حكم ملامسة الفرج أثناء الحيض
حكم ملامسة الفرج أثناء الحيض، نقدمه لكم اليوم حيث أن هناك اختلافات عدة بين يجوز ذلك وبين لا يجوز، ولكي نتمكن عبر موقع مقال maqall.net من معرفة الإجابة الصحيحة بدون تعب أو جهد فتابعونا في السطور التالية.
محتويات المقال
فترة الحيض والعلاقة الزوجية
- فترة الحيض هي من الفترات الخاصة لدى النساء حيث تنزل الدورة الشهرية وينزل عليها الدماء باستمرار.
- وبالتالي فإن المرأة تكون في هذا التوقيت تفتقد شرط الطهارة، وبالتالي لا يجب عليها القيام بالعبادات ولا مس المصحف ولا الاقتراب من زوجها.
- وبالتالي يجب كل الحذر من تلك المرحلة خاصة من تعامل الزوج مع زوجته ومن الأفضل الابتعاد عنها تماما حتى لا يقع في الخطأ.
- حيث إن العلاقة الزوجية تقتضي ملامسة الجهاز التناسلي للمرأة وهو الشيء الذي يكون ملوث بدماء الحيض.
- وبذلك ويفتقد شرط الطهارة وبالتالي فإن العلاقة الزوجية أثناء الحيض حرام جدا بإجماع أهَلْ الكتاب والسنة ومن يفعلها ارتكب معصية كبيرة سيحاسبه الله تعالى عليها.
اقرأ أيضا: حكم إتيان الزوجة بين الفخذين
حكم ملامسة الفرج أثناء الحيض
من الواضح من أهل العلم في مسألة لمس الفرج في وقت الحيض، إنه لا يجوز ملامسة المنطقة ما بين السرة إلى الركبة وهذا يرجع إلى قوله تعالى:” فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ”:
- وهو حرام باجتماع الأمة على ذلك، ويفضل الاعتزال التام لهذه المنطقة
- كما قال ابن عباس في تفسير الآية السابقة كما رواه عبد الله بن حميد وابن جرير قال:
- “اعتزلوا نكاح فروجهن”، والحيض هو مكان الحيض بشكل دقيق وبالتالي الفرج يخص بالتحريم.
- كما قال الإمام ابن مفلح في كتابه “المبدع في شرح المقنع”، (ويجوز أن يستمتع من الحائض بما دون الفرج).
- وهذا ينطبق على كل من القبلة أو اللمس في أي مكان يبعد عن الفرج.
- كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في تفسير الآية:” فاعتزلوا النساء في المحيض”، قال صلى الله عليه وسلم:” “اصنعوا كل شيء إلا النكاح” رواه مسلم.
- كما أن الأمر بالتحريم جاء من بعد أذى كان من الممكن أن يتعرض له المرء المسلم والدليل على ذلك بقية الآية:” قُلْ هُوَ أَذًى”.
- ليس هناك أي شك بالاستمتاع بما فوق السرة وما تحت الركبة، ومع ذلك يجب ستر الفرج في ذلك الوقت حتى لا يكون محل إثارة للزوج.
- كما قال الإمام النووي رحمه الله تعالى: اعلم أن مباشرة الحائض أقسام أحدها:
- أن يباشرها بالجماع في الفرج، فهذا حرام بإجماع المسلمين.
- لا حرج على الزوج أن يقوم بالتقرب إلى زوجته مادام بعيداً عن مكان الحيض.
- أي يجوز له أن يفعل كل ما يريد دون أن يجامع زوجته في فرجها.
- كما قالت أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها:” كان رسول الله صلى الله علـيه وسلم يأمرني فأتزر فيباشرني.
- وأنا حائض”، والالتقاء هنا يعني بها تقارب البشرتين على بعض وليس الجماع.
- أما من يقوم بالملاطفة باليد أثناء الحيض، فهذا الفعل لا يخلو من الكراهة بالتأكيد وبه شكل من أشكال النجاسة أيضًا.
- من الأفضل الابتعاد عن تلك الأفعال وهذا يرجع إلى قول الله تعالى:” تلك حدود الله فلا تقربوها”.
حكم استمتاع الزوج بإدخال أصبعه في فرج زوجته الحائض
- فقد أباح الإسلام لكل من الزوجين الاستمتاع بالآخر في حدود الشرع والأدب.
- وفي ذلك كفاية لأصحاب الفطر السليمة، أما ما عدا ذلك فليس للمسلم الإقدام عليه.
- ومن ذلك إدخال الزوج أصبعه في فرج زوجته زمن الحيض، لأن في ذلك ملامسة للنجاسة، وهي محرمة لغير حاجة.
- أما الأضرار الصحية المترتبة على ذلك العمل فيرجع فيها إلى الأطباء.
هل إذا لمست المرأة الحائض رجلا يصلي؛ يجب عليه إعادة الصلاة؟
- إذا لمست المرأة الحائض شخص يصلي فلا تكون آثمة ولا يعيد هذا الشخص صلاته.
