أحكام وآداب عيد الأضحى
أحكام وآداب عيد الأضحى، عيد الأضحى يأتي في الأيام العشر من ذي الحجة وهي من أحسن وأفضل أيام العام ويوم عيد الأضحى من أفضل الأيام عند الله ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم “أفضل الأيام عند الله يوم النحر ثم يوم القَرٌ” ويوم القَرٌ هو يوم الحادي عشر لان الحجاج يقطنون في منى.
محتويات المقال
أحكام وآداب عيد الأضحى
1- التكبير
- يشرع أن يمتد من فجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق، وهو الثالث عشر من ذي الحجة قال الله تعالي “اذكروا الله في أيام قليلة”.
- يفضل أن تقول (الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد)، وأعلن عنه في المساجد، والأسواق والمنازل وقاعات الصلاة معلناً تمجيد الله وإظهار عبادته وشكره.
شاهد أيضًا: تكبيرات عيد الفطر كاملة مكتوبة
2- ذبح الأضحية
- يتم ذلك بعد صلاة العيد، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “من ذبح قبل أن يصلي فليعد مكانها أخرى.
- من لم يذبح فليذبح” رواه البخاري ومسلم.
- فوقت ذبح الأضحية يوم النحر امتدادًا لثلاث أيام أخر بعد وهي أيام التشريق، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “كل أيام التشريق ذبح”.
3- الاغتسال والتطيب للرجال
ارتداء أفضل الثياب بدون بزغ أو إسراف ويحرم حلق اللحية، والمرأة تخرج لتصلي صلاة العيد بدون تبرج، فمن غير المعقول أن تذهب للمصلي لترضي الله ثم تعصي الله والسفور والتطيب والتبرج أمام الرجال.
4- الذهاب لصلاة العيد ماشياً
- يستحب الصلاة في الساحة كما جاء في السنة إلا إذا كان هناك ما يمنع مثل وجود مطر أو الأرض غير طاهرة فيمكن حينها الصلاة في المسجد كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم صلاة العيد في وقتها.
- يفضل حضور الخطبة كما قال تعالى “فصل لربك وانحر” فذلك يدل أن صلاة العيد واجبة وفرض والنساء يدعون الصلاة ولا تسقط إلا بعذر، وأن وجد عذر الحيض يشهدن العيد وتعتزل عند المصلي.
5- مخالفة الطريق
- كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم الذهاب إلى الصلاة من طريق وترجع من طريق آخر لما رواه جابر رضي الله عنه قال “كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عيد خالف الطريق “رواه البخاري.
- قال ابن حجر “وفي رواية الإسماعيلي “كان إذا خرج إلى العيد رجع من غير الطريق الذي ذهب فيه” فتح الباري.
6- صلاة ركعتين قبل صلاة العيد
- غير متفق على صلاة ركعتين قبل العيد إذا كانت الصلاة في الساحة أما إذا كانت في المسجد يفضل صلاة ركعتين تحية للمسجد.
- كما ذكر عما رواه ابن عباس رضي الله عنهما قال “إن النبي صلى الله عليه وسلم صلى يوم العيد ركعتين لم يصلي قبلهما ولا بعدهما” متفق عليه.
7- التهنئة بالعيد
كما ورد عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابن حجر وروينا بإسناد حسن عن جبير بن نفير قال “كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض تقبل الله منا ومنك” فتح الباري.
8- نحر الأضحية
يشترط لها 4 شروط يجب ان تتواجد فيها وهي:
- أن تكون من بهيمة الأنعام بمعنى أن تكون من الغنم والبقر والأبل، ويمكن الاشتراك في الأضحية لسبعة أشخاص للإبل والبقر فقط.
- كما قال أبي أيوب -رضي الله عنه-لما سُئل كيف كانت الضحايا على عهد رسول الله؟ فقال “كان الرجل يُضحّي بالشاة عنه وعن أهل بيته” أخرجه مالك والترمذي.
- مما يدل على أن الأبل أو البقر تجزي عن سبعة كما قال جابر-رضي الله عنه-قال “حججنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنحرنا البعير عن سبعة والبقرة عن سبعة ” رواه مسلم.
