صلاة التراويح أقلها كم ركعة
صلاة التراويح من أعظم الشعائر الإسلامية في رمضان، واتفق العلماء على أنها سُنه مؤكده.
وقد ورد ذكر العديد من الأحاديث في بيان قيمة هذه الصلاة، يتساءل الكثير عن فضل هذه الصلاة، وطريقة تأديتها، وعدد ركعاتها، أقلها كام ركعة، وموعدها تحديدًا، في هذا المقال من خلال موقع مقال maqall.net نجيب على كل الأسئلة المتعلقة بصلاة التراويح، تابعونا.
محتويات المقال
صلاة التراويح
- تعتبر صلاة التراويح في رمضان سنة مؤكدة للرجال والنساء، وهي صادرة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من خلال أقواله وفعله.
- رويت القصة عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.
- قال«مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».
- وعن عائشة رضي الله عنها قالت، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، صلى بالناس ليلة واحدة في المسجد.
- ثم صلوا على القابلة فصلى كثير من الناس أيضًا، فأجتمع الناس في الليلة الثالثة واليلة الرابعة.
- ولم يخرج لهم رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم فقال «قَدْ رَأَيْتُ الَّذِي صَنَعْتُمْ، وَلَمْ يَمْنَعْنِي مِنَ الخُرُوجِ إِلَيْكُمْ إِلَّا أَنِّي خَشِيتُ أَنْ تُفْرَضَ عَلَيْكُمْ» وعن عائشة رضي الله عنها أيضًا: إِذَا دَخَلَ العَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وَأحْيَا لَيْلَهُ، وَأيْقَظَ أهْلَهُ”.
شاهد أيضًا: دعاء بعد الانتهاء من صلاة التراويح
سبب تسميتها بصلاة التراويح
- كلمة التراويح تعني الجلوس تمامًا، وقد أطلق عليها هذا الاسم لأن المؤمنين أخذوا قسطًا من الراحة بعد كل أربع ركعات يجلسون فيه.
- توصل الفقهاء إلى مشروعية هذه الراحة بعد كل أربع ركعات.
- لأن هذه رواية عن السلف، لأنهم كانوا يقفون لفترة طويلة في صلاة التراويح، وبعدها يجلسون ويرتاحوا، اعتقد الحنفية أن هذه الاستراحة مندوبة.
- وعلى المصليين التزم الصمت والصلاة والحمد أو قراءة القرآن خلالها، وإن كان الحنابلة يظنون أنه يستطيع ترك الاستراحة بعد كل أربع ركعات.
- ولا يشترط على المصلين قول دعاء معين، أو قراءة آيات من القرآن خلال هذه الاستراحة.
عدد ركعات صلاة التراويح
- قد ذكر في وصف صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة صلى فيها بإحدى عشرة ركعة.
وبما أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحدد رقماً لصلاة التراويح، فإن العلماء لهم آراء مختلفة في عدد ركعات صلاة التراويح وهي كالاتي:
- الجمهور :يعتقد معظم فقهاء الحنفية والشافعية والحنابلة أن عدد الركعات في صلاة التراويح عشرين ركعة، فيصلي عليهم الإمام عشرين ركعة.
- كل صلاة لها تسليم بعد ركعتين، واستراحة مرة كل أربع ركعات، ثم ينتهي الإمام بصلاة الوتر في جماعة.
- وكان الدليل للجمهور لقاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
- حيث كان يجمع المصلين ويصلي معهم عشرون ركعة من التراويح، وأبي بن كعب رضي الله عنه، كان إمامهم الذي عينه عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
- كل صلاة لها تسليم بعد ركعتين، واستراحة مرة كل أربع ركعات، ثم ينتهي الإمام بصلاة الوتر في جماعة.
- المالكية: يعتقد المالكيين أن عدد ركعات التراويح هو 39 ركعة، الاستراحة بعد كل أربع ركعات، وتكون تسع مرات، وبكده تكون ست وثلاثون ركعة.
- فقد انتهى بهم الأمر بصلاة ثلاث ركعات من الوتر، صلى أهل المدينة المنورة من أجل هذا الرقم لأنهم أرادوا أن يكونوا متساوين في الصلاة مع أهل مكة.
- فإن أهل مكة بعد كل أربع ركعات، كانوا يطوفون حول الكعبة سبع مرات، لذلك تمت زاد سكان المدينة أربع مرات في الأسبوع صلاة التراويح.
- فتكون أربع صلاة تراويح تساوي ست عشرة ركعة، فإذا جمعت إلى عشرين ركعة أصبحت ست وثلاثين ركعة.
تابع أيضًا: دعاء صلاة التراويح في رمضان مكتوب
- ابن تيمية: يعتقد ابن تيمية أن الخيار الأفضل يعتمد على حالة المؤمن، فإذا كان المؤمن لديه القدرة على تحمل وقت الوقوف والصلاة.
- فتكون الصلاة بثلاث ركعات وتر بعد عشر ركعات قيام، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي لنفسه مرة في رمضان، فإذا لم يستطع المؤمنون الوقوف في الصلاة.
- فتكون الصلاة بعشرين ركعة خير، وهذا ما يفعله معظم المسلمين، لأن هذا الوسط والمنتصف، بين العشر والأربعين ركعة.
