حكم مداعبة المرأة الغير متزوجة نفسها
لم تترك الشريعة الإسلامية أي أمر إلا ووضحته، حتى لا يقع المسلم والمسلمة فيما لا يحمد عقباه، ومن ضمن الأمور الشرعية التي تناولها الإسلام هو حكم مداعبة المرأة الغير متزوجة نفسها، وكذلك تناول أضرار هذه الفعلة.
لذلك جعل الزواج عصمة لها من الوقوع في مثل هذه الفعلة كي لا تتحكم فيها رغباتها ومن ثم تستمني نفسها، وهذا ما سوف نتناوله في مقالنا التالي على Mqall.org.
محتويات المقال
حكم مداعبة المرأة الغير متزوجة نفسها
- مداعبة المرأة الغير متزوجة نفسها من الأحكام التي تناولتها الشريعة الإسلامية.
- بل وبينت للفتيات المسلمات الآثار المترتبة عليها، حتى يتوخوا الحذر.
- وكذلك ليبتعدن عن فعل مثل هذه الفعلة، ويكونوا على الفطرة السليمة.
- إذ إنه ينبغي على كل فتاة مسلمة أن تحافظ على نفسها، حتى لا تقع فيما حرمه الله.
- وأن تصون نفسها ودينها وأهلها، فكل فتاة مسلمة تلجأ إلى تلك الفعلة هي آثمة.
- وليس ذلك فحسب؛ بل أن تلك الفعلة يترتب عليها نتائج كثير مضرة لها، سواء على المستوى الصحي، أو على المستوى النفسي.
- لذلك ينبغي على كل فتاة مسلمة أن تنصرف عن مثل تلك الفعلة التي تجلب عليها الكثير من الذنوب.
- إلى أن يمن الله عليها بالزوج الصالح الذي يعفها.
- وعلى ذلك؛ تعد مداعبة المرأة الغير متزوجه نفسها من الأشياء التي لا تجوز في الشريعة الإسلامية.
- بل ومحرمة أيضاً، في ما عدا بعض الحالات الضرورية القصوى.
- والتي يكون فيها الامتناع عن مثل تلك الفعلة يؤدي إلى أسوء من ذلك.
- كأن تزني مثلاً، وذلك فيه مفسدة أعظم، وهتك للأستار والأعراض، وقد ينتج عنه حملاً سفاحاً.
- لذلك فاخف الضررين أن تستمني المرأة نفسها في حالة عدم زواجها، خوفاً من أن تقع في الفتنة والزنا.
- وهنا تم ذكر ذلك الأمر في المذهب الحنبلي في كتاب كشف القناع:
- (ومن استمنى بيده خوفاً من الزنا أو خوفاً على دينه فلا شيء عليه، وهذا إذا لم يقدر على النكاح فإن قدر على النكاح ولو لأمة حرم وعزر لأنه معصية).
نرشح لك أيضا: ما حكم المداعبة لغير المتزوجين؟
ما ينبغي على المرأة التي تقوم بالاستمناء
- ينبغي على كل فتاة مسلمة فتاةً كانت أو متزوجة لجأت إلى مثل تلك الفعلة أن تستغفر الله.
- وتتوب إليه، ولا ترجع إليه، وتعزم على عدم العودة، وتندم ندماً شديداً، وتداوم على الاستغفار، والذكر، لأن فيها إثم عظيم.
- فالله سبحانه وتعالى قد منحنا رخصة الزواج لإفراغ شهوتنا بشكل طبيعي وصحي دون أي خروج عن الفطرة السوية.
- لكن لجوء بعض الفتيات المسلمات إلى فعل تلك الفعلة يجلب عليها الكثير من اللعنات.
- كما إنه يؤدي إلى خلل في مستوى الإحساس بالمتعة عندها.
- بمعنى أوضح؛ نجد أن كثيراً من الفتيات المسلمات الذين يقومون بتلك الفعلة يندمون ندماً شديداً بعد الزواج.
- نظراً لعدم استمتاعهم بالعلاقة الزوجية مع أزواجهم بشكل طبيعي مثل بقية الفتيات.
- وذلك ناتج عن تعودهم على استمناء أنفسهن أو مداعبة أنفسهن حتى الإنزال.
- وذلك حرمه الله وجعله من الأشياء الخارجة عن المألوف، والخارج عن الفطرة السوية التي رزقنا الله إياها.
