علامات قبول التوبة من الزنا
علامات قبول التوبة من الزنا نعرفها في مقال اليوم على موقع maqall.net، حيث يوجد علامات متعددة يمكن من خلالها معرفة أن الله سبحانه وتعالى تقبل توبة شخص عن كبيرة مثل كبيرة الزنا.
فالله عز وجل غفور رحيم يقبل التوبة إذا تاب العبد بنية خالصة إلى وجه الكريم وكانت التوبة صادقة، وكان ليس لدى العبد أي نية للعودة إلى الذنب مرة أخرى.
محتويات المقال
علامات قبول التوبة من الزنا
حال قام الشخص بارتكاب فعل الزنا فعليه أن يعرف أنه قام بارتكاب كبيرة من كبائر الله سبحانه وتعالى، وهذا يعني أن الإثم أو الذنب عظيم للغاية، وفيما يلي نعرف علامات قبول التوبة من الكبائر:
- الزنا من كبائر الذنوب أي أن ارتكاب هذا الفعل من قبل العبد المسلم يؤدي إلى غضب الله سبحانه وتعالى غضب شديد.
- ويمكن أن يجعل العبد حال لم يتوب مطرود من رحمة ربنا.
- حيث قال الله سبحانه وتعالى عن الزنا إنه من الكبائر والفحشاء.
- حيث قال: (وَلاَ تَقْرَبواْ الزِّنَى إِنَّه كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً) [الإسراء: 32].
- الكبائر تشمل العديد من الأفعال مثل الزنا، والقمار.
- وقتل النفس، والسرقة، والربا، وعقوق الوالدين.
- كذلك أكل مال اليتيم، وشرب الخمر، وقذف المحصنات، والعديد من العاصي العظيمة الأخرى.
- أهم علامة تشير إلى قبول توبة العبد من الله سبحانه وتعالى هي شعور العبد بالخوف الشديد من ارتكاب أي ذنب بعد توبته، وبالأخص الذنب الذي تاب منه.
- زيادة رغبة العبد في طلب المغفرة من الله سبحانه وتعالى.
- خوف العبد من العذاب الذي سيكون من نصيبه بسبب هذا الذنب.
- الشعور بالندم طوال الوقت على ارتكاب فاحشة الزنا.
- تحسن حال العبد بعد التوبة ليصبح أفضل مما كان عليه من قبل على جميع الأصعدة.
- يكون العبد مخلصاً إلى الله عز وجل في أغلب أعماله.
- أن يتمكن العبد من إعلان توبته عن ذنبه قبل الغرغرة وهي المرحلة التي تسبق الموت.
شاهد أيضًا: هل تقبل توبة الزاني المتزوج؟
علامات قبول التوبة من القرآن الكريم
إن الله عز وجل أكد في كتابه العزيز القرآن الكريم أنه سيقبل توبة المؤمنين مهما كان الذنب الذي قاموا بارتكابه طالما كانت توبتهم صادقة، وكان العبد على استعداد لتجنب ارتكاب هذا الذنب مرة أخرى، وفيما يلي كلام الله سبحانه وتعالى عن التوبة:
- (وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ) [الفرقان: 68-70].
- كذلك قال الله سبحانه وتعالى أنه ليس على الإنسان أن ييأس من رحمة الله الواسعة التي وسعت كل شيء.
- حيث قال الله تعالى: (قلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفوا عَلَى أَنْفسِهِمْ لَا تَقْنَطوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذّنوبَ جَمِيعًا إِنَّه هوَ الْغَفور الرَّحِيم) [الزمر: 53].
اقرأ أيضًا: هل الاستغفار يمحو كبائر الذنوب
أحاديث عن التوبة من الكبائر
يوجد بعض الأحاديث القدسية التي تؤكد على أن الله سبحانه وتعالى قابل للتوبة من العبد مهما كان الذنب طالما كانت التوبة صادقة ونابعة عن ندم حقيقي على فعل هذا الذنب أو هذه الكبيرة، وفيما يلي نعرض هذه الأحاديث:
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنَّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- قال فيما يرويه عن ربِّه: “إنَّ عَبْدًا أصابَ ذَنْبًا – ورُبَّما قالَ أذْنَبَ ذَنْبًا -.
- فقالَ: رَبِّ أذْنَبْتُ – ورُبَّما قالَ: أصَبْتُ – فاغْفِرْ لِي، فقالَ رَبُّهُ: أعَلِمَ عَبْدِي أنَّ له رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ ويَأْخُذُ بهِ؟ غَفَرْتُ لِعَبْدِي، ثُمَّ مَكَثَ ما شاءَ اللَّهُ ثُمَّ أصابَ ذَنْبًا، أوْ أذْنَبَ ذَنْبًا.
- فقالَ: رَبِّ أذْنَبْتُ – أوْ أصَبْتُ – آخَرَ، فاغْفِرْهُ؟ فقالَ: أعَلِمَ عَبْدِي أنَّ له رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ ويَأْخُذُ بهِ؟ غَفَرْت لِعَبْدِي، ثمَّ مَكَثَ ما شاءَ اللَّه، ثمَّ أذْنَبَ ذَنْبًا، وربَّما قالَ: أصابَ ذَنْبًا.
- قالَ: قالَ: رَبِّ أصَبْتُ – أوْ قالَ أذْنَبْتُ – آخَرَ، فاغْفِرْهُ لِي.
- فقالَ: أعَلِمَ عَبْدِي أنَّ له رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ ويَأْخُذُ بهِ؟ غَفَرْتُ لِعَبْدِي ثَلاثًا، فَلْيَعْمَلْ ما شاءَ”.
- عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
- فيما يرويه عن ربه: “يا ابنَ آدمَ إنَّكَ ما دعَوتَني ورجَوتَني غفَرتُ لَكَ على ما كانَ فيكَ ولا أُبالي.
- يا ابنَ آدمَ لو بلغَت ذنوبُكَ عَنانَ السَّماءِ ثمَّ استغفرتَني غفرتُ لَكَ ولا أبالي.
- يا ابنَ آدمَ إنَّكَ لو أتيتَني بقِرابِ الأرضِ خطايا ثمَّ لقيتَني لا تشرِكُ بي شيئًا لأتيتُكَ بقرابِها مغفرةً”
كيفية تجنب ارتكاب الزنا مرة أخرى
طالما كنا نؤكد في الفقرات السابقة على ضرورة أن تكون التوبة صادقة حتى يتقبلها الله سبحانه وتعالى، ولا يمكن أن تكون التوبة صادقة إذا لم يفعل العبد ما في وسعه لتجنب الوقوع في هذا الذنب مرة أخرى، وفيما يلي بعض النصائح التي تساعد على تجنب الوقوع في الزنا ثانياً:
- الابتعاد عن أصحاب السوء الذين يعيشون الحياة بمعايير أخرى غير الحرام والحلال.
- التعرف على أصحاب صالحين قادرين على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
- يجب أن يتجنب الشخص سواء كان ذكر أو أنثى أن يختلي بشخص آخر من الجنس المخالف.
- تجنب الاختلاط المحرم في أي مكان دون داعي.
- الابتعاد عن العوامل والأمور التي تثير لدى الشخص فتنة.
- غض البصر.
- الصيام طالما الحالة الصحية الخاصة بالشخص تسمح له بالصيام.
- كثرة الاستغفار وطلب العون والمساعدة من الله سبحانه وتعالى.
- تحسين العلاقة بين العبد وربه.
- الزواج طالما الشخص يستطيع طلب الزواج.
شاهد من هنا: لماذا حرم الله الزنا بالتفصيل