- أن تبلغ السن المفترض شرعاً وهو خمس سنين في الإبل وسنتان في البقر وستة أشهر في الماعز وسنة للضأن حديث جابر رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “لا تذبحوا إلا مُسِنَّة، إلا أن يَعْسر عليكم، فتذبحوا جذعه من الضأن” رواه مسلم.
- أن أكون سليمة لا يوجد بها عيوب ومن العيوب الذي ذكرت أربعه وهي العرجاء البين عظمها وشديدة المرض والعوراء غير سليمة العين والهزيلة المنكسرة.
- كما ورد عن براء بن عازب رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “أربع لا تجوز في الأضاحي العوراء البيّن عورها، والمريضة البيّن مرضها، والعرجاء البيّن ظَلْعُها أي عرجها، والكسيرة -أي المنكسرة.
- في لفظ والعجفاء أي المهزول-التي لا تنقي أي لا مخ لها لضعفها وهزالها” رواه أصحاب السنن والإمام أحمد بسند صحيح.
- يلحق بها ما كان أسوأ “منها مقطوعة الرجل، والعمياء، ولا الهتماء التي ذهبت ثناياها، من أصلها، ولا الجدّاء التي نشف ضرعها من اللبن بسبب كبر سِنّها”
- أن تذبح الأضحية في الوقت المناسب وهو من وقت انقضاء صلاة العيد حتى أخر أيام التشريق.
شاهد أيضًا: تهنئة بمناسبة عيد الأضحى المبارك
9- الأكل من الأضحية
لفعل الرسول -صلى الله عليه وسلم-لا يأكل حتى يرجع من الصلاة فيفطر من أضحيته.
10- اللعب والفرح بأيام العيد
- من السنة إظهار الفرح والسرور بالعيد والمرح واللعب والذهاب للحدائق وزيارة الأهل والأقارب.
- ما روته أمنا عائشة رضي الله عنها قالت “دخل علي َّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان تغنيان بغناء بُعاث فاضطجع في الفراش وحول وجهه.
- دخل أبو بكر فانتهبني وقال مزماره الشيطان عند النبي صلى الله عليه وسلم فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال دعهما.
- فلما غَفَل غمزتُهما فخرجت، وقالت وكان يوم عيد يلعب فيه السودان بالدَّرِق والحراب فإما سألت النبي صلى الله عليه وسلم وإما قال تشتهين تنظرين؟ فقلتُ نعم فأقامني وراءه خدّي على خدّه وهو يقول «دونكم يا بني أرفده» حتى إذا مللتُ قال حسبك؟ قلتُ نعم قالف ذهبي” رواه البخاري.
- مما يدل على ضرورة الترويح على النفس والأطفال أيام الأعياد.
البدع المحرمة التي تتواجد في الأعياد
يوجد بعض البدع المحرمة في الإسلام ومنها:
- تقوم مجموعات بالتكبير قبل صلاة العيد من الأمور المختلفة الشاذة حيث تجلس مجموعة من الشيوخ والقراء على شكل دائرة يذكرون الله وفي نهاية كل وصلة يقوم أحدهم بصوت عالي الفاتحة.
- هكذا أكثر من مرة ثم يثبتون فيتلو أحد القراء القرآن الكريم ثم يرجعون إلى التكبير ثم يصيح أحدهما الفاتحة وهكذا دون انقطاع.
- زيارة القبور صباح أول أيام العيد، هو من العادات الذي نهانا عنها الرسول صلى الله عليه وسلم فمن البدع تخصيص يوم لزيارة القبور في أيام الأعياد.
- تحريم السلام باليد للمرأة الأجنبية ودخول بيوتهم بحجة السلام والتهنئة بالعيد وهن لوحدهن وهذا مخالف شرعاً.
- فقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك فقد ورد في الحديث ” إياكم والدخول على النساء فقال رجل من الأنصار يا رسول الله أفرأيت الحمو؟ قال الحمو الموت” رواه البخاري، والحمو هنا يقصد أخو الزوج وليست أبو الزوج.
شاهد أيضًا: ما هو عيد الاضحى المبارك
تعرفنا من خلال السطور السابقة عن أحكام وآداب عيد الأضحى وأهمية هذا العيد في شتى بقاع الأرض المسلمة حيث أن فيه الركن الأعظم من أركان الإسلام وهو ركن الحج وفيهم أفضل أيام العام الذي أقسم بها الله في كتابه العزيز.