فضل اية الكرسي في السنة النبوية
فضل اية الكرسي في السنة النبوية، آية الكرسي من أعظم الآيات في كتاب الله الكريم، ولهذه الآية الكريمة فضل كبير وعظيم، فكان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يقوم بقراءتها بشكل كثير، وكان عليه أفضل الصلاة والسلام يقرأها في الصباح وفي المساء.
وكان يقوم عليه أفضل الصلاة والسلام بقراءتها بعد كل صلاة، وعندما يخلد إلى النوم، وعندما يريد أن يرقي نفسه أو يرقي غيره، وفي هذا المقال سوف نشرح لكم فضل آية الكرسي في السنة النبوية.
محتويات المقال
آية الكرسي
- فقام أبى بن كعب رضي الله عنه وأرضاه، بسؤال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو كان من الأشخاص المشهورين في علم القراءات، فقال له النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: ما هي أعظم آية في القرآن؟
- وقام بسؤاله مرة أخرى: ما هي أعظم آية في القرآن الكريم؟، فقال الله ورسوله أعلم، وعندما قام بسؤاله مرة ثالثة فقال من تلقاء نفسه، فقام النبي عليه أفضل الصلاة والسلام بالضرب على صدره وقال له، ليهنك العلم أبا المنذر.
- وقام النبي عليه أفضل الصلاة والسلام بتهنئته بهذا العلم الذي لفه على صدره، وكان بذلك قد قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالرد على سؤاله، عندما قام بالإجابة على نفسه حسب أن علمه واسعا وكبيرا عن القرآن الكريم، فكان جوابه بشكل موفق.
- فكان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم يقوم بقراءة هذه الآية الكريمة والعظيمة، بقراءتها بعد أن يقوم بالصلاة كل مرة.
- ولذلك فمن الواجب علينا أن نتبع سنة الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام ونعمل على المحافظة على قراءتها قراءة صحيحة، والعمل بكل ما فيها من معنى وفهم ألفاظها وإتباع تعاليم هذه الآية الكريمة.
- كما يقول النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف، من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت.
شاهد أيضًا: فضل قراءة سورة النمل قبل النوم
عباد الله
- هذه الآية الكريمة من الآيات التي إذا قام الإنسان بقراءتها فهي بإذن الله تكون كافية وشافية من كل داء، وهي ذات حصن حصين من كل سوء وشر، فإن آية الكرسي من الآيات التي تكون حصنًا من السحر، وحصنًا من المس والعين.
- ومن قام بالحفاظ على قراءتها فإنه يكون في حفظ الله سبحانه وتعالى، والذي لا يقرأها فحاله لا يكون مثل الذي يحفظها ويقرأها ويسمعها ويتعلم معانيها، فإذا مسه ضر أو أصابه داء وقام بقراءتها وأكثر من قراءتها فشفى من كل ما فيه.
- فآية الكرسي من الآيات التي جعلها الله عز وجل حرزا من الشياطين والجن والسحرة والمشعوذين الدجالين، فمن يقوم بقراءتها عندما يصبح فقد يحفظه الله من كل سوء وشر حتى يمسي، ومن يقرأها حين يمسي فقد يحفظه الله عز وجل من كل سوء وشر حتى يصبح.
- وكان الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم يقرأ آية الكرسي عند نومه حتى يدفع الشيطان.
تعليم قراءة آية الكرسي
- كان الصحابي الجليل أبى هريرة رضي الله عنه وأرضاه قد قال: وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان، فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام، فأخذته وقلت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- فقد قال دعني فإني محتاج، وعلى عيال، ولي حاجة شديدة، وقال: فتركته وتخليت عنه، فأصبحت فقال النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم: يا أبا هريرة، ما فعل أسيرك البارحة؟.
- فقلت: يا رسول الله، شكا حاجة شديدة وعيالا فرحمته وخليت سبيله، قال: أما إنه قد كذبك وسيعود.
- فعرفت أنه سيعود لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سيعود، فرصدته فجاء يأكل من الطعام الذي كان موجودًا.
- فحصلت عليه، فقلت: لأشتكيك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: دعني فإني محتاج وعلى عيال، لا أعود، فرحمته وخليت سبيله، فأصبحت.
تعليم قراءة آية الكرسي
- فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا هريرة، ما فعل أسيرك البارحة؟، قلت يا رسول الله، شكا حاجة وعيالا فرحمته وخليت سبيله، قال: أما إنه كذبك وسيعود، فراقبته الثالثة، فجاء يحثوا من الطعام.