- ويجوز صلاته أربعين ركعة، فلا مكروه من الصلاة، طالما لديك القدرة على ذلك.
هل يجوز صلاة التراويح أربع ركعات؟
- وفي حجة النبي صلى الله عليه وسلم لم يحدد عدد الركعات التي يصليها في التراويح.
- ودع المسلمين يصلون قدر المستطاع، ومع ذلك فقد تم تحديد طريقة صلاة التراويح.
- وقد ورد في حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن صَلَاةِ اللَّيْلِ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ عليه السَّلَامُ: صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيَ أحَدُكُمُ الصُّبْحَ صَلَّى رَكْعَةً واحِدَةً تُوتِرُ له ما قدْ صَلَّى”.
- كان النبي صلى الله عليه وسلم، يسلّم بين كل ركعتين، ثم يختم بركعة واحدة وهي الوتر.
- وقد ورد أيضاً أنه يصلي أربعه ثم أربعه ثم يصلي ثلاثة وقد يعتقد المسلم أن المقصود هنا أربع ركعات بتسليمة واحدة.
- ولكن المقصود هو أنه يسلم بين كل ركعتين، ويستريح بعدها.
- وبذلك لا يجوز للمؤمن أن يصلي أربع ركعات بتسليمة واحدة، ويجوز أن يصلّيها بتسليمة بين كل ركعتين والله ورسوله أعلم.
فضل صلاة التراويح
- وأوضح الفقهاء مزايا صلاة التراويح وفضلها، لذلك يرى المالكي أن التراويح من السنن المؤكدة.
- بينما يرى الحنابلة أن صلاة التطوع في الصلاة الجماعية أفضل من صلاة النافلة.
- وذلك لأنها تشبه صلاة الفريضة، وصلاة التراويح من الصلوات النافلة التي تصلى جماعة.
- وأما الشافعية فيرى أن التراويح صلاة من صلاة الجماعة.
- ولكنها ليست أكثر الرواتب تفضيلًا، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أصر وواظب على صلاة السنن الرواتب، ولم يواظب على التراويح.
- ولكن تعتبر التراويح من قيام شهر رمضان، قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم (من قامَ رمضانَ وصامهُ إيمانا واحتسابا، غُفِرَ لهُ ما تقدمَ من ذنبهِ).
- ولما شرعت صلاة التراويح، ورد خبر عن السيدة عائشة رضي الله عنها فقالت:(أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ صَلَّى في المَسْجِدِ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَصَلَّى بصَلَاتِهِ نَاسٌ، ثُمَّ صَلَّى مِنَ القَابِلَةِ، فَكَثُرَ النَّاسُ، ثُمَّ اجْتَمَعُوا مِنَ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ، أَوِ الرَّابِعَةِ فَلَمْ يَخْرُجْ إليهِم رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا أَصْبَحَ، قالَ: قدْ رَأَيْتُ الذي صَنَعْتُمْ، فَلَمْ يَمْنَعْنِي مِنَ الخُرُوجِ إلَيْكُمْ إلَّا أَنِّي خَشِيتُ أَنْ تُفْرَضَ علَيْكُم. قالَ: وَذلكَ في رَمَضَانَ).
- أول ما شرعت صلاة التراويح كانت في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، في السنة الرابعة عشرة من الهجرة.
- وخاصة في السنة الثانية من تولى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب الخلافة.
اقرأ أيضًا: دعاء بعد صلاة التراويح الحمد لله الذي هدانا
وقت صلاة التراويح
- يرى معظم الفقهاء أن وقت صلاة التراويح هو قبل صلاة الوتر وبعد صلاة العشاء، لأنه سنة العشاء ويمتد وقتها إلى طلوع الفجر.
- كأفعال الصحابة وأفعال الذي نقل ذلك عنهم، لا تصلى التراويح بعد المغرب أو قبل العشاء، فاذا حدث ذلك فتكون صلاة نافلة ولا تكون تراويح.
- وكان في رواية الحنفية أن صلاة التراويح تؤدى في أي وقت من الليل حتى بعد المغرب وقبل العشاء.
- لأن هذا الوقت هو طول الليل والتراويح صلاة قيام الليل.
- أفضل وقت عند الحنفية والشافعية هو بعد الثلث الليل أو منتصف الليل.
- وفي رواية الحنفية يكون مكروه بعد منتصف الليل، لأنها تابعة العشاء وتكون بعد العشاء.
- فالراجح بالنسبة لهم ألا يكرهوا، والأفضل تأجيله إلى وقت متأخر من الليل.
- ويرى الحنابلة أن أفضل وقت لها هو بداية الليل بعد العشاء، اقتداءً بأفعال الناس في عهد عمر بن الخطاب.
- وتكون صحيحة قبل صلاة الوتر وبعدها.
- ولكن كان من الأفضل أن تكون قبلها وذلك يتفق معظم الناس عليه وغير مستحب تأخيرها عن الوتر.
- كما قال صلى الله عليه وسلم (اجْعَلُوا آخِرَ صَلَاتِكُمْ باللَّيْلِ وِتْرًا)
- يرى الجمهور أن فات وقتها لا تقضى، ولكن يرى الشافعية أنها تقضى.