مقدار كفارة عدم قضاء الصيام للحائض
مقدار كفارة عدم قضاء الصيام للحائض، فرض الله سبحانه وتعالى الصيام على المسلمين وحدد الأيام التي نصومها وهي تتمثل في شهر رمضان.
كما أن هناك بعض الأيام التي يصومها المسلمين تطوعًا وتقربًا لله سبحانه وتعالى.
ولكن هناك بعض الحالات التي تعفى من الصيام مثل حالة المرأة الحائض.
ولكن السؤال هنا ما هي الكفارة التي تقدمها الحائض التي لا تصوم؟
تابعونا في هذا المقال سوف نتناول هذا الأمر ونعرض ما يخصه.
محتويات المقال
مقدار الكفارة التي تقضيها الحائض عند عدم قضاء الصيام مع القدرة على الصيام
- يتساءل كثير من الناس هل يجوز للمرأة أن تتصدق بدلًا من قضاء أيام الصيام على الرغم من قدرتها على الصيام.
- والإجابة تتلخص في أنه يجب على المرأة الحائض أن تقوم بقضاء صوم الأيام التي أفطرتها في شهر رمضان.
- لأن ذلك واجب شرعي عليها ويظل دينًا عليها طيلة حياتها ولابد من قضاؤه.
- والدليل على ذلك ما قالته السيّدة عائشة رضي الله عنها حيث قالت “كانَ يُصِيبُنَا ذلكَ، فَنُؤْمَرُ بقَضَاءِ الصَّوْمِ، ولَا نُؤْمَرُ بقَضَاءِ الصَّلَاةِ”.
- إن قضاء أيام الصيام التي أفطرتها الحائض يكون نفس عدد الأيام ولكن خارج رمضان وهو بدل عن أدائها في شهر رمضان وذلك لوجود عذر الحيض.
- ومن جهة أخرى فإن قضاء هذه الأيام يكون ليس كفّارة للأيام التي أفطرتها المرأة في رمضان بسبب الحيض.
- وعندما تكون المرأة قادرة ومستطيعة أن تصوم خارج شهر رمضان.
- فإن التصدق على الفقراء وإطعام المساكين لا يكفي عن صيام مثل هذه الأيام بعد رمضان.
- حيث إنه من الواجب عليها أن تقوم بقضاء هذه الأيام صومًا.
- وليس هناك أي مشكلة إذا قامت بتفريق تلك الأيام وصومهم كل يوم على حدى ولكن صيام الأيام متتابعة يكون مستحبًا.
قد يهمك: كيفية الاغتسال من الحيض
مقدار الكفارة التي تقضيها الحائض عند عدم قضاء الصيام لعدم القدرة على الصيام
- هناك بعض النساء لا تستطيع أن تقضي الأيام التي أفطرتها.
- والسؤال هنا هل يمكن للحائض أن تدفع بعض المال كفارة عن الأيّام التي قامت بإفطارها في رمضان؟
- إن عدم قدرة المرأة على الصيام وقضاء ما أفطرته من أيام رمضان يحتاج بعض التفصيل.
- حيث إن المرأة إذا أفطرت بعض الأيام في رمضان بسبب الحيض.
- ثمّ بعد انتهاء رمضان أصابها مرض وأصبحت مريضة وغير قادرة على الصوم.
- ويشترط أن يكون هذا ولكنّ هذا المرض لا يكون له شفاء ولا يُرجى شفاؤه ولا أحد يستطيع تحديد ذلك إلا الأطباء.
- وفي هذه الحالة فإن المرأة تنتظر حتّى يتم شفاؤها وتُصبح قادرة على الصيام وتستطيع أن تقضي هذه الأيام.
- ثم تقوم بصيام الأيام التي قامت بإفطارها.
- وعلى الرغم من ذلك فهي ليست مطالبة بدفع أي كفارة للتأخير.
- ولا يتم دفع أي كفارة تأخير مهما استمر التأخير لعدة سنوات.
- أمّا في حالة أن المرأة تمرض مرض شديد مزمن لا يتم شفاؤه وهذا المرض يمنعها من الصوم ويمنعها من قضاء هذه الأيام.
- هذه الحالة فقط ما يسمح فيها بأن تُخرج المرأة كفّارة الأيام التي أفطرتها.
- وحينئذٍ تكون كفارة عدم قضاء الصيام هو إطعام مسكين عن كل يوم قامت المرأة بإفطاره.
شاهد أيضا: كيفية الاغتسال من الحيض
كفارة المرأة التي ماتت قبل أن تقضي الأيام التي أفطرتها
- إذا أفطرت المرأة في رمضان وتوفيت قبل أن تقوم بقضاء هذه الأيام التي أفطرتها.
- فإن السؤال الذي يشغل بال أهلها ماذا يفعلون ليقضون عنها هذه الأيام ولا يعاقبها الله عليها.
- حيث إن هناك بعض النساء تفطر بعض الأيام في رمضان بسبب الحيض.
