الأفلام والمشاهدات.
- وبالتالي سوف يكون الهاتف عرضة لنشر الإعلانات والاقتراحات في جميع مواقع التواصل الاجتماعي التي يتصفحها الزوج.
- مما يزيد فضوله ورغبته في مشاهدة الأفلام مرة ثانية حتى تصبح إدمان.
- زيادة أوقات الفراغ لديه وعدم قيام الزوج بعمل مستمر يشغل تفكيره ووقته.
حكم الإسلام في مشاهدة الأفلام الإباحية
- بعد توضيح الأسباب التي قد تكون ذريعة وليس سبب أو مبرر لارتكاب ذلك الفعل، وذكر حكم طلب الطلاق بسبب مشاهدة الأفلام الإباحية.
- ينبغي توضيح الحكم الشرعي من مشاهدة الأفلام الإباحية، فهي تعد من الأفعال المحرمة التي نهى عنها الله في قوله تعالى:
- “قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم” فالحكم هنا واضح وصريح على ضرورة غض البصر عن كل أمر يعد معصية.
- كما حرم الإسلام مشاهدة تلك الأفلام لأنها تسعى الى ارتكاب الزنا وبالتالي يكون الشخص ارتكب فعل من الكبائر، كما أنها تقود الشخص دائمًا لفعل الفجور والمعاصي.
- بالإضافة إلى الأضرار الجسدية التي تسببها تلك المشاهد فلها قدرة في إبعاد العبد عن ربه وبالتالي تؤثر على المجتمع.
- فعندما يُحل النظر للمرأة الأجنبية يؤدي إلى نشر المعاصي وارتكاب الجرائم التي لها صلة بذلك الموضوع.
- كالتحرش والاغتصاب لذلك نهانا الله سبحانه وتعالي عن تلك المشاهد لعفة النفس وحماية الجسد، وأيضًا أمان المجتمع وأفراده.
قد يهمك: ما حكم مشاهدة الأفلام الإباحية بغرض التعلم؟
حلول لمشكلة مشاهدة الأفلام الإباحية
- بعد أن عرضنا حكم طلب الطلاق بسبب مشاهدة الأفلام الإباحية، وتوضيح بعض الأسباب التي تؤدي إلى قيام الزوج واستمراره بمشاهدة الأفلام الإباحية.
- على نحو يؤثر على حياته الزوجية ويسبب ضررًا للزوجة يجعلها ترغب في طلب الطلاق.
- ينبغي عرض بعض الحلول التي تقع على عاتق كلًا من الزوجة وأيضًا الزوج لمنع ارتكاب ذلك الفعل مجددًا وبالتالي ينعموا بحياة زوجية مستقرة وطبيعية.
ومن الأهم الحلول التي يمكن استخدامها في منع مشاهدة الأفلام الإباحية ما يلي:
الحلول التي تقع على عاتق الزوجة
كما ذكرنا مسبقًا عن حكم الإسلام فيما يخص طلب الطلاق ووضحنا بأنه ينبغي على الزوجة تطبيق كافة الحلول التي تقع على عاتقها قبل الشروع في طلب الطلاق حتى يكون الحكم به واجب وتتضمن تلك الحلول الآتي:
- ينبغي عليها التحدث بهدوء ورفق موضحة في كلامها مدى حبها له وخوفها الشديد من عقاب الله له.
- كما يجب التحدث عن عقوبة ذلك الفعل في الإسلام وأنها تخشى أن يمسه ضررًا.
- وترغب بصحبته في الدنيا والجنة لذا عليه التقرب الله والبعد عن أي فعل يؤثر على علاقته بربه.
- يجب ألا تيأس من الزوج وتستمر بالدعاء له بالهداية وصلاح الحال، وأن تصلي من أجل أن يتقبل الله دعائها بإبعاده عن فتن الدنيا ورزقه القرب من الله.
- كما ينبغي عليها الاهتمام بجمالها وإظهار أنوثتها والتزين الكامل للزوج.
- ينبغي زيادة الاهتمام بالزوج والتعبير الدائم عن حبها له وحبها في قضاء الأوقات برفقته.
- لابد من تذكيره دائمًا بمستقبل أبنائهم ورسم مستقبل باهر لهم يحتاج لأب مثالي وواعي.
- وينبغي توضيح بأن الأبناء يقلدون آبائهم وذلك الفعل يدمر حياتهم نهائيًا، لذا عليه التوقف عنه لرسم وتأسيس حياة مثالية ومستقبل مشرق.
- كما يقع على عاتق الزوجة حفظ أسرار بيتها وزوجها وبالتالي قيامها بجميع المحاولات في صمت دون إخبار أي أطراف خارجية بذلك الفعل، حتى لا يزيد عناده ويستمر في مشاهدة الأفلام الإباحية عنادًا بها.
اخترنا لك: حكم مشاهدة الأفلام الإباحية في رمضان
الحلول التي تقع على عاتق الزوج
بعد توضيح الحلول التي تقع على عاتق الزوجة ينبغي على الزوج القيام بعدة أفعال حتى يتمكن من مساعدة زوجته في إصلاح الحياة الزوجية بينهما، وتتمثل تلك الأفعال والحلول فيما يلي:
- يجب على الزوج الإنصات لكلام زوجته بشأن تحسين علاقته مع الله سبحانه وتعالى وأداء فروضه والقيام بالأعمال الصالحة للتكفير عن الذنوب التي ارتكبها من وراء تلك المشاهدات.
- فبمجرد التقرب لله والدوام على قراءة القرآن يعزز ويقوي من ضعف النفس تجاه الشهوات وبالتالي يكون قادرًا على الابتعاد عن المشاهدات الإباحية.
- يجب عليه تذكير نفسه بعقاب الله نتيجة ذلك الفعل والخشية الدائمة من غصب الله عليه كما في قوله تعالى “ومن خاف مقام ربه جنتان”.
- كما ينبغي أن يشغل وقته، فإذا كان عاطلًا عن العمل ينبغي البحث عن وظيفة والقيام بعمل يشغل وقته.
- أما إذا كان لديه متسع من وقت الفراغ فلابد من الاستفادة بهذا الوقت في تربية الأبناء.
- أو قراءة الكتب العلمية للتثقيف، فينبغي عليه إشغال جميع أوقاته وأفكاره حتى يبتعد عن ذلك الفعل.
- بالإضافة إلى ما سبق ذكره يجب على الزوج إلغاء كافة المواقع الإباحية من هاتفه الخاص وحظر جميع الإعلانات.
- وجميع الأشياء التي تؤدي إلى ظهور تلك المشاهد على الهاتف، بالإضافة إلى التحكم في البرامج والأشياء التي يشاهدها على التلفزيون.