قصص عمر ابن الخطاب
من الجدير بالذكر إن للفاروق عمر بن الخطاب العديد من القصص المثيرة للاهتمام، والتي تدل على عدل عمر رضي الله عنه.
كما تدل على عدله ورجاحة عقله، ولقد كتب عمر بن الخطاب اسمه بحروف من ذهب في تاريخ الإنسانية جمعاء.
وخلال هذا الموضوع سوف نعرض لك بعض القصص لأمير المؤمنين عمر رضي الله عنه، فتابعوا معنا كل التفاصيل بموقعنا المتميز دوماً مقال maqall.net.
محتويات المقال
قصة إسلام عمر بن الخطاب
- كان عمر رضي الله عنه قبل إسلامه أحد أشداء أعداء قريش، وأكثرهم أذية وحقد للمسلمين.
- وكان يكره ما يحدث في قريش من فرقة بين أبناء قريش.
- كما كره المسلمين المؤمنين برسول الله صلَّ الله عليه وسلَّم، حيث كره رد الناس عن دينهم ودين آبائهم.
- فقرر في يوم ما أن يستلَّ السيف، ويذهب لقتل رسول الله صلَّ الله عليه وسلَّم.
- وبعد ذلك يتم قتله وبذلك ينتهي الأمر، ويعود الناس إلى دينهم القديم دين آبائهم.
- وعندما خرج ومعه سيفه وجده رجل وأخبره إن أخته فاطمة أسلمت، وأيضاً زوجها سعيد بن زيد قد أسلم.
- فذهب مسرعًا إلى بيت فاطمة فوجد في البيت خباب وأخته وأيضًا زوجها يتلون من آيات القرآن، فلطم أخته وضرب زوجها.
- ثمَّ ندم بعد ذلك وطلب أن يرى الصحيفة التي يقرؤون منها.
- فرفضوا ذلك لأنه لا يمسه إلا المطهرون فقام وتوضأ، وقرأ أول أيات سورة طه.
- وقال عمر: “ما أحسَنَ هذا الكلامَ وأكرمَه”.
- ثمّ طلب من زوج أخته أن يدله أين رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبره بمكانه وذهب عمر إلى النبي وأعلن إسلامه.
اقرأ أيضاً: سبب عزله في خلافة عمر بن الخطاب
قصص عن عمر بن الخطاب
- لقد من الله على عمر بن الخطاب بحياة عظيمة بعد أن أسلم.
- لقد أعز الله به الإسلام واستجيبت دعوة رسول الله له وهداه الله للإسلام.
- وبعد أن توفي رسول الله صلَّ الله عليه وسلَّم وصاحبه أبي بكر رضوان الله عليه، أصبح عمر الخليفة الثاني للمسلمين.
- حيث قام بإدارة شئون المسلمين بشكل رائع، إلى جانب ذلك ازدهرت الدولة الإسلامي في عهده.
- ولقد شهد عصره العدل والأمن وأيضاً الأمان.
- كما كان رضي الله عنه تقياً حازماً، ولا يخاف لومة لأئم في الحق.
- وأيضاً يشهد له الجميع بذلك، ومن أشهر القصص التي وردت عن الفاروق عمر بن الخطاب ما يأتي:
قصته في عام الرمادة
- حيث وردت في كتاب الطبقات الكبرى لابن سعد، وهي قصة معروفة من قصص عمر رضي الله عنه في عام الرمادة.
- ويرويها أبو هريرة رضي الله عنه.
- حيث قال: “يرحم الله ابن حنتمة يعني بذلك عمر لقد رأيته عام الرمادة.
- وإنَّه ليحمل على ظهره جرابين وعكة زيت في يده وإنه ليتعقب هو وأسلم.
- فلما رآني قال: من أين يا أبا هريرة، قلت: قريبًا، قال: فأخذت أعقبه فحملناه حتى انتهينا إلى صرار.
- فإذا صرم نحو من عشرين بيتًا من محارب.
- فقال عمر: ما أقدمكم قالوا الجهد، قال: فأخرجوا لنا جلد مشويًا كانوا يأكلونه ورمة العظام مسحوقة.
- كانوا يسفونها فرأيت عمر طرح رداءه، ثم اتزر فما زال يطبخ لهم حتى شبعوا.
- وأرسل أسلم إلى المدينة فجاء بأبعرة فحملهم عليها، حتى أنزلهم الجبانة ثم كساهم وكان يختلف إليهم وإلى غيرهم حتى رفع الله ذلك”.
قصة عمر مع ابن عمرو بن العاص والمواطن المصري
- جاء رجل مصري إلى الفاروق عمر بن الخطاب في يوم ما، وقال له الرجل: “يا أمير المؤمنين عائذ بك من الظلم.
- يعني يستجير به من ظلم وقع عليه، فأعاذه الفاروق عمر.
