سورة الفاتحة والبقرة وفضلها
سورة الفاتحة والبقرة وفضلها، إن لسور القرآن الكريم العديد من الفضائل والأسرار التي تقي صاحبها من الشر، وترشده إلى الطريق المستقيم وطريق الخير.
كما أن منها ينوه عن الجزاء والحساب، ومنها ما يختص بيوم القيامة، ومنها ما يحذر ويهدد بمصير أهل الكفر والمعاصي والذنوب، ومنها ما فيه رحمة، تابعوا موقع مقال للتعرف على سورة الفاتحة والبقرة وفضلها.
محتويات المقال
سورة الفاتحة
- سورة الفاتحة هي واحدة من السور المكية، وهي التي نزلت بعد سورة المدثر في التسلسل الزمني لسور القرآن الكريم.
- كما هي السورة الأولى في كتاب القرآن الكريم، وهي فاتحة هذا الكتاب المجيد، أما بالنسبة لعدد آيات سورة الفاتحة فهي سبع (7) آيات بجانب البسملة.
- سورة الفاتحة تقع ضمن المثاني التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت بدايتها معطرة بالمدح والثناء، فقال الله عز وجل : “الْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ”.
- المعنى الحرفي الأساسي لتعبير “الفاتحة” هو “الافتتاحية”، والتي يمكن أن تشير إلى أن هذه السورة هي “فاتحة الكتاب”.
- إلى كونها أول فصل تلاوة كاملة في كل ركعة أثناء الصلاة، أو الطريقة التي يعمل بها كمفتاح للعديد من الوظائف في الحياة الإسلامية اليومية.
- يفسرها بعض المسلمين على أنها إشارة إلى قدرة ضمنية في السورة على فتح الشخص للإيمان بالله.
شاهد أيضًا: فوائد سورة الواقعة للزواج
فضائل سورة الفاتحة
- تعد سورة الفاتحة أفضل وأعظم سورة اشتمل عليها القرآن الكريم، وذلك لما قال النبي صلى الله عليه وسلم:
“لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هي أعْظَمُ سُورَةٍ في القُرْآنِ، قالَ: الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمِينَ هي السَّبْعُ المَثانِي، والقُرْآنُ العَظِيمُ الذي أُوتِيتُهُ”.
- تمتلك سورة الفاتحة ميزة هامة، حيث أنها تحوي بداخل آيتها جميع المعاني المتعلقة بالقرآن الكرين، بما في ذلك التوحيد والأحكام وأحكام الجزاء.
- وهذا هو السبب في تسميتها بـ “أم القرآن” أو “أم الكتاب”، وذلك لما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- كتب الله عز وجل على المسلمين قراءة هذه السورة في الصلاة عند كل ركعة يؤديها.
- بل وجعلت سورة الفاتحة أحد أركان الصلاة التي بدونها لا تصح ولا تقبل الصلاة.
- فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا صَلاةَ لِمَن لَمْ يَقْرَأْ بفاتِحَةِ الكِتابِ” [صحيح البخاري، عن عبادة بن الصامت، وهو صحيح – 756].
- والمقصود هنا بلفظ “خداج” أي: الفساد، وذلك يدل على أن الإنسان المسلم يقرأ هذه السورة على الأقل سبعة عشرة (17) مرة في اليوم الواحد.
- إن قراءة هذه السورة في الصلاة ينتج عنها تحقيقٌ بليغ للمنجاة التي تحدث بين العبد وربه.
تابع أيضًا: أسماء سورة الفاتحة ودليل كل اسم
سورة البقرة
- سورة البقرة من السور التي نزلت في المدينة، بل وقد قيل أن سورة البقرة هي أول سورة نزلت في المدينة.
- وكان بداية نزول آيات هذه السورة في أول الهجرة، ثم استمر وامتد نزولها إلى نحو السنة العاشرة من هجرة (10هـ) المصطفى- صلى الله عليه وسلم-.
وقد قيل أن قوله- عز وجل-: “وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّـهِ ثُمَّ توفى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ” [البقرة – 281].
- هو آخر ما قد نزل من كتاب الله (القرآن الكريم)، وقد نزلت هذه الآية يوم النحر في حجة الوداع، في العام الهجري العاشر (10هـ).
- أما بالنسبة لعدد آيات سورة البقرة فهي تبلغ مئتان وست وثمانون (286) آية.
فضائل سورة البقرة
- الحماية من إضلال الشيطان، وغوايته، حيث أن قراءة سورة البقرة باستمرار في البيوت، تمنع وتصد الشياطين عن هذه البيوت.
- بل وتجعله يائسًا ومبتئسًا، لعدم قدرته على تحقيق مراده من إغواء وإضلال للعباد.
- فقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
“لا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقابِرَ، إنَّ الشَّيْطانَ يَنْفِرُ مِنَ البَيْتِ الذي تُقْرَأُ فيه سُورَةُ البَقَرَةِ” [صحيح مسلم، عن أبي هريرة، وهو صحيح -780].
- فقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم هاتين السورتين بالغمامتين، وتعني السحابتين العظميتين ذواتي اللون الأسود، بينهما نور، أي أنهما لا تستران الضوء.
- تحوي سورة البقرة بداخل آيتها أعظم آية في القرآن الكريم، ألا وهي آية الكرسي.
- كما هي التي قال عنها سيد الخلق-صلى الله عليه وسلم-في فضلها:
“مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ لَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ دُخُولِ الْجَنَّةِ، إِلا الْمَوْتُ” [رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن أبي أمامه الباهلي، وهو صحيح -8907].
مجمل سورة البقرة
- تحتوي سورة البقرة على العديد من الأحكام، بما في ذلك الأحكام الناظمة لحياة الأسرة المسلمة.
- كما تحتوي سورة البقرة على العديد من المواعظ والعبر وذكر الأسلاف والتعلم من سيرتهم.
- كذلك تحتوي على أعظم آية في كتاب الله-عز وجل-وهي آية الكرسي.
- بينما تحتوي على أطول آية في كتاب الله -عز وجل- وهي آية الدَّيْن.
- كما أن سورة البقرة نفسها هي أطول سورة في كتاب الله-عز وجل.
اخترنا لك: سبب نزول سورة الفاتحة لابن كثير
في نهاية مقال سورة الفاتحة والبقرة وفضلها، نرجو أن تكونوا قد استفدتم من هذا المقال الرائع، فلا شيء أروع من كلام الله-عز وجل-، أنا استمتعت كثيرًا بكتابته، فهل استمتعتم أنتم بقراءته؟ .. اللهم فقهنا في الدين.