قصة بناء الكعبة

قد كثرت الأحاديث حول بناء الكعبة المشرفة، وأول من بناها، وكثيراً من الأمهات أيضاً يردن أن يعرفن أولادهن قصة بناؤها الصحيحة، لذا سوف نتحدث في هذا المقال عبر موقع مقال maqall.net عن الكعبة المشرفة وقصتها كاملة بطريقة تناسب جميع الأعمار.

ما هي الكعبة؟

• يمكنك أن تعرفين طفلك بأن الكعبة هي بيت الله الحرام، ولها مكانة كبيرة عند المسلمين.
• فهي قبلة المسلمين جميعاً، يتجهون إليها في كل صلاة، وهي من أكبر رموز العبادة لله تعالى.
  • فيقول تعالى في سورة المائدة آية 97 (جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس).
• كما أنها أول بيت وضع للناس، حيث قال تعالى في سورة آل عمران 96 (إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركاً وهدى للعالمين).

كما أدعوك للتعرف على: حقائق تاريخية عن بناء الكعبة عبر التاريخ

بناء الكعبة

• أما عن قصة بناء الكعبة فقد تواتر إلينا أقوال كثيرة وأشهر هذه القصص هي قصة بناء سيدنا إبراهيم لها وهي.
• فقد أوحى الله سبحانه وتعالى إلى سيدنا إبراهيم عليه السلام ببناء الكعبة المشرفة، فأمره بأن يخرج إلى مكان لا زرع فيه ولا ماء، وهو مكة المكرمة.
  • فيقول تعالى في كتابه العزيز (وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ” الحج (26).
• فنفذ سيدنا إبراهيم عليه السلام الأمر وورد أن الله تعالى قد حدد له هيئة هذا البيت الشريف.
• وذلك بأنه سبحانه وتعالى قد أمر السحابة في السماء أن تظل فبناها عليه السلام على قدر هذه الغمامة بالضبط.
• وقد تم ذلك كله بمساعدة ولده إسماعيل له، إذا كان يرفع الحجارة على كتفه، ويناول أباه إبراهيم عليه السلام.
  • فيقول تعالى في ذلك (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) [٣][٤].
• وذكرت السنة النبوية الشريفة أيضاً ذلك في قوله صلى الله عليه وسلم:
  • (ثُمَّ جَاءَ بَعْدَ ذَلِكَ وَإِسْمَاعِيلُ يَبْرِي نَبْلًا لَهُ تَحْتَ دَوْحَةٍ قَرِيبًا مِنْ زَمْزَمَ، فَلَمَّا رَآهُ قَامَ إِلَيْهِ فَصَنَعَا كَمَا يَصْنَعُ الْوَالِدُ بِالْوَلَدِ وَالْوَلَدُ بِالْوَالِدِ، ثُمَّ قَالَ: يَا إِسْمَاعِيلُ إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي بِأَمْرٍ.
  • قَالَ: فَاصْنَعْ مَا أَمَرَكَ رَبُّكَ قَالَ: وَتُعِينُنِي قَالَ: وَأُعِينُكَ.
  • قَالَ: فَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَبْنِيَ هَا هُنَا بَيْتًا، وَأَشَارَ إِلَى أَكَمَةٍ مُرْتَفِعَةٍ عَلَى مَا حَوْلَهَا قَالَ صلى الله عليه وسلم:
  • فَعِنْدَ ذَلِكَ رَفَعَا الْقَوَاعِدَ مِنْ الْبَيْتِ، فَجَعَلَ إِسْمَاعِيلُ يَأْتِي بِالْحِجَارَةِ وَإِبْرَاهِيمُ يَبْنِي، حَتَّى إِذَا ارْتَفَعَ الْبِنَاءُ جَاءَ بِهَذَا الْحَجَرِ فَوَضَعَهُ لَهُ فَقَامَ عَلَيْهِ وَهُوَ يَبْنِي وَإِسْمَاعِيلُ يُنَاوِلُهُ الْحِجَارَةَ وَهُمَا يَقُولَانِ: {رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}.
  • قَالَ: فَجَعَلَا يَبْنِيَانِ حَتَّى يَدُورَا حَوْلَ الْبَيْتِ وَهُمَا يَقُولَانِ: {رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}» (البخاري: [3364]).
• وبعد أن أتم بناء الكعبة كما حددها الله تعالى له، أحضر سيدنا جبريل له الحجر الأسود.

