معلومات عن قصة جبل عرفات
يُعتبر يوم عرفات هو اليوم المنتظر من أيام السنة للمسلمين، ويرجع ذلك لأهميته العظيمة في حياة كل مسلم.
لذا يحرص المسلمون على اغتنام هذا اليوم العظيم لينالوا رضا الله -عز وجل -وفي هذا المقال سنتحدث عن معلومات عن قصة جبل عرفات.
محتويات المقال
يوم عرفة
يُعد يوم عرفة من أركان الحج الرئيسية، فهو الركن السادس من أركان الحج.
حيث يكون فيه الحجاج واقفون فيه على جبل عرفات في أي جزء من أجزائه.
فيطلبون ويتضرعون إلى الله -عز وجل -المغفرة والرحمة والعتق من النار ويُطلق عليهم أهل الموقف.
وهو يوم التاسع من شهر ذي الحجة من كل عام، ويُعد من الأيام المباركة كونه أحد الأيام العشر من شهر ذي الحجة.
وفيه يخرج حجاج بيت الله الحرام مع شروق الشمس من منى إلى جبل عرفات للوقوف عليه.
الذي يقع شرق مكة على الطريق الرابط بينه وبين الطائف بنحو اثنين وعشرين كيلو متر.
وتبلغ مساحته حوالي 10.4 كيلو متر مربع.
شاهد أيضًا: معلومات عن حملات الحج المجانية لغير السعوديين
الفضل العظيم ليوم عرفة
يُعتبر الحج كله هو الوقوف على جبل عرفات.
وذلك كما ذُكر في الحديث الشريف في قول الرسول – صلى الله عليه وسلم -: “الحج عرفة.
فمن أدرك ليلة عرفة قبل طلوع الفجر من ليلة جُمع فقد تم حجه” ومن هنا تكمن أهمية يوم عرفة.
فهنيئاً لمن رزقه الله – عز وجل – أداء هذا الشعيرة التي عظمها وقدرها الله تعالى.
لا يوجد دعاء أفضل وأقيم من دعاء يوم عرفة لما يحتويه على الكثير من الفضائل الحميدة.
الفضائل التي يحتويها هذا اليوم:
- يستحب الصيام لغير الحاج في هذا اليوم المبارك، فإن صيامه يكفر عن ذنوبه للسنة الماضية والسنة القادمة له.
- أما الحاج فالصيام يعد في حقه غير مشروع.
- وذلك يرجع لأن النبي – عليه أفضل الصلاة والسلام – ترك الصيام في يوم عرفة.
- يعتبر الحج هو الركن الأخير من أركان الإسلام.
- وبشعيرة الوقوف على جبل عرفات اكتمل الدين للمسلم.
- حيث أنزل الله تعالى في كتابه العزيز يوم عرفة: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا}.
- تغفر في هذا اليوم الذنوب وتباهي الملائكة فيه أصحاب الموقف.
- وذلك لقول الرسول -عليه أفضل الصلاة والسلام.
- ما من يوم أكثر أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة.
- وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة”.
- تحفظ الجوارح بهذا اليوم الفضيل عن المحظورات.
- كما كان واضحاً في قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “ابن أخي، إن هذا اليوم من ملك فيه سمعه وبصره ولسانه غفر له”.
قصة جبل عرفات
يعد يوم عرفة هو اليوم الذي يسبق يوم النحر.
وهو جزء من مكان مخصص ومحدود سمي “بجبل عرفات.
ويرجع السبب لأحداث كثيرة قد حدثت في هذا اليوم الفضيل.
ومع تعدد الأحداث تعددت آراء العلماء حول قصة جبل عرفات.
فهي تعتبر من القصص المختلف فيها آراء العلماء وفقهاء الدين الإسلامي.
يرى البعض منهم السبب يرجع إلى هبوط آدم وحواء من الجنة إلى الأرض.
حيث كان كل واحد منهما في جهة، واجتمعا في جبل عرفات وتعرفا على بعضهما لذا سمي بعرفة بمعنى التعارف.
ويرى البعض الآخر من العلماء أن قصة جبل عرفات أتت من كلمة الاعتراف.
أي اعترفا الحجاج بذنوبهم وتضرعهم لله – عز وجل – والمطالبة للتكفير عن الخطيئة.
حيث يكبرون ويهللون ويلبون معترفين بسيئاتهم وخطاياهم.
وعلى النقيض يأتي بعض العلماء بتفسيرهم بأن قصة جبل عرفات أتت من لفظ العَرف بفتح العين.
