تعليم مفهوم احترام الذات للأطفال
احترام الذات هو من العوامل الضرورية التي تجعل حياة الإنسان إيجابية، ولذلك يجب تعليم مفهوم احترام الذات للأطفال حتى ينمو بداخلهم هذا الشعور من صغرهم.
وفي هذا الموضوع سنذكر مفهوم احترام الذات، وسنذكر طرق تعزيزه، وسنتحدث عن معاملة النبي محمد للأطفال لتعزيز احترامهم لذاتهم.
محتويات المقال
مفهوم احترام الذات
- يعد احترام الإنسان وتقديره لنفسه من العوامل المهمة لبناء الشخصية السليمة والقوية، وبذلك يكون قادرًا على مواجهة الأزمات والمشاكل في المستقبل خصوصًا إلى تعلم مفهوم احترام الذات منذ صغره.
- ولذلك يجب على الآباء والأمهات تعزيز هذا الشعور في أطفالهم باهتمام كبير، ويكون ذلك بتعليمهم مفهوم احترام الذات،
وذلك على النحو التالي:
- هو أن يحترم الإنسان نفسه ويقدرها، بالإضافة للشعور بالعزة والكرامة، حيث إن الذات هو ما ينجزه الفرد فعليًا، وهو ما يحدث عندما يتعامل مع البيئة التي يعيش فيها ومقدار الخبرات التي اكتسبها بسبب معاملاته معها.
- ويمتلك البعض القدرة على التأثير في ذات الإنسان، وهم الأفراد المهمين بالنسبة له كالأب والأم والأصدقاء، فإذا كان هؤلاء الأفراد يتعاملون معه بشكل سيء فإن ذاته ستتأثر سلبًا وسيصبح إنسان سلبي.
شاهد أيضا: طرق التعبير عن الذات
أنواع مفهوم الذات
- ينقسم مفهوم الذات لنوعين، النوع الأول إيجابي، والنوع الثاني سلبي، والذات الإيجابي هو التوازن النفسي وتحقيق التوافق.
- فتقبل الذات الإيجابية مرتبط بقبول الآخر بشكل إيجابي، وحدوث هذا الأمر شرط أساسي للتوازن النفسي وتحقيق التوافق.
- أما الذات السالب فهو الذي يتأثر به بعض الناس بشكل خاص، فقد يكون هذا المفهوم عند الشخص الناجح عندما يكون غير مدرك لقيمة نجاحاته فلا يستطيع تقدير ذاته جيدًا.
طرق تعزيز احترام الذات
يجب على كل إنسان أن يكتسب الثقة الزائدة في ذاته، وأن لا يكون شخص سلبي تجاه ذاته، وذلك لتجنب مواجهة الأزمات الصعبة في الحياة التي يعيشها، وفيما يلي سنوضح طرق تعزيز احترام الذات:
الالتزام بالمبادئ والقيم الإسلامية
يجب أن يلتزم الإنسان المسلم بالقيم والمبادئ الإسلامية لأنها ستجعله يتمسك بالاستقامة، وهو ما يدفعه لتحمل المسؤوليات بسبب نضج عقله، مما يجعل خطواته ثابتة وناجحة.
الإيمان
إن اكتساب الإيمان الزائد يجعل العقل مهذبًا، ويزيد من الثقة، ويضاعف الطاقة بالنفس، ويجعل الإنسان متجددًا فيقوى الإيمان بداخله.
قد يهمك: كيفية تنمية الذات
تحديد الأهداف
إذا تمكن الفرد من تحديد أهدافه سوف يستطيع توجيه نفسه بالشكل الذي يمكنه من تحقيق تلك الأهداف، وإذا تمكن من فعل ذلك سوف يشعر بأن حياته ذات قيمة كبيرة، فتحديد الأهداف يجعل الإنسان قادرًا على تكوين مستقبله بيديه.