كيف تم بناء الكعبة؟

• قد ورد في كيفية بناء الكعبة أقوال عدة أيضاً، منها أن سيدنا إبراهيم عليه السلام استخدام حجارة من جبل طور سيناء، وغار حراء عند بنائها.
• فقد رصفها سيدنا إبراهيم عليه السلام بالحجارة رصفا دون مونة، ويبلغ طولها تسعة أذرع، ويبلغ عرضها اثنتين وثلاثين ذراع.
• وأثناء بناءها قد طلب إبراهيم عليه السلام من ابنه إسماعيل أن يأتيه بحجر ليقف عليه ليتم البناء.
• فأخذ سيدنا إسماعيل يبحث، حتى وجد حجراً أسوداً فقدمه له، وهو ما يسمى بحجر إبراهيم، وأثر قدمه الشريفة عليه حتى الآن.

كما يمكنكم الاطلاع على : في أي مدينة توجد الكعبة المشرفة

من أول من بنى الكعبة؟

• الكعبة بنيت عدد من المرات، وهذا العدد غير محدد بشكل مجزم، وفي كل مرة كان يبنيها شخصية غير الأخرى.
• وقد أجمع البعض أن أول بناء للكعبة كان بواسطة الملائكة، وذلك حسبما ورد عن ابن عباس رضي الله عنه أن الملائكة هم أول بناة للكعبة.
• وبناء آدم عليه السلام، حيث وجد أثر أيضاً ذكر أن الله تعالى أمر جبريل أن يذهب لآدم ويأمره ببناء الكعبة.
• فقام بذلك سيدنا آدم بمساعدة حواء له، ويقال إنه بناه على خمسة جبال هم، لبنان، طور زيتا، وطور سيناء، والجودي وحراء.
• ثم بناء أولاد آدم، فأتموا بناءها بعد وفاة آدم وظلت عامرة حتى جاء طوفان نوح عليه السلام ونسفها.

بناء سيدنا إبراهيم وسيدنا إسماعيل عليهما السلام

• الزمان: بعد الطوفان وقبل بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
• المكان: مكة المكرمة.
• الحدث: أمر الله سبحانه وتعالى سيدنا إبراهيم عليه السلام ببناء الكعبة مع ابنه إسماعيل عليه السلام. يُقال أن الكعبة كانت موجودة قبل هذا البناء ولكن تم إعادة بنائها بشكل يتماشى مع توجيهات الله. كانت الكعبة تُبنى بالطوب والحجارة، وكان هدفها أن تكون بيتًا للعبادة ومركزًا للتوحيد.

بناء قريش للكعبة

• الزمان: قبل بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بسنوات قليلة، حيث كان في فترة الشباب.
• المكان: مكة المكرمة.
• الحدث: بعد أن تعرضت الكعبة لأضرار بسبب الفيضانات، قامت قريش بإعادة بناء الكعبة. كان ذلك في العام الذي سمي بـ “عام الفيل” قبل أن يُبعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث جُدد بناء الكعبة باستخدام الحجارة الجديدة وتم بناء جدرانها مع الحفاظ على أساسات إبراهيم.

بناء عبد الله بن الزبير رضي الله عنه للكعبة

• الزمان: بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
• المكان: مكة المكرمة.
• الحدث: في عهد عبد الله بن الزبير رضي الله عنه، وبعد أن تضررت الكعبة بسبب الحصار والقتال، قام بإعادة بناء الكعبة بشكل أوسع، حيث قام بترميمها وتوسيعها. وقد عاد بناء الكعبة إلى شكلها القديم بعد ذلك عندما استولى الأمويون على مكة.

بناء الحجاج بن يوسف الثقفي للكعبة

• الزمان: في عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان.
• المكان: مكة المكرمة.
• الحدث: بعد استيلاء الأمويين على مكة، قام الحجاج بن يوسف الثقفي بإعادة بناء الكعبة وفقًا للشكل الذي كان عليه في زمن قريش، حيث عاد إلى الشكل الأصلي الذي كان قبل التوسيع الذي قام به عبد الله بن الزبير.

اقرأ أيضا: من أول من بني الكعبة

أسئلة شائعة حول بناء الكعبة