ومقصدها هنا الرائحة الطيبة الذكية والتي تظهر بعد توبة العبد لربه في هذا المكان المقدس.
حيث يخرج العبد من هذا اليوم عائداً إلى رشده وصوابه، منتهياً ومتخلصاً من خزاياه وذنوبه.
وقد تم ورد أن جبريل – عليه السلام – كان يطوف إبراهيم – عليه السلام – ويعلمه المشاهد والمناسك.
كما كان يطوف به في الجبل ويردد له قوله “أعرفت، أعرفت.
فكان يرد عليه إبراهيم – عليه السلام – بقوله “عرفت، عرفت”.
ومع كل هذه الأسباب فإن هذا المكان المقدس جعله الله – عز وجل – مكاناً خاصاً لأداء أعظم وأفضل شعيرة من شعائر الحج.
كما في قوله تعالى في آياته الكريمة: {فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ}.
شاهد أيضًا: كم سعر تصريح الحج والعمرة ؟
جبل عرفات
يعرف أيضاً بجبل عرفة وجبل الرحمة.
حيث يقع هذا الجبل في المملكة العربية السعودية بشكل محدد بين مدينة مكة المكرمة ومدينة الطائف، وهو يقع شرق مكة المكرمة.
يبلغ ارتفاع جبل عرفات نحو سبعين متراً، وكما يبعد عن مكة المكرمة بمسافة حوالي 22 كيلو متر.
حيث يعتبر إحدى مناسك الحج وهو الوقوف بعرفة والذي يؤديه حجاج بيت الله الحرام.
زيارة جبل عرفات
تعد زيارة جبل عرفات قبل الوقوف من البدع التي لم تذكر في السنة النبوية.
ولم ترد في أي نص شرعي، لذا هي من الأمور التي لا تشرع للحجاج بالقيام بها.
ولا يجوز زيارتها كما لا يجوز زيارة جبل النور أو زيارة غار ثور من قبل الحاج.
حيث شرع الله تعالى للحجاج الطواف بالمسجد الحرام والصلاة عنده.
كما شرع للمعتمرين والحجاج الخروج إلى منى.
والخروج إلى جبل عرفات في يوم عرفة بتاريخ التاسع من شهر ذي الحجة.
ولا ينبغي التعلق بهذه الأماكن وزيارتها والتمسح بها والأخذ من أتربتها على أنها أماكن مقدسة.
فهذه من البدع التي لا يشرعها الدين الإسلامي، والتي قد تصل بالإنسان إلى الشرك.
حدود جبل عرفة
يحد جبل عرفات من جهة الحرم الأراك، ثويه، نمرة، وذي المجاز.
وفي حين يحده من الجهات الثلاث الأخرى سلسلة من جبال سوداء من أهمها أم الرضوم.
حيث وُضع له علامين يرمزان إلى بدايته ونهايته.
مع الإشارة أن بطن عرنة تقع بين الأعلام حدوده يقع من الجبل المشرف على بطن عرنة إلى وادي عرفة وقصر آل مالك.
في حين يبلغ طوله وعرضه حوالي ميلين، وهو سهل منبسط محاط بسلسلة من الجبال فهو يبدو مثل القوس الكبير.
بعض الأعمال المستحبة في يوم عرفة
ينبغي على كل مسلم الاغتنام من هذا اليوم الفضيل ومن بعض الأمور التي تُستحب لفعلها في يوم عرفة:
- صيام يوم عرفة لغير الحاج، وذلك لما يحتويه من تكفير ذنوب سنة سابقة وسنة لاحقة.
- الإكثار من الدعاء والتضرع واللجوء إلى الله تعالى خاصة المغفرة والعتق من النار.
- ويرجع ذلك لأن خير الدعاء هو دعاء يوم عرفة.
- والإكثار من تلاوة وقراءة القرآن الكريم وتدبره والعزم على التطبيق والعمل به.
- الإكثار من ذكر الله تعالى في التهليل والتكبير والاستغفار والتسبيح.
- والصلاة على النبي – عليه السلام – وما إلى ذلك من الأذكار التي تغسل القلب من الذنوب.
- الإكثار من الأعمال الصالحة في هذا اليوم العظيم مثل الصدقات للمحتاجين ومساعدة الأخرين.
- الحرص على أداء الصلوات في أوقاتها.
- على الرغم من أن هذه الفريضة ينبغي اتباعها في جميع أيام العام وليس في هذا اليوم فقط.
شاهد أيضًا: معلومات دينية عن اول سورة مدنية في القرآن