حديث عن الصدق وتفسيره
حديث عن الصدق وتفسيره الصدق من أحسن الصفات ومن أنبل وأفضل الأخلاق، ويعتبر الصدق أقرب الصفات إلى الله عز وجل وأحب الصفات حيث قال الله تعالى في كتابه “يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين” .
كما أن صفة الصدق هي أقرب الصفات إلى الفرد التي تنفعه في حياته ، كما وصف رسولنا الكريم بالصادق الأمين، ومن خلال هذا سوف نتعرف على المزيد من الصدق.
محتويات المقال
حديث عن الصدق
- عن ابن مسعود رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عن الصدق قال “إنَّ الصَدق يهدي إلى البر.
- إن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقاً. وإن الكذب يهدي إلى الفجور.
- وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً”.
- جاء في حديث عن الصدق”إن الصدق يهدي إلى البر”: بمعنى أن الصدق يهدي صاحبه البر.
- ويعني هنا كلمة البر أي الأعمال الصالحة والأمور التي تقرب الفرد من الله عز وجل.
- أي أن الإنسان إذا صدق في كل من حديثه، أيمانه، ونيته فيكون الإنسان قريب من ربه عن طريق صدقه لكل هذه الأمور.
- حيث يقود الصدق الفرد إلى الثبات على الحق في أمور كثيرة، فالفرد الصادق لا يأتي إلا كل ما هو جميل.
- حيث لا يحتاج الفرد إلى الاعتذار دائماً حيث يقول الحق دائماً من خلال صدقه فلا يضع نفسه في وضع الحرج لكي لكذبه .
- فإن التزام الصدق يقود دائماً إلى فريضة الله، فلا يفعل الأفعال القبيحة، لأن الفرد الصادق يعد للأسئلة.
- التي تقال له أجوبة من خلال الواقع وما حدث ورأينا ذلك من خلال حديث عن الصدق.
- جاء في حديث عن الصدق أخر “وإن البريهدي إلى الجنة” أن البر أي الأعمال الصالحة والأعمال الطيبة تهدي إلى الجنة أي توصله إلى النعيم والأمان.
الصدق
- من خلال عرض حديث عن الصدق”وإن الرجل ليصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عن الله صديقاً”.
- وهنا يعني أن الإنسان يكثر من الصدق حتى يكتب عند الله من الصديقين.
- أي يكون عمله الدائم ويثبت عليه فيحكم بالصدق فيكتب عند الله.
- ويعرف الصديق بانه من كثر قوله وفعله واحواله للصدق وكثر تصديقه عن الله ونبيه صلى الله عليه وسلم، كما يعرف الصديق أيضاً بأنه من أكتمل صدقه.
- “وإن الكذب يهدي إلى الفجور” وعند تعريف الفجور في الحديث الشريف نقول بأنه هو كل عمل قبيح وكل فعل يعصي الله عز وجل وستدل عليه من خلال الكذب.
- لأن الكذب يجعل الفرد له أحوال ووجوه كثيرة فيتغير الفرد من داخله وخارجه فيقوده الكذب إلى طرق كثيرة تعصي الله.
- “وإن الفجور يهدي إلى النار” وهنا يعني أن الأفعال السيئة تهدي الفرد أي تجعله يدخل النار .
- “وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً” ويعني هنا في الحديث الشريف.
- أي إذا استمر الرجل في الكذب ويتم وصفه بالكذاب.
- كما أن الله عز وجل إذا أبغض فرداً ينادي جبريل يبغضه، ويبغضه أهل السماء.
- ويجعل له الكراهية في قلوب البشر في الأرض.
- وإذا أحب الله عز وجل عبداً فينادي أهل السماء بأن يحبوه ويجعل له القبول في قلوب البشر في الأرض.
بعد ان تم عرض حديث عن الصدق
- يعرف الصدق في اللغة “أنه أخذ من خلال الفعل صَدَقَ”، ويعرف الصدق في الإصطلاح.
- بأنه الإخبار عن الأشياء دون الزيادة أو النقصان في القول أي قول الحقيقة وأن تكون مطابقة للواقع.
- حث الإسلام الصدق على المسلمين وأن يتمتعوا بالأخلاق الحميدة والمحافظة عليها.
- وقد دعانا الإسلام إلى التمسك بصفة الصدق ونهانا الإسلام عن تركها.
