تناول النص حق الفقراء في مال الأغنياء
تناول النص حق الفقراء في مال الأغنياء، لقد فرض الله-عز وجل- للفقراء قدرٍ في مال الأغنياء يأخذونه منهم، يسعهم ويكفيهم.
كما أن الأغنياء إذا قاموا بمنعه، فجعلوا الفقراء يجوعون ويعرون ويجهدون بذلك، تابعوا موقع مقال.
محتويات المقال
حق الفقراء في مال الأغنياء
- كما إن الله- عز وجل- لما قام بتقسيم الرزق بين عباده، قال في محكم التنزيل:
- «أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ ۚ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا ۗ وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ»، [الزخرف: 32].
- كذلك فكان في عباده الغني وكان فيهم الفقير، وذلك حتى يتخذ العباد بعضهم بعضًا سخريًا.
- أيضًا ففرض الزكاة على الأغنياء، وجعلها حقٌ من حقوق الفقراء في أموالهم.
- وبالتالي فإن مانع الزكاة يكون قد أتى شيئًا عظيمًا.
شاهد أيضًا: من هو مؤلف كتاب تاريخ الخلفاء الراشدين
حق الفقراء في مال الأغنياء -الزكاة
الزكاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، وهب ثابتة وواجبة ومفروضة على كل مسلم ومسلمة بالكتاب والسنة والإجماع.
كما قامت الشريعة الإسلامية بتحديد، وتعيين نصاب كل صنف من أصناف الأموال الزكاة.
- أيضًا قوله-عز وجل-:
- «وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّـهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّـهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّـهَ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ»،[المزمل: 20].
- وقوله-عز وجل-:
- «خُذ مِن أَموالِهِم صَدَقَةً تُطَهِّرُهُم وَتُزَكّيهِم بِها وَصَلِّ عَلَيهِم إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُم وَاللَّـهُ سَميعٌ عَليمٌ».[التوبة: 103].
- قد اتفق الصَّحابة – رضوان الله عليهم- على قتال مانعيها، وبناءً على ذلك، من قام بإنكار وجوبها فقد كفرا.
- كما أنه من قام بمنعها وكان معتقدًا بجوبها، وكان الإمام قادرًا على أخذها منه.
- أيضًا فإنه يأخذها منه جبرًا ويعزِّره على منعها، أما إن كان خارجًا عن قبضة الإمام قاتله.
تابع أيضًا: بحث عن الخلفاء الراشدين وأهم أعمالهم ومدة خلافتهم
الحكمة من مشروعية الزكاة
لقد شرع الله- عز وجل- الزكاة للعديد من الحِكَم التي تعود على العباد والمجتمع والأُمَّة كلها بالخير.
ومن هذه الحِكَم ما يلي:
- كما إن في الزكاة تطهيرًا للنفس من الشحّ والبخل، وتعويدًا على إنفاق المال في سبيل الله عز وجل.
- بالإضافة إلى أن فيها تزكيةً وتطهيرًا وبركةً للأموال.
- أيضًا فهو- سبحانه- القائل:
- «وَرَحمَتي وَسِعَت كُلَّ شَيءٍ فَسَأَكتُبُها لِلَّذينَ يَتَّقونَ وَيُؤتونَ الزَّكاةَ وَالَّذينَ هُم بِآياتِنا يُؤمِنونَ»، [الأعراف: 156].
- عدم جمود الأموال في أيادي فئةٍ واحدةٍ من الناس (الأغنياء)، وإنما توزيعه على كافة فئات المجتمع.
- حتى يحصل بذلك المصلحة والسعادة على هذا المجتمع.
نصوص تحث على الزكاة من القرآن والسُنَّة
من الكتاب
- قوله-تعالى-:
- «وَمَا آتَيْتُم مِّن رِّبًا لِّيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِندَ اللَّـهِ وَمَا آتَيْتُم مِّن زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّـهِ فَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ»، [الروم: 39].
- كما أن قوله – تعالى-:
- «وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ»، [البقرة: 110].
من السُنَّة
- أيضًا عن أبي إمامة الباهلي-رضي الله عنه-أنه قال:
- ((سمعت رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يخطبُ في حجةِ الوداعِ.
- كما قال:
- «اتقوا اللهَ ربكُم، وصلّوا خمسكُم، وصُومُوا شهركُم، وأدّوا زكاةَ أموالكُم، وأطيعُوا ذا أمركُم، تدخُلوا جنةَ ربكُم»)) ،[سنن الترمذي: 616].
قد يهمك: معلومات عن حجر إسماعيل مختصرة
في نهاية مقالتنا، نكون بذلك قد أوضحنا التفاصيل والأدلة حول حق الفقراء في مال الأغنياء، فنرجو أن يكون المقال قد أفادكم ونال استحسانكم، وللمزيد من المواضيع المتعلقة بأحكام الشريعة الإسلامية، زوروا موقع مقال.