ما هي السورة التي ورد فيها دعاء الركوب
ما هي السورة التي ورد فيها دعاء الركوب، في كل الأمور التي يعيشها الإنسان قد يرمي كل شيء على الله بمعنى أنه يتوكل على الله في كل شيء، وفي كل وقت وحين، فهو الله سبحانه وتعالى هو الذي يحفظ عباده وهو الحافظ لكل أمورنا وكل شيء.
وهو الذي ترجع إليه الأمور والذي يصدر عنه العلل، وكل الأسباب، والأفعال، وهو الله عز وجل الذي ينجينا من المساوئ والشر الذي يحدث لنا، وهو الله الذي يسخر لنا كل الخير وهو الذي يحفظنا حتى نرجع إليه في كل وقت.
ورسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو الله في كل شيء وفي كل وقت وكان المسلمين جميعًا يعلموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو كثيرًا، فعلمهم وحفظهم أنهم لابد أن يكونوا بين يدي الله في كل وقت وفي كل أمر من أمور الدنيا.
محتويات المقال
ضرورة الدعاء لله
- عندما يريد الإنسان شيء من الله فعليه بالدعاء والقنوت إلى الله عز وجل لكي يرضى عنهم ويحقق له كل ما يتمناه، ويجب عليهم الصبر عند الإجابة فيجب أن ترجى الله في كل أمر، ومن أهم هذه الأمور هي الأمور الغيبية التي لا يعلم عنها شيء غير الله.
- ولا يعلم أيضًا ما مصيره في مثل هذه الأشياء أو الأمور الغيبية، وعليه بالشكر الدائم لله عز وجل وأنه يجب أن يحمد الله الحافظ لكل شيء والذي يسخر كل شيء وهو الذي يأمر وينهى.
- فيجب على الإنسان المؤمن العاقل أن يكون قريبا من الله عز وجل فيجب أن يكون حافظًا ذاكرًا لله في كل وقت وفي كل حين، ويجب على المؤمن أن يحفظ الله في نفسه وعقله وقلبه.
شاهد أيضًا: دعاء سجود التلاوة الصحيح
من الأدعية المأثورة
- قد يوجد أدعية كثيرة ومتعددة قد تجعل الإنسان والمؤمن خاصة أن يحفظ بها نفسه وهو بين يدي الله عز وجل، فمن هذه الأدعية دعاء الركوب، ونصه، أنه روى مسلم في صحيحة عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قد ركب على ناقته ذاهبًا إلى سفر.
- فكبر ثلاثًا بمعنى أنه قال الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، ثم قال سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين، وإنا إلى ربنا لمنقلبون.
- اللهم نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هون علينا سفرنا هذا، واطو عنا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنظر، وسوء المنقلب في المال والأهل.
- وإذا رجع الرجل من السفر قال هذا الدعاء وزيادة عن ذلك الدعاء، آيبون، تائبون، عابدون، لربنا حامدون.
- أما دعاء نزول المكان، فهو ما رواه مسلم عن خولة بنت حكيم، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول؛ من نزل منزلًا فقال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك.
وهذا الدعاء يقال عندما يكون الإنسان في سفر.
حكم دعاء الركوب
- فقد كان أهل العلم يحبون قول الدعاء المأثور عند الركوب سواء في السفر أو الرجوع من السفر، والذي كان يحب ذلك الشيخ الجليل والكبير، فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمة الله عليه ورحمته وبركاته.
- وفقد سأله شخصًا ما، هل عندما يركب الشخص الدابة أو أي شيء يجب أن يقول دعاء الركوب؟ فقد أجاب الشيخ ابن عثيمين رحمه الله.
- نعم فيجب على الإنسان عندما يركب الجمل، أو السيارة أن السفينة أو القطار، أن يقول: سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون.
- كما أنه ظهرت في الموسوعة الفقهية في بلد الكويت في النص، أنه يجب على المسافر إذا ركب على دابته، فإنه لابد أن يقول الله أكبر ثلاث مرات، ثم يقرأ دعاء الركوب قائلًا: سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون.