- ثم بعد ذلك عندما ينتهي رمضان تنوي أن تصوم هذه الأيام لقضاء الأيام التي أفطرتها بسبب الحيض في شهر رمضان.
- وفي نفس السنة وقبل أن تقضي هذه الأيام يشاء الله سبحانه وتعالى أن يتوفّاها قبل أن تكمل قضاء صيام هذه الأيام.
- وهناك حالة أخرى تكون المرأة أفطرت بعض الأيام في رمضان بسبب الحيض ولكنها لم تنوي قضاء هذه الأيام من الأصل.
- وفي هذا الوقت يشاء الله أن يتوفاها قبل أن تقضي أيام الصيام أو حتى تنوي الصيام.
- في هذه الحالة يجب على أهل هذه المرأة المتوفاة أن يصوموا عنها هذه الأيام لأنه يمثل دين عليها.
- والدليل على ذلك قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “مَن مَاتَ وعليه صِيَامٌ صَامَ عنْه ولِيُّهُ” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- ويقصد هنا بالولي القريب.
- وهذا يدل على أنه من الضروري أن يقوم أقارب المرأة بصيام هذه الأيام التي قامت بإفطارها في شهر رمضان نتيجة لوجود الحيض.
- ويمكن لأهل المتوفاة أن يقضوا عنها أيام الصيام إذا لم تعتاد على قضاء أيام الإفطار في رمضان بسبب جهلها أو أي سبب آخر.
- وعلى الرغم من ذلك فإن قضاء هذه الأيام صومًا عن المتوفاة يكون مستحب ولكنه ليس فرض.
- حيث إنه يمكن لأهل المرأة المتوفاة أن يُطعموا مسكين عن كلّ يوم أفطرته هذه المرأة ولم تقضيه.
- أما في حالة أن أهلها لا يعلمون بالتحديد عدد الأيام بالتفصيل يجوز لهم أن يعتمدوا على غالب الظن.
- ومن الجدير بالذكر إن عدم قضاء الأيام التي أفطرتها المرأة بسبب جهل منها.
- فإن ذلك لا يعرضها لعقاب الله في الآخرة.
- ومن جهة أخرى فإن المرأة لم تقضي هذه الأيام التي أفطرتها في شهر رمضان عدم.
- وهي تعلم أن قضاء هذه الأيام واجب وفرض عليها فإن ذلك لا يجوز ويعاقب عليه الله في الآخرة.
كفارة التأخر في قضاء أيام الصيام للمرأة الحائض
- هناك بعض النساء يفطرن عدد من الأيام بسبب الحيض في شهر رمضان.
- ولكنهم يأجلون قضاء صيام هذه الأيام إلى السنوات التي بعدها ولا يقضونها في نفس العام.
- هل في هذه الحالة يجب دفع كفارة معينة للتأخير في قضاء صيام الأيام التي أفطرتها؟
- وهل يختلف الأمر إذا كان هذا التأخير بعذر أو بدون عذر؟
- إن الإجابة على هذا السؤال قد عرضها العديد من مشايخ الأزهر الشريف وعلماء الدين.
- حيث إنّ التأخير في قضاء صيام الأيام التي تم إفطارها في شهر رمضان إلى أعوام أخرى وعدم قضاءها في نفس العام.
- يحتاج ذلك الأمر إلى ضرورة دفع كفارة عن تأخير قضاء الصيام بالإضافة إلى ضرورة قضاء صيام هذه الأيام التي أفطرتها المرأة بسبب الحيض.
- وبالنسبة للكفارة فتكون عبارة عن إطعام مسكين عن كلّ يوم قامت المرأة بإفطاره.
- وعلى الرغم من ذلك فإنه في حالة أن يكون هذا التأخير له سبب أو عذر فعلي مثل المرض أوالحمل أو الرضاعة أو ما شابه ذلك.
- ففي هذه الحالة لا يستوجب على المرأة تقديم هذه الكفّارة مهما تأخر الأمر لسنوات.
- ولكن من الواجب على المرأة في هذه الحالة أن تقوم بقضاء صيام هذه الأيام التي أفطرتها في شهر رمضان.
- وذلك بمجرد أن يزول العذر أو السبب وراء هذا التأخير.
- ويتم اتباع ذلك مهما كان التأخير في قضاء الأيام التي أفطرتها ولو كان لأعوام عديدة.
تابع أيضا: هل يجوز للحائض والنفساء دخول المسجد؟
وفي النهاية نطون قد أوضحنا لحضراتكم كفارة قضاء الصيام للحائض في العديد من الحالات سواءً كانت قادرة على الصيام أو غير قادرة.
كما أوضحنا ما يفعله أهل المتوفاه إذا توفت وعليها أيام صيام لم تقضيها.
وعلاوة على ذلك فقد ذكرنا كفارة تأخير قضاء صيام هذه الأيام التي أفطرتها الحائض.
نتمنى أن نكون قد وفقنا في عرض هذا الموضوع وينال إعجابكم ويفيدكم الإفادة التي ترغبونها.