طلحة بن عبيد الله
طلحة بن عبيد الله، طلحة بن عبيد الله واحد من العشرة المبشرين بالجنة والذي شهد لهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالجنة، ومن ضمن الثمانية الذين سبقوا للإسلام، وكان من ضمن الخمسة الذين أعلنوا إسلامهم على يد أبي بكر الصديق.
كما أنه من الستة أهل الشورى الذين مات الرسول صلى الله عليه وسلم وهو راضي عنهم، وسنوضح في هذا المقال من هو طلحة بن عبيد الله، فتابعوا معنا…
محتويات المقال
من هو طلحة بن عبيد الله
هو طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مره بن كعب بن لؤي القرشي التيمي، وكانت كنيته أبي محمد.
وقد كان معروف بأنه من السابقين للإسلام، فقد أسلم على يد سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
وبعد أن أسلم هو وأبو بكر الصديق قام شخص يسمى نوفل بن الخويلد بربط كليهما معًا وبعدها تم تسميتهما اسم القرينان.
كما أن الصحابي طلحة بن عبيد الله كان يلقب بعدد من الأسماء مثل طلحة الخير، طلحة الجود، طلحة الفياض.
نشأة طلحة بن عبيد الله
- لقد نشأ الصحابي طلحة بن عبيد الله وكبر في قبيلة قريش، وتم ولادته قبل البعثة النبوية بحوالي ١٥ عام.
- كما أن نسبه قد اجتمع مع نسب النبي صلى الله عليه وسلم في كعب بن لؤي.
- وقد كان طلحة بن عبيد الله تاجراً، وكان يسافر إلى الشام لكي يجمع البضاعة ويرجع بها إلى مكة حتى يتاجر بها كما كان يفعل رجال قبيلة قريش.
إسلام طلحة بن عبيد الله
في بداية قصة إسلام طلحة بن عبيد الله أنه ذهب إلى البصرة في يوم ما بسبب التجارة، وهناك قابل كاهن أخبره أن هناك نبي سوف يبعثه الله من مكة.
وأنه عرف من نبوءته جميع الأنبياء، عندها أحس طلحة بن عبيد الله بشوق شديد لرؤية هذا الشخص.
وفور عودته من التجارة انتظر إلى أن علم أن عمه أبو بكر الصديق رضي الله عنه قد آمن بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
حينها قال:” عمي أبو بكر ومحمد لا يجتمعان على ضلال أبدًا، فلم أرى منهما كذبة واحدة فهل سيكذبان على الله”.
وبعدها قام طلحة بن عبيد الله بإعلان إسلامه، وهكذا أصبح من السابقين في الإسلام.
اخترنا لك: قصص من حياة الصحابة
عائلة طلحة بن عبيد الله
ينتمي طلحة بن عبيد الله إلى عائلة الصحابي الجليل أبو بكر الصديق رضى الله عنهما.
وأمه هي أخت الصحابي العلاء بن الحضرمي رضي الله عنه، وكانت تلقب باسم الصعبة بنت الحضرمي من بني الصدف.
كما أن طلحة بن عبيد الله كان ابن عم الفاتح العظيم عبيد الله بن معمر التيمي، وقد تزوج من أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما.
وكان له ابن اسمه زكريا بن طلحة، وموسى بن الطلحة، ويوسف بن الطلحة.
كما تزوج من زوجة أخرى وهي سعدى بنت عوف بن خارجة، وكان له منها أبناء عدة هم عيسى بن طلحة بن عبيد الله، ويحيى بن طلحة.
بالإضافة إلى زواجه من زينب بنت جحش زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم، والتي كانت تسمى من قبل بحمنة بنت جحش.
وأنجب منها عمران بن طلحة، ومحمد السجاد بن طلحة، وأم اسحاق بنت طلحة.
فضائل طلحة بن عبيد الله
كان طلحة بن عبيد الله يتسم ببعض الفضائل مثل باقي الصحابة الكرام.
ومن ضمن فضائل طلحة بن عبيد الله أنه كان من ضمن العشرة المبشرين بالجنة، كما أنه اتسم بالكرم والجود.
وكان يحب العطاء بشدة، فقد روى عنه أنه جاءه سبعة مائة ألف من المال، فقام بتقسيمها بين المهاجرين والأنصار، ولم يأخذ هو وعائلته إلا ألف درهم فقط.
وحين جاء إليه أعرابي يسأله من أجل المال وتقرب إليه بأنه من أرحامه.
فقال له طلحة بن عبيد الله:” إن هذا الرحم ما سألني بها أحد قبلك، إن لي أرضًا قد أعطاني بها عثمان ثلاث مئة ألف، فهي لا، وإن شئت بعتها لك على عثمان ودفعت لك”.
بالإضافة إلى أنه كان شجاع وقائد عظيم وقد وقف في أولى الصفوف في الجيوش.
كان الله دائمًا يرزقه بأضعاف ثروته التي قام بالتصدق بها، وكان كثير التصدق بماله إلى أن توفاه الله.
وكان طلحة بن عبيد الله من الصحابة الذين يسعون إلى الشهادة في سبيل الله، وعندما شارك في بعض الغزوات كان يقف في الصفوف الأولى دائمًا.
وعن جابر قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” من أراد أن ينظر إلى شهيد يمشي على رجليه فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله”، حيث أنه كان شجاع جدًا في جميع المعارك التي شارك بها.
أعمال طلحة بن عبيد الله
لقد قام طلحة بن عبيد الله بالعديد من الأعمال منها:
- كان من الأشخاص الذين بايعوا الرسول صلى الله عليه وسلم في بيعة الرضوان.
- جاهد أيضًا بشكل قوي في غزوة أحد.
- قام بمشاركة الرسول صلى الله عليه وسلم في جميع الغزوات ما عدا غزوة بدر.
- وكان بسبب إرساله مع الصحابي سعيد بن زيد حتى يعرفوا أخبار قبيلة قريش، وذلك بأمر من الرسول صلى الله عليه وسلم.
- وفي أحد المرات جعل طلعة بن عبيد الله جسده تحت قدم الرسول.
- حتى يساعده في الصعود على صخرة كان يريد الرسول في الصعود عليها.
- كان شديد الدفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
- وكان يقف مثل الحاجز المنيع حتى أنه ضرب رأسه في مرة من المرات.
شاهد أيضًا: قصص الصحابة مع الرسول
صفات طلحة بن عبيد الله الخَلقية
كان طلحة بن عبيد الله جميل الوجه وبشرتها كانت بيضاء بها حمرة بسيطة، وكان يمتلك شعر كثيف لا مجعد ولا مسترسل.
وكان طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه متوسط الطول، وضخم القدمين، وكان واسع الصدر وعريض المنكبين.
قصة استشهاد طلحة بن عبيد الله
- لقد مات طلحة بن عبيد الله أثناء فترة خلافة الصحابي علي بن أبي طالب.
- وكان في سنة ٣٦ من الهجرة النبوية الشريفة.
- وكان هذا في يوم الجمل وتوفى نتيجة إصابته بسهم في نحره بالغدر.
- فقد كان يريد القصاص لموت الخليفة عثمان بن عفان رضى الله عنه.
- وعندما نصحه الخليفة علي بن أبي طالب بتغيير رأيه فيما يفعله.
- فقرر حينها أن يعود عن قراره ولكن قد أصابه سهم بالغدر.
- وحين رآه على بن أبي طالب قال:” يعز علي أبا محمد أن أراك تحت نجوم السماء”.
- وبعدها ترحم عليه، وماء وهو في عمر الاثنين وستين.
- وقام علي بن أبي طالب بخطبة بعد أن توفاه الله وخطبة بعد وفاة الصحابي الكريم الزبير بن العوام.
- والذي تم قتله عن طريق الغدر أيضًا.
- وكانت الخطبة بها العديد من الكلمات الجليلة والحزينة على موتهما.
- وفي ختام الخطبة قال رضي الله عنه:” إني لأرجو أن أكون أنا.
- وطلحة والزبير وعثمان من الذين قال الله فيهم، “ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على يرى متقابلين”.
قد يهمك: آخر من مات من الصحابة
مواقف تدل على كرم طلحة بن عبيد الله
طلحة بن عبيد الله، أحد العشرة المبشرين بالجنة، كان معروفاً بكرمه وسخائه. هناك العديد من المواقف التي تجسد كرمه:
- دعمه المالي للمحتاجين: طلحة كان من الأثرياء، ولكنه كان معروفاً بتوزيع أمواله على الفقراء والمحتاجين. لم يتردد في تقديم الدعم المالي لكل من جاء إليه في حاجة.
- عطاءه للصحابة: كان طلحة يُعطي المال بسخاء للصحابة ومن يعرفهم من المهاجرين والأنصار. كان يعتبر أن ماله هو مال المسلمين ويجب أن يعود بالنفع عليهم.
- تجهيزه للجيوش: في عدة مناسبات، تكفل طلحة بتجهيز الجيوش بأمواله الخاصة. كان ينفق ببذخ لتأمين احتياجات الجند من السلاح والمعدات والطعام.
- مساعدته للديون: كان يحرص على سداد ديون المسلمين الذين كانوا يعانون من الديون الثقيلة. كان يسعى لتفريج كربهم بإعطائهم الأموال اللازمة لسداد ديونهم.