- وعليه أنه يدعو بالدعاء المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم.
- فعن على بن ربيعة قال: قد رأيت سيدنا على رضي الله عنه وأرضاه أنه قد جاء بداية لكي يركبها.
- فلما قام بوضع رجله في هذه الركوبة، قال، بسم الله.
- فلما استوى على ظهر الدابة قال: سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون.
- أما عن الركوب العادي في المكان الذي يوجد فيه الإنسان أو في السلم مثلًا.
- فلا يوجد من الأدلة ما ورد عن دعاء أو قراءة شرعية لهذا الوضع.
- ولا يوجد ما دل عليه من الكتاب والسنة.
شاهد أيضًا: دعاء الصباح مكتوب قصير
شرح دعاء الركوب
- سبحان الذي سخر لنا هذا، وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون.
- فهذا يعنى أن الإنسان المسلم لله جل وعلى يسبح له حيث أن الله عز وجل هو الذي ييسر كل أموره ويسهله في كل شيء.
- وخاصة السفر فلولا كان الإنسان يقدر على السفر ورجوعه فكان لم يبقى للدعاء أي أهمية.
- وإنا إلى ربنا لمنقلبون: يعلم المسلم جيدًا أن حياته وعمره كلها تكون رحلة مرور.
- وأنه لابد وحتمًا أن يذهب وينتقل إلى الدار الآخرة.
- والذي يعلم ويذكر ذلك فكان حريصًا على ما يجعل ميزاته ثقيلًا في كل وقت.
- وحركاته، وهمساته، وفي وقت قوته وضعفه أيضًا، فعليه مراقبة الله.
- اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى: عندما يبدأ المسلم في السفر.
- فقد يسأل الله عز وجل أن يجعل في سفره الطاعة والرضي من الله عليه.
- والمسلم المؤمن يريد من الله أيضًا أن يوفقه في بعده وتركه عن الذنوب والمعاصي في هذا الوقت.
- فهذا الدعاء يكون دعاءً لله من ناحية، ومن ناحية أخرى يكون تنبيه وتحذير للمسافر حتى يعيد ويراجع حساباته.
دعاء الركوب
- اللهم هون علينا سفرنا هذا وأطو عنا بعده: يعنى ذلك الدعاء أننا نطلب من الله عند السفر أنه يهون علينا مشاقة السفر.
- وأنه يسهل علينا ويقصر مسافة السفر، ولا تجعلنا نشعر بطولها.
- اللهم أنت الصاحب في السفر، اللهم كن معنا في السفر.
- وأنه يحفظنا من كل شر ومن كل شيء يعوق سفرنا هذا.
- وأنه يسدد خطانا، فمن كان معه الله قلت يخاف شيئا في حياته.
- والخليفة في الأهل: ومعنى هذا أن الإنسان يعتمد على الله وحده في كل شيء لا على غيره لأن الله خير حافظا من أي أحد في الكون.
- وكآبة المنظر: فندعو الله أن يقينا سوء الأحوال بسبب الأحزان والآلام والحوادث التي تحدث في الطريق.
- لذلك فيجب على الإنسان المسلم قول الدعاء عند السفر.
- وسوء المنقلب: ومعنى المنقلب أنه يرجع من السفر.
- وأنه يجب على المسلم خوفًا من أن يناله أي سوء أو حزن عند رجوعه من السفر، أيا كان الحزن هذا في نفسه أو ماله أو أهله.
- آيبون، تائبون، عابدون، لربنا حامدون: وهذا يعنى أننا نذهب ونرجع من السفر.
- ونتوب إلى الله عما فعلناه من أخطاء وذنوب ومعاصي.
- وأن نحمد الله على النعم الكثيرة وأن نحمده على المنن الذي يمنها علينا ومنها رجوعنا بالسلامة من السفر.
- وقد ذكر دعاء الركوب في بعض من آيات في سورة الزخرف.
شاهد أيضًا: دعاء ختم القران كامل