- لأنه في النهاية يؤدي إلى إدمان الشخص عليها، وخاصة إن كان بعيد عن طاعة الله.
- وللأسف قد تجر تلك الفعلة أشياء أخرى كأن يلازمها مشاهدة بعض المواد الإباحية لزيادة الاستثارة.
- وهو ما يتسبب في النهاية بأن يكون استمتاع الفتاة ووصولها إلى الذروة مرتبطاً بمداعبتها لنفسها.
- فتجدها بعد الزواج تفشل في العلاقة الزوجية مع زوجها، بل وتمقتها.
- لشعورها أنها لا تشبعها، وكنتيجة حدوث الكثير من المفاسد.
- والتي إن لم تفيق الفتاة لها فتؤدي في النهاية إلى خراب بيتها، وطلاقها.
هل مداعبة المرأة الغير المتزوجة لنفسها يفسد الصيام في رمضان؟
- في الحقيقة جاء الصيام لدرء كل المفاسد، فالصيام ليس فقط امتناع عن الطعام والشراب.
- وإنما هو امتناع عن كل ما حرمه الله، وكذلك الامتناع عن الشهوة التي أحلها الله بين الزوج وزوجته.
- حتى ذلك قد حرمه الله، فما بالك بمداعبة المرأة الغير متزوجه نفسها في نهار رمضان؟
- والإجابة بالطبع هو من الأمور التي تفسد الصيام، وليس ذلك فحسب بل إنه يعد جرماً عظيماً تقوم به.
- فهي لم تراعي حرمة هذا الشهر الكريم الذي كرمه الله سبحانه وتعالى.
- فعلى كل من يقوم بفعل تلك الفعلة في نهار رمضان، وهو يعلم حرمتها أن يمتنع عنها.
- إذ أن عليه من الله عقاباً شديداً يتعدى فساده لصيامه، أو تضيعه للشهر الكريم.
- وعلى ذلك فإن مداعبة المرأة الغير متزوجه نفسها في نهار رمضان من الأمور الغير جائزة شرعاً.
- فيقول الله تعالى:
- (والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت إيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون).
- ولكن ينبغي الإشارة هنا إلى بعض النساء التي يحدث لهن إنزال بغير تعمد أو استمناء منها.
- وذلك لا يبطل الصوم ما دامت ليست هناك نية متعمده لإشعال الشهوة.
- لكن وجب عليها الغسل، حتى تصح صلاتها، وصومها.
اخترنا لك أيضا: حكم اتيان الزوجة من الدبر برضاها
الآثار النفسية والطبية لمداعبة المرأة الغير متزوجه لنفسها
- ينتج عن مداعبة المرأة الغير متزوجه نفسها آثاراً نفسية وبدنية منها ما يلي:
أولاً الأضرار الجسدية
- نجد أن تلك العادة للأسف تؤدي إلى الضرر بالأعصاب الجسدية بشكل كبير، وبخاصه كلما طالت مدة الاستمناء.
- كذلك فإن مداعبة المرأة نفسها يجعلها تشعر بالإرهاق الدائم، والهزال الجسدي، والضعف.
- نتيجة تعرض الجسم للإجهاد الشديد جراء تلك العادة.
- بالإضافة إلى إنها تساهم في الشعور بألم في الظهر والقدمين، وضعف الإبصار.
- بالإضافة إلى إنها قد تتطور لمراحل أكثر سوءاً، وهو حدوث ما يسمى بالسيلان.
- أي أن يحدث إنزال لأقل عرض جنسي تتعرض له المرأة، والفتاة فلا تستطيع التحكم في نفسها.
- والجدير بالذكر أن ذلك من المراحل الأخيرة.
- لذلك ينبغي على المرأة أن تسارع بالامتناع عن تلك العادة، وأن تلجأ إلى الله سبحانه وتعالى.
- وتتضرع إليه، وأن تتحلى بالإرادة القوية لكي تمتنع عن تلك العادة السيئة.
- وإن شاق عليها الأمر فيمكنها أن تستعين بطبيب نفسي يستطيع أن يقوم سلوكها، ويساعدها على التخلص من إدمان تلك العادة السيئة.
ثانيا الآثار النفسية
- أول الآثار النفسية هو إدمان العادة وعدم استطاعة الابتعاد عنها.
- كذلك نجد أن كثيراً من النساء التي تقوم بمداعبة نفسها تشعر بأنها شخصية منافقة سيئة.