- فأخذته فقلت: لأشتكيك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا كان آخر ثلاث مرات.
- إنك تؤكد أنك لا تعود ثم تعود، فقال: دعني أعلمك كلمات ينفعك الله عز وجل بها، قلت: وما هي؟
- قال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي: إلى أن تختم الآية.
- فإنه يكون الله حافظًا عليك، ولا يقربك أي شيطان إلى أن تصبح.
- فخليت سبيله، فأصبحت فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما فعل أسيرك البارحة.
- فقلت يا رسول الله، زعم أنه يعلمني كلمات ينفعني الله بها فخليت سبيله.
- قال: وما هي؟، قال لي، إذا ذهبت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم الآية.
- وقال لي، لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك الشيطان حتى تصبح.
- وكانوا أحرص شيء على الخير، فقال النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم: أما إنه صدقك وهو كذوب.
- تعلم من تخاطب من ثلاث ليال يا أبا هريرة؟، قلت، لا، قال: ذاك شيطان. وهذا الحديث رواه البخاري.
شاهد أيضًا: فضل سورة هود وأخواتها
عباد الله
- إن آية الكرسي من الآيات العظيمة التي جمعت بأسماء الله الحسنى.
- وقامت ببيان صفات عظيمة من صفاته، وقامت هذه الآية الكريمة بالتحدث عن عظمته.
- وما له من سلطان على عباده وقدرة على جميع مخلوقاته.
- وقد قامت هذه الآية الكريمة على عشر جمل مستقلة، قامت بالبدء بلفظ الجلالة.
- أعرف أنه الاسم الذي يدل على المعارف، والاسم الدال على الله عز وجل.
- أي لا إله بحق إلا هو، ولا يستحق أن يعبد في هذا الكون غير الله جل جلاله، وهذا ما يعني لفظ الجلالة، الله.
شرح آية الكرسي
- فقد نعلم أن الآلهة هي التي تعبد تكون كثيرة، وتكون آلهة باطلة، ولا تستحق أن تعبد، ولا تكون صالحة أبدا للعبادة
- لأن هذه الآلهة لا تنفع ولا تضر، وأنها لا تستطيع أن تخلق ذبابًا حتى.
- وأيضًا لا تنطق، ولا تسمع ولا تتكلم، فليس يعبد غير الله الذي خلقنا الله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد.
- الحي القيوم: فقد وصف الله ذاته، بأنه حي لا يموت، وأنها لا يوجد لهذه الحياة بداية ولا نهاية.
- وهو الأول ليس قبله شيء، وهو الآخر ليس بعده شيء، وهذا يعكس حياة المخلوقين فإننا سوف نموت في النهاية.
- فكل شيء قد تم خلقه في هذه الحياة سوف تنتهي إن آجلًا أو عاجلًا.
- وأيضًا قد يمرض ويضعف ويختل وينام ويموت، ولكن الله جل في علاه فلا ينام.
- ولا يموت فهو كامل مكملا، فكل من عليها فان.
شرح آية الكرسي
- القيوم: وهذا يعنى أنه القائم بنفسه وذاته، فالله عز وجل لا يحتاج إلى غيره ولا يحتاج أحدًا من خلقه، بل العكس فالخالق هو الذي يحتاج إلى الله عز وجل.
- لا تأخذه سنة ولا نوم: ويعنى ذلك أن الله عز وجل لا ينام أبدا.
- له ما في السماوات وما في الأرض: فكل شيء خلق على وجه الأرض يكون هو مالكها، وتحت عبادته وسلطانه.
- من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه: فلا يكون هناك شفيعًا يشفع لأحد يوم القيامة، إلا رسول الله ويكون ذلك بإذنه.
- يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم: يعنى أن الله يعلم ماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم، وكل شيء عن المخلوقات
- ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء: يعنى ذلك أنه لا يوجد أحد غير الله أن يعلم علمه إلا إذا أراد الله فقط.
- وسع كرسيه السماوات والأرض: يعنى ذلك أن الكرسي يكون موضوع بين يدي العرش، وهو موضع القدمين.
- ولا يؤده حفظهما: أي لا يكون صعبا عليه حفظ السماوات والأرض.
- وهو العلى العظيم: فالله سبحانه وتعالى هو عالي فوق خلقه، وفوق القهر.
- أما العظيم: فله العظمة والكبرياء له.
شاهد أيضًا: فضل قراءة سورة التوبة