- فقال المواطن المصري: لقد سابقت ابن عمرو بن العاص وكان عمرو بن العاص والي مصر في ذلك الوقت.
- فسبقته فضربني بالسوط.
- وصار يقول: أنا ابن الأكرمين، فبعث عمر رسالة إلى والي مصر عمرو بن العاص، حيث أمره بسرعة القدوم إلى المدينة.
- هو وكذلك ابنه.
- وعندما جاء عمرو بن العاص وابنه، أمر عمر المواطن المصري بضرب ابن الأكرمين بالسوط.
- فضربه وقال عمر مقولته الشهيرة: “مذ كم تعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً”.
قد يهمك: من هو الصحابي زوج فاطمة أخت عمر بن الخطاب
قصة طعام عمر
- لقد اشتد البلاء على المسلمين في عام الرمادة، كان يصوم الفاروق عمر.
- حتى إذا حان وقت الإفطار أكل رضي الله عنه الخبز، بالإضافة إلى الزيت.
- حتَّى رفع الله البلاء، وفي يوم من الأيام ذبح المسلمون الكثير من الذبائح.
- وجاؤوا للفاروق رضي الله عنه بأطيب ما في الذبائح.
- فقال لهم رضوان الله عليه: “بخ بخ، بئسَ الوالي أنا إنْ أكلتُ أطيبَها وأطعمتُ النَّاس كراديسها.
- ارفعْ هذه الجفنة هات لنا غير هذا الطعام”.
- فجاؤوا له بخبز وزيت فأكل القليل وتذكر أحد من فقراء المسلمين، وطلب أن يُؤخذ ذلك الخبز وكذلك الزيت إليهم.
- وقال عمر: “ارفع هذه الجفنة، حتى تأتي بها أهل بيت بثمغ فإني لم آتهم منذ ثلاثة أيام وأحسبهم مقفرين فضعها بين أيديهم”.
قصص عمر في خلافة أبي بكر الصدّيق
- لقد كان عُمر بن الخطاب رضي الله عنه، يعلم الفضل العظيم لأبي بكرٍ رضون الله عليه.
- فكان يرضى بما يحكم به.
- ولم يوافق أن يكون خليفةً للمسلمين وأبو بكر رضي الله عنه لا زال موجود.
- لقد لعب الفاروق دوراً عظيماً في وقف الفتنة والتشتت بين المُسلمين.
- حيث إن بعد وفاة الرسول عليه الصلاةُ والسلام، اجتمع الصحابة في سقيفة بني ساعدة.
- حيث قام عمر بالبيعة لأبي بكرٍ رضي الله عنه.
- وقام الصحابة الكرام بمُبايعته، حيث ذكّر عمر الأنصار بفضل أبي بكر رضي الله عنه.
- وقال أن النبي أمر أبي بكر بالصلاة بالناس أثناء مرضه صل الله عليه وسلم.
- وتجدر الإشارة إن عمر عارضَ أبي بكر رضي الله عنهما في قتال المُرتدين، وأيضاً مانعي الزكاة وذلك في بداية الأمر.
- ولكنّ أبي بكرٍ رضي الله عنه أصر على قتالهم؛ لأنهم فرقوا بين أركان الإسلام.
- فشرح الله قلب وعقل عُمر رضي الله عنه، لموافقة رأي أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
وفاة عمر بن الخطاب
- كان الفاروق رضي الله عنه يتمنى الشهادة أن ينال الشهادة طوال حياته، فكتبها الله له.
- وفي العام الثالثة والعشرين من الهجرة.
- الموافق يوم الأربعاء في السادس والعشرين من ذي الحجة، أثناء صلاة الفجر.
- خرج أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، ليصلي بالناس صلاة الفجر بالمسجد.
- وعندما سجد عمر طعنه رجل من المجوس طعنة غادرة، وكان اسمه لعنة الله عليه أبو لؤلؤة الفارسي.
- حيث طعن عمر بخنجر مسموم طعنات عديدة، وجاء إنه قتل ستة أيضاً وأصاب ستة من المصلين وبعد ذلك قتل نفسه.
- فوقع الفاروق على الأرض وطلب من الصحابي عبد الرحمن بن عوف عليه رضوان الله، أن يتم الصلاة.
- وقبل أن يفارق الحياة أمر أن يتولَّى خلافة، وأمر المسلمين واحد من ستة من الصحابة حيث حددهم بنفسهم.
- وأن يختار الناس خليفة المسلمين منهم، ثمَّ توفي ودُفن إلى جانب صاحبه أبي بكر رضوان الله عليه.
شاهد أيضاً: كم كان عمر عمر بن الخطاب عندما اسلم
إلى هنا ننتهي من موضوع قصص عمر بن الخطاب، لقد أبهر الخليفة عمر بن الخطاب الكثير بقصصه الرائعة، وفضله العظيم على الإسلام والمسلمين دمتم بخير.