اكتساب العلم والمعارف
العلم في الحياة هو من الكنوز التي لا تقدر بثمن، وأيضا من الأسلحة القوية، فبه ينضج العقل ويصبح صاحبه مبتكرًا ومتطورًا، ويتمكن من تطبيق ما تعلمه في الحقيقة فينعكس على المجتمع الذي يعيش فيه فيزيد شعور احترام الذات في داخله.
معاملة النبي للأطفال لاحترام ذاتهم
- قد حثنا ديننا الحنيف على احترام الذات للآخر حتى لو كانوا أطفالًا، وذلك حتى لا نتسبب في الأذى النفسي لهم، ونتعلم ذلك من خلال معاملة النبي الكريم محمد عليه الصلاة والسلام للأطفال الذي كان يتعامل معهم لحثهم أنفسهم على احترام الذات.
- فقد روي عن سهل بن سعد – رضي الله عنه – أنه قال: “أتي الرسول – صلى الله عليه وسلم بقدع فشرب منه وعن يمينه غلام أصغر القوم، والأشياخ عن يساره، فقال: “يا غلام أتأذن لي أن أعطيه الأشياخ”؟ قال: ما كنت لأوثر بفضلي منك أحدًا يا نبي الله، فأعطاه إياه”.
- ومن خلال هذا الحديث نتعلم من النبي كيفية ترسيخ مفهوم احترام الذات في نفوس الأطفال، حيث استأذن الغلام الصغير في أن يعطي الشيوخ أولًا، ولما رفض الغلام قبل رفضه، فلم يوبخه أو يعنفه على رفضه بل استجاب له.
اخترنا لك: مفهوم الاحترام في الإسلام
الرُّضَّع واحترام الذات
تأهيل الرضّع لاحترام الذات يبدأ منذ سن مبكرة جدًا ويشمل عدة جوانب. إليك بعض الطرق التي يمكن من خلالها تأهيل الرضّع لاحترام الذات:
- التفاعل الإيجابي: يجب على الوالدين توفير بيئة داعمة ومحببة للرضيع، والتفاعل معهم بطرق إيجابية مثل الابتسام والحديث معهم بلغة لطيفة والعناق.
- تلبية الاحتياجات الأساسية: يجب على الوالدين تلبية احتياجات الرضيع بانتظام، مثل الغذاء والنوم والنظافة، مما يعطيهم الشعور بالأمان والراحة.
- التعبير عن الحب والاهتمام: يجب على الوالدين التعبير عن مشاعر الحب والاهتمام تجاه الرضيع بانتظام، وذلك من خلال اللمس الودي والكلام بلطف وتقديم العناق والقبلات.
- تحفيز الفضول والاكتشاف: يمكن تعزيز احترام الذات لدى الرضيع من خلال توفير فرص للاكتشاف والتجربة، مثل تقديم ألعاب تعزز التفاعل والتعلم.
- الاستجابة لاحتياجاتهم العاطفية: يجب على الوالدين الاستجابة لاحتياجات الرضيع العاطفية، مثل الحنان والتواصل العاطفي، مما يعزز الشعور بالقبول والتقدير.
- تشجيع الاستقلالية الطفولية: يجب على الوالدين تشجيع الرضيع على استكشاف بيئتهم وتجربة الأشياء بأنفسهم، مما يعزز الشعور بالثقة بالنفس والاحترام لقدراتهم الشخصية.
- التعامل بالاحترام والتعاون: يجب على الوالدين التعامل مع الرضيع بالاحترام والتعاون، دون فرض السلطة أو العنف الجسدي، مما يعزز الاحترام المتبادل والتعاون في العلاقة.
- تشجيع التعبير عن المشاعر: يجب على الوالدين تشجيع الرضيع على التعبير عن مشاعرهم بطريقة صحيحة، سواء كانت إيجابية أو سلبية، مما يعزز الشعور بالثقة بالنفس والتفاعل الاجتماعي الصحي.