الفرق بين المنافق والكافر
الفرق بين المنافق والكافر هو أن المنافق من أظهر الإسلام وأخفى الكفر، أما الكافر فهو من أتى متناقضاً للإيمان من اعتقادات وأقوال وأفعال.
فالكافر والمنافق والمشرك لا فرق بينهم من حيث المآل، فهم جميعًا خالدين مخلدين في النار، وللنفاق أنواع عدة وفي مقالنا هذا سنخصص حديثنا عن الفرق بين المنافق والكافر.
محتويات المقال
الفرق بين المنافق والكافر
سنقوم بتلخيص الحديث عن الفرق بين الكافر والمنافق من خلال النقاط التالية:
- إن الفرق بين المنافق والكافر أن المنافق هو الشخص الذي يظهر غير الشيء الذي يبطنه ويخفيه.
- فإن كان ما يخفيه هو التكذيب بأصول الإيمان فهو المنافق الخالص وحكمه في الآخرة حكم الكافر.
- ومن الممكن أن يزيد عليه العذاب نتيجة خداعة للمؤمنين بما يظهره لهم من الإسلام.
- وإن كان الذي يبطنه خلاف نكران وجود الله وكتابه ورسوله، وإنما هو شيء من الذنوب والآثام لله تعالى فهو فيه شعبة من النفاق.
- فالمنافق هو من كان فيه خصلة أو أكثر من خصال النفاق، وأصل النفاق الجبن والكفر أما الكفر فهو ما يخفيه المنافق.
- وأما الجبن فهو الذي يجعل المنافق يظهر غير ما يخفيه من الكفر.
- لذلك فإن المنافق جبان ويرافقه الخوف دائماً ويمتلك قلب ضعيف، ولديه القدرة على الاحتيال.
- وإذا جلس مع المؤمنين يظهر نفسه كأنه مؤمن، ولعدم شجاعته يقول للناس أنه مؤمن.
- وإذا ذهب لرفاقه من أهل النفاق والكذب يقول لهم الحقيقة وهي السخرية والاستهزاء.
- أما الكافر سمي بالكافر لتستره بالكذب كالتستر بالسلاح، وهو من ألبس نفسه هذا الثوب كالسلاح حتى غطى كل شيء منه.
- وكذلك قد ستر قلبه، والكفر في الشرع يكون قولاً وعملاً واعتقاداً وتركاً، أما الأيمان فهو قولاً وفعلاً واعتقاداً.
- وهذا ما أجمع عليه أهل السنة والشرع، على خلاف الذي يضمر الجحود والكذب في قلبه وفي لسانه.
شاهد أيضا: أضرار الكذب
أنواع النفاق
تتلخص أنواع النفاق بما يلي:
- النفاق الاعتقادي: يقصد بالنفاق الاعتقادي هو ما يؤمن به العبد ومصدق له في قلبه ولكن لا يظهر هذا الأمر للآخرين.
- ولكن مهما حاول إخفاء هذا الأمر ومهما خبأه، فلا بد من فضحه وظهور الأمر لا محالة، وذلك من خلال سلوكه وكلامه وأفعاله، ومن أقسام النفاق الاعتقادي:
- عدم تصديق النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
- التكذيب ببعض من أقوال النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
- كراهية النبي صلى الله عليه وسلم.
- كراهية ما أتى به الرسول صلى الله عليه وسلم.
- الفرحة والسرور عند إصابة الدين بأية ضعف أو سوء.
- الغضب عند إصابة الدين بأية انتصار.
- عدم الأيمان بوجود اتباع النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
- النفاق العملي: وهو ما يقوم به الإنسان من أفعال وتصرفات تظهر على جوارحه بل وتكون ملازمة له مثل: خيانة الأمانة، كذبه في الحديث، خيانة العهود والوعود.
- وهذا ما ورد في حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم: أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً.
- ومن كان فيه واحدة منهن كان فيه شعبة من شعبة النفاق حتى يدعها: إذا حدث كذب وإذا اؤتمن خان، وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر.
اقرأ أيضا: بحث عن الصدق والكذب
أنواع الكفر
تتلخص أنواع الكفر بما يلي:
- كفر الجحود والتكذيب: وهذا النوع من الكفر أحياناً يكون تكذيب في القلب فقط، ويكون قليل كما يقول ابن القيم رحمه الله.
- وأحياناً أخرى يكون تكذيب باللسان أو بالجوارح وذلك عن طريق إخفاء الحق وعدم إظهاره مع العلم به.
- مثل كفر اليهود بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم فقد قال الله تعالى عن اليهود: (فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به).
- وذلك لأن التكذيب لا يتحقق إلا بمعرفة الكافر للحق، ويكون تكذيب الكفار للحق بالقول وليس في قلوبهم.
- كفر الأعراض والاستكبار: مثل كفر إبليس إذ قال تعالى فيه: (إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين).
- فنفى إبليس الإيمان عن نفسه عندما أعرض عن إطاعة أوامر الله، وأما كفر الإعراض.
- فهو: ترك الحق قولاً وفعلاً واعتقاداً ولا يفعل سواه قال تعالى: (والذين كفروا عما أنذروا معرضون).
- كمن أعرض عن النبي قولاً وفعلاً ولم يتبعه، أو فعلاً كمن يهرب عند سماع الحق، أو سمع الحق ولكن أعرض عنه بقلبه وبجوارحه.
- كفر النفاق: وهو عند الكفر في القلب وفي العمل، وذلك مع الانقياد ظاهراً أمام الناس.
- وذلك ككفر ابن سلول والمنافقين والذين قال الله تعالى عنهم (ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم).
أنواع أخرى للكفر
ولقد فند العلماء أنواع أخرى للكفر وهي:
- كفر الشك والريبة: وهو التردد في اتباع الحق وفعله، لأن ما هو مطلوب هو اليقين بأن ما جاء به الرسول حق لا شك فيه ومن شك فيه فقد كفر.
- وهو كفر الشك والظن، قال تعالى (ودخل جنته وهو ظالم لنفسه قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا. وما أظن الساعة قائمة ولئن رددت إلى ربي لأجدن خيراً منها منقلباً)
- الكفر الأصغر: وهو إتيان الذنوب التي قال عنها الله تعالى ولكن لم تصل إلى الكفر الأكبر، فقتل المسلمين من كبائر الذنوب.
- ولكن لا تخرجه من الإسلام وذلك من حديث ابن عباس رضي الله عنه: لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض.
شاهد من هنا: بحث عن الكذب