- مما يظهرها بمظهر المجرم في داخلها، وإنها ليست تلك الفتاة الجيدة التي تستحق أي شيء.
- بل تظل تؤنب نفسها مراراً وتكراراً، فهي أمام الناس تظهر بالشكل المثالي.
- أما في خلوتها فهي لا تخاف الله وتقوم بما يغضبه، وهو ما يترتب عليه حدوث النزاع داخل شخصيتها.
- ما بين ما ترغبه شهوتها، وما بين ما يقتضيه دينها، وأخلاقها التي تربت عليها.
- فتجدها دائماً مصابة بالحزن الشديد منطوية، تخاف أن يعرف أحد حقيقتها.
- وتخجل من نفسها، دائمة الجلد والتأنيب لذاتها.
للتعرف على المزيد: هل مداعبة الزوج لزوجته باليد حتى الوصول لإنزالها يوجب الغسل
حكم مداعبة المرأة لنفسها
أحيانًا لا يهتم الزوج بقضاء حاجة الزوجة في الجماع، ولا ينتظرها حتى تنزل فتضطر إلى مداعبة نفسها من أجل إكمال الشهور والوصول للنشوة، وفي هذه الحالة يجب على الزوج أن يهتم بقضاء حاجة زوجته، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: “إذا جامع أحدكم أهله فليصدقها، فإذا قضى حاجته قبل أن تقضي حاجتها فلا يعجلها حتى تقضي حاجتها”.
أما بخصوص الحكم من المحرم أن تداعب المرأة نفسها لأن ذلك يقع تحت مسمى الاستمناء المحرم، وعلى الزوجة أن تجعل زوجها هو من يقوم بذلك حتى بدون إيلاج لأن ذلك يقع تحت مسمى الاستمناء الحلال.
حكم إثارة المرأة نفسها
إثارة المرأة لنفسها عمل غير مستحب ولا يجب أن تفعله المرأة المسلمة العفيفة، وعلى المرأة أن تحمي نفسها من مثل هذه الأمور بالصبر والصلاة والصيام حتى يرزقها الله تعالى بالزواج.
وقد أباح البعض الاستمناء للمرأة التي ترى أنها سوف تقع في الزنا مالم تستمني بنفسها، إلا أن الصبر أفضل بكثير، والله أعلم.
حكم مداعبة النفس دون إنزال للعزباء
أجمع أهل العلم أن مداعبة المرأة الغير متزوجة لنفسها بدون إنزال يقع تحت مسمى الاستمناء المحرم، وفي حالة حدوث إنزال فإنها تأثم بشكل أكثر شدة.
أسئلة شائعة حول حكم مداعبة المرأة لنفسها
ما هو حكم مداعبة المرأة لنفسها في الإسلام؟
في الإسلام، تُعد مداعبة المرأة لنفسها من الأمور المحرمة، فهي تعتبر نوعًا من الاستمناء، والذي يُحظر على المرأة كما يُحظر على الرجل. يُفضل الابتعاد عن هذا الفعل واللجوء إلى بدائل مشروعة مثل الاقتراب من الزوج وتحقيق الرغبات الجنسية ضمن إطار الزواج.
هل هناك فرق بين الرجل والمرأة في حكم الاستمناء؟
نعم، الحكم بالنسبة للرجل والمرأة في الاستمناء متشابه. الاستمناء محرم لكلا الجنسين وفقًا للتعاليم الإسلامية، ويُعتبر من الأمور التي ينبغي تجنبها. يُشجع الإسلام على تحقيق الرغبات الجنسية ضمن إطار الزواج.
هل يمكن استخدام المداعبة الذاتية كوسيلة لتخفيف التوتر أو القلق؟
الإسلام يُشجع على البحث عن طرق مشروعة لتخفيف التوتر والقلق، مثل الصلاة، والذكر، والرياضة، والأنشطة الاجتماعية. استخدام المداعبة الذاتية كوسيلة للتعامل مع التوتر ليس من الوسائل المشروعة ويُفضل تجنبها.
هل يُعتبر الاستمناء أو مداعبة النفس من أسباب الذنوب الكبيرة؟
يُعتبر الاستمناء من الذنوب الصغيرة في الإسلام، ولكنه محرم ويجب تجنبه. يُشجع الإسلام على تحقيق الرغبات الجنسية بشكل مشروع من خلال الزواج، وتجنب الأعمال التي قد تؤدي إلى الإضرار بالنفس.