- لأن من شروط صحة الصلاة طهارة البدن والجسد من النجس والمرأة الحائض طاهرة من حيث إنها ليس فيها شيء ذاتي يمنعها من أن تمارس كل الأشياء إلا بعض الأحكام التي تتعلق بالله -عز وجل- كالصلاة والصوم.
- فيجوز أن تذكر الله وأن تذكر الناس بالله تعالى، فالذي عندها هو أمر اعتباري يمنعها من صحة الصلاة.
- إن المرأة الحائض لديها حدث يمنعها من الصلاة، ولكنها لم تتنجس فهي طاهرة.
- لأن حيضتها هذه تمنعها من صحة الصلاة لأن الحيض ليس بنجس لأن النجس حسي مثل البول والخمر.
كما أدعوك للتعرف على: هل يجوز ممارسة العلاقة الزوجية من الخلف أثناء الدورة الشهرية
حكم الاستمتاع بالزوجة أثناء الحيض بوجود حائل أي من فوق الثياب
- هذا جائز، وذلك لحديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت:” كانت إحدانا إذا كانت حائضاً، فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يباشرها، أمرها أن تأتزر بإزار في فور حيضتها، ثم يباشرها” متفق عليه.
- قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في شرح هذا الحديث في “فتح الباري” (1 / 344):
- والمراد انه صلى الله عليه وسلم كان أملك الناس لأمره فلا يخشى عليه ما يخشى على غيره من أن يحوم حول الحمى.
- ومع ذلك فكان يباشر فوق الأزرار تشريعا لغيره ممن ليس بمعصوم.
- وبهذا قال أكثر العلماء وهو الجاري على قاعدة المالكية في باب سد الذرائع.
- ويدل على الجواز أيضا ما رواه أبو داود بإسناد قوي عن عكرمة عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا أراد من الحائض شيئا ألقى على فرجها ثوبا.
- واستدل الطحاوي على الجواز بأن المباشرة تحت الإزار دون الفرج لا توجب حدا.
- ولا غسلا فأشبهت المباشرة فوق الإزار.
كفارة ملامسة الفرج أثناء الحيض
- وإذا اقتصر الأمر على الملامسة دون إيلاج في الفرج فليس عليه كفارة.
- ولكن يلزمك الاستغفار والتوبة.
- وأما من أتى زوجته وهي حائض فعليه الاستغفار والتوبة كما عليه كفارة، وهي أن يتصدق بدينار أو بنصف دينار، كما روى أحمد وأصحاب السنن بإسناد جيد عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فيمن يأتي امرأته وهي حائض:
- ” يتصدّق بدينار أو بنصف دينار”.
- والمراد بالدينار دينار ذهب، ودينار الذهب يساوي مثقال، والمثقال يساوي أربع جرامات وأربع وعشرون بالمائة من الجرام من الذهب الخالص (أي عيار 24).
كما يمكنكم الاطلاع على: هل يجوز مجامعة الزوجة من الخلف أثناء الدورة الشهرية
حدود الاستمتاع بين الزوجين أثناء الحيض
للزوج الحق في الاستمتاع بزوجته كيفما شاء بدون الاقتراب من ما بين السرة والركبة، وفي حالة الرغبة في الاستمتاع بأكثر من ذلك فلا حرج بشرط أن يضمن الزوج عدم الوطء بالزوجة لأن ذلك حرام شرعًا باجماع أهل العلم.
أسئلة شائعة حول حكم ملامسة الفرج أثناء الحيض
ما هو حكم ملامسة الفرج أثناء الحيض؟
في الإسلام، يُنصح بتجنب ملامسة الفرج أثناء الحيض إلا لضرورة، لأن الحيض هو فترة نجاسة تتطلب اجتناب العبادات المتعلقة بالصلاة والصيام والمس حُرمات الدين، ما لم تكن هناك ضرورة شرعية تستدعي ذلك.
هل يجوز للمرأة لمس فرجها أثناء الحيض؟
الفتوى الشرعية تنص على أنه يُفضل على المرأة أن تجتنب لمس فرجها أثناء فترة الحيض، إلا في حالات الضرورة كالاستحاضة أو النظافة الشخصية، وفي هذه الحالات يتم الاقتصار على الضروري فقط.
ما هي الضرورات التي يمكن فيها للمرأة لمس فرجها أثناء الحيض؟
تشمل الضرورات التي يمكن فيها للمرأة لمس فرجها أثناء الحيض حالات الاستحاضة التي تتطلب النظافة وتغيير الوسائل النسائية، أو الحاجة إلى النظافة الشخصية مثل غسل اليدين أو الاستحمام.
ما هو الدليل الشرعي على حكم ملامسة الفرج أثناء الحيض؟
يستند الحكم على فهم الفقهاء لتعاليم الشريعة الإسلامية حول النجاسة والطهارة، وما يتعلق بالحيض كونه حالة من النجاسة التي تتطلب اجتناب بعض العبادات والمس حُرمات الدين، لضمان الطهارة والنقاء الروحي.