الحلول التي يقترحها الإسلام لمعالجة التوتر العصبي
يمكن للإنسان أن يشعر بالتوتر العصبي أو ما يطلق عليه الاضطراب النفسي، وهذا يرجع للكثير من العوامل المختلفة حيث يمكن أن يتعرض لأزمة أو مشكلة صحية أو اقتصادية وغيرها.
وقد أوضح الإسلام بعض الأمور التي تساعد الإنسان على تخطي ذلك، حيث أن التمادي في ذلك يؤثر على نشاط الإنسان واستقرار حياته، وفي هذا المقال سنذكر الحلول التي يقترحها الإسلام لمعالجة التوتر العصبي.
محتويات المقال
التوتر العصبي
- عندما يتعرض الإنسان للتوتر العصبي نتيجة أي سبب فهذا لم يؤثر على حالته المزاجية فقط بل يمكن أن يؤثر على صحته.
- والتقرب من الله وأداء فروضه يزيد بداخله الاطمئنان، لذلك يجب أن نكون دائما في حالة قرب من الله فبذلك يمكننا تخطي أي أمر ويجب أن ندرك جيدا أن الصلاة وقراءة القرآن الكريم يحققان للإنسان سعادة كبيرة.
اقرأ أيضا: علامات التوتر في لغة الجسد
حلول معالجة التوتر العصبي في الإسلام
الإسلام لم يترك شيء إلا وتحدث عنه وذكر أسبابه وطرق علاجه ومن بين ذلك التوتر العصبي الذي ذكر لتخطيه بعض الأمور والتي منها ما يلي:
النظرة الإيجابية للمشكلة
- قد حث الإسلام المسلم بأن يدرك جيدا أن أي مشكلة أو أي أمر يراه هو مزعج بالنسبة له فهو خير من عند الله وأنه لا يعلم ما وراء ذلك الخير، وهذه هي النظرة الإيجابية، ويقول الله تعالى (وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون).
- ومثال على ذلك عندما يتعرض الإنسان إلى مشكلة نفسية بسبب التحديات التي واجهها في حياته فيجب أن يعرف أن وراء ذلك حكمة لا يعلمها إلا الله ومهما طال الأمر أو تعقد فيجب أن يكون على يقين بأن آخره خير.
التسليم للقضاء والقدر
- على العبد أن يرضى بقضاء الله فهذا يزيد من الطمأنينة بداخله ويحميه من اليأس والإحباط الذي يمكن أن يسيطران عليه، وبالتالي ينعكس الأمر على صحته مع افتقاد الرغبة للقيام بأي عمل ولكن عندما يسلم الإنسان أمره لله فإنه بذلك يطمئن والله قادر على تبديل الحال لحال آخر.
- ويقول الله تعالى (ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى وإلى الله عاقبة الأمور).
كما أدعوك للتعرف على: أعراض التوتر العصبي في الرأس
العلاج البيئي
حيث يمكن للإنسان عندما يتعرض إلى ضغوطات أن يحاول تخفيفها عليه وبالتالي فإنه يقلل من القلق والتوتر الذي ينتابه.
ذكر الله تعالى
- بذكر الله تطمئن القلوب لذلك يجب أن يذكر الإنسان ربه كثيرا ويستغفره فهذا يجعل قلبه مطمئن، وقد قال الله تعالى (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب).
- كما لا ننسى أن يونس قال وهو في بطن الحوت (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) ونجاه الله بأمره.
الثقة برب العالمين
- حيث يجب على العبد أن يكون بداخله يقين تام بأن الله قادر على تخطيه المشكلة وأن الله يمكن أن يزول عنه كل ذلك بأمره فهو الشافي مفرج الهموم وقد قال الله تعالى:
- (وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم).
الاستشارة الطبية
- في حال كان الإنسان لا زال يعاني من التوتر ولا يمكنه التخلص منه بالطرق السابقة التي أوضحتها فيمكن أن يذهب إلى المختص للمعالجة النفسية حيث أن الإسلام ينصحه في هذه الحالة بالتداوي.
كما يمكنكم الاطلاع على: كيف تتخلص من التوتر