آثار الاستقامة
الاستقامة هي طاعة الله والرسول في كل الأمور الحياتية، وتتعلق كلمة الاستقامة بالقول والفعل والنية، فترشدنا الاستقامة إلى فعل ما أمرنا الله به والبعد عما نهى عنه الله، وسوف نعرض في هذا المقال عبر موقع مقال maqall.net، آثار الاستقامة.
محتويات المقال
آثار الاستقامة على الفرد والمجتمع
آثار الاستقامة على الفرد
- أمرنا الله تعالى بالاستقامة من خلال قوله تعالى: (فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا ۚ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
- وقال الله تعالى أيضا: (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون).
- وتدل هذه الآيات على أهمية الاستقامة في الإسلام حيث تنعكس على الفرد والمجتمع من خلال.
- فعل العمل الصالح والابتعاد عما حرم الله.
- الاستقامة تنفيذ لأوامر الله وأوامر الرسول.
- تتحقق الاستقامة بالصحبة الصالحة والبعد عن الصحبة السيئة.
- يكون الإنسان المسلم ذو خلق وكلامه لين ومعطر بذكر الله.
آثار الاستقامة على المجتمع
- أما إذا تحققت الاستقامة في المجتمع أصبح المجتمع قوي ومتماسك ويعم الخير فيه.
- كما يخلو المجتمع من الفساد وأصحاب العمل السيء ويسود النقاء والطهارة في المجتمع.
- تحقيق الاستقامة يجعل المسلم مطمئن ومستقر ويشعر بالسكينة وراحة البال.
- فالاستقامة مكسب للجنة للشخص الذي يطع أوامر الله ويبعد عما نهى عنه الله.
- مراقبة أعمالنا والتقوى تزيد من خشية الله فتؤثر بالإيجاب على المجتمع والفرد.
اقرأ أيضا: خطبة عن الاستقامة مكتوبة
آيات تحث على الاستقامة
- حسنا الله من خلال القرآن على تنفيذ الاستقامة فذكر في كتابه الكريم.
- قال تعالى: (اهدنا الصراط المستقيم* صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين).
- قال الله تعالى: ﴿وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم وإن الله لهاد الذين آمنوا إلى صراط مستقيم﴾.
- قال الله تعالى: (ألم أعهد إليكم يا بني أدم أن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين* وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم).
- قال الله تعالى في كتابه الكريم: (وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم).
أنواع الاستقامة
فتنقسم الاستقامة إلى نوعين استقامة فردية واستقامة جماعية، حيث أن:
الاستقامة الفردية
- هي تخص الفرد وتحث كل إنسان إلى العمل الصالح والبعد عن المعاصي والذنوب والتقرب إلى الله.
- هناك عدة أمور لا تتم الاستقامة بها على الفرد بل تشمل المجتمع أيضا وقال الله تعالى: (فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا ۚ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)
- أنزل الله الاستقامة على النبي وهو المستقيم التقي، فأنزلها عليه ﷺ ليزداد في استقامته.
الاستقامة الجماعية
- التي حث الله النبي عليها كالجهاد وتوجيه الأمة ومعاملة المجتمع الإسلامي ككيان واحد ضد المشركين.
- حث الدين الإسلامي المسلمين على الاستقامة فقال الله تعالى: (أنما إلهكم إله واحد فاستقيموا إليه واستغفروه ۗ وويل للمشركين).
- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (استقيموا ولن تحصوا، واعملوا أن خير أعمالكم الصلاة، ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن).
- واختلف تعريف الاستقامة فمنهم من قال إنها الإخلاص في الدين، ومنهم من قال إنها المواظبة على أداء الفرائض، ومنهم من قال أنها طاعة الله.
- أما التعريف الذي يجمع معاني الاستقامة ومفهومات الصحيح هو فعل الطاعات الظاهرة والباطنة والبعد عن الخطايا والذنوب.
درجات الاستقامة
للاستقامة عدة درجات تتمثل في:
- الدرجة الأولى: “الاستقامة على الاجتهاد في الاقتصاد” وتعني الاستقامة في تنفيذ أوامر الله وطاعته وطاعة رسوله والبعد عما نهى الله وحرم والحرص من الشيطان وملذاته وشهواته.
- الدرجة الثانية: “استقامة الأحوال” وتعني أن نوحد الله ونتقيه في أمور حياتنا ونعلم أن الله مطلع على كل ما نفعل وأن كل أمور الدنيا تحت أمر الله.
- الدرجة الثالثة: “الاستقامة بترك رؤية الاستقامة” وتعني أن الإنسان المستقيم يكون بتوفيق من عند الله وليس بطلب منه.
فضل الاستقامة
- التمسك بالدين والإيمان به في الدنيا والأخرة والاستقامة في عمل الفرائض وطاعة الله.
- الرضا والشعور بطاعة الله ورضا واكتساب جنته فقال الله تعالى: (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون).
- تحقيق الرزق من الله لمن استقام فيقول الله تعالى: (وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماءً غدقًا).
- استقامة القلب تعني الشعور بالاطمئنان والسكينة والبعد عما هو سيء.
- تحقيق الاستقامة يؤدي إلى العقل والحكمة والبعد عن الشهوات والملذات.
- تعتبر الاستقامة من أحب الأعمال إلى الله تعالى فحثنا عليها في كتابه الكريم.
كما أدعوك للتعرف على: مظاهر الاستقامة في الحياة
الأسباب المعينة على الاستقامة
المواظبة على طاعة الله
- أن إيمان الفرد يزيد بطاعة الله والبعد عن المعصية والحفاظ على الصلاة وأداء الفرائض.
الإخلاص في العمل والعلم
- العمل بحسن النية لكي يرزقك الله من وسعه فيقول الله تعالى: (فأقم وجهم للدين حنيفا).
الإكثار من قراءة القرآن
- تتحقق الاستقامة بقراءة القرآن والمواظبة عليها بجعل ورد يومي تقرأ فيه ما تيسر من القرآن، ومع التكرار ستقوم بحفظ القرآن فقال الله تعالى: (إن هو إلا ذكر للعالمين* لمن شاء منكم أن يستقيم).
الدعاء
- الدعاء يقرب الإنسان من الله ومن سبب الاستقامة وطاعة الله.
الصحبة الصالحة
- فالاستقامة في الصحبة الصالحة للعمل الصالح وأداء أوامر الله والبعد عن الصحبة السيئة التي تبعدنا عن ديننا.
مظاهر نقص الاستقامة
عدم تقديم التضحيات
- ليس على المسلم أداء الفرائض من صلاة وصوم وزكاة فقط ولكن حتى تكتمل الاستقامة يجب أن يقدم التضحيات من خلال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
الرباء والنفاق في العمل
- يتعامل الكثير من الناس بالنفاق في وجوه بعضهم البعض وبكلامهم فارجعوا إلى الله واستقيموا.
الكذب
- تتلخص الاستقامة الناقصة الغير مكتملة في هذه النقطة فمن كذب ومن وعد وخلف ومن تخاصم فتأذى بالخصومة ومن قطع أخاه هؤلاء استقامتهم ناقصة فعودوا إلى عقولكم واستقيموا لله تعالى في أعمالكم.
كما يمكنكم الاطلاع على: مفهوم القيم الأخلاقية