صحة حديث: اذا بلغت الناس بشهر رمضان
صحة حديث: اذا بلغت الناس بشهر رمضان دخلوا الجنة، وهو واحد من الأحاديث التي ذكرت كثيراً بين الأفراد، ولكن يتساءل أغلب الأفراد هل هذا الحديث الشريف صحيح أم لا.
وهل هو من ضمن الأحاديث التي وردت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أم لا، ومن خلال هذا المقال سوف نتعرف أكثر على صحة هذا الحديث وهل يجوز ذكره بين الناس أم لا.
محتويات المقال
صحة حديث: اذا بلغت الناس بشهر رمضان
حديث من أبلغ وأخبر الناس بشهر رمضان دخل الجنة، هو حديث غير صحيح وحديث باطل.
ولم يرد هذا الحديث في كتب السيرة النبوية الشريفة، والجدير بالذكر أيضًا أن هذا الحديث لم يأتي في أي كتاب من الكتب الدينية الصحيحة.
حيث صنف هذا الحديث من ضمن الأحاديث الغير صحيحة والمفبركة.
وجاء عن بن الجوزي مقولة هامة عن هذا النوع من الأحاديث والثرثرة.
حيث قال: “إذا رأيت كلامًا معقولًا أو مخالفًا لمنقول أو مخالفًا للأصول.
فأعلم أن الموضوع يناقض الأصول، ويعني ذلك أنه يخرج عن كتب الإسلام الشريف والسنة النبوية.
ويجب على المسلم أن يحاول بقدر الإمكان على عدم نشر هذه الأقاويل الغير صحيحة وسط الأشخاص.
ولابد من التأكد أولاً من صحة الأحاديث النبوية الشريفة التي وردت عن الرسول محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وذكرت في أشهر وأبرز كتب الأحاديث النبوية الشريفة قبل نشرها واستخدامها في الحياة بين الناس.
حيث أن هذا الأمر يعد من الأمور الخطيرة في الإسلام وعقابها كبير عند الله سبحانه وتعالى.
وجاء ذلك في حديث شريف رواه أبي هريرة رضي الله عنه عن الرسول صل الله عليه وسلم قال: “من قال لي ما لم أقله فليقيم مقعدًا” والله أعلم.
شاهد أيضًا: خطبة قصيرة عن العشر الأواخر من رمضان
حكم تبليغ الناس بشهر رمضان
- كما ذكرنا من قبل أن هذا الحديث لا وجود له نهائيًا في كتب الأحاديث النبوية الشريفة عند الفريقين.
- فهو يعتبر من الأحاديث الغير معروفة، وليس له أي أصول، ولكن بالطبع يحل البشارة برمضان والخير الذي يعم على المسلمين في هذا الشهر الكريم.
- ولكن بدون اللجوء لمعاني هذا الحديث فذلك غير مستحب مطلقًا.
- وقال تعالى: “وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلًا كبيراً” صدق الله العظيم.
- وذكر الله في كتابه العزيز أيضًا بشرة للمؤمنين، فقال الله تعالى: “وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار.
- كلما رزقوا منها من ثمرة رزقًا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل وأتوا به متشابهًا ولهم فيها أزواج مطهرة وهم فيها خالدون” صدق الله العظيم من سورة البقرة.
اقرأ أيضًا: أفكار للسحور في رمضان
حكم التهنئة بحلول شهر رمضان
- التهنئة بحلول شهر رمضان مباحة ومستحبة في الإسلام، وهي من الأمور الجائزة شرعاً، وليست بدعة كما قد يعتقد البعض.
- وذلك لأن التهنئة تدخل في باب العادات الطيبة التي ترسخ روح المحبة والألفة بين المسلمين، وتشجع على الفرح بقدوم هذا الشهر الكريم، وهو مناسبة عظيمة في الإسلام.
وفيما يلي سنذكر بعض آراء العلماء حول التهنئة بحلول شهر رمضان:
- ابن تيمية رحمه الله قال: إن تهنئة المسلمين بعضهم لبعض بمناسبات الخير العامة من الأمور الجائزة، وهي داخلة في المحبة والتعاون على البر والتقوى.
- ابن القيم رحمه الله قال في كتابه زاد المعاد: “كان النبي صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه بقدوم شهر رمضان، فيقول: قد جاءكم شهر رمضان، شهر مبارك، كتب الله عليكم صيامه…” (رواه أحمد والنسائي).
هذا الحديث يدل على أن التبشير بقدوم رمضان جائز، وبالتالي لا بأس من التهنئة بقدومه، فهي تدخل في دائرة التبشير بالخير والبركة.
شاهد من هنا: فضل العشر الأواخر من رمضان وما يشرع فيها