- فيعمل الصدق على النجاة بصاحبه من الهلاك والعذاب الشديد في الدنيا والآخرة.
- ونهانا عن الكذب الذي يؤدي صاحبه إلى الهلاك.
ومن أنواع الصدق (الصدق في القول – الصدق في الأفعال – الصدق مع الله سبحانه وتعالى – الصدق مع الناس – الصدق مع النفس – الصدق في المعاملات):
- يعرف الصدق في القول على مطابقة القول على ما يحدث بالواقع ، قول الحق دون الزيادة والنقصان في الحديث.
- يعرف الصدق في الأفعال بأنه مطابقة الأفعال إلى الإعتقاد والكلام.
- الصدق مع الله سبحانه وتعالى ويعد هذا النوع من الصدق أنه إخلاص الفرد نيته إلى الله سبحانه وتعالى.
- ولا يكون قصد الفرد بأن يشتهر بين الناس فقط دون الصدق داخله.
- الصدق مع الناس ويتصف الصدق مع الناس بأن يتعامل الفرد بالحق والصدق وعدم الكذب.
- أو تغيير الحقائق فقد يقود الكذب إلى طريق النفاق أيضاً.
- والصدق مع النفس ومن الصدق مع النفس بأن يعترف الفرد بأخطائه امام نفسه .
- ودائما ما يحاول بإصلاح هذه الأخطاء ليرتقي بنفسه إلى الأعلى دائماً ويصل إلى الأفضل.
- الصدق في المعاملات يختص هذا النوع من الصدق في العمل حيث عمليات البيع والشراء.
- ويجب على الفرد أن يكون صادقاً في عمله دائماً.
فوائد الصدق
- أن من يتحلى بصفة الصدق ينال رضا الله سبحانه وتعالى ويحصل على الثواب العظيم والحسنات.
- أن الصادقين ينالون حسن العاقبة في الدنيا والآخرة وذلك من خلال قول الرسول صلى الله عليه وسلم “إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة” .
- إن الصادق الذي لا يكذب ولا يغش ويتوكل على الله فقط ولا يخشى سوء الأمور يتمتع بالهدوء والطمأنينة وراحة البال.
- تفضل الناس دائماً أن تتعامل مع الرجل الصادق الذي لا يخلف وعده فيحبوه ويضعوا به ثقتهم.
- وتنفر الناس دائماً من الشخص الكاذب الذي ولا يفضلون أن يتعاملوا معه.
- من الفوائد التي تأتي من ثمار الصدق أن يكون قريب من الله عز وجل فيدعو الله بما يريد فيستجيب له ربه لصدقه وقربه من طاعة الله عز وجل .
فوائد أخرى للصدق
- من الفوائد للصدق هي سلامة الاعتقاد، وإيمانه الذي يتحلى به الفرد الصادق.
- الشخص الصادق مع نفسه ومع ربه تحل دائماً البركة له ولأولاده ولماله وصحته.
- الفرد الصادق دائماً ما يكون له مكانة عالية عند ربه حيث جعل الله سبحانه وتعالى مكانة الصديقين مع الأنبياء والشهداء والصالحين.
- وذلك بقوله سبحانه وتعالى “من يطع الله ورسله فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقيين والشهداء والصالحين”.
وقد أمر الله سبحانه وتعالى بالصدق حيث قال في كتابه “يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين”.
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم من خلال حديث عن الصدق” اضمنوا ستاً من أنفسكم أضمن لكم الجنة.
اصدقوا إذا حدثتم، وأوفوا إذا وعدتم، وأدوا إذا أؤتمنتم، واحفظوا فروجكم وغضوا أبصاركم وكفوا أيديكم”، هكذا هو قول الله سبحانه وتعالى ورسوله في الصدق.
كما تحدثنا سابقاً أننا سوف نقوم بمعرفة ما يختص به الصدق من خلال حديث عن الصدق ومدى أهمية الصدق وفوائده التي تعود على الفرد دائماً بالنفع.
ثم قمنا بتفسير حديث الرسول صلى الله عليه وسلم والذي أوضح بأن الصدق يهدي الجنة والكذب يضل صاحبه إلى النار والعذاب، ثم معرفة معنى الصدق، نتمنى أن نكون قمنا بتوضيح الصدق